رواية أباطرة الغرام (امبراطورية الدالي) بقلم أيه محمد رفعت

موقع أيام نيوز


أنك بتتحول في لحظة. 
اغلق حاسوبه وهو يشير له 
_خالد انت هتدخل معايا في طريق مسدود يبقى بلاش نقاش بينا بالوقت الحالي أفضل هو اللي باعت يتحداني وأنا هخليه يقول حقي برقبتي. 
قال بهدوء وحزن 
_أنت اتغيرت يا عصام..وده شيء مزعلنا كلنا.. فين قلبك الطيب! 
ابتسم ساخرا 
_قتلته زي ما هما قتلوا الحاجة الوحيدة اللي كانت ممكن تخلي في قلبي الرحمة.

اختزل الألم حدقتيه وهو يسأله 
_ لسه منستهاش يا عصام!
تربص به الچرح من جديد. فقال
_ولا عمري هنساها.
ثم عاد لقوته الزائفة وهو يشير اليه
_ أحنا هنسيب شغلنا ونقعد نحكي يلا علي مكتبك.
خالد بمزح 
_علم وينفذ يا سيادة الرائد. 
ابتسم وهو يردد بسخط
_ أنسى بقا اللي قدامك دلوقتي عصام الدالي رئيس قسم الإدارة لشركات الدالي. 
مال برأسه من خلف الباب وهو يشير له بغمزة مشاكسة 
_احلى رجل اعمال. 
واغلق الباب وغادر والاخير يراقبه ببسمة هادئة تلاشت سريعا ليعود لعمله فرفع سماعة هاتف المكتب ثم طلب من سكرتيرة أوراق الصفقة الجديدة وبعد قليل من الوقت دخلت السكرتيرة وهي تتبختر في مشيتها ظنا من أنها ستبرز مفاتنها لمن يراقبها بنظرة استحقار تظن بأنها ستنعم بالخلود بين دفء موجات عينيه الزرقاء لا تعلم بأنه سلاح ذو حدين ربما ستغرق ولن تجد سوى المۏت يحوم بها كالنسر المقبض. 
اقتربت من مكتبه ثم قالت بدلال زائد وعدم حياء
_ أتفضل يا افندم.
عصام بحدة ولم ينظر إليها من الأساس
_ حطيه عندك وأتفضلي.
وضعت الملف ولكنها ظلت محلها تنظر بإعجاب لوسامته فلاحظ هو نظرتها الغير جيدة وهي تنظر لجسده ولعضلات بطنه وصدره باعين راغبة فاقتربت منه لعلها تجذب انتباهه وهي تخبره ببطء نبرتها
_أي أوامر تانية
مرر يدها على خصلات شعرهافابتسمت ظنا من انها نالت مرادها فهمس بهدوء يسبق عاصفته 
_شايفة الباب الحلو اللي هناك ده
اجابته بحيرة 
_أيوة.. ماله
صاح يغضب وهو يدفعها ارضا 
_تغوري منه ومش عايز أشوف وشك تاني أنت فاهمة.
السكرتيرة بتوسل 
_ليه يا فندم ده أنا مكملتش يومين.
لم يجيبها بكلمة بل نهض عن محله وفتح باب مكتبه ليقذف بها أرضا فسقطت أسفل قدم من كانت بطريقها لمكتبه فابتلعت ريقها بارتباك لما رأته! 
....... يتبع.......
١٨١٢ ٧٣٩   الفصل الثاني 
تعجبت ياسمين من عدم وجود أحد بمكتب السكرتيرة فتقدمت من مكتب شقيقها وما ان فتحت الباب حتى وجدت السكرتيرة ملقاه على الأرض رمشت باهدابها عدة مرات بذهول في حين لاحظ عصام وجود شقيقته ليتخطى تلك الملقاه أرضا كي يستقبل شقيقته مرددا بحب 
_ياسمين... تعالي يا حبيبتي.
