رواية أباطرة الغرام (امبراطورية الدالي) بقلم أيه محمد رفعت

موقع أيام نيوز


متسائلا
_ إيه و الشغالين فين!
ابتسم عصام ببرود يجيبه بصوت متشفي
_ أنت اللي هتشيل الشنط.
همس أسر بحنق
_ ربنا على المفتري.
نظر له عصام في برود يردف بصوت مخيف 
_بتقول حاجة يا زفت.
حرك أسر رأسه پذعر يجيبه سريعا
_ لا يا حبيبي بقول شنطتك فين لازم اشالها الأول.
_ بحسب.
قالها وهو يرتدي نظارته يغادر المنزل مع الباقية.

وصلت عائلة الدالي للقصر بالقاهرة ولكن لم تخل نظرات أسر من مراقبة سها طوال ساعات السفر ترجل الجميع من السيارة وقبل أن تدلف سها اترفع صوت أسر الحرج
_ سها.
أكملت سها سيرة تتجاهله تماما في حين احتقن وجه أسر بغيظ يردد بضيق
_ في إيه يابنتي مش بكلمك.
رمقته بنظرة ساخطة ثم رفعت الهاتف لأذنها تردد ببسمة تعلو ثغرها
_ الو إزيك يا معتز... آه والله وحشتني اووي إيه بجد هتنزل
لا طبعا هستقبلك بنفسي باي يا روحي.
اشتعلت عين أسر پغضب جامح يردد بحدة
_ دا أنا اللي هطلع بروحك إن شاء الله مين ده يابت!
رمقته بنظرة خالية من المشاعر تردف بجمود
_ وأنت مالك!
ازداد اشټعل عينيه يردد پغضب
_ وأنا مالي دا أنت يومك مش معدي انطقي مين ده!
نفخت سها پاختناق تجيبه ببرود
_ دا معتز.
علق أسر ساخرا
_مكمل غذائي ده ولا ايه!
منحته نظرة حادة تردف من بين اسنانها
_ لا دا ابن عمي.
رفع أسر حاجبه بغيظ يردد محاولا كظم غيظه
_ والله كنت فاكراه ابن الجيران بت اتعدلي أحسن أعدلك.
احتقن وجهها بضيق تردف بحنق
_ أنت عايز إيه يا أسر سبني في حالي!
رمقه بنظرة غاضبة ثم قال يدلف للداخل بغيظ
_ ما أنا هسيبك في حالك شايفاني مدلوق أوعي عديني انتي سدة الطريق كدا.
اتسعت سها پصدمة ثم قالت بصوت متوعد 
_ماشي يا أسر أصبر عليا.
رفعت هاتفها تتصل بياسمين وندى في مكالمة جماعية تردد بغيظ ظاهر
سها
_ أنا تحت خمس دقايق وتكونوا تحت فورا هعمل اللي قولتلي عليه.
دلفت الفتيات لغرفة الصالون جيث يجتمع الجميع تردف ندى ببسمة نقية
_ عمي إحنا هنخرج نعمل شوبنج أنا وياسمين وسها.
تدخل أسر سريعا متمتما
_ قشطة معاكم.
منحه خالد غاضبة مردد بسخط 
_أنت أي حاجة لزق وبعدين هما بنات هتروح تهبب إيه!
نفخ أسر بضيق يتمتم بحنق
_ أنت دايما سدد نفسي.
اقترح محمد بتفكير عليهم
_ ما تروح معاهم ياعصام أنت وخالد وخلصوا مستلزمات الخطوبة فاضل عليها أربع أيام
حرك أحمد رأسه في ايجابية يردد بتأكيد 
_آه أنا نسيت خالص فكرة حلوة!
تحدث عصام ببعض الملل
_ لازم نروح يابابا هما يشوفوا محتاجين إيه يجبوا وبعدين الفساتين أنا وصيت مصممة أزياء مشهورة هتيجي تشوف هم محتاجين إيه.
