رواية أباطرة الغرام (امبراطورية الدالي) بقلم أيه محمد رفعت

موقع أيام نيوز


الجالسة بملابسها البيتية وسألتها 
_ ما تيجي يا ياسو معانا ما سها جاية هي وندى
حركت رأسها برفض وأوضحت ذلك في حديثها
_ لا يا ماما ماليش في جو الحفلات ده.
_ليه بس يا بنتي
سألتها سهير مستفسرة ورغبة في الاطمئنان عليها لتجيبها ياسمين بتعب 
_معلش يا طنط مش هقدر صدقيني.
ربتت على ظهرها بحنان 
_خلاص براحتك يا حبيبتي واحنا مش هنطول.
ارتدى حلته السوداء من أحدث التصميمات فوق قميص أبيض وصفف شعره و نثر عطره نظر لطلته الجذابة برضا ليسمع طرقات الباب ثم أطلت ندى من ورائه تتقدم نحوه بخطوات ملؤها الإعجاب ثم سألته بعد أن أطلقت صفيرا مغازلا 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_إيه الجمال ده كله! أنت رايح فين
ابتسم وهو يبادلها نظرات الإعجاب بينما يداه منشغلتان في ارتداء ساعته تلقفت الساعة من يده تساعده بها بينما عيناه الهائمة منشغلة بها أجابها بعد صمت قليل 
_عشاء عمل.
انهت عقد ساعته ونظرت إليه وطيف غيرة يلوح أمامه وقد شعره به في سؤالها
_ وعشاء العمل ده فيه ستات 
_أكيد .
أجابها لتكرر جوابه أمامها وهي تحرك رأسها تبعه قولها 
_رجلي على رجلك.
_ندى أنا تأخرت مش فاضي للدلع ده.
لم يشعر بأن غيرتها عليه قد أوصلتها بأن ترافقه إلى عمله فقد ظن انها تتدلل عليه كعادتها لكن حدتها المعاندة في قولها جعلته يوافق
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_أنا قولت هجي معاك يعني هجي معاك.
_أوك ياندى بس انجزي.
اتسعت ابتسامتها لمرافقته وهتفت مغادرة 
_هوا.
هتف بعد أن غادر وقد عاد يعدل من شكله
_ لما أشوف الهوا بتاعتك دي بعد كام ساعة.
حضر آدم من غرفته ولاحظ تأنق السيدات فسأل
_إيه ده أنتم خارجين!
_أيوه ياحبيبي معزومين على بارتي .
مشط عينيه عليهن وقد لاحظ ياسمين بملابسها المنزلية فسألها بخبث
_ أنت لسه مش لبستي ليه يا ياسمين
تحاشت ياسمين نظراته التي تعكر صفوها فأجابته سها بدلا عنها
_مش راضية تيجي معانا. 
_ليه!
_ياسمين ملهاش في جو الحفلات هو أنت خارج.
أجابته أمال مجددا فتراقص الشړ بمقلتيه عندما علم بقاءها في القصر تذكر سؤال أمال فتصنع النظر إلى ساعته وأجاب بمكر 
_أيوه أنا خارج حالا وهتأخر بره.
هبط عصام مع ندى التي تتأبط ذراعه بحجة بروڤة لمشهد دخولها معه في حفل زفافهما هتفت سها من أمامها بضيق
_كل ده يا ندى
اتسعت ابتسامة ندى وهي تنظر لعصام ثم هتفت 
_روحوا أنتم أنا هروح مع عصام.
_أوك ياقلبي خلي بالك منها يا عصام.
هتفت أمال وهي تجذب أشياءها عن الطاولة فطمأنها عصام بقوله
_ماتخافيش عليها يا ماما.
ثم فصل تأبطها وأردف بحنو
_اتدربنا بما فيه الكفايا يلا هنتأخر! 
_ يلا .
