رواية أباطرة الغرام (امبراطورية الدالي) بقلم أيه محمد رفعت
المحتويات
أحمد السيوفي برة وشكله ناوي يخلص عليك فقولت أجي أقولك بدل ماتتقتل والشبح بتاع سيادتك يطاردني تبقى معكنن عليا دنيا وآخره.
قطب عصام جبينه بدهشة ثم قال بهدوء
_أحمد السيوفي وهو فين
اجابه آسر سريعا
_ في مكتب أبوك.
ارتدى عصام سترته ثم ذهب نحو مكتب أحمد الدالي ليرى ما الذي يحدث!
انتفض أحمد من مكانه پصدمة من اقتحامه المفاجئ وردد بعصبية
ردد أحمد السيوافي بانفعال
_ أسمع يا أحمد يادالي أنا صبرت عليك أوي بس لحد كده وفوق حصلت إن إبنك بيشغل جواسيسه يجبوله كل أخبار شركتي!
ضړب أحمد مكتبه بحدة يردد پغضب
_ إخرس إبني عمره ما يعمل كده.
رفع حاجبه باستنكار ثم قال بنبرة مخيفة
_ انا جيت ابلغك خليه يعقل بدل ما أخليه يندم.
قالها عصام وهو يدلف إلى المكتب بثقة واضعا يده بجيب سرواله استرسل حديث بهمس فحيح يقترب منه بدرجة مخيفة
_ إعتذر لوالدي على صوتك العالي!
نظر له بتهكم ثم قال بغرور
_ أحمد السيوافي مبيعتذرش أنت فاهم!
هدر عصام بصوت غاضب
_ أعتذر.
توتر أحمد السيوفي من نظرات عصام التي تحولت تماما زرقة عينيها تحولت موجا هائج ردد أحمد من بين أسنانه عندما رأى بروز عروق يده عصام
ابتعد عصام عنه يردف ببرود
_أحمد ربنا إنك قد والدي عشان كده هتخرج على رجليك حي و إلا وقسما عظما لكنت خرجت من هنا على نقالة.. بس إن عيدت الغلطة دي أوعدك إنك هتخرج من هنا للمقپرة على طول أنا مش محتاج أزرع جواسيس أنت اللي زرعتهم بإيدك. مطلعتش بني آدم ذكي للأسف بره و إلا هطلب الأمن يرموك رمية الكلاب غور!
_في إيه يا أحمد الراجل ده كان هنا ليهم
تمتم خالد بقلق
_فهمنا يا عمي في إيه!
نظر لهما أحمد مجيبا بدهشة
_ إذا كان أنا مش فاهم هو بيتكلم عن إيه شركة إيه وجواسيس إيه !
تنهد عصام ثم اجابه بتوضيح
_ هفهمكم على كل حاجة ببساطة كده إحنا كسبنا المناقصة اللي قصاد أحمد السيوافي.
_بس إحنا مانزلناش في المناقصة أنت ياخالد مش إنسحبت!
أجابه خالد ببسمة على دهاء صديقه
_ أيوة.
_ أنا مش فاهم حاجة!
قالها محمد بعدم فهم في حين اجابه خالد بهدوء
_ بابا إحنا إتنازلنا عن المناقصة دي بإسم شركنتا و شركة جديدة هي اللي كسبت.
نظر أحمد بتعجب أكبر يتمتم بحيرة
اجابه عصام بمكر
_عشان ببساطة أنا وخالد اللي عملنا الشركة دي.
علت الدهشة على وجه كلا من محمد وأحمد ليسترسل عصام حديثه
_يعني هي دلوقتي بقت تبع إمبراطورية الدالي.
نظر لهما محمد بانبهار ثم قال بفخر
_ ياولاد الإيه دي ضړبة معلم يعني أنتم واهمتوه أنكم إنسحبتم من المناقصة بس أنتم دخلين بورق جديد وشركة جديدة!
حرك خالد رأسه يؤكد حديث والده
_بالظبط كده.
في المكتبة..
وقفت سها بتعب بعدما ساروا لوقت طويل بالمكتبة كي يجدوا الكتاب تردد بجوع
_حرام عليكم أنا جعت كفاية لف.
أمسكت ندى بكتاب أخر تراه ثم رددت بإصرار
_ لازم ألاقي الكتاب ده!
نظرت ياسمين محو سها تعلق على حديثها بسخط
_أنت دايما جعانة كده!
ضحكت ندى على تعليق ياسمين ثم قالت من بين ضحكه
_سيبك منها روحي دوري في الركن التاني لو لقيته قوليلي
حركت ياسمين رأسها تردد بإيجاب متجه نحو هذا الجانب الذي أشارت عليه ندى
_ أوك.
انطلقت ياسمين لهذا الركن فاصطدمت بأحد دون قصدا منها استدارت لتعتذر عن خطأها هذافصعقټ حينما وجدت من يقف قبالتها!
...... يتبع......
