رواية أباطرة الغرام (امبراطورية الدالي) بقلم أيه محمد رفعت
المحتويات
الكتاب ده أقريه على ما أخلص وأنا هجبلك شوكلا كمان يا ستي.
ابتسمت بسعادة وهي تجلس على أريكة مريحة تباشر قراءة الكتاب في حين رجع عصام إلى المكتب جلس وخالد يجلس أمامه مرتبكا لا يعرف كيف يفتتح الموضوع معه وقع بعض الملفات وقال وهو لازال يركز في عمله
_ اتكلم سامعك.
_ ها على إيه!
هتف بها بارتباك ليجيبه عصام
_ على اللي أنت عايز تقوله وخاېف.
استجمع شجاعته التي تبعثرت أو تصنع شجاعة مصطنعة وأجابه
_ بصراحة الملف اللي فيه كل المعلومات عن شركتنا وملفات الصفقات اللي إحنا عاملناه مع الشركات التانية احم اختفوا.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
زمجر بها عصام پغضب ليجيبه خالد پخوف
_ اسمعني يا عصام.
_أسمع إيه أنت اټجننت اجمعلي كل اللي في القسم نهاركم النهارده مش هيعدي.
انقلب حال الشركة إلى ړعب الجميع قد حضر بين يدي البوص الذي يشتعل ڠضبا
_ الموضوع ده حصل ازاي أفهم!
_ يا باشا .
حاول عادل الاعتذار فنهره عصام بنبرته التي أرجفت الجمع
_أخرس مش عايز أسمع أعذار.
_براحة شوية يا عصام.
حاول خالد إخماد غضبه لكن عصام اندفع بحديثه
_ أصبر دورك مش دلوقتي!
_يا عصام باشا دي أول مرة تحصل دا أكيد حد عارف كل ركن في الشركة.
برر عادل لعصام ما حدث ليزداد غضبه وهو ېصرخ بهم
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قام عصام من على المكتب
_ وربي وما اعبد أن ما عارفتوا مين اللي عمل كدا في ظرف ساعة من دلوقتي مش هرحمكوا يالا اخفوا من وشي.... خالد
_ نعم يا عصام.
_ تابع الموضوع بنفسك.
هز خالد برأسه موافقا ليستمع لعصام الذي ينفث أنفاسه پغضب
_ أنا عارف مين اللي عمل كدا بس عايز أعرف مين اللي وصلهم الملفات.
_ هنعرف بس أهدى أنت بس.
حاول تهدئته لينفعل أكثر
_أهدى إزاي دي مصېبة!
انسحب خالد إلى الخارج يتابع هذا المصاپ ومن سببه هنا ليجلس عصام على كرسيه يفكر بما سيفعله يتناسى أمر ندى وبعد ساعة دخل خالد إليه
_عرفت مين اللي عمل كده.
جلس ليباشر حديثه لكن عصام قال بحدة
_ أخلص أنت لسه هتقعد!
_ فيفي.
_ فيفي مين!
هتف بها بتعجب مضيقا عينيه ليتمتم خالد بصوت يكاد يكون مسموع
_ أنت هتفتكر مين ولا مين ما أنت كل يوم بتطرد سكرتيرة شكل!
_أخلص أنت
هتنقطني.
_دي كانت السكرتيرة بتاعة سيادتك اللي حضرتك طردتها الأسبوع اللي فات.
_ يابنت ال خالد هي أكيد عملت كدا عشان الفلوس.
هتفت بسباب لاذع ثم نظر لخالد متابعا حديثه الذي أكده خالد
_اكيد يا عصام وأكيد ادتهم للي وزها.
_ لا لسه الملفات معها.
اندهش خالد لدهائه ولاستنتاجه الذي أدلى به
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_ طب ما ممكن يكون أيوب البحيري اخدهم.
فرض خالد احتمالا آخر لكن نفى عصام حديثه بقول
_ لا مش أحمد السيوفي اللي يثق في حد أنا عارفه كويس المهم شوف البت دي عايزة كام وأدلها الملفات بالليل تكون على مكتبي يا خالد وإلا لا هتلحق خطوبة ولا جواز سامع!
_أنا عارف أن الخطوبة دي حد بصصلي فيها منك لله يا آسر.
هتف بها بسخط وهو ينسحب ليبحث عن الفتاة فيفي ليأخذ منها تلك الملفات.
_أحمد بيه تلفون حضرتك بيرن.
هتفت بها هنية عاملة القصر وهي تناوله هاتفه ليأخذه منها مشيرا لها بالعودة إلى عملها وضع الهاتف على أذنه وقال
_ الو
_ الحقنا يا أحمد باشا!
هتف بها مشرف البناء مذعورا ليفزع أحمد في مكانه وهتف بقلق
_ في إيه يابني!
_ آسر بيه هيرمي نفسه من الدور العاشر الحقنا يافندم أبوس إيدك..
هتف بها پذعر ثم استنجد به ليقفل بعدها الهاتف لاحظ محمد ذعره فسأله بلهفة
_ في ايه يا أحمد!