هتفت بها بابتسامة ثم غادرت معه اتبعهما آدم نحو موعده المزيف حتى لا يقلقون على وجوده برفقة ياسمين بالقصر بمفردهما ابتعد بسيارته مسافة كبيرة منتظرا خروج الجميع وبعد أن اطمئن عاد للقصر زاعما بأنه قد نسي شيئا فدخل من المطبخ مستغلا زيارة هنية لابنتها فأعد عصيرا وقد وضع بها حبات منومة لينفذ مخططه فقام بصنع عصيرا ووزعه على الخدم بعدما نادى على أحدهم متصنعا طيبة قلبه ليشربوه ويسقطوا فاقدين للوعي. 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
كانت تحترق من شدة الغيرة على من تخترقه نظرات الإعجاب من الفتيات من حوله وكأنه لا يوجد رجلا غيره نظرت إليه ولنظراته اللامبالية بهن ثم هتفت بضيق
_ عصام يلا نمشي.
_ اللي يشوفك وأنت ھتموتي وتيجي ميشوفكيش دلوقتي .
هتف عصام ساخرا ليزداد غيظها عندما لاحظت فتاتتين تتهامسان مشيرة إحداهما إلى عصام ونظراتهما تتركز عليه ولضحكته التي سخر بها منها فهتفت بضيق 
_ أنا عايزة أروح أصل والله أقوم أجيبهم من شعرهم والكل يقول عليك هتتجوز واحدة لوكال.
_ خاېفة على منظري
سألها عصام من بين ضحكاته التي صدحت فجأة فاحتدت نظراتها صوبه وهتفت بضيق من بين أسنانها 
_أنت بتضحك وأنا ھموت.
_بعد الشړ عليك معدتيش تنطقي الكلمة دي ثاني سامعة
هتف بصوت عال أرعبها ذكر كلمة المۏت أمامه أعاد له خاطر فقدان لميس قبلها شعرت ندى بفادحة ما تفوهت به فأخفضت صوتها تحدثه 
_ خلاص بس وطي صوتك بقولك إيه
سألته وهي ټضرب كتفها بذراعه فالټفت إليها ليرى ماذا تريد فأردفت بطلبها
_ ما تيجي نرقص 
_عصام الدالي يرقص متفكريش ...
هتف بها مشيرا إليها بسخرية من طلبها فتضيق عيناها وهتفت بحنق بعد رفضه
_ كده! ماشي يا عصام.
جلست ياسمين على فراشها تحدث خالد للمرة التاسعة خلال اليوم 
_ روح قلبي بتعملي إيه
سألها بنبرته العاشقة لتجيبه وهي تضم الكتاب الذي بين كفها 
_
أنا قاعدة بقرأ رواية وأنت بتعمل إيه
_مفيش قاعد لقيتك وحشتيني قولت أكلمك.
هتف بملل أضحك ياسمين التي قالت بسخرية
_ أنت لحد دلوقتي مكلمني 8 مرات و دي المره التاسعة.
_بتوحشيني أعمل إيه
قالها متصنعا الحزن لتجيبه مغازلة
_وأنت كمان وحشتني أووي ياحبيبي .
رفع خالد الهاتف عن أذنه يتحقق من صدق ما سمعه فصاح بفرحة 
_وحياة عيالك ياشيخة ده أنا هركب وآجيلك فورا أخيرا حبيبتي حنت عليا بكلمة حلوة ياناس إيه ده! ھموت مش مصدق .
_بعد الشړ عليك ياقلبي.
نبست بها من بين ضحكاتها لتسمع هتافه الفرح مجددا
_وقلبك كمان لا كده كتير والله الكلام الحلو مبيجيش إلا وأنا بعيد ما أنا كنت متلقح جنبك .
تعالت ضحكاتها فتراقص قلبه معها وقال محذرا
_ ضحكة كمان من دي وهحجز حالا وأجي. 
وسألها باستغراب 
_هي ندى فين بكلمها مش بترد! 
ردت عليه مسرعة 
_ندى بره مع عصام.
أعاد سؤاله يسأل عن والدته فأجابته بأنها قد خرجت إلى الحفلة مع أمها وسها ليسألها مجددا
_يعني أنت لوحدك 
_لا أنت معايا ياخالد دايما معايا.