تقدمت منه ولا تزال الدهشة تعلو وجههافاتجهت إليه وعينيها مسلطة إلى السكرتيرة الملقاة على الأرض ورددت بتوتر 
ها!...أنا هاجي لك في وقت تاني يا عصام تكون فضيت عن أذنك. 
تعجب عصام من طريقتها واردف سريعا قبل أن تغادر بدهشة
_ استني في إيه يا بنتي أدخلي!
عادت ياسمين مرة أخرى ولكنها كانت ترتجف بشدة تتطلع لشقيقها پخوف في حين تعالى صوت رنين هاتف عصام فامسك هاتفه يردد بحنو
_ثانية واحدة بس يا حبيبتي هرد على المكالمة دي وأفضى ليك.
حركت رأسها ببطء حينما شعرت بطريقته الحنونة معاها مردفة ببسمة صغيرة علت ثغرها
براحتك يا حبيبي. 
ذهب عصام بالقرب من النافذة كي ينهي مكالمته في حين دلف أسر إلى المكتب يردد بمرح 
_أنا جيت... ياسمين أنت هنا أنا بدور عليك في القصر من الصبح. 
ضحكت على طريقة
شقيقها المرح ثم أجابته بهدوء متبسمة
_ أنا صحيت من بدري يا آسر أنا لسه هنام لحد دلوقتي زيك. 
لكزها أسر في كتفاها بغيظ يردد ببعض الخۏف 
_بس يا بت عصام هيسمعك. 
ضحكت ياسمين على طريقته تردف ببعض السخرية 
_خايفة يا بيضة 
وضع أسر يده على فمها يغمغم بغيظ 
_اسكتي هيسمعك! 
انهى عصام مكالمته واستدار فوجد أسر يكمم فم ياسمين ليردف مستهزئا 
_أهلا وسهلا ما لسه بدري يا بيه!
_آه يا خالد لحقت تبلغ عني! 
قالها آسر بين نفسه في غيظ من ابن عمه ثم عاد يرد على عصام بصوت متوتر 
_احم...والله يا عصام يا ابني العربية بتاعتي بعيد عنك فرقعت على الطريق وعلى أما لقيت تاكسي وشاورت وركبت و....
رمقه عصام بنظرة شرسة يحدثه بحدة
_ بس.. مش عايز أعرف حاجة هتحكي لي قصة حياتك! 
تعالى صوت ياسمين بالضحك وهي تستمع تلك القصص الخرافية التي يرويها الآن فتوقفت عن الضحك ما أن ردد عصام بحنان
_إيه يا حبيبتي كنت عايزة إيه
اجابته ياسمين بخجل 
_بصراحة يا عصام كنت عايزة مبلغ عشان أجيب هدية لندى هي راجعة من السفر بعد يومين وعايزة أجيب لها طقم ألماظ يكون حلو كده ويعجبها. 
تحرك نحو خزانة مكتبه ليمنحها المبلغ المراد 
_قولي يا روحي عايزة كام!
اتسعت ابتسامتها واجابته بفرحة 
_نص مليون جنيه بس. 
جحظت عين أسر پصدمة من هذا الرقم يردد بصوت ساخر
_ كله دا وبس! 
رمقه عصام بنظرة حادة يردف بحزم 
_ بس يا آسر. 
تراجت آسر پخوف يردد بتوتر 
_حاضر.
نظر عصام لساعته ثم قال بهدوء 
_حاضر يا حبيبتي بليل هيكون معك المبلغ. 
نهضت ياسمين من مكانها ذهبت إليه وقبلته من جبينه تحتضنه قائلة بحب أخوي 
شكرا يا عصوص يا حبيب قلبي ربنا يحفظك ليا يا رب يا أحلى أخ في الدنيا. 
حدثها عصام پغضب مصطنع 
_عصوص مين والله أغير رأي.
