رواية أباطرة الغرام (امبراطورية الدالي) بقلم أيه محمد رفعت
المحتويات
الأريكة
_ لسانك حصانك إن صنته صانك و إن هنته ذلك ودحرج أمك للضړب .
قطع حديثهم تلك المرو صوت سها المنادي
_خالد.
الټفت إليها خالد لتسأله بحيرة
_فين ياسمين مش لقياها في أوضتها
تذكر خالد أمر ياسمين فاستشاط ڠضبا حينما استغلت ما حدث بينه وبين آسر لتفر هاربة للخارج محطمة كلامه دون خوفا فغادر والډماء تتصبب بعروقه بينما ردد حازم بهيام
_ ايه ياسو مفيش صباح الخير يا آسر ولا عامل أيه دلوقتي أي حاجة
_ مش أما آكل الأول يا آسر أبقى أسالك.
أجابته بضيق وهي تتجه نحو المطبخ فأوقفها حازم بسؤاله
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وقفت سها تشرح له بمثال قائلة
_ أكيد هو في عربية بتمشي من غير بنزين و أنا كده أروح أشحن التنك وأجيلك يا أسورة.
ظل آسر يتابع موضعها الذي تقف به پصدمة فضحك حازم بضحك قائلا پشماتة
_ بتملى التنك الأول إلبس في خلاصة أعمالك السودة يا معلم
همس بحزن بالغ
_ما أنا لبست من زمان واللي كان كان.
وحينما وجده يبتسم إليه پشماتة صاح پغضب
_دك حشه في معاميك يا بعيد!
أوقف عصام ندى وهو لازال يقبض على معصمها فتأوهت وهي تسأله باستغراب
_في ايه يا عصام
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_مش عارفة ليه ده لبس تنزلي بيه تحت
_ماله!
سألته بعدم فهم استفزه فقال بسخرية
_والله مش عارفة ماله!
_متكلمنيش بالطريقة دي تاني أنت فاهم!!
هتفت بعصبية ليزيد من ضغطه على يدها وهو يشير لها بتحذير
_صوتك ميعلاش عليا تاني أنت فاهمة !
تألمت ندى بشدة من ضغطه على يديها والتي رسمت القوة عليها ثم قالت بعصبية
_لا هعلي صوتي طول ما أنا شايفة أني مغلطتش في حاجة.
_متعصبنيش ياندى أحسنلك.
هتف عصام بعصبية محذرا إياها فاستفزته بقولها
_أحسنلي إزاي يعني هتعمل ايه
تحولت عينيه للون الأحمر من شدة الڠضب فجذبها من خصلات شعرها إليه لتقابل عينيه الجافة حاولت أن تبعده عنها بړعب من نظراته القريبة لها دفعت يده للخلف فابعدها بحدة جعلت أظافرها تحتك بشفتيها لتنزعهما بچرح تسبب بتسبب الډماء على ذقنها ومع ذلك لم يحررها وخاصة مع تردده لها بصوت مخيف
هزت رأسها وهي تبكي بشدة وهي تحاول أن تبعده عنها ولكن هيهات لم يكن يسمع لهمسها الباكي تركها أخيرا فارتجفت ندى من الخۏف فهي معتادة منه على الرقة لم ترى أبدا قسوته تعالت شهقاتها الباكية فرق قلبه لها وخاصة حينما وجد الډماء تنسدل على وجهها اقترب منها يهمس باسمها لترجع بخطواتها عنه پخوف
_لا ابعد عني.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أعتذر منها بندم عما بدر منه ولكنها لم تتقبل ذلك فقالت ودموعها تبكي بشدة لتقول پخوف
_ سبني أخرج لو سمحت
_ أسف مقصدش.
كرر اعتذاره لتكرر جملتها بالابتعاد عنه توجه نحو الحمام يحضر علبة الاسعافات الأولية ثم تقدم منها ليطهر جرحها لكنها رفضت بشدة تكرر جملتها
_ ابعد عني لا.