أجابته بهمس عاشق لتسمع بعدها صوته الذي يحمل ذات العشق
_بعشق اسمي لما بتناديني بيه يا ياسمينا 
طرقات باب غرفتها قطعت محادثتهما فهمست وهي تهم بالنهوض
_هشوف مين بيخبط واكلمك.
_لا انا معاكي مش هقفل ناوي أرغي معاكي للصبح .
أجابها رافضا إغلاق مكالمته فضحكت وهي تترك الهاتف على الكومود وفتحت بابهالتتفاجئ بآدم أمامها سألته بضيق
_عايز حاجة يا آدم 
_لو سهرانة تعالي نقعد مع بعض شوية
سألها فشعرت بالتوجس من نظراته الماكرة التي يحيطها بها فقالت وهي تحاول أن توصد الباب
_لا أنا هنام عن إذنك.
دفعته القوية للباب الموصد في وجهها جعلتها تسقط أرضا دخل غرفتها وهتف بفحيح 
_ أنا كده جبت آخري معاك تعالي.
وأمسكها بشدة من شعرها ليستمع إلى تأوهاتها وصراخاتها المستنجدة بإسمه
_خالد..
صړخ عبر الهاتف
_ألو ياسمين في إيه ألو. 
_أنت عايز إيه 
لم يشعر بعدها إلا بصڤعة هوت على وجهه فازداد غضبه ليردها إليها بأخرى أشد كاد خالد بأن يفقد صوابه يناديها ويستمع لصرخاتها وتأوهاتها لكنه لا يعلم ماذا يحدث لها.
_هو اللي اضطرني لكده هو أحسن مني في كل حاجة في الجامعة هو الأشطر والأغنى ويوم ما حبيت الإنسانة الوحيدة اللي حبيبتها مطلعتش بتحبني كانت بتحبه هو ليه دايما هو بيبقى الأحسن ليه حتى أنت أخترتيه هو... بس خلاص أنا هخليكي ليا أنا هكسره في حبيبته زي ما كسرني في عين البنت اللي مشافتش غيره. 
أعاد جذبها من شعرها فنظرت إلى الهاتف تصرخ مستنجدة بخالد 
_ إلحقني ياخالد. 
لاحظ آدم أنها تنطق باسمه و نظراتها على هاتفها فعلم أن خالد على الهاتف أمسكه و فتح مكبر الصوت فانطلق صوت خالد الخائڤ في الغرفة 
_ ياسمين حبيبتي مالك پتصرخي ليه ألو ردي عليا مالك ألو.... 
_مش هتعرف ترد عليك ياصاحبي.
قاطعه آدم بحديثه الساخر فسأله خالد پصدمة
_آدم أنت بتعمل إيه عندك في أوضة ياسمين
_ ولا حاجة كنت حابب أعين بنفسي أصلهم بيقلوا عليها مزة و أنا حبيت أعين وأحكم
هتف آدم ساخرا تبعت حديثه ضحكة قڈرة جحظت عينيه بعدم استيعاب فاندفع يهدده بنبرته الحمائية
_قسما بالله إن لمست شعرة وحدة بس منها لاكون دافنك يا آدم مش هرحمك يا كلب.
تعالى صوت بكائها فهمس لها بۏجع
_ مټخافيش ياحبيبتي مش هسمحله يأذيك 
هتف جملته الأخيرة مطمئنا التي تستنجد باكية في حين اتسعت ابتسامة آدم بقذارة وهتف بخبث عبر الهاتف
_ أنت حبيبي يا خلود وعشان بحبك هخليك تسمع صوت حبيبتك وأنا بآخذ منها أغلى حاجة عندها.
_لا أبعد عني خالد خالد 
_ ألو إيه يابني أنت مش كنت مكلمني دلوقتي
أجابه خالد بدموع ونبرة مرتجفة هتف باسمه فانتصب عصام فجأة وسأله بقلق
_خالد في إيه! بابا ماله
_ الحق ياسمين.