تراجعت عن حديثها قائلة 
_على إيه الطيب أحسن سلام بقى باي يا أسورة.
رمقها بنظر مغتاظة يردد آسر مشمئزا 
_مع السلامة يا أختي.
غادرت ياسمين المكتب فأرتفع صوت عصام يردد بجدية ممزوجة بحزم
ها كنا بنقول إيه يا آسر آه اتأخرت ليه بقي
شعر آسر بأنه أصبح مثل الفأر بالمصيدة يهمس پخوف 
_ هو الواحد ميعرفش يكدب خالص عليك يا ستير يا رب. 
ابتسم آسر ببلاهة يجيبه بصوت عالي 
_كنت نايم يا عم في إيه بقي الله!
ضړب على المكتب پعنف يهدر بعصبية 
_عم شايفني واقف أبيع لب وسوداني ما أنا عارف أنك كنت متزفت نايم... وبعدين أنت مالك فخور أوي كدا ولا كأنك أخدت جائزة نوبل! 
أشاح آسر بيده يجيبه بضيق 
_ولا فخور ولا حاجة يا عم أنا جيت هنا غلط والله خلي عند أهلك أنت وابن عمك شويه رحمة.
رفع عصام حاجبه پغضب يغمغم بحدة 
_آسر أنا مش بهزر فوق أحسن أفوقك. 
حاول آسر ان يتصنع القوة فأردف سريعا 
_تفوق مين يا حبيبى أنا فايق أهو هو أنا نايم مثلا على السرير قدامك.
تحولت عيني عصام لأحمر قاتم يزمجر بصوت شرس
أسر!
نظر له أسر بړعب يهمس بصوت لا يكاد يسمع 
أظن كده العين احمرت أحسن حاجة نعملها نجري أجري يا آسر لو عايز تنفد بحياتك.
وبالفعل في أقل من ثواني كان آسر قد خرج من المكتب اصطدم في نفس اللحظة الذي كان يخرج فيها من المكتب بعمه محمد الذي قال بتعجب
_ إيه يا ابني براحة ھټموټني فى إيه شوفت شبح ولا أيه 
تمتم آسر بمرح ممزوج ببعض الخۏف
_حبيبي يا عمي والله دايما بتطلع في الأوقات الصح من غيرك مش عارف هعمل إيه مع أبو لهب وابنه عن أذنك قبل ما يلحقني سلام يا عمو يا عسل أنت. 
ضحك محمد على حديثه يردد من بين ضحكه 
_ماشي يا آسر سلام.
ثم عاد يسترسل بهمس 
أمال لو عرف إن الصفقة اللي خسړت كانت بسببك هيعمل فيك إيه ربنا يستر.
مر وقت كان كفيل بأن تنقلب الشركة رأسا على عقب يهدر عصام بصوت مخيف 
_إزاي الصفقة خسړت بالبساطة دي
اجابه عادل بړعب 
_والله يا فندم الصفقة دي الاستاذ آسر هو اللي كان مسؤول عنها. 
بدأ موج عيني عصام الأزرق يشتعل ڠضبا 
_نهاره مش معدي النهاردة ابعت لي الغبي دا حالا على مكتبي. 
حرك عادل رأسه في ايجابية يردد سريعا كي يفر من أمامه 
_حاضر يا فندم.
بمكتب أسر..
كان يجلس وهو يضع قدما فوق الأخرى على سطح المكتب ويتحدث مع سها بالهاتف فأردف آسر بمحاولة لاسترضائها 
_يا حبيبتي خلاص بقي متزعليش أنا آسف أنا اللي فيل مبسوطة!
عبست ملامح سها تردد باستياء 
_آسر احترم نفسك وبلاش لفظ حبيبتي وكلام ده قبل الجواز وأتفضل أقفل أحسن ما أقفل أنا في وشك وعلى فكرة يا آسر أنا زعلانة منك ماشي. 