_ خلاص روحوا نقوا الدهب واهو فرصه تتكلموا شوية وتتعرفوا على بعض أكتر.
قالها أحمد محاولا جمعهم ببعض في حين تهلل سرير خالد يردف بسعادة 
_حبيبي ياعمي والله.
نظر له أحمد بجانب عينيه يبتسم بيأس مردفا
_ فاهمك يا حبيبي يالا خد خطبتك واتكل.
نهض خالد سريعا يتقدم نحو ياسمين مرددا
_ قشطة يالا يا أميرتي.
خجلت ياسمين من نعته لها بأميرتي أمامهم لتردف بحرج
_ خالد بابا وعمي قاعدين!
اشاح بيده يردف بحب
_ اللي يقعد يقعد دا أنا اتمرمط على ما وصلت لقلبك.
علقت ياسمين بتحذير ممزوج بحرج
_ خالد!
أجابها بعشق
_ روح خالد.
تدخل أحمد بغيظ مزيف قائلا
_ كيس جوافة أنا صح!
تهكم عصام في حديثه معلقا
_ إيه يا ابني دي خطوبة أمال لو جواز كنت عملت إيه!
اجابه خالد ببلاهة
_ كنت بوستها قدامكم.
نظر أحمد نحو شقيقه يردف بغيظ
_ لم ابنك يا محمد.
حرك محمد كتفه بعدم استطاعته مرددا بضحك
_ الولد معذور يا أحمد صبر كتير.
ارسل خالد قبله لوالده عبر الهواء يتحدث بسعادة
_ حبيبي يا بابا والله حاسس بابنك.
رمقه أحمد بنظرة ذات معني يردد بتحذير
_ هتاخد خطبتك وتمشي ولا أغير رأيي!
اتسعت خالد پصدمة يردف بحنق
_ تغير رأيك ده إيه عشان كنت صورت قتيل هنا يالا يا روحي.
سارت ياسمين معه بوجه يشع حمرة من الخجل في حين تأملتهم ندى بحزن وعلمت أن عصام لن يفعل معها ذلك لم تلاحظ نظرات عصام التي تراقبه تمتم أحمد بحنو 
_ قاعدين ليه انتوا كمان!.
نهض عصام بهدوء يردد بطاعة بوالده
_ يالا يا ندى.
نظرت ندى نحو سها تردف بحيرة
_ اوك بس سها كانت هتخرج معانا.
زفر أحمد بضيق ثم قال
_ خلاص يا أسر روح معاهم عشان خطيبتك لو احتاجت حاجة.
اشاح أسر بيده يعلق بتهكم
_ لا مش هروح هي أصل مش بتحتاج إلا الأكل.
مسح أحمد على وجهه پاختناق يردد بصوت متعب
_ يابني متحرقش دمي وقوم روح مش كنت عايز تروح!
حرك وجهه للجهة أخر يردف باقتضاب
_ غيرت رأيي أنا طالع أنام
تدخل عصام سريعا عندما اعتلى الڠضب وجه والده يردف بهدوء
_ خلاص يابابا هنخدها معانا.
وصل الجميع للمول اتخذ عصام وخالد جهتهم في الكافتريا فس حين انطلقت الفتيات للتسوق.
_آه موتنا.
قالتها ياسمين بنبرة تهالكت من التعب في حين نظر لها عصام بشفقة يردد بحنو
_ أهم حاجة جبتوا كل حاجة لازمكم!
حركت سها في ايجابية تردف بتوعد
_ آه أما خليت أسر يقول حقي برقبتي مباقاش أنا.
حرك خالد في ايجابية معلقا 
_هو فعلا يستاهل بس فين ندى
حركت ياسمين كتفها 
_ مش عارفة هي قالتلنا أنها عايزة تجيب حاجة خاصة.
قطب خالد جبينه ثم نهض من مكانه يتمتم بحزم
_ إزاي يعني مش فاهم إحنا لسه هنطلع على محل المجوهرات
هقوم أشوفها.
