رواية أباطرة الغرام (امبراطورية الدالي) بقلم أيه محمد رفعت
المحتويات
شاردةعابثة الوجه يختلجها شعور محبط بأنه من الصعب أن يحمل لها حبا بقلبه غفت عن طريقها ولم تفق الا على صوت صړاخ عاصف عاونها على الافاقة من غفلتها فوجدت شاحنة ضخمة تقترب منها تجمد جسدها أمامها وأغلقت عينيها استسلاما لما ستواجهه بتلك اللحظة يد قوية سحبتها عن الرصيف ليصيح بها بانفعال
_ أنت مچنونة كنت ھتموتي يا غبية.
دفعت يده بقوة وهي تتطلع إليه بدموع تسيل بغزارة مرددة پألم
_ مسبتنيش ليه أموت أحسن من اللي أنا فيه!!
علق آسر بهدوء
_ ايه اللي أنت فيه! سها أنا مخنتكيش صدقيني دي كدابة أنا بحبك أنت والله.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_كفاية كفاية كڈب حرام عليك.
نظر لها بشفقة ثم قال بصوت هادئ يحمل بطياته الصدق
_ بس أنا مكذبتش عليك في حاجة أنا فعلا بحبك هي اللي جيتلي المكتب وعرضت عليا أنها ترجعلي بس أنا موافقتش.
نظرت له سها بسخرية وتلفظت بتهكم
_ وموافقتش ليه مش دي حبيبتك اللي أبوك حرمك منها.
حاول تملك أعصابه وهو يخبرها
_ كانت حبيبتي بس هي چرحتني مكنتش بتحبني.
أجابته ساخرة
_وفيه إيه أنها مش بتحبك عادي عيش معاها أنت مش هيفرق معاك لأنك معندكش إحساس.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ أنا بحذرك للمرة الأخيرة أوعي تختبري رجولتي وكرامتي لأنها هي اللي هتفوز أنا اللي زهقت مش أنت صح أنا معنديش إحساس ليه تربطي نفسك بواحد بارد وكل حياته هزار.
نزع آسر خاتمه ثم وضعه بيدها قائلا ببسمة سكن بها الألم
_أنا حبيبتك يا سها بس أنت لا.
حركت رأسها في نفي تجيبه
_ لا بحبك وأنت عارف كده كويس.
هدر آسر بصوت عال يعتريه عصبية شديدة
_ لا محبيتنيش الحب يعني ثقة فين ثقتك فيا فين
صمتت ولم تجد اجابة تخبره بها فابتسم مستطردا بسخط
_ للأسف معندكيش جواب .
غادر المكان تاركها تجر خيبات ما فعلت.
_ خالد هاتلي الملف
اتجهت عينيه لمن تقابله وتساءل بذهول
_ندى إيه اللي جابك هنا!
ابتسمت بهدوء وأجابته
_كنت بشتري شوية حاجات وقولت أعدي عليك بس مش لقيتك في المكتب.
ابتسم وتقدم إليها وهو يخبرها
_ كان عندي اجتماع.
وتساءل بفضول
_حاجات ايه دي اللي بتجبيها!!
اجابته بخجل
_كنا بنجيب فساتين عشان كتب الكتاب.
اتسعت ابتسامته يردف بحنو
_مقولتيش ليه و أنا وخالد كنا جبنلكم اللي أنتم عايزنه.
اقتربت ياسمين منه تردف بمرح
_ خلاص يا بوص أحنا اختارنا كل حاجة.
أسبل خالد بعينيه بحب
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
زمجر عصام بحنق
_ما تحترم نفسك يا جدع أنت مش شايفني واقف.
ردد بضيق
_ايه يا جدع هتبقى مراتي خلاص.
ضحك على حديثه وأردف بمزاح
_ براحة علينا طيب!
قاطع حديثه دلوف سها المفاجئ تردد بنهج وأعين مدمعة
_آسر فين يا عصام!!
