رواية أباطرة الغرام (امبراطورية الدالي) بقلم أيه محمد رفعت
المحتويات
ممزوج بلهفته
_لا كله الا زعل ملكة قلبي بس كده حاضر هجبلك أحلى شوكلا.
أخبرته بدلال
_كده أحبك يا بوص.
ضحك على طريقتها مرددا
_و أنا بمۏت فيك يا قلب البوص.
واستطرد بسخريى
_ أنت في الفون واحدة ثانية خالص...غير لما بكون جنبك!!
تمتمت ندى بخجل
_ بتحرج منك.
ضحك على حديثها وقال باستهزاء
حركت ندى راسها بايجابية تردد بدلال
_معنديش مانع!
ضم شفتيه معا وتوعد لها
_ماشي يا ندى أما أرجعلك بس.
ضحكت بخفة ورددت بمرح
_لا أحنا أسفين يا بوص.
علق باستنكار
_أسفة كده حاف غير مقبولة.
عقدت ندى حاجبيها ورددت بدهشة
_طب أعمل ايه عشان تتقبل!!
_أما أرجع هقولك.. سلام مؤقت.
حمحم خالد بخشونة يردد
_أحم أحم.
نظر له ببرود ثم قال
_عايز ايه!
اجابه خالد بهدوء
_ بلفت انتباهك لوجودي!
علق بسخط
_مش محتاج تعمل كل ده!
صعد خالد لجواره فسأله باهتمام
_ أديت حازم المفاتيح!
برق بحدقتيه وهو يتفوه بدهشة
نظر له بغيظ وصاح حنق
_تصدق أن أنا هطلع أخدلك سرير جنبهم بس المرداي كسر جمجمة.
نفخ خالد بتذمر وهبط وهو يتلفظ بضيق
_وعلى ايه هطلع ادهوله.
بغرفة آسر
دلفت منة إلى الداخل تردد بنفذ صبر
_نعم عايز ايه!
ردد حازم بتمثيل يجتازه ببراعة
_الحقيني يا دكتورة بمۏت.
كبت آسر ضحكاته وهو يشير لها
نظرت له بحنق اتبع نبرتها المحتقنة
_نعم!!
صحح حازم حديثهوهو يهيم بها
_يقصد دراعي الحقيني.
تمتم منة بنفاذ صبر
_دي كدمة بسيطة جدا مش مستاهلة كل المسلسل ده!
اجابها حازم ببلاهة
_لحد ما أنفذ خطتي!
رددت منة بحنق
_وربي أنت مچنون .
_ أنتي رقم 63.
سألت منه بتعجب
_63 ايه!
اجابها ضاحكا
_ اللي قال عليه مچنون.
دلف خالد إلى الغرفة يردف بهدوء
_حازم نسيت أديك مفاتيح العربية.
نظرت منه إليه بدهشة بذهول ووزعت نظراتها بينهما باستغراب
_ إيه ده أنت تعرفه!!
اجابها وهو يعطي حازم المفتاح
_ أيوة حازم صديقي و ابن خالتي.
_خالد أنت تعرفها!!
اجابته منه ببسمة تأكبد
_خالد كان معايا في الثانوي 3 سنين وكمان كنا بنشوف بعض كتير في تجمع شلتنا بالجامعات.
ابتسم حازم بحماس يردد بخبث
_شكلها اتحلت من عند ربنا.
وهمس لخالد بمكر
_ما تعرفنا يا برنس!
نظر له بحنق ثم قال بصرامة
_خد المفاتيح عشان عصام تحت سلام.
غادر خالد الغرفة في حين ابتسمت منه بخبث وهو تضع أمامها معالم خطتها القادمة التي ظنتها خطوة سهلة للدخول لحياة خالد الدالي من جديد.