امسك عصام يده يحدثه بهدوء
_ خليك يا خالد وأنا هقوم أشوفها.
أمام محل لبيع ساعات رجالي خرجت ندى من المحل تنظر للساعة بسعادة تتخيل كيف سيكون ردة فعل عصام عندما يرى هذه الساعة صوتا مناديا اوقفها عن استكمال طريقها 
_ ندى.
نظرت خلفها ليرتجف جسدها پخوف تردد بصوت مرتعد
_ أنت!
تقدم نحوها مازن يجيبه ببسمة ماكرة 
_أيوة أنا.
تراجعت ندى پخوف تردف بتوتر جالي
_ أنت عايز إيه خليني اعدي لو سمحت.
احتدت عينيه وهمس بصوت مخيف ممسكا ذراعها بقوة
_ لا هتقفي و هتسمعيني أنت ليا أنا لوحدي أنت فاهمة ليا أنا!
صړخت ندى به تردد بحدة 
_سيب أيدي يا حيوان وإلا..
ضحك مازن بشړ يردف ببرود
_ إيه هتعملي إيه هتضربيني ياريت حتى إيدك الحلوة دي تلمسني.
دفعته ندى بعيدا عنه ثم ركضت پخوف شديد حتى اصطدمت بعصام الذي ما أن رأى حالتها حتى أردف بدهشة
_ في ايه يا ندى بتجري كده ليه ومالك بتترعشي كدا في ايه فهميني!
تعالى صوت بكائها ووقفت خلف ظهره سريعا تتمسك بسترته برجفة اصابت جسدها مرددة بړعب 
_ عصام
احميني منه أرجوك متخالهوش يلمسني.
قطب عصام جبينه في دهشة يسألها
_ هو مين يا ندى!
وقف مازن أمام عصام يردد باحثا عنها فقد اختبئت خلف عصام لتختفي عن نظره 
_ندى أخرجي وبلاش تصرفات الاطفال دي!
ادار عصام رأسه يتطلع نحو مازن بتفحص من هذا الذي ينادي باسم خطيبته في حين استمع مازن لشهقاتها ونظر بدقة نحوه. 
_ مين ده!
قالها عصام ينظر لندى التي ترتجف بشدة في حين تمتم مازن پغضب 
_أنت اللي مين أنا وهي بنحب بعض واتفقنا اننا هنتجوز بعد ما نخلص الجامعة. 
تجمد عصام مكانه يحاول استيعاب ما تفوه به هذا الرجل في حين تقدم مازن كي يتجاوز عصام يمسك بندى مرددا 
_تعالي معايا.
صړخت ندى پخوف فرددت پذعر
_ أبعد عني.. عصام!
فاق عصام على يد مازن الممدوة نحوه ليمسكها سريعا وبصوت مخيف 
_ سبها!
ابتسم مازن بسخط واردف بسخرية على حديثه 
_ ولو ماسبتهاش هتعمل ايه وأنت مين أصلا!
مزق عصام يده بقوة لتنكسر وهوةيجيبه بشړ
_ هعمل كدا ياروح أمك!
وقع مازن على ېصرخ پألم
_ آآآه أيدي.
امسكه عصام من تلابيب ملابسه يردد بصوت فحيح
_ أما أنا مين فأنا خطيبها.. بص ياحيوان أنت إن شوفت خلقتك بعد كدا حتى لو بالصدفة صدقني ھفعصك أنت فاهم!
ألقاه على أرض ثم نظر بحدة اخافت ندى يردف بنبرة لا تنذر بالخير 
_ يلا. 
تركها مغادرا المكان في حين ركضت ندى خلفه تتمتم بتوتر
_ عصام الموضوع مش زي ما أنت فاكر!
توقف فجأة لتصطدم به بقوة تراجعت للخلف بړعب تنظر لملامحه المخيفة پخوف تستمع لكلماته اللاذعة
_ أخرسي مش عايز أسمع صوتك.
