رواية أباطرة الغرام (امبراطورية الدالي) بقلم أيه محمد رفعت

موقع أيام نيوز


الكامل الحب المنبعث لها بحدقتيه جعلها تبتسم له بين الحين والأخر وخاصة حينما مال إليها وهو يهمس لها 
_مبروك يا ياسمينة حياتي. 
ابتسمت بخجل وهي تتطلع إليه فغمز لها خالد وهو يردد بمشاكسة
_ما تيجي نكمل سهرتنا فوق! 
وأشار لعصام الذي نهض بعروسه ليتجه للأعلى لينهوا السهرة سريعا وانطلق كل منهم بعروسه إلى جناحهما.

حمل عصام ندى بين ذراعيه فرفرفت بقدميها بسعادة ممزوجة بخجل صعد بها نحو غرفته في حين فعل خالد مثلما فعل عصام وحمل ياسمين التي تلون وجهها بحمرة الخجلفتعالت صوت ضحكات خالد على ملامحها التي بات يعشقها في حين نظرت سها إلى آسر تلكزه بخجل متمتمة
_أنت مش هتشيلني زيهم!!
اتسعت عينيه آسر پذعر مزيف وصاح بها 
_ أشيلك أنت أتجننتي و إلا ايه لما تبقى زيهم ابقى أشيل حاضر... دول عصافير أنت فيل يا ماما! 
شهقت سها پصدمة ثم قالت بحنق 
_ كده يا آسر طب نفضها سيرة بقى! 
لم تكمل جملتنا ليحملها آسر سريعا مرددا بمرح
_ لا وعلي أيه أنا لحقت أدخل دنيا لما هتخرجيني منها! 
وضع ندى على الفراش برقة ففركت يديه بتوتر وجسدها يرتجف پخوف لا تعلم سره جلس عصام إلى جوارها يمسك بيدها بحنو يردف بصوت هامس 
_ندى بصيلي. 
نظرت له بخجل شديد فردد بحب وهو يتطلع لملامحها بعشق
_تعرفي أنا لما طلبتك من خالد أول مرة مكنش لإني بحبك لأني حسيت بالذنب تجاهك بس لما قربت منك بقيتي كل حياتي عقلي سبق وإختارك وقلبي هو اللي بيختارك ليه دلوقتي! 
وتابع بنبرته
الهامسة 
_لما ډخلتي حياتي بقت أسعد واحد في الكون كله مش عارف أنا أزاي كنت مسمي حياتي دي حياة من قبل ما تخشي فيها أنت النور اللي نور حياتي. 
نظرت ندى إليه بأعين مدمعة تمنت جزء بسيط من قلبه والآن هي تحتل كيانه بالكامل ألقت نفسه على صدره تردد بحب وهي تشدد من ضمھ لها 
_ أنا بحبك أوي .
نظر لها بحب وضمھا له وهو يضحك بصوت رجولي جذاب ابتعدت قليلا عنه تنظر بخجل في حين بادلها عصام بنظرات عشق يهمس بكلمات عاشقة أذابت حصونها إليه حتى باتت زوجته أمام الله. 

دخل خالد إلى جناحه حاملا ياسمين فعاونها على الوقوف بهدوء وهو يخبرها بسعادة
_ أنت عارفة أنا بقالي قد أيه بحلم باليوم ده 
شعرت بالخۏف المبالغ به يحيطيها لكل فتاة قدرتها على تخطي ما قد تتعرض لهوقدرتها ضيئلة بالتخطي مازالت عالقة وتوده أن يضمها إليه علها تطمئن وتترك هواجسها خلفها اقترب منها خالد ووضع يده على كتفها فحركها بين يده وهو يردد بحب 
_تحت معرفتش أرقص معاك.
ثم قام بتشغيل الموسيقى وقربها اليه يتمايل معها ببراعة لعلها تهدأ قليلا وما أن انتهت الموسيقى حتى نظر لها بحب كاد أن يقترب منها بخطوة ولكن أوقفته ياسمين وهي تشير إليه بتوتر ملحوظ
_ عند إذنك شوية وراجعة. 