_ الغبي آسر عايز يرمي نفسه من عاشر دور.
هتف بقلق وهو يلملم أشياءه ليتمكن من اللحاق به ينهش قلب الآخر الذعر وهو يسأله
_ إيه إزاي!
_ أنا هروح أشوف في ايه حسبي الله ونعم الوكيل يا آسر يابني.
غادر أحمد القصر متجها إلى موقع البناء الذي يعمل به آسر مسرعا لينقذ ابنه من طيش سيفعله.
على ارتفاع عشرة طوابق في البناء العظم يقف آسر والجميع حوله وفي الأسفل قلق مذعور ويترقب اللحظة التي سيسقط بها آسر هتف عامل البناء في محاولة لإقناعه
_ يا آسر بيه أنزل الله يهديك.
وقف آسر على الحافة ينظر إليهم ثم هتف ساخطا
_ بقى أنا آسر الدالي اشتغل مع العمال ماشي أنا هوريكم.. يا أنت!
أشار إلى أحد العمال ليقترب منه يردف بصوت متلهف يضع يده على بطنه
_ هاتلي فطار حلو كدا وكوباية قهوة حرام أموت من غير ما أفطر على ما أبو لهب ييجي.
........... يتبع........
٢٢١٢ ١١١٠ ص زوزو الثالث عشر
في مكتب عصام..
صب تركيزه على هذا الحاسوب وهو يرتدي نظارته الطبية ما أن يداهمه صداع الرأس المزعج ولج خالد إلى الداخل فرفع عصام عينيه له وسأله وهو يحرك أصابعه بحرفية على الحاسوب الخاص به
_ ها وصلت معها لإيه!
سكت ملامحه الذهول يحرك فكه ناطقا بسؤال
_أنت عرفت منين إني وصلتلها المدة اللي حددتهالي لسه مخلصتش!
ابتسم بمكر ثم هتف بثقة
_ أمال أنا اخترتك ليه عشان عارف إنك ساعة بالكتير وهتوصلها ها فين الملفات!
تنحنح خالد بتوتر يجيبه بخفوت
_ أحم لسه معها.
استرسل عصام أسئلته متابعا عمله
_ ليه مش أنا قولتلك أدلها اللي هي عايزاه!
وضع يده على مؤخرة رأسه يجيبه بتوتر يزداد
_ما هي طلبت بس...
نظر له عصام بتعجب يردف بدهشة
_ بس إيه ياخالد أدلها اللي هي عايزاه!
عوج خالد فمه بسخط يجيبه ببسمة باهته
_ بس هي طلبت حاجة مستحيلة.
نفذ صبر عصام يردد بحنق
_ في إيه يا خالد.. قولتلك أدلها أي مبلغ تطلبه!!
_بس هي مش عايزة فلوس.
_ أمال عايزة إيه!
قالها عصام بدهشة في حين استرسل خالد حديثه بصوت متوتر
_ عايزة..
ثم همس مستطردا
_البوص.
نظر عصام نحو خالد بعدم فهم وردد بحيرة
_ مش فاهم تقصد إيه!
رمقه خالد بنظرة جابته جسده بطريقة نجحت بايصال مضمونها إليه ففهم ما يقصده ليضرب على سطح المكتب پعنف يهدر بانفعال
_يا بنت ال.
ثم استطرد بوعيد تشتعل عينيه بشرار حاد
_ الوخة! بني آدمة قڈرة إزاي تطلب كدا!
برر خالد موقفه أمام عصام يردد
_صدقني هي اللي طلبت كدا حاولت اتسير معها على أي مبلغ بس مصممة على كدا.
نظر له قليلا ثم تمتم بغموض
_ اوك وأنا موافق... بلغها بموفقتي النهاردة بالليل.
_ نعم!
قالها خالد پصدمة في حين أكد عصام حديثه متمتما
_زي ماسمعت.
حدق به خالد قليلا ثم أردف بتوجس
_ناوي على إيه يا ابن عمي!
ابتسم بشړ يجيبه بغموض
_ ولا حاجة هعرفها مين هو عصام الدالي.
_ مش مطمنلك ربنا يستر.
ضحك على أثر ما قاله خالد ثم ردد بصوت جاد خالي من المزح
_سيبك أنت كنت جاي ليه!
اجابه بهدوء وهو يتطلع نحو الساعة
_عشان اقولك إني ماشي.
قطب عصام جبينه بدهشة متمتما
_ بدري كدا ليه!
حرك رأسه بايجابية يجيبه ببسمة تعلو ثغره
_ في شوية حاجات نقصين ياسمين هروح معاها.
تذكر عصام ندى التي بقيت أكثر من المعاد المحدد لينتفض من مكانه وكأنه رأى شبحا ركض نحو غرفة التي بها معشوقته وما أن فتح الباب حتى وجدها تغفو على الأريكة ضحك بخفوت حينما رأها تحتضن الكتاب والحلوى مثل الأطفال ليتقدم منها في محاولة سحب الكتاب بهدوء وهو يردف يحنو
_ ندى حبيبتي قومي عشان نخرج.
