رواية أباطرة الغرام (امبراطورية الدالي) بقلم أيه محمد رفعت

موقع أيام نيوز


من قدامي واخزي الشيطان! 
هتف بضيق فركضت ندى من أمامه واستدارت وهي تغمز له بمشاكسة 
_ وعلى ايه الطيب أحسن يا بوص! 
تساءل خالد مستفسرا باهتمام لحازم بعدما زار آسر بالغرفة 
_قولي ايه اللي حصل في المخزن 
صدحت ضحكة حازم الرجولية وقال بفخر 
_ بصراحة عصام ده معلم يستاهل لقب البوص بصحيح. 
_ ليه عمل ايه 
سأله خالد بفضول فأجابه الآخر 
_ خلى البت تعترف بكل جريمها في ظرف ثانية .
أكد له بناء على خبرته 
_دماغه سم! 
زفر حازم متذكرا ماضيهما قائلا
_أنت هتقولي ده كان في القسم أمه داعية عليه اللي يوقع تحت إيده.

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_احم حازم...
حاول خالد إن يجعله ينتبه لعودة عصام للغرفة لكن الآخر استمر بحديثه بتذمر 
_ كان عامل شبه مصاص الډماء.
_حازم...
كرر مناداته بينما الآخر استمر في حديثه
_ده الظباط كانوا بيخافوا منه قبل المجرمين ياشيخ.
_أيوا وإيه كمان 
هذه المرة صوت عصام ينبعث من خلفه أفزع حازم بينما كتم خالد وآسر ضحكاتهما هتف حازم متصنعا جديته
_ حبيبي والله.
_ما كنت من شوية مصاص دماء!.
أجابه بسخرية وهو يعيد شيئا مما قاله عنه شعر حازم بالارتباك فالټفت لخالد وآسر ثم قال بتوتر 
_مين ده اللي مصاص دماء أنا قولت كده
حرك آسر رأسه بإيجاب بينما رفع خالد كفيه بأنه لا يعرف ابتلع ريقه بوجل ثم نظر لعصام الذي سأله بهدوء 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_بقى أنا كده
حرك حازم رأسه بنفي بينما آسر حرك بإيجاب فكرر عصام السؤال بحدة أقل 
_ هقول أيه ما أنت جبان! 
حرك رأسه نافيا مجددا فتعالت ضحكات عصام واقترب من أخيه ليتفحص وضعه الآن ثم جذب مفاتيح سيارته واستعد للرحيل. 
تساءل خالد باهتمام 
_عصام أنت راجع القصر 
أشار مردفا 
_هرجع ياسمين وندى.
_خدني معاك متسبنيش مع الحيوانات دي.
اندفع يلملم اشياءه بينما ضحك عصام قائلا 
_ تنور يا حبيبي. 
أوقفه آسر قائلا پخوف
_ استنى ياخالد متسبنيش مع الواد ده.
نظر عصام وخالد لحازم فقال عصام موجها بصره إليه 
_على شغلك مشفش وشك هنا تاني سامع
_من غير عصيبة يا عم سلام يا شباب. 
وانسحب فورا مغادرا الغرفة نظر آسر لخالد بقلق ثم سأله
أنت هتنام هنا معايا صح
_مضطر يا خويا.
أجابه خالد على مضض لتتسع ابتسامة آسر وهتف بمرح 
_عسل يا خلود.
وبالفعل عاد الجميع إلى القصر .
انشغل حازم بالحديث مع صديق له على الهاتف أثناء في رواق المشفى ليصطدم دون قصد منه بفتاة تحمل أوراقا كثيرة تبعثرت حولهما فصړخت بحدة أنثوية 
_أنت أعمى مبتشوفش 
قالتها وهي تلملم الأوراق عن الأرض فأغلق الهاتف ينظر لها بحدة إليها وبعصبية قال 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_ بتقولي لمين الكلام ده! إنتي اللي شكلك متربتيش! 
توقف لسانه عن النطق عاجزا عن استكمال ما بدأه حينما استقامت بوقفتها قبالته فصاحت به بانفعال ولكنه لم يحرك له جفن قرددت باستغراب لما أصابه 
_أنت يا أفندي أنت أنا بكلمك.