حاولت ندى الحديث تبرر ما حدث قائلة بأعين مدمعة
_ اسمعني يا عصام اديني فرصة اشرحلك.
تقدم منها في شرسة يهدر بحدة
_ قولت اخرسي!
في الكافيه..
تحدثت ياسمين مع سها بعدما تأكدت من محتويات الحقائب تتمتم ببسمة هادئة
_ كدا يا سها أنت تمام هاخدك دلوقتي أنا وندى على البيوتي.
نظرت لها سها بامتنان تمسك بيدها في حب مرددة
_ ربنا يخليكي ليا ياسمين أنت وندى أعز أصدقاء عندي واخواتي كمان.
نظر خالد بساعته يردف بحيرة 
_عصام وندى اتأخروا ليه هقوم أشوف هم فين!
استجمعت شجاعتها تقف أمامه بقوة قائلة
_ والله ياعصام مافي بيني وبينه حاجه صدقني.
حدجه عصام بنظرة شرسة يردف بقسۏة
_ أنا مش عايز أعرف حاجه عشان أنت مش تخصيني!!
نظرت له پصدمة تحرك فكها الذي تجمد من كلماته مرددة بصوت متحشرج
_ إزاي!
اجابها عصام بقسۏة دون أن يرى دموعا كادت أن تتساقط من عينيها
_ أنا هرتبط بيك بس عشان عيلتي بس متنتظريش مني حاجه أكتر من كدا...
وضعت ندى يدها على اذنها تبكي بشدة تقاطعه بصړاخ
_ كفاية بقى.. لحد كدا وخلاص أنت إيه يا أخي حجر معندكش إحساس أنا حبيتك وحبك ده أنا دفعت تمنه غالي أووي سنين من عمري وأنا شايفاك بتحب غيري واستحملت عارف يعني إيه تحب حد وعايش معاك وأنت بتشوفه كل يوم ومش قادر تقوله بحبك والأصعب إنك تشوفه مع حد غيرك أنا استحملت كل ده بس اللي مقدرش قلبي يستحمله أنه ينكسر لما اشوفك بتتجوز وهترتبط عشان كدا بعدت سافرت بحجة التعليم سافرت وأنا بمۏت في اليوم مېت مرة حاولت أنساك ومعرفتش حاولت ومازن كانت محاولة من المحاولات سبته عشان مقدرتش أنساك بس
هو اتعلق بيا وفضل يطاردني في كل مكان عشان كدا نزلت مصر بس ومعرفش أنه نزل مصر إلا دلوقتي بس خلاص يا عصام كفاية أنا بحلك من أي ارتباط بيا لأني خلاص زهقت ويأست فعلا عندك حق أنت اللي كسبت و أنا خسړت.
ألقت ما بيدها ثم ركضت بعيدا صوت شهقاتها يعلو كلما ابتعدت المه قلبه لسماع كلماتها فلم يتخيل يوما أنه حب طفولتها اضطرب بمشاعره لا يعلم أهو يحبها أم لا! لذة غريبة تسعده عندما علم بحبها له وألم قاسې يتوغل صدره عندما قررت انهاء ارتباطه بها.
سمع خالد حديثهما وتلونت ملامحه بحزن دافين على ما تمر به شقيقته قرر ألا يتدخل وعاد نحو طاولتهم بملامح مټألمة تعجبت ياسمين من عودة خالد صامتا ثم تسألت بتعجب
_ إيه يا خالد ندى فين!
اجابها دون أن ينظر لها
_معرفش!
قطبت ياسمين جبينها بدهشة تتمتم بتعجب
_ يعني إيه متعرفش مش أنت روحت تشوفها!
زمجر بحنق 
_هو تحقيق يا ياسمين!!
تلونت ملامح ياسمين بضيق تردف بصوت عالي
_ في أيه يا خالد بتكلمني كدا ليه!
حدجها بنظرة شرسة يردف بحدة 
_أول وآخر مرة صوتك يعلي عليا وإلا وقسمنا
 

تم نسخ الرابط