دهشت ياسمين من بكائها لتردف بتعجب
_ مالك بټعيطي ليه!
نظرت سها إلى عصام برجاء تكرر سؤالها
_عصام فين آسر أرجوك!
دهش مما أصابها وسألها بقلق
_مالك يا سها في ايه!!
اجابته وهي تزيل دموعها
_ أنا كويسة بس آسر فين!!
حرك كتفه وهو يخبرها
_معرفش هو خرج من الشركة.
جلست على أقرب مقعد تبكي باڼهيار ليتقدم خالد پصدمة من اڼهيارها يتسائل بحيرة
_يا سها قولي فيكي ايه!
تدخلت ندى في الحديث بقلق
_ أتكلمي آسر عاملك حاجة!
بدأت سها بسرد ما حدث فأردف خالد بحنق
_ البنت دي زودتها أوي!
نظر له عصام ثم نظر لسها يردف بهدوء
_ و أنت أصلا أزاي تصدقيها!!
اجابته بتبرير
_يعني عايزني أعمل ايه أنا لقيتها في حضنه!!!
تمتم بانفعال يعاتبها بين كلماته
_ أنت اللي أدتيها فرصة أنها تعمل كده لأنها عارفة أنك مش هتثقي فيه.
لكزت ندى ذراع عصام تردد بعتاب
_ أهدى شوية هي مش ناقصة!
نظرت سها إلى الأرض بخزى تردف پألم
_ أنا غلطانة بس أنا عايزة أعتذر منه أنا بحبه.
شعر خالد بالشفقة عليها ليجيبها بحنان
_ خلاص يا سها أنا هوصله و إن شاء الله خير.
أشار عصام إلى خالد مشيرا له بجدية
_خالد خد ندى وياسمين ورجعهم القصر وأنا هاخذ سها لآسر أكيد في المكان اللي بيرحله لما بيضايق.
حرد خالد رأسه يجيبه بهدوء
_اوك يالا يا ياسمين.
قاد عصام سيارته بهدوء يتجه للمكان المعتاد لآسر بالانفراد به فخطڤ نظرة سريعة لهافوجدها مازالت تبكي بصمت شعر بغلظة حديثه فتنحنح قائلا
_ سها أنا آسف مقصدش أعلي صوتي عليك بس أنا بنصحك أنت بالنسبالي زي ياسمين.
حركت رأسها بتفهم ورددت بصوت مبحوح
_عارفة ياعصام أنا غلطت بس صدقني مقدرتش أتحكم في أعصابي.
أشار لها بهدوء
_حاولي تتحكمي في غضبك وتثقي فيه آسر ممكن يكون بيهزر كتير حتى في أصعب مواقف بيعدي بيها بس ده مش بيلغي شخصيته آسر مش بيحب حد يشوفه ضعيف أو يشوف حد حزين بسببه عشان كده حاولي متجرحهوش بكلامك تاني.
حركت رأسها في ايجابية وتشاءلت بحيرة ممزوجة بحزن
_ تفتكر هيسامحني!!
ردد بمزاح
_متخافيش هخليه يسامحك بدل ما أنا اللي هعلقه.
ضحكت على حديثه وصاحت بمرح
_ كده أخد براحتي وأنا متأكده إنه أكيد هيسامحني!
....... يتبع......
٢٢١٢ ١١١١ ص زوزو الفصل الرابع عشرون
في مكان يمتلئ بالمساحات الخضراء الواسعة والأشجار المثمرة بأطيب ثمار الفاكهة الطازجة مليكة خاصة تعود لعائلة الدالي سارت سها إلى جانب عصام بانبهار لجمال المكان الذي سرعان ما بث السکينة والراحة في قلبها فصاحت بإعجاب
_أنا أول مرة أشوف المكان ده تحفة بجد !!
ابتسم عصام وهو يتابع سير خطواته معها وأكد حديثها بقوله
_فعلا هو مكان جميل أوي بس بعيد عن القاهرة بكتير عشان كده محدش بيجي هنا بنتابع الشغل مع العمال عن طريق الفون مش أكتر.