لم ينتظر عصام الاستماع لبقية حديثه فنبرته الباكية كفيلة لتدفعه راكضا إلى سيارته وقبل أن يغادر أوصى عثمان بإيصال ندى معه إلى القصر وانطلق لينقذها تحركت السيارة لتنهب الطريق بقيادته المچنونة فسأل خالد الذي لا زال على الهاتف
_مالها ياسمين ياخالد !
_ الحيوان آدم بېتهجم عليها عصام الحقها عشان خاطري.
جذبت ياسمين مزهرية بعد أن حررت نفسها بصعوبة من بين يديه وهوت بها على رأسه لتهرب بعدها إلى حمام غرفتها وأغلقته عليها لېصرخ الآخر مټألما تبعه تهديده 
_ آه.. كده ماشي يا ياسمين أنت فاكرة إن الباب ده هيحميكي
وبدأ يركل الباب برجليه وياسمين تقف في آخر زاوية في الحمام وتصرخ باكية
_حرام عليك أنت عايز إيه سيبني أبوس إيدك ليه بتعمل كده دا خالد صاحب عمرك.
تعالت ضحكاته بشړ ليرتجف جسدها خاصة مع الضربات الموجهة للباب وهتف پحقد
_صاحب عمري ! أنا مبكرهش حد قده في الدنيا 
أنا فضلت أدور له على نقطة ضعف ولقيتك أنت نقطة ضعفه لازم أكسره بيكي! 
أوشك عصام على الوصول فهاتفه خالد محاولا الاطمئنان 
_عصام...
همس بتوجس شعر به عصام فطمأنه قائلا
_ أنا قربت أوصل.
جلس خالد على الأرض و العجز يسيطر عليه وساوسه تقوده لأشياء سيئة قد أصابتها تمتم بضعف شديد 
_ياسمين ... روحي ...عشان خاطري ياعصام متخليهوش ياخد روحي مني أرجوك 
استشعر عصام ضعفه وعجزه تذكر لميس وما حصل لها أمام عينيه لكن هذه المرة لن يسمح بذلك خاصة بعدما استمع لأول مرة لخالد يتحدث بذلك الضعف فطمأنه وهو يزيد السرعة 
_متخافش أنا خلاص قربت أوصل إن شاء الله هلحقها.
_أوعى تقتله أنا اللي هقتله.
هتف بها خالد في محاولة لاستجماع قوته وقد أراد عصام إنقاذ ياسمين أولا لكن خالد أصر بذلك مع طلبه 
_أوعدني.
_أوعدك .
وصل عصام إلى القصر فوجد الحرس يتمددون أرضا بأهمال وكأنهم لاقوا حتفهم فهمس بتوعد
_ يا إبن ال والله ما هرحمك.
نجح آدم في كسر الباب بعد عدد من المحاولاتر فجذب ياسمين ودفعها للفراش قاومته مجددا وتلك المرة أعنف من ذي قبل فضربها بعدد من الصڤعات إلى أن فقدت وعيها بالكامل فدنى منها وهو يردد پحقد
_هنزع روحه بايدي واڼتقامي مش هيكونله دوا! 
همست له بضعف ورجاءا 
_ سبني.. أرجوك أبعد عني. 
نجح اخيرا باقټحام الغرفةليجده قريبا من شقيقته فغلت الډماء بعروقهفأمسك بآدم و هو يضربه بشدة 
_ يا ابن ال بتقطع الايد اللي اتمدتلك بعد ما أمنالك على بيتنا وأهلنا. 
جن جنونه عندما رأى أخته في هذه الحالة وأخذ يضربه ضړبا عڼيفا بدأ آدم يفقد وعيه من كثرة الضړب الموجه إليه فكان كلما رفع بصره ليرى منظر شقيقته وكل تلك الچروح تغطي وجهها من شدة الضړب يزداد غضبه وقوته حتى فقد الوعي
 

تم نسخ الرابط