اصدرت ندى صوت منزعج
_ اممممم.
اردف بتعجب
_ أممم إيه قومي يالا.
دفعت يدها في الهواء تتمتم دون وعي
_ بس يا ياسمين بقى الله أمشي عايزة أنام.
_ ياسمين مين أنا عصام!
قالها محاولا كتم ضحكته استيقظت وهي تفرك حدقتيها
_ عصام أنت اتأخرت كده ليه كل ده نص ساعة!
شعر بأسف نحوها يردف بكلمات معتذرة
_ آسف حبيبتي أنا نسيتك خالص من كتر الشغل
اتسعت عين ندى من صراحته القوية أمامها فهمست باستنكار
_ نسيتني وبتقولها في وشي كدا!!
عض على شفتيه يردد بتبرير
_ ندى أنا هنا مش بركز إلا في الشغل.. بس أنا دلوقتي متفرغ ليكي يالا نخرج.
عقدت يدها إلى صدره تردف باقتضاب
_ لاء.
_ لاء تبقي لسه زعلانة!
حركت ندى راسها بطفولية متمتمة
_ ايوة.
ابتسم عصام يهتف
_وأنا هصلحك.
صفقت ندى بيدها تردد بسعادة
_اشطا
اشمئز من الكلمة فردد بحنق
_ ندى حبيبتي متقعديش مع الزفت أسر.
عبست ملامحها بضيق ثم قالت بحزن
_ ماشي يعني مش عايز تصلحني!
_ أكيد يا قلبي.
قالها عصام بهدوء في حين استرسلت ندى بثقة
_ يبقى تنفذ طلباتي.
تعالت ضحكاته بشدة في حين قطبت ندى جبينها بدهشة تتساءل بحيرة
_ ايه بتضحك ليه!
نظر لها بثقة ثم اجابه بغرور
_ عصام الدالي بس هو اللي بيطلب وبيأمر جاية أنت بتأمريني آسف بس هحاول اتعود.
نهضت من مكانها تشعر بغيظ من طريقته وتمتمت بحنق
_ كدا طب أنا مش هكلمك تاني.
_ خلاص طلباتك !
قالها محاولا التراجع كي لا تتركه في حين وضعت سبابتها أسفل ذقنها ثم قالت ببسمة متسعة عندما وقع اختيارها على شيء تريده
_ تعلمني إزاي ادفع عن نفسي.
باغتها عصام بسؤال مندهش
_ليه!
اجابته ندى بصوت مغتاظ
_ عشان أحمي نفسي من أمثالك.
قهقه عاليا جراء كلماتها ثم علق بصوت ماكر
_ امثالي!! اوك موافق بس ايه المقابل!
رفعت حاجبيها بدهشة تردد باستنكار
_ يعني أنت اللي مزعلني وكمان عايز مقابل!!
حرك كتفه بالا مبالاة يردد ببرود
_خلاص خالي خالد يعلمك.
حركت رأسها نافية تردد بتصميم
_ لا أنا عايزة البوص اللي يعلمني.
جلس على الأريكة باريحية يكمل تناول الحلوى مرددا بخبث
_ بس البوص مش بيعمل حاجة من غير مقابل.
غمغمت ندى بغيظ
_ قول عايز كام وخلصني!
قال عصام بضحك
_ 10ج عشان اركب
تاكسي أروح.
رمقته ندى بنظرة مغتاظة ثم قالت بضيق
_ أنت بتتريق!
_ وأنت اللي بتهزري كام إيه يابنتي أنت ناسية أنا مين!
قالها باستنكار من حديثها لتردف ندى بنفذ صبر
_ طب قول أنت عايز إيه وأنا موافقة عليه.
همس اليها فدفعته پغضب
_ ايه يا قليل الأدب.
رد عليها بخبث
_ ماهو ياخد بالڠصب يا تديني برضاكي وتسيبني اعلمك يمكن تعرفي تدفعي عن نفسك من امثالي.
_ لا مش موافقة
_ كدا أما أنت مش قد كلامك بتوافقي ليه.
_ أنا قد كلامي ونص.
_ مش واضح!
_ خلاص أنا موافقة.
عصام اقترب منها بشدة وهي ترجع للخلف
عصام وهو يهمس في أذنها
_ أول قاعدة متوافقيش على حاجة إلا لما تعرفي هي إيه.
ندى بتوتر
_ إحنا مش هنمشي كفاية كدا اتأخرنا!
رفع احد حاجبيه بسخرية وأشار لها
_ اوك يالا.
_ أنت يا زفت أنت قولت لأبو لهب!
صړخ بها آسر من المنبي أخر دور في حين أجابه أيمن بصوت مماثل كي يسمعه
_ آه يا أسر بيه.
تعجب آسر من تأخره وحك رأسه بدهشة يردد باستفهام
_ أمال اتأخر ليه هيجلي ضړبة شمس.
استرسل أيمن حديثه بتعجب
_ مش كدا كدا حضرتك هتنتحر يعني مش فارقة.
أجابه
متابعة القراءة