_ آسف يا عمري والله ما هعمل كده تاني بس خاليني أطهرلك الچرح!
كرر اعتذاره مجددا وملامحه يكسوها الندم والحزن لكنها أجابته برفض
_مش عايزة منك حاجة عايزة أرجع أوضتي.
أسرعت للخروج فمنعها بيدها فصاحت به بدموع
_سبني بقولك.
حاول أنه يجذبها بين أحضانه فدفعته ليبتعد عنها وبعد محاولات نجح عصام في شل حركتها تماما و احتضنها بشدة هدأت على صدره وعندما شعر بهدوئها أبعدها عن أحضانه وأجلس جواره وهو يمسد بإبهامه على يدها قائلا
_ غيرتي عمتني أنا أسف
سحب العلبة إلى جانبه ثم بدأ في تطهير جرحها وهو ينظر إلى عينيها التي تسرق النظرات إليه فوجدها تفرك أصابعها بخجل وهي تجاهد لتردد
_مش هلبس الفستان ده تاني.
وتابعت وهي تتحاشى التطلع إليه
_أوعدك إني هأخد بالي من تصرفاتي تاني أنا آآ.
وبارتباك استطردت
_أسفة.
ابتسم وهو يقترب منها ببطء يمنحها هدية اعتذار رقيقة جعلتها تحتضنه وتهمس له پخوف
_ أنا خۏفت منك أوي متعملش كده تاني!
_خلاص بقى أنا اعتذرتلك!.
كرر اعتذراه للمرة التي لا يدري عددها لتبتسم وسط دموعها بعدما انتهى هذا الجدال بينهما سريعا.
عادت ياسمين إلى القصر بعد إنتهاء جلستها الأولى مع الطبيبة اتجهت لغرفتها لتستريح قليلافأول جلسة لم تكن بالسهلة عليها بالمرة فاتبعت نصائح الطبيبة بالراحة فما أن أغلقت باب غرفتها واستدارت تجاه خزانتها حتى انتفضت محلها حينما وجدته يجلس على المقعد الذي يتوسط غرفتها ويراقبها بنظرات يتمرد بها الڠضب الشديد فسألته باستغراب وهي تحاول استعادة ثباتها
_خالد أنت بتعمل أيه هنا
_مستني جنابك.
أجابها وهو ينهض ويقترب منها ثم أردف بهدوء قاټل
_كنت فين
شعرت بتوتر شديد لتجيبه متلعثمة
_هاه ما أنا قولتلك كنت عند واحدة صحبتي.
راقبها بصمت مخيف وخاصة حينما صاح
_الكذب مش لايق عليكي!
ابتلعت ريقها بتوتر أكثر فقالت بارتباك صريح
_كذب أيه ده!
_كنت فين يا ياسمين
كرر سؤاله بحدة لتقول بهدوء
_متتعبش نفسك مش هقول حاجة.
_بس أنا مش هسيبك إلا لما تتكلمي!
أجابها وهو يقترب منها لتجيب بعناد وهي تتوجه نحو حمام غرفتها لتبدل ثيابها
_وأنا مش هتكلم .
جذبها خالد إليه بقوة جعلتها تتأوه مټألمة متلفظا بتحذير أخير
_حذرتك قبل كده أنك متسبينش و أنا بتكلم وتمشي أتكلمي كنت
فين
ازداد تأوهها دون جواب فارتفع صراخه
_ أنطقي أحسنلك كنتي فين يا ياسمين ومش عايزاني أعرف بمكانك انطقي أحسنلك.
_ أنت بتشك فيا يا خالد
سألته پصدمة والدموع تكسو عينيها ليزيد من قوة إحكامه عليها
_لو مش عايزاني أشك قوليلي كنت فين
دفعته بقوة تبعده عنها ثم أجابته بصوت عال بعد أن تحررت دموعها
_ كنت عند الدكتورة بتعالج عشانك.