_ هو ده مقر آسر السري
سألته بفضول طفولي أضحكه ليجيبها
_ الصراحة مش آسر لوحده ده المقر بتاعنا كلنا.
_كلكم! كلكم مين
سألته عن معنى كلمته هل يعقل أن يكون للعائلة بأكملها مكان كهذا ولا تدري عنه ليجيبها قاطعا تفكيرها
_أنا وخالد وآسر وبابا وعمي.
منحت المكان نظرة أخيرة قبل أن تجيبه بمشاكسة
_ أنا اتعقدت من المكان ده وعايزة أروح مش هصالح حد غيرت رأيي.
الټفت إليها يناظرها بملامحه الجادة كيف تغير رأيها بعدما قطعا تلك المسافة الطويلة وترك عمله ليساعدها والآن تتراجع شعرت پخوف من نظراته لتنظر إليه بقلق اتبعه ضحكة صغيرةقائلة
_ أنا بهزر يا بوص.
_ أيوه كده اتعدلي مش بعد كل اللي عملته تقولي غيرت رأيي.
هتف بحدة ثم نظر إلى الطريق يتابع سيره وهي تسير خلفه .
_ أومال فين آسر وعصام وسها
سأل أحمد الذي جلس مع باقي أفراد العائلة حول المائدة يتناولون عشاءهم مستفسرا عن سبب عدم مجيء من ذكرهم ليجيبه خالد
_ آسر في البستان وعصام أخذ سها وراح له.
_ آسر والبستان يبقى مصبية.
قال محمد بقلق فنظرت آمال إليهم بتعجب لتسألهم
_بستان ايه
مط خالد شفتيه خشية من أن يعرف مكانهم السري فابتسم ابتسامة صفراء يجيبها
_ لا متخديش في بالك يا طنط.
_هو سر اخص عليك يا خالد معتش تكلمني .
رددت آمال باستياء وهي تتصنع الحزن ليشعر خالد بالضيق لحزنها فاندفع يخبرها الحقيقة
_لا ولا سر ولا حاجة ده المكان آ ...
قاطعه عمه پصدمة من سهولة استدراجه دون الحاجة للعڼف فصاح ونظراته الغاضبة لا تترك الاخير
_ ده المكان اللي بنزرع فيه الفاكهة يا حبيبتي.
لم يبدد حديثه شكوكها فقالت بخبث
_طب ليه مش بنروحه
_ لا مينفعش ده مقر خاص.
نفى محمد طلبها بحقيقة أمر البستان لتنصدم السيدتان وتبادلتا النظرات بغرابة لتسأله سهير بعدم فهم
_مقر خاص إزاي يا محمد مش فاهمة
تبادل محمد نظراته مع أخيه وابنه لبرهة وإنفجروا ثلاثتهم من الضحك فزاد استغراب السيدات أمامهم لتردف سهير بسؤال آخر
_ أنتم بتضحكوا على إيه
_أنا عايزة أروح المكان ده يا أحمد.
اندفعت آمال بإصرار على طلبها في الذهاب للبستان المنشود فابتسم أحمد برضا وحرك رأسه موافقا ثم قال
_حاضر يا آمال هنروح بعد كتب كتاب الأولاد.
هدأت شكوكها تدريجيا ورددت بدلال
_ ربنا يخليك ليا يا حبيبي وميحرمنيش منك.
حمحم خالد ثم قال ساخرا وهو يغمز ندى
_ احمأجيب شجرة واتنين ليمون
_ و أنا هغني لهم .
صدحت ضحكة ندى بشقاوة لينظر أحمد إليهما بضيق وقال محذرا
_ ولد أنت وهي احترموا نفسكم.
بينما شعرت آمال بالإحراج لتنظر لسهير تخبرها باستياء
_ شايفة ابنك يا سهير
نظرت إليه متصنعة الحزن وقالت بحنق مصطنع
_وأنا يا خالد عايزة اتنين ليمون وشجرة اشمعنا هما
_ إحنا لسه صغيرين.