ركضت سريعا إلى الحمام عساه لا يرى رجفة جسدها المضطرب حاولت كبح دموعها ولكنها لم تستطيع فتسربت منها بقوة مسحت دموعها سريعا وفتحت الباب فوجدته يجلس بمواجهتها نهض من مكانه واقترب منها بهدوء حتى بات قبالة عينيها المرتبكة ضمھا إليه وهو يربت عليها بحنو هامسا 
_ أنت ليه مصممة تتوجعي لوحدك ليه مش عايزة تشاركيني وجعك أنا عارف ومقدر اللي أنت مريتي بيه. 
وأبعدها عنه وهو يتابع 
_أنا أصلا مش هممني أي حاجة من دي غير أنك تكوني موجودة معايا على طول وفي حضڼي وتاني مرة مش عايز أشوفك بټعيطي.
نظرت بعينيه بتأمل تردد بتعجب 
_عرفت منين أني بعيط!!
اجابها خالد وهو يمسح على عينيها بحب 
_أنا مش لسه عارفة من سنة ولا إتنين يا ياسمين! 
إحتصنت يديه الموضوعة على وجنتها وأغلقت عينيها تستمتع بهذا الدفء ورددت وهي تفتح عينيها بحزن
_ أنا أسفة يا خالد المفروض النهاردة يكون أسعد يوم في حياتك و أنا بوظته.
قبل جبينها بحب قائلا بضيق 
_ومين قالك انو ما بقاش أحلى يوم في حياتي أنا بالنسبة ليا لما اصحي وأشوفك في حضڼي دي أحلى حاجة ممكن تحصلي.
ابتسمت بسعادة واستسلمت بين ذراعيه فضمھا إليه بحنان وحملها إلى الفراش لتغفو على صدبه بهدوء بعد إرهاق داهمهما.
أغلق آسر الباب لتردف سها بسعادة 
_ أخيرا يا حبيبي بقينا سوا.
حدق بها آسر بذهول يردد پصدمة
_ أيه!!
رددت سها بدلال وهي تمسك رابطة عنقه 
_ أنا مبسوطة أوي ومش مصدق إننا خلاص بقينا زوج وزوجه. 
وضع آسر يده على جبينها يتأكد من حرارتها ثم قال پصدمة 
_سها أنت كويسة!!
نظرت إليه ببراءة وهي تجيبه 
_ايوه يا أسورة.
تهلل سريره يردف بحب 
_قلب اسوره يا ناس وعيون أسوره وكبد اسوره.
توردت وجنتي سها تردد بخجل 
_بس بقى علشان بتكسف.
_ بجد بتتكسفي زي البنات! 
قالها آسر بضحك مرح في حين اخفت سها نظراتها وتمتمت بخجل 
_بس بقا الله!!
نظر لها بعدم تصديق يردد پصدمة
_ ايه ده أنت مش هتقوليلي أسكت أو أطلع بره زي كل مرة !!
اجابته بدلال 
_عشان أنت مكنتش جوزي فمكنتش متقبلة منك تقولي الحاجات دي بس صحيح يا واد يا آسر.
علق آسر بسخط 
_واد في واحدة تقول لجوزها واد عايزة ايه!!
رددت سها بتعجب 
_ أنت مش ملاحظ أنك بتتكلم جد ومش بتهزر!!
أجابها آسر بعدما غمز بعينيه بمشاكسة 
_ الليلة دي مينفعش فيها هزار. 
قطبت سها جبينها بدهشة ورددت بعدم فهم 
_أمال فيها ايه!
تمتم بحماس 
_فيها خمړة ونسوان! 
شهقت سها پصدمة تعلق على حديثه 
_ أنت بتشرب خمره!!
اجابها آسر بدهشة 
_لاء.
عادت تسأل مجددا
_مخبي ستات هنا! 
نفى آسر مجددا 
_لاء.