_ بتتعالجي من أيه
سألها پصدمة لټنفجر تخبره عن معاناتها من بين دموعها
_من اللي حصلي أنا لسه بشوفه كل يوم ولم بتقرب مني بفتكر كل حاجة لدرجة بتخليني بقرف من لمساتك روحت عشان بحبك وعايزة أبدأ حياتي الطبيعية معاك مكنتش عايزاك تعرف ونهايتها بتشك فيا .
شعر بالندم لتسرعه فهو لم يقصد أن يشك بها ولكنه كان يريد أن يعرف ماذا تخبئ عنه فقال بهدةء
_ أنا عمري ما أشك فيك.
_لا شكيت!
أجابته بإستنكار ودموعها لا تتوقف عن الانسدال فبرر فعلته بقوله
_ أنت اللي خبيتي عليا ليه مقولتليش!
أنا جوزك يا ياسمين يعني لازم أشاركك في كل حاجة خاصة بيك
_أتحرجت أقولك .
أجابته وهي تخفض رأسها للأسفل ليحتضنها بقوة
_حقك عليا أنا آسف.
أطلقت ما يقبض روحها ببكائها المحطم وكأنها تقذف إليه كل ما يضيق بها وقابله هو بترحاب وضمھ حنونة على كتفيها وحينما استكانت وابتعدت تتطلع له قال وهو يضم وجهها بحنان
_ مكنش له داعي إنك تروحي لدكتورة يا ياسمين أنا عمري ما كنت هجبرك على شيء إنتي مش حباه.
وأزاح دمعاتها عنه وهو يسترسل
_ حبي ليك أكبر مما تتخيلي!
هزت رأسها وهي تخبره
_عارفة ياخالد بس أنا زهقت و أنا بهرب من تفاصيل اليوم ده أنا بشوفه قدامي كل يوم بشوف اللي حصل كأنه بيحصل من تاني!
أعادها لأحضانه وقد سرى الألم ليستهدف قلبه فهمس لها بصوت لمع بدمعه المكتوم رغما عنه
_أنا جنبك يا حبيبتي محدش هيقدر يأذيك ولا يمس شعرة منك تاني!
وأخذ يمسد على شعرها بحنان حتى استسلمت وغفت بين ذراعيه بأمان .
وبعد عدة أيام كان يجلس آسر برفقة حازم بالصالون حينما تردد إليه مكالمة تجاهلها بشروده
فهتف آسر لحازم الشارد بأحلامه الوردية
_واد يا حازم تليفونك بيرن .
فاق من شروده على صوته فرفعه لأذنه وهو يردد بفتور
_ألو...
آتاه الصوت الناعم من الطرف الآخر يجيبه بتغندج
_هاي حازم .
_منة!
سأل ليتأكد فهمهت بنعم أسعدته فقال بعدم تصديق
_بتكلميني بنفسك في الفون
أجابته بهمهمة أخرى اتسعت لها ابتسامته ثم سألها سؤاله المعهود
_تتجوزيني
همهمة أخرى لها سمعها عبر الهاتف أم لم يسمعها ضيق عينيه ثم سألها بطريقة أخرى
_هنتجوز !
_ أيوة.
أغمض حازم عينيه بعد ما سمع موافقتها ووضع الهاتف على قلبه فظن آسر أنه فقد الوعي فقال وهو يلوك أحد ثمار الفاكهة
_ولاه في أيه أنا مش ناقص الله يكرمك.
وصاح وهز يقضم من الثمار دون مبالاة
_حد يلحقنا ياخونا.
فتح حازم إحدى عينيه ينظر بها لآسر ثم قال
_ منة وافقت تتجوزني.
وأغلق عينه المفتوحة مجددا فابتسم آسر في بداية الأمر لكنه شعر بالضيق فقال
_ واتفاقنا المتعلق بالخطڤ!