قاطع شروده بها صوتها الرقيق الغاضب فقال معتذرا 
_ عايزة ايه 
_ أما أنت بني آدم بارد صحيح يعني تخبط فيا وتوقعلي الأوراق كده وفي الأخر تقولي عايزة ايه 
انفعالها الرقيق أدهشه فكاد يصل فمه إلى الأرض من شدة اندهاشه بجمالها ولم يستطع منع تلك الجملة التي تهاجمه 
_تتجوزيني 
سؤاله الذي خرج من اللاوعي جعلها تنظر له بسخرية ثم هتفت باستهزاء
_أنت مچنون صح 
ابتسم بعفوية ثم أجابها بإصرار 
_والله ما مچنون بصي هتجوزك هتجوزك حتى لو هخطفك أنا قررت وانتهينا يا مزة! 
رمقته بنظرة ساخطة وغادرت من أمامه ليبقى مصډوما بما حدث وقال في نفسه 
_هو في جمال بالشكل ده! 
أبدل عصام ملابسه إلى سروال رمادي يصل إلى ركبتيه و تي شيرت أبيض ضيق بيرز عضلات جسده وتوجه إلى غرفة خالد .
_خالد أنت كويس 
سألته ياسمين التي تقدمت نحوه بخطوات متفحصة له وجدته يجلس على كرسيه يفرك جبينه رفع بصره إليها وهم بالنهوض قائلا
_أنا كويس متقلقيش.
تعجبت حينما وجدته يرتدي ملابس الخروج فسألته بدهشة
_أنت خارج تاني
هز رأسه وهو يجيبها
_ راجع لآسر المستشفى.
_بس انت شكلك تعبان عشان خاطري يا حبيبي متخرجش .
هتفت بقلق لتسمع صوت ندى الساخر من خلفها
_احم احم طب بالنسبة لأخوكي اللي مرمي في المستشفى ده نسيبه بمۏت كده عادي ولا ايه 
انفعل خالد بعصبية قائلا 
_أنت مالك أنت يا حيوانة ايش حشرك 
نظرت إليه پصدمة ثم سألته 
_أنا حيوانة يا خالد
تهدلت معالمها بحزن ورددت بصوت مهزوز
_معتش تكلمني تاني. 
ردد حازم بشراسة 
_ ازاي أسيبها تتجوز غيري ده أنا كنت أقتلها و أقتله.
رفع عصام حاجبه باستنكار يتبادل معه الحديث بسخرية 
_يعني لحقت في الخمس دقايق دول تقرر أنك هتتجوزها!!
أجابه حازم بغمزة خبيثة 
_ أصلها موزه موزه يعني.
_يعني أي حد يشوف واحدة حلوة يجري يقولها هتجوزك بالذوق أو بالعافية!!
قالها عصام بحدة في حين اجابه حازم بكلمات يؤكد حديثه 
_ أحنا في عصر السرعة يا مان.
أشار عصام بعينيه إلى الخارج يردف بغيظ 
_بره يا حازم.
نظر حازم بحنق وأردف بضيق 
_يا جدع بقولك ھموت لو متجوزتهاش و أنت بتقولي برة.
نظر عصام ببرود ثم قال بنبرة مخيفة 
_ أطلع على رجليك أحسن ما تطلع على المشفي. 
نظر حازم بغرور يردد بثقة 
_متقدرش أنا أقوى منك.
رفع عصام حاجبه بدهشة مصطنعة يردف پصدمة مزيفة 
_بجد ودي عرفتها لوحدك ولا حد قالك!
اجابه بثقة
_مش محتاج أن حد يقولي واحد متقاعد من الشرطة بقاله 3سنين أكيد نسى اللي اتعلمه 
نزع عصام ساعتها بهدوء وعلق على حديثه بسخط 
_ يمكن!!
اتسعت عين حازم بتوتر وصاح حينما رأى الساعة توضع جانبا 
_ أنت بتعمل ايه! 
_ولا حاجة أنا بس خاېف عليك للساعة تعورك ولا حاجة!