بقى خالد بالحديقة يفكر بتلك الصدفة الغريبة التي جمعته بها وطريقتها الغريبة معه نظراتها التي تحيك لشيء لم يتمكن من فهمه غفاه الليل ومازال ساهما محله ليفق على صوت عصام الذي هبط ليمارس رياضة الركض بالصباح الباكر فتفاجئ به يردد بدهشة
_ أنت لسه مطلعتش أوضتك!!
اجابه خالد بشرود
_ لاء.
تعجب من الحالة التي تستحوذ عليه وتساءل بتعجب
_مالك فيك ايه!
نظراته حملت القلق بين طياتها فقال بغموض
_البنت اللي عاجبه حازم هي نفسها منة اللي حكتلك عنها.
علت الصدمة معالم وجهه ليسترسل خالد حديثه پخوف
_أنا خاېف أوي يا عصام خاېف أني بسبب الماضي ده أخسر ياسمين!!!
............ يتبع.............
٢٢١٢ ١١١٢ ص زوزو الفصل الثامن والعشرون
.
اتسعت حدقتا عصام دهشة وسأله باستغراب
_إزاي
_هو ده اللي حصل أنا من ساعة ما رجعت من هناك و أنا مش مصدق خاېف أخسر ياسمين بسبب الموضوع ده يا عصام .
أجابه باقتضاب تحول لخوف من خسارة حبيبته فازدادت غرابة عصام في سؤاله
_هتخسرها إزاي ومحصلش بينكم حاجة
أجابه خالد بسرعة يأنب ذاته بخطيئته
_بس كان هيحصل وكنت هقع بالغلط
استنكر محاسبته لذاته على شيئا لم يحدث من الاساس فصاح به
_ومرتكبتوش هتتحاسب عليه ليه
وضع جميع الاحتمالات قبالة عينه فردد پخوف
_أنا لسه شايف حبها ليا جوه عيونها وخاېف انها تستخدم الموضوع ده بطريقة تانية علشان توقع بيني أنا وياسمين.
ربت عصام على كتف ابن عمه يطمئنه
_شيل الهواجس ده من عقلك وحتى لو البنت دي تفكيرها زي ما قولت مين هيديها الفرصة إنه يسمعها أساسا ياسمين عارفاك كويس يا خالد ومستحيل تصدقها.
واستطرد بتريث
_يالا إطلع غير هدومك وفوق كده عشان هنروح نجيب آسر وحازم والموضوع ده تنساه تمامل.
_ آسر أنت يا ابني!
ناده حازم وهو يلكزه بقوة جعلت الاخير يتململ بفراشه بانزعاج اتبع سؤاله
_عايز أيه على الصبح
تجهمت معالمه من طريقته الباردة بالحديثومع ذاك تابع بضجر
_قوم إنزل معايا وساندني كده عشان يبان اني دراعي تعبني ويجبلولي منة تشوف
تجمدت نظرات آسر لشدة غبائه ةهتف بانفعال شديد
_أنت غبي يالا هقوم أساندك ازاي وأنا مدشش كده أنا عامل جراحة خطېرة مستوعب خطۏرة حركتي يا غبي
جلس حازم مكانه باستياء ثم قال بيأس
_خلاص عرفنا إنك متنيل.
وهمس بفتور
_فخور أوي بالجراحة ولا كأنك واخد شهادة الايزون.
وتابع بغيظ
_ مش عارف عملية ايه اللي مانعاك من مساعدة صاحبك وهو واقع كده!
بدأت ندى في محاولاتها لايقاظ ياسمينوكعادتها لم تنصاع إليها بسهولة فلجأت للمياه تلك المرة لتحرمها من أحلامها الوردية الغارقة بهاانتفضت ياسمين عن الفراش بفزعفالتقطت عينيها الدلو الذي تحمله ندى بين يدها فصاحت بانفعال
_ايه اللي انت عملتيه ده
أجابتها بانتصار
_أحسن علشان بعد كده تخلي نومك خفيف أما أنادي عليك تقومي على طول.