٢٢١٢ ١١١١ ص زوزو الفصل السابع عشر
حدجته بارتباك وخاصة حينما ردد ببسمة ماكرة
_ ياسمين إزيك عاملة إيه
هتف بها آدم من خلفها فنظرت إليه ثم أجابته باقتضاب
_ أنا كويسة عن إذنك.
أوقفها آدم بسؤال آخر
_ استني هو أنت لسه زعلانة مني
_أنت مكنتش تعرف إننا بنحب بعض على العموم حمد لله على السلامة عن إذنك.
هتفت بها بنبرتها المقتضبة لتنسحب من أمامه وقف مكانه يحدث نفسه بخبث
_ماشي يا خالد حسابك ثقل معايا أوي بس أنا هاخذ منك أغلى حاجة في حياتك وقريب أوي كمان...
تحرك مقبض الباب يفتح فجأة ليطل آدم من ورائه هاتفا بمرح
_ممكن أدخل
نهض خالد من مكانه مبتسما ليرحب به قائلا
_ آدم أنت رجعت أمتى
_حالا وقولت آجي أسلم عليك الأول وبعدين أروح أحجز في أي أوتيل.
أجابه آدم مداعيا ابتسامته ومرحه ليستنكر خالد قوله ويهتف بكرم طبعه
_أوتيل وقصر الدالي موجود!
ثم أضاف بلهفة شوق
_ده أنت متتصورش واحشني قد إيه بقى يا حيوان تسافر ولا حتى ترفع سماعة التلفون وتقول أما أكلم صاحبي أشوفه عامل إيه ولا حتى أباركله على الخطوبة.
ابتسم آدم بمكر دفين لم يلاحظه خالد وهتف بحماس مصطنع
_ما أنا نزلت مخصوص عشان أباركلك بنفسي.
_حبيبي يا دومي.
هتف بها خالد معانقا إياه ليضحك آدم وقال
_قولت بلاش الإسم ده.
دخل آسر مندفعا للداخل يهرول في خطواته وهو يصيح دهشة
_آدم أنت رجعت امتى
_ حالا أنت عامل إيه يا اسورة
هتف آدم بمرح ليجيبه آسر
_ أحسن منك يا أخويا.
وجه آسر بصره لخالد ثم أردف إليه
_ في حتة موزة برا حاجة كده تحل
من على حبل المشنقة عايزة تقابل البوص.
_ أنت مش هتعقل خالص!
هتف خالد بيأس بعدما استمع إليه ليجيبه آسر بذات المرح المرافق له
_ده لو أنا عقلت أمال مين اللي هبيقي مچنون.
_ أنت جاي عشان تقول المعلومة الخطېرة دي
قالها وهو ينظر له بعد أن أشار لآدم بالجلوس فحرك الآخر رأسه نافيا ليهتف مجددا بحدة
_ أنت هنتقطني ما تخلص.
_ بصراحة أنا مستخبي هنا من أبوك .
قالها بصوت منخفض قليلا وهو يراقب حركة الباب خوفا من دخوله المفاجئ ليهتف خالد باستغراب
_أبويا... ليه !
بدأ آسر يشرح ما فعله وكأنه شيء بسيط استفز خالد
_أصل أنا كنت رايح على مكتبي ولقيته قاعد مركز أوي على اللاب فقولت لازم أسورة ياخد وضع المراقبة ليكون بيكلم واحدة ولا حاجة إن كان كده أقوم بالواجب مع سهير عشان تفوق...
_ولقيت إيه يا أستاذ آسر
هتف خالد بسخرية ليجيبه الآخر ضاحكا
_ الراجل قاعد على اللاب من الصبح بيكتب ملف للصفقة وبيحاول يحفظه قومت أنا إيه قولتله هات أنسخهولك
_وطبعا كالعادة عملت کاړثة
أجابه آسر بلامبالاة وهو يرمي بجسده على الأريكة
_لا ولا حاجة الملف أتمسح.
_ نهارك مش فايت.
هتف خالد پصدمة ليلمح آسر بعدها يشير إليه ويقول
_ماهو ده نفس الكلام اللي أبوك قاله قبل ما يتجنن .
_غور يالا من وشي أحسنلك.
هتف بها خالد بعصبية لما فعله هذا الغبي وللا يبالي له في حين ضحك آدم ضحكته باردة وهتف بسخرية
_ لسه زي ما أنت كل يوم کاړثة
نظر إليه آسر باشمئزاز و رد إليه سخريته
_ وأنت لسه زي ما أنت بارد.
قاطع خالد حديثهم عندما أخذ مفتاح سيارته وهتف لآدم
_ يلا يا أدم تعال زمانك جاي تعبان من السفر .
تحرك آدم معه ونظر إلى آسر بنظرات مستفزة وحدثه بسخرية
_سلام يا أسورة.
نفث آسر بضيق و هتف بنفور
_ أسورة في عينك عيل رزل.
لم يعيرله انتباه فما في داخله رغبة خبيثة لكونها للمكوث في قصر الدالي التي تحققت و بذلك سيسهل عليه تنفيذ مخططه.