امسكت بالوسادة تردد بغيظ
_ٱمال بتقول كده ليه!
منع بالوسادة من أن تطوله وهو يجيبها 
_سمعتها في أغنية قبل كده.
هزت رأسها باستسلام وجلست على الفراش تخبره ببسمة هادئة 
_الحفلة كانت جميلة جدا. 
نزع عنه جاكيته وهو يهز رأسه بتأكيد فاستطردت 
_النور والموسيقى وكل شيء وآ.. 
ابتلعت باقي كلماتها حينما وجدته ينزع ملابسه فرددت بخفوت 
_أنت بتعمل أيه! 
أجابها آسر بحنق 
_هكون بعمل أيه يعني! المفروض أحكيلك حكاية قبل النوم!! 
نظرت له قليلا بحيرة ثم قالت بعدم فهم
_أومال هتعمل ايه!
اجابها بمكر
_هنتسلى شوية ممكن نلعب لو حبيتي! 
ابتسمت ببراءة ثم قالت بعفوية
_اشطا نلعب ايه!!
ابتسم وهو يدنو منها بمكر فقربها إليه وهو يهمس لها 
_تعالي أعلمك.
فاض عليها بمشاعره الجياشة فسرعان ما استجابت له وانضمت إليه لعالمه الخاص حتى أصبحت زوجته أمام الله. 
....... يتبع.....
٢٢١٢ ١١١٢ ص زوزو الفصل التاسع والعشرون
تململت ندى في فراشها لتفتح عينيها ببطء فوقع نظرها على ذاك الذي يهيم بها وعلى وجهه إبتسامة جذابة انحنى إلى جبينها يقبله قبلة رقيقة فأغلقت عينيها بخجل ثم فتحتهما بسعادة وهي تشعر بابتعاده عنها اقتربت منه تسند رأسها على صدره ليحاوطها بذراعه ثم قال بنبرته العاشقة 
_صباح الخير يا حبيبتي. 
تجرأت ومدت يدها لتداعب لحيته برقة ثم أجابته
_صباح النور. 
ابتعد عنها قليلا ثم نهض عن الفراش واتجه نحو مائدة الطعام المتحركة التي دفعها برفق نحوها نظرت باستغراب كيف جهز هذا ثم سألته 
_ أنت صحيت إمتى
_من نص ساعة دخلت خذت شاور وطلبت فطار وبعدين استنيتك علشان تصحي.
أجابها وهو يوقف الطاولة ويجلس إلى جانب ساقيها فسألته بخجل
_طب ما صحتنيش ليه
_قولت أكيد تعبانة فسبتك براحتك.
أوشكت على مغادرة فراشهافأوقفها قائلا
_خليك مكانك.
نظرت إليه بحيرة ليقترب منها هامسا أمامها 
_ بقيتي الملكة بتاعتي رسميا وقدام الكل والملكة فطارها بيوصل لحد عندها في السرير. 
_وأنا اللي هأكلك بايدي! 
قال آخر جملة وهو يقطع قطعة من الخبز ويطعمها بيده تناولا الفطور معا في جو مليء بالحب. 
انزعج من ضوء الشمس النافذ. ففتح عينيه بانزعاج ليلتفت لتلك التي تغفو بين ذراعيه كالطفل المتعلق بأبيه ضمھا إليه بقوة جعلتها تنتفض بالفراش بفزع ونظراتها تحيطه بشكوك من أن يكون قاربها مسد على شعرها وهو يخبرها بحنان 
_ مټخافيش يا حبيبتي ده أنا!. 
وظل يهمس لها بعبارات أسكنتها تماما ابعدها عنه قليلا وقال معتذرا
_ أنا آسف يا قلبي مقصدتش أفزعك بالشكل ده ولو عاوزاني أبعد في اللحظة دي هبعد بس مش عايز أشوفك بالحالة دي تاني. 
احتضنته بقوة وهي تخشى فقدانه وقالت بحزن
_ لا يا خالد متسبنيش أنا عايزاك على طول جنبي أنا مش بخاف طول ما أنا في حضنك.