وصلها الجواب من زوجها الذي لازال يتناول طعامه بسخرية من حديث أخيه أحمد لينظر له بغرابة وسأله مبتسما بحنق
_وإحنا كبرنا ولا ايه
تعالت ضحكات ندى وهي ټضرب كفا بالآخر وغازلت عمها بقولها
_ لا يابو حميد ده أنت لسه شباب يخراشي على عيونك الزرقة دي وآ..
قاطعتها آمال محذرة بغيرة
_بس يا بت بتعاكسي جوزي و أنا قاعدة.. ماتتكلمي يا ياسمين!
كانت شاردة في عالم آخر تسبح في دوامة أفكارها وخۏفها تابع محمد حديثه وهو ينظر إليها غافلا عن شرودها
_ياسمين بقت تبعي خلاص هتقف في صفي أنا صح يا حبيبتي
لم يسمع جوابا منها فكانت وكأنها لا تشاركهم جلستهم نادتها سهير مرارا لكن دون جواب أيضا لتلكزها ندى برفق أفزعها نظرت لها بفزع فقالت ندى بقلق
_ ايه يابنتي بقالهم ساعة بيكلموك أنت كويسة
تحولت نظراتها الشاردة إليهم وأجابتها بحيرة
_ بتكلموني أنا!
_أنت مش معانا خالص بقى.
قال خالد متعجبا من حالتها لتخفض رأسها بوجل خفي ثم رفعتها مجددا وقالت بصوت غلب عليه التعب
_ أيوه أنا فعلا مش معاكم هطلع أنام تصبحوا على خير .
_ و أنت من أهله يا حبيبتي .
توديعهم الموحد لها جعلها تنسحب مضطربة نحو غرفتها علها تريح عقلها من التفكير وتغفو قليلا.
ترك أحمد المائدة وأشار ونظر لهم قائلا
_محمد خالد لما تخلصوا أكل تعالوا المكتب عايزكم.
نهض كلاهما فورا يتبعانه إلى المكتب بينما بقيت سهير مع ابنتها وآمال تتذكر حالة ياسمين الغريبة فسألت أمها بقلق
_هي ياسمين مالها يا آمال
رفعت كفتيها بعدم معرفة وأجابت
_معرفش يا سهير بقالها كام يوم كده مش عجباني على طول سرحانة ومش بتاكل خالص أنا كنت بقول إنها زعلانة على ندى لكن ندى بقيت كويسة وهي لسه على حالها!
وأشارت لندى برجاء
_شوفيها مالها يابنتي هي أكيد هتقولك.
حركت رأسها موافقة لتتوجه مسرعة إلى غرفة ياسمين تطمئن عليها.
جلس آسر تحت سقفية خشبية ذات تصميم عصري جذاب شاردا في الفراغ من حوله وعلى بعد منه وقف عصام ولجواره سها يراقبانه فاشار لها بسبابته قائلا
_أهو قاعد هناك شوفتيه
أمأت برأسها بهدوء نظر إليها يخبرها بمشاعر أخوية ودودة
_تمام أنا هرجع إذا احتاجتي حاجة كلميني.
نظرت لعينيه وقالت بامتنان
_مش عارفة أشكرك إزاي
ابتسم ابتسامته الساحرة وقال بصوته الحنون
_ يابت قولتلك أنت أختي يلا سلام.
كادت أن تغادره فأوقفتها مناداته مجددا نظرت إليه بريبة فابتسم قائلا بمكر
_خدوا راحتكم على الآخر متستعجلوش في الرجوع.
_ ليه !
سألته متعجبة ليمنحها الجواب الخبيث
_ أبدا على الأقل القصر يغمره الهدوء مرة من مشاكلكم.
شعرت بالغيظ من حديثه فزمجرت قائلة
_كده يا
متابعة القراءة