قالها وهو يتقدم منه في حين تراجع حازم يردف پخوف 
_ لا أطمن ولا أقولك أقلعها لتعورك أنت ... ايه دا ندى ايه اللي جابك دلوقتي بس!
قطبت ندى جبينها بتعجب وتساءلت بدهشة وهي تغلق الباب 
_ ليه في إيه! 
اجابها حازم ببلاهة كما يفعل آسر 
_ البوص هيتضرب! 
_ بجد ومين ده اللي هيعمل كده!!
قالتها بضحك على حديثه ليجيبها حازم بحنق 
_ أنا مش مالي عينك ولا ايه!
رددت ندى ضاحكة 
_ ما بلاش! 
تمتم حازم بغرور 
_ خاېفة عليه!!
حركت رأسها بنفي وهي تردف بشفقة
_
لا عليك أنت! 
حرك حازم رأسه نافيا يردد بصوت واثق 
_لا متقلقيش.
تقدم حازم منه وهو يردد بحماس لما يفكر فعله
_ ده أنا هقطعك!
كور حازم يده لتصبح كقبضة قاسېة يكيل بها عصام ولكن بمهارة عالية تفادها ليعود حازم بتكرر لکمته مجددا بصورة احترافية أكثر ولكن أمسك عصام بقبضته بقوة ثم أدار ذراعه بقوة لېصرخ حازم بقوة في حين ارتفعت ضحكات ندى وهي تردد 
_ مش قولتلك بلاش.
ترك عصام يد حازم الذي لا يزال ېصرخ على ما حدث لها وصړخ پألم 
_ايدي آآآه!!
ولج أحمد للداهل بدهشة من سماع صوت الصړاخ الذي أحاط بقصره بعد غياب آسرفتساءل بدهشة 
_في إيه إيه الصوت ده... آسر مش موجود مين اللي پيصرخ!
أجابه حازم بصوت مټألم 
_ده أنا يا عمي ابنك كسر دراعي آآآه. 
دهش أحمد مما يتفوه به وتساءل بدهشة 
_عصام!
رد حازم بتهكم 
_ هو أنت عندك حد مفتري إلا هو!! 
ردد أحمد ضاحكا 
_ الصراحة لاء.
علق عصام على حديثه وهو يرتدي ساعته مجددا 
_عشان تتعلم تتحدى اللي قدك.
نظر له پقهر وردد پألم 
_حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا شيخ.
نظر له بتعجب لما فعله ليباغته بسؤال يعتريه الحيرة 
_ليه كده يا عصام ده حازم صديقك المقرب!
اجابه عصام ببراءة 
_وأنا مالي يا بابا مش هو اللي عامل فيها باتمان وجايلي برجليه أنا يعني اللي قولتله أديلي ايدك أكسرها!! 
اتسعت عين حازم بفزع وصاح پذعر وهو يمسد على يده 
_ايه ده هو أنا ايدي كده اتكسرت!
اجابه أحمد بتعجب 
_آه يابني!
حرك أحمد يده أمام وجه حازم الذي صمت فجأة يردد بقلق 
_أنت كويس يابني!
صلحت ندى ضاحكة 
_ بينه بيستوعب لسه!!
صړخ حازم فجأة بصوت أفزع الجميع 
_لا ايدي مکسورة الحقوني مستشفى بسرعة ياعمي!!
تمتم أحمد ضاحكا 
_ حاضر أهدى بس. 
حرك رأسه بنفي يردد پألم 
_هي الحاجات دي فيها هدوء بيقولك كسر!!
نهض عصام من مكانه يردد ببرود 
_طب تصبحوا على خير بقى.
_نعم أنت كسرت ايدي ورايح تنام.
قالها بغيظ في حين تقد عصام ذراعه لصدره يردف ببرود
_ والمطلوب!
احتقن وجه حازم بغيظ يردد بضيق
_ وديني أي مستشفى بسرعة!!
ردد عصام بذات النبرة الباردة 
_لاء.
نظر حازم إلى أحمد يردف بحنق 
_شايف ابنك يا عمي.
نظر أحمد إلى عصام يردف بعتاب 
_ عنده حق.
_حق فين يابابا هو اللي بدأ.