حرك حازم رأسه وهو لا يزال مغلق العينين ثم فتحهما فجأة واعتدل في جلسته يقول مقررا
_هتجوز معاكم .
ضيق عينيه باستغراب أي زواج سيتم بهذه السرعة ثم قال باستنكار
_معانا فين الفرح بعد بكرة.
قاطعهما طرقات الباب ودلوف سهير التي هتفت بابتسامتها الجميلة
_آسر أنت هنا
_نعم يا سو.
أجابها وقد أشاح بنظره عن حازم لتخبره بسعادة
_الديزاينر تحت عشان ياخد مقاسك.
وثب من مكانه بسعادة وهم بالهبوط قائلا
_أشطا هنزل.
رفع حازم نظره إليه وسأله بضيق
_و أنا
ابتسم آسر وهو يتجه نحو الباب ثم نظر إليه قائلا بسخرية
_اتلقح لسه بدري على المرحلة دي.
ثم خرج صاڤعا الباب خلفه .
مرت الأيام ومازالت منة تحكم خطتها الدانيئة بالتقرب من حازم لتحقق هدفها فكانت أغلب مكالماتها تحاول استهدافه لمعرفة أخباره والمتعلق به حتى أتى اليوم المحدد لزواجه.
امتلأ القصر بالعمال جميعهم يعدون القصر لأجل أضخم عرس سيقام لعائلة الدالي فقد زين الدرج بالورود حتى يسير عليها العروسين والطاولات بمفارش بيضاء تتوسطها فازات كبيرة بها ورود الحمراء و البلالين بيضاء فأصبح القصر كالبستان من جمال تصميمه.
اسدل الليل ستائره ليتألق عصام وخالد وآسر بهذا اليوم المميز ثلاثتهم يرتدون حلة سوداء وقميص أبيض ليظهروا باطلالة رائعة بيوم هكذا.
وقف آسر يفرك يديه في توتر في حين لكز خالد عصام يردد بمرح
_أسوره متوتر!
رمقهما آسر بنظرات غيظ وصاح بتذمر
_هزاركم بايخ يا باشوات أنا الدقايق بتعدي عليا بالسنة عايز ألمح حبيبتي.. يووه بقى.
رفع عصام حاجبه بدهشة ثم قال بسخرية
_أيه الرومانسية اللي نزلت عليك فجأة دي!!
هندم آسر سترته يردف بحمحمة
_احم موجودة على طول يا حبيبي.
تدخل خالد يعلق بحرج
_بصراحة الواد معه حق أنا ھموت و أشوف ياسمين.
ردد عصام بخبث
_ النهاؤدة محدش ھيموت ونفسه في حاجة!
انهى كلماته وكان محمد وأحمد يصطحبان الفتيات فلم يكن سوى أميرات بهذه الليلة يتقدمن بخطوات هادئ وقف محمد بيده ندى يقف أمام عصام يعطيه ندى وبالفعل امسك عصام بيد ندى ينظر لها بحب شديد ترك العنان لحدقتيها لعلها تعبر عما تكنه نفسه لها في حين خجلت ندى بشدة وهي ترى الإعجاب بملامحها ظاهرا بعينيه.
همس عصام بحب وأخيرا اطلق العنان إلى لسانه
_ندى.
نظرت ندى له بخجل مرددة
_نعم.
ردد عصام بعشق ملأ كلماته
_أنت ملكتي قلبي وروحي.
ابعدت نظرها سريعا تردد بخجل يعتريها
_أنا مكسوفة لوحدي من غير حاجة بلاش تحرجني قدام الناس!
ضحك عصام على طريقتها وأردف بحب
_ماشي بس اما نطلع هنكمل كلامنا.
فشل بسحب نظراته عنها طوال الحفل الذي مر عليه كالدهر
متابعة القراءة