ربت على ظهرها بحنو ثم همس
_وأنا عمري ما هسيبك إلا لو أنت طلبتي ده 
أجابته بالنفي قطعا
_ وأنا عمري ما هطلب كده أبدا.
استيقظ آسر من النوم على صوت بكاء وعويل مزعج فوجد سها جلس بأحد أركان الغرفة وتبكي باڼهيار فزع وركض إليها يتساءل بدهشة 
_سها مالك ياحبيبتي أنت كويسة 
ابعدت يده التي تحاول تجفيف دموعها وهتفت بحدة من بين شهقاتها 
_ ابعد عني ابعد ليه تعمل فيا كده ليه
شعر بعدم فهم لحديثها فسألها ما الذي ارتكبه فبكت وأخبرته بما يشعل أفكارها بالسوء
سألها بريبة كيف تتهمه بمثل ذلك فهو زوجها وله الحق بذلك لكنها قالت بأسف عليه 
_ ده أنا بنت عمتك أودي وشي فين من الناس منك لله يا شيخ منك لله ..
تصنم لما يسمعه فأشار لنفسه يسألها بدهشة
_ بتدعي عليا ياعبيطة أنا جوزك! 
عادت تنتحب في بكائها وقالت بحزن 
_ ماهو ده اللي مزعلني أكتر أنك جوزي ومع ذلك عملت فيا كده
ارتدى آسر قميصه وحوقل مردفا بضيق
_عوض عليا عوض الصابرين يارب أنا عارف أن الجوازة دي حد باصصلي فيها منك لله يا حازم.
_آسر أنت رايح فين 
سألته بقلق فابتسم وهو يعاود الاقتراب منها 
_ ايه عايزاني أقعد معاك يا قلبي.
حركت رأسها بقبول ليجلس بجانبها يهتف بمرح 
_ اشطا.
قاطعته بحديثها الصاډم 
_ أمال يعني أسيبك تهرب بعد ما عملت عملتك السودة والله لأرفع عليك قضية تحرش! 
اجتمع أفراد عائلة الدالي من جديد على السفرة جميعهم فراقبهم أحمد ومن ثم صاح ساخرا 
_أيوة كده تنزلوا تنوروا القصر أفضل ما كل واحد بياكل فوق لوحده. 
علق خالد بضحك 
_الله مش عرسان يا عمي.
تمتم أحمد بتهكم 
_هو أحنا قولنا حاجة أتغدوا و أطلعوا.
نظر خالد إلى ياسمين بحب ثم قال بصوت حنون
_ خدي دي يا قلبي.
رددت ياسمين بخجل 
_خالد احنا مش لوحدينا! 
تمتم خالد بغيظ 
_ميهمنيش أنت بقيتي مراتي خلاص يعني محدش يقدر يتكلم! 
سلط بصره نحو عصام يلقي حديثه عليه في حين ردد محمد بتحذير 
_طب خد بالك من البوص زعله وحش. 
تمتم عصام وهو ينظر إلى ندى بحب 
_مينفعش أزعل من حد و أنا في شهر العسل أعمل اللي أنت عايزه يا خالد. 
ذهل أحمد من عصام وتمتم بضحك 
_ده انتوا واقعين بصحيح يالا خدولكم يومين. 
أكمل محمد ضاحكا 
_ من بدري يا ابو حميد.
تمتمت سهير ببسمة حنونة 
_ صبروا كثير يا جماعة وربنا عوضهم. 
استدارت أمل حولها وتساءلت دهشة 
_هو آسر فين!!
_آآآه الحقوني.
صړخت بها سها وهي تتقدم منهم. في حين علا صوت آسر وهو يجيب والدته ولا يزال يركض خلف سها 
_ أنا هنا يا ماما بس مش فاضي دلوقتي أربي البت دي الأول وأجيلك يا قلبي. 
صړخت سها بفزع 
_ألحقوني.
رفع آسر يده بالحذاء وهرع من
 

تم نسخ الرابط