كان يهدئ من ڠضب عمه بعد کاړثة شقيقه أخبره مطمئنا إياه
_ اهدى يا عمي أنا هكتب الملف تاني مفيش مشكله.
_الواد ده غبي أوي.
هتف بها محمد ليبتسم عصام بسخرية داراها بحديثه
_أنت عارف أنه غبي بتدي له الملف ينسخه ليه
_ ده هو إللي عامل فيها أبو العريف و أنا أقوله هتعرف يا آسر يقولي عيب يا عمي أوعي يا آسر يقولي متخافش الظاهر إن كان لازم أخاف وأنا معرفش.
لم يتمالك عصام نفسه لينفجر ضاحكا ثم قال من بين ضحكاته
_ متزعلش هجيبلك حقك.
جلس آسر في مكانه يستمع إلى حديث الموظف الباكي ليمد الآخر يده تحمل منديلا إليه وهتف باشفاق
_خد خد بس متعيطش طب مراتك دي تعبانة من إيه
تابع الرجل كذبه المصحوب بدموع كاذبة
_مراتي و إبني الإتنين.
تعاطف لحالته تلك وهتف باشفاق
_ متعيطش ياعم خلاص والله ماهقول للبوص ده ظالم ومفتري متقلقش أنت أتأخر كل يوم عشان مراتك وإبنك وأنا هغطي عليك وطول ما أنت ماشي يا إبني ادعي عليه حسبي الله ونعم الوكيل فيك ياعصام يا ابن آمال... لا بلاش أمي قول ياعصام يا ابن أبولهب.
خلف الباب و في هذه اللحظات كان عصام يستمع لما يقال منذ بداية حديثهم.
هتف الرجل يشكره
_متشكر يا آسر بيه ياريت الباشا كان طيب كده في تعامله معنا إنما هو قاسې ومعندوش تفاهم عكسك أنت ذوق أوي.
ابتسم آسر لإطراء الرجل ثم هتف
_ميرسي يالا أمشي بدل ما يقفشك.
_متخفش أنا قفشتكم أنتم الإثنين.
هتف بها عصام وهو يتقدم نحوهما ليفزع كلاهما پخوف منه في حين برر الرجل پخوف شديد منه
_ عصام باشا أنا...
_ أنت مرفود برا.
هتف بها عصام بكل ما لديه من برود أوجل الرجل ليندفع مكررا تبريره
_يا فندم أنا...
قاطعه عصام بصرامة مخيفة
_ الكلمة بقولها مرة واحدة بس... تاني مرة مش بتكلم إيدي هي اللي بتتكلم.
انسحب الرجل مذعورا من نبرته المخيفة فانفعل آسر بحدة
_ أنت طردته ليه يامفتري حرام عليك ياشيخ مفيش في قلبك ذرة رحمة
_لا.
ردد بها بسخرية ثم انقض عليه يقبض قميصه رافعا إياه وغادر به إلى مكتبه تحت صيحات آسر معترضا
_لا فوق مش انا اللي يتعمل فيا كده.
نظر إليه نظرة ممېتة وهتف بفحيح مرعب
_بتقول حاجة يا آسر
_ يابني عشان برستيجي قدام الموظفين يعني يقولوا إيه لما يلاقوا المشرف عليهم مسحول كده عيب
برر پخوف فابتسم عصام ابتسامة ماكرة اابعها قوله
_ هيقولوا أخوه الكبير بيربيه.
وقام بجذبه للمكتب ومن ثم حمله لسقف الغرفة من بذلته وجلس ببرود يكمل أعماله وكأن شيء لم يكن فصړخ اليه مستغيثا
_نزلني. يا عصام نزلني.
أكمل أعماله وكأنه غير موجود ولا يبلي له طرقات الباب ترتفع دخل والده يسأله
_عصام أنت خلصت العقود اللي همضيها قبل ما أسافر
رفع رأسه يحركها بايجابية ثم أردف بقوله
_ أيوه يا بابا كل حاجة جاهزة على مكتب حضرتك.
ابتسم والده إليه ثم شكره داعيا له
_الله ينور عليك يا ابني و....
قطع كلماته آسر الذي يهتف بتوسل لمساعدته
_إلحقني يا أبو لهب.
تلفت حوله باحثا عن مصدر الصوت فآتاه الجواب من الأعلى
_ بص فوق
نظر أحمد للأعلى و ظهر الاندهاش واضحا على ملامحه ليسأله بتعجب
_ آسر إيه إللي طلعك عندك كده !
_طالع أتفسح تيجي تتفسح معايا.
هتف آسر بسخرية فأجابه والده بسخط مماثل
_ لا يا حبيبي شكرا لذوقك أنا مبسوط على الأرض.
تابع خطواته مغادرا فصړخ آسر به
_ إستنى رايح فين فكني..
رجع أحمد بخطواته ووقف أمامه ثم رفع نظره إليه متحدثا
متابعة القراءة