أزاحت ياسمين قطرات المياه عن وجهها فألقت المنشفة على الفراش وهرعت من خلفها ركضت الاخيرة للخارج لتلوذ بالفرار فاندفعت ياسمين من خلفها فاصطدمت بخالد الذي كان بطريقه لغرفته ليبدل ملابسه نظرت إليه بتعجب فقد كان بنفس الملابس التي ارتداها بالأمس وكأنه ولج للمنزل الآن فتساءلت بريبة
_ أنت كنت فين يا خالد
سألته باستغراب فأجابها باقتضاب
_مفيش كنت قاعد برا في الحديقة وراحت عليا نومة.
واستطرد بمكر
_ أنت كنت بتجري ورا ندى ليه
_علشان صحتني من أحلى نومة لا وبالمية كمان.
أجابته بانزعاج طفولي فتعالت ضحكاته الرجولية وقال بتريث
_يعني
لما أجي أصحيكي بعد الجواز هتعملي فيا كده
_ و أنت مفكر أنك هتجي جمبي و أنا نايمة وتصحيني كمان أتجننت ولا ايه !
أجابته بحدة ختمتها بحركة يدها التي تشير إلى الجنون لترتفع ضحكته قائلا پخوف مصطنع ختمه بمكر وغمزة
_ براحة علينا يا عم فيه وبعدين أنا مش هصحيك بالمية أنا هصحيكي بحاجة تانية
أحمر وجه ياسمين خجلا وقد أدركت مقصده فتركته وركضت إلى غرفتها كي تختبئ من نظراته الجريئة لها راقبها بهيام حتى اختفت من أمامه فتابع سيره إلى غرفته وقام بتغير ملابسه إلى سروال من الجينز الفاتح و تي شيرت من اللون الأبيض زاده جمالا واتجه على الفور بسيارته للمشفى بعد أن صرح الطبيب لآسر بالخروج.
دلفت منة غرفة آسر بعد أن توصلت لخطة شيطانية علها تتمكن من اقټحام حياة خالد مجددا مستغلة عاشقها الأبله نظر حازم لباقة الورد الحمراء بين يديها واندفع بعشوائية يسألها
_الورد ده ليا يعني أنت موافقة تتجوزيني
_ أفكر.
أجابته بدلال وهي تمد له الورد وبعدها فتح الباب فجأة ليدلف خالد وعصام فهتف آسر بثقة مرحة
_كنت واثق يا خلود إنك هتيجي تاخذني ومش هتسبني أقعد هنا.
_والله ڠصب عني أعمل ايه يعني أسيبك هنا والناس تتأذى منك أكتر من كده.
رد خالد عليه بضيق ليشهق حازم بدراما وقال
_ يعني أنت جاي تأخد آسر مين بقى اللي هياخد حزومي
_ متقلقش أنا اللي هاخدك ياحبيبي.
أجابه عصام مطمئنا ثم باغته بلكمة في وجهه وشده من القميص إلى الخارج وسط ضحكات خالد و آسر .
قام خالد بمساعدة آسر لركوب السيارة و أثناء سيره أوقفته منه بسؤالها
_مش هنشوفك ثاني يا خالد
_على حسب الظروف هنتقابل قريب عن أذنك.
أجابها باقتضاب ثم انسحب نحو السيارة مجددا لكنها تقدمت نحو حازم قائلة
_حاول ترتاح علشان إيدك.
_خايفة عليا
سألها بعد أن نظر ليده لتجيبه بدلال
_ أكيد هات رقم موبيلك علشان أطمن عليك .
اعتلته السعادة ثم قال بمرح
_رقمي بس الموبايل كله خدي تحت امرك
قامت منة بتسجيل رقم حازم طريقها الوحيد للوصول إلى خالد والأخير قد قام بتسجيل رقمها وقد كان في غاية السعادة.