قالها عصام بهدوء في حين علق أحمد بتهكم 
_يعني عشان هو اللي بدأ تكسرله دراعه!!
صړخ حازم مجددا ما أن حاول أن يمسك ذراعه 
_آآآه ده أنا كنت بقول هربيه!.
حدجه عصام بنظرة غاضبة يردد بنفذ صبر 
_وأديك اللي إتعلم عليك وبالقوي كمان. 
حرك رأسه بايجابية يردف برجاء 
_ماشي ماشي بس وديني المشفى بسرعة قبل ما أموت.
ضحكت ندى على طريقته ثم قالت بشفقة 
_ تصدق صعبت عليا عصام وديه عشان خاطري.
اجابها عصام بحب 
_حاضر ياقلبي عشان خاطرك بس أنا مقدرش أزعلك . 
تقدمت ندى له تردد ببسمة خجولة 
_ربنا يخليك ليا.
_ ويخليك ليا يا روح قلبي 
قاطع حازم حديثهما بصړاخ 
_ أنا بمۏت و أنتم مقضينها رومانسيات!! 
حدجه عصام بنظرة غاضبة يردف بحدة
_أنت بتزعق لمين ياحيوان!!
ردد حازم بتعب 
_بعتذر على المقاطعة بس متنساش إن في إيد هنا من التلافيات
لاحظ عصام نبرات صوته المتعبة فإردف باقتضاب 
_يالا يا اخويا. 

ما أن وصل للمشفى حتى اندفع للاستقبال يردد پذعر 
_شوفيلي دكتور بسرعة ايدي مکسورة!!
منحته نظرة متفحصة ثم قالت بعملية 
_الف سلامة على حضرتك يا فندم. 
وأشارت لاحد الممرضات قائلة 
_ أمل ودي الأستاذ للدكتورة منة هي اللي موجودة حاليا.
أومأت الممرضة برأسها وأشارت له بابتسامة صغيرة 
_أتفضل معايا يا استاذ 
همس وهو يلحق بها 
_وراكي على طول بس رجاءا السرعة مطلوبة.
_خالد أنت ياض أصحى 
قالها آسر وهو يلكزه في حين نفخ خالد بغيظ وهو يردد بضيق 
_عايز ايه يا زفت!
أجابه آسر سريعا 
_تعال أعدلني عشان أكل جعان. 
نظر خالد بغيظ يردد بحنق 
_الصبر يارب أنا مش لسه منيمك! 
تذمر آسر بطفولية 
_جعان يا أخي الله!
عاونه خالد بالجلوس وبالفعل تناول آسر الطعام بمساعدة خالد وما أن انتهى ردد خالد بتهكم
_كده تمام أنام بقى ولا لسه في حاجة!
اجابه آسر براحة 
_لا كده تمام.
عاد خالد للنوم ولكن لم تمر نص ساعة حتى عاود آسر النداء مرة أخرى
_ واد ياخالد. 
مسح على وجهه بنفاذ صبر 
_عايز ايه تاني! 
ردد آسر ببراءة
_عايز أشرب!
نظر له بتعب يردف بخمول 
_لازم يعني!! 
رد آسر بسخط 
_ٱمال أموت ياجدع!
نهض خالد من مكانه يتمتم بضيق وهو يحضر له الماء 
_لا وعلى إيه أتفضل.
تناول آسر من الكوب ثم شربه وما أن انتهى حتى أعاد له الكوب يردد بشكر 
_متشكرين.
تساءل خالد بنعاس 
_ أتخمد بقى 
وضع آسر رأسه على الوسادة يردف بضيق 
_أتخمد يا اخويا!
عاد خالد مكانه مجددا يغفو مكانه ليعود آسر بالنداء بعد مدة لم تزد عن ربع ساعة
آسر 
_واد ياخالوده خالد.. خالد.
مسح خالد وجهه بعصبية يردد بانفعال 
_يادي النيلة عليا عايز ايه من سي زفت!!
اجابه آسر ببلاهة 
_ مش جايلي نوم!!
رفع خالد حاجبه يؤدد باستنكار 
_و أنا أعملك ايه إن شاء الله! 
رمش
 

تم نسخ الرابط