تعجب أسر من طريقتها ليتسأل بحيرة
_طيب ممكن أفهم في إيه ما أحنا دايما من يوم خطوبتنا وحتى قبل خطوبتنا كنا بنتكلم مع بعض في إيه بقي حصل جديد !
اجابته سها وهي تتذكر كلام عمها
_عمو محمد قال لي نقلل كلام مع بعض عشان كده حرام والتجاوزات بينا قبل الجواز وفي فترة الخطوبة حرام ومش ينفع كده. 
حرك أسر رأسه متفهما ثم أردف بحيرة لا تزال عالقة به 
_تمام فهمت خلاص بلاش نتكلم مع بعض عشان مش ناخد ذنوب وربنا يغضب علينا المهم أصالحك إزاي بقي أجيب لك ورد!
لم يستمع لردها في الطرف الآخر رفع الهاتف عن أذنه ليجدها قد انتهت الاتصال ود معاودة الاتصال بها مرة أخرى ولكنه تذكر كلامها وقرر بالفعل عدم التجاوز معها قبل عقد القرآن ولكنه يريد أن يصالحها فهي بالتأكيد حزينة منه فقال بصوت عال ولم يلاحظ الذي دخل في نفس الوقت يستمع ما يحادث به نفسه
_آسر...
_طيب أجيب لها ورد! 
علق عادل باستهزاء 
_الورد ده تجيبه على روحك إن شاء الله. 
انكمشت ملامح أسر في ڠضب يردد بغيظ 
_أنت مچنون ولا إيه فصلتني من اللحظة الرومانسية دي.
ناطحه عادل بالحديث يردد پغضب 
_احترم نفسك إيه مچنون دي كمان وحضرتك اللي هتنفصل من الدنيا كلها. 
قطب جبينه بتعجب متمتما بعدم فهم 
_أتكلم عدل يا عادل.
ابتسم ساخرا عليه يجيبه بسخط 
_وفر طول لسانك ده لبعدين لما تتكلم قدام عصام يا محترم عصام عرف باللي عملته في الصفقة الأخيرة. 
لطم آسر على صدره يهتف بحسرة 
_يا ربي عليك يا أسر يا صغير على المۏت يا آسر كنت لسه صغير يا أسر..
ب مكتب خالد.. 
فقد كان يعمل على حاسوبه المحمول أمامه قاطع اهتمامه بالعمل عندما وجد الباب يفتح بقوة جعلته ينظر پخوف لمن يفتح الباب بهذه الطريقة وفي أقل من ثواني وجد آسر يجري إليه ويحاول الهروب في أي مكان لا يره فيه أحد.
تحدث آسر كأرنب مذعور
_خبيني يا خالد بسرعة الله يكرمك. 
مسح خالد وجهه بحتق ثم قال بنفاذ صبر 
_عملت إيه المرادي يا محترم عملت إيه يا آخرة صبري بابا ولا عمي ولا...
حرك آسر رأسه بايجابية يردد 
_بالضبط كدا ولا ده. 
حدق به خالد في غيظ يتمتم بحنق
حسبي الله ونعم الوكيل بجد فيك يا أسر ملقتش إلا عصام أنطق عملت أيه يا ابني !
نظر أسر يمينا ويسارا يحاول ايجاد مكان كي يختبئ به يردف بړعب
مش وقته الله
يكرمك خبيني بسرعة وبعد كده ابقي أعمل اللي أنت عايزه براحتك. 
كاد خالد أن يخبره بمكان ولكن سبقه أسر يفتح خزانة يلقي جميع الكتب الموجودة بها ثم دلف بداخل الخزانة في لحظة لم يستطع ان يخبره بأن هذه الخزانة شفافة ويمكن ان يراه عصام عجز خالد عن الحديث ما أن رأى عصام أمام وجهه يردد بنبرة حادة
أي يا خالد مشفتش أسر !
لم
 

تم نسخ الرابط