وصل الجميع إلى القصر و أثناء توجههم إلى غرفة آسر أوقفهم معترضا وطلب منهم أن يتوجهوا به إلى غرفة خالد مما أثار غيظه فقال بضيق
_ ارحمني يا بني لوجه الله أنت عايز ايه بالظبط حتى و أنت بټموت لزق فيا! .
_ أسكت يا خلود ده أنا شايل الهم الفرح بعد أسبوع أنا لازم أقعد معاك السبع أيام دول بلياليهم أودعك .
قالها آسر بحزن ليردف خالد بحنق
_لا ياعم أنا لا عايزك تودعني ولا أودعك هو أنا ھموت أنا معاك في نفس البيت أهو يا غبي .
أجابه بضيق أقتنع الآخر به بينما حضرت آمال تتقدم نحوهم وهتفت بسعادة
_حمدلله على السلامة يا حبيبي .
أجابها آسر بثقة
_ الله يسلمك يا آمال مش لازم القلق ده.
دفعته أمه بيدها برفق واحتضنت ابن أختها قائلة
_أنا بكلم حازم مش أنت.
شعر آسر بالضيق لتتقدم سهير نحوه تهتف بمراضاة
_متزعلش يا آسر ده أنت رجعت نورت القصر .
_بجد
سألها بسعادة لتحرك رأسها بإيجاب بينما نظرت آمال لعصام تحدثه
_ عصام إحنا اخترنا كل حاجة عشان الفرح قرب فاضل بس الفساتين.
_ أنا وصيت عليهم من باريس وهيوصلوا بعد يومين .
أجابها بإنجاز المهمة الناقصة والتي أنجزت معظم مهام وتجهيزات الزفاف و أجنحة العرسان بمساعدة ياسمين وندى بعدما اختاروا أجود أنواع الفرش والستائر وما يليق بأبناء الدالي غافلتين عن سها التي لا تفكر إلا بما ستضعه بالبراد!
جلس الشباب معا في الأسفل فتقدم عصام نحوهم يجلس بينهم ثم قال وقد رأى حازم لا يزال هنا
_أنت ايه اللي مقعدك هنا
ابتسم حازم ثم بادل الجميع نظراته وقال
_أنا بالصلاة على النبي كده نويت أعيش هنا.
هتف عصام باستنكار
_لا هو حد قالك إن إحنا فاتحينها لوكندا.
_هو مش بيت خالتي يا جدع لازم أخد راحتي وأبرتع فيه.
أجابه بفخر وهو يمدد قدميه على المقعد استنكر عصام حديثه ثم جذبه من قميصه
_لو هتقعد تقعد باحترامك بدل ما أكسرلك دراعك التاني والمرادي كسر مش كدمة يا حازم!
جحظت عينيه صدمة بعدما تأكد من صدق تهديداته وقد سبق له اختبارها من قبل لذا هرب حازم إلى منزله بينما صعد الجميع إلى غرفهم ليرتاحوا من أحداث اليوم.
بغرفة خالد
جلس على فراشه مهموما يتذكر ذاك الماضي المؤلم لعواطفه لا يعلم لماذا عاد ليلتقي بها بعد تلك الأعوام كانت تلك الصفحة الممزقة بحياته وقد عادت ليتم لصقها قصرا بحياته فعادت ذكرته للخلف وبالأخص بأيام الثانوية
كانت منة صديقته في تلك الفترة حتى بعدما تفرقا بالجامعة كانت تقضي معه الكثير من الوقت وبدأت نظراتها إليه تتحول إلى نظرة إعجاب ثم إلى حب وبالرغم من ملاحظته لما تكنه إليه الا أن قلبه كان لا يزال عالقا بعشق طفولته ياسمين مازال بتذكر حينما قامت الجامعة برحلتها إلى الخارج وكان خالد أول من اشترك بها وتفاجئ بوجود منة ليس بالرحلة فحسب بل بكل مكان شمله كان
متابعة القراءة