رواية أباطرة الغرام (امبراطورية الدالي) بقلم أيه محمد رفعت
المحتويات
هتفوق أمتى!
حرك رأسه في نفي يردد بصوت هادئ
_ الله أعلم يوم شهر سنة أو ممكن تفضل كده على طول.
دلو سقط على رأس عصام فقد النطق والقدرة على الحركة حالة من الإنهيار الشديد تملكت الكل ف ندى تحتل مكانة كبيرة في قلوب الجميع.
دلف عصام للغرفة بقدمان متعبتان يرى وجهها الشاحب هذه الأجهزة التي تتصل بها فأصبحت حياتها مرهونة عليها جلس جوارها يتمتم بكلمات مکسورة
وصل خالد إلى المشفى بعدما اخبره آسر عبر الهاتف فسأل على غرفة شقيقته ليركض نحوها ما أن اخبرته موظفة الاستعلام وصل خالد يرى حالة الاڼهيار بالجميع ليردف بتوجس
_في ايه إيه اللي حصل وندى مالها!
اجابه آسر پألم
_ندى دخلت في غيبوبة!!
_ إيه !! إيه اللي حصل عشان تدخل في غيبوبة!
أشار آسر نحو الغرفة التي بها ندى يردد بحزن
_السؤال ده جوابه عند عصام.
دلف خالد إلى الغرفة ليجد عصام يجلس على المقعد بهذه الحالة التي لأول مرة يراه به تأكد بتلك اللحظة من عشق عصام لندى ومن صدق كل كلمة قالها بحقها تقدم منه يضع يده على كتفه عصام متمتما
فاق عصام من هذا العالم ينتشله من قاع آلام حفرت بداخله نظر عصام بشراسة تحوله لها ما أن ذكرة اسم هذا الواغد نهض من مكانه يغادر الغرفة بل المشفى بأكمل لينتقم من هذا الوغد.
علم خالد ما ينوي عصام القيام به فتوجه نهو سيارته سريعا ليلحق به.
وصل عصام إلى المخزن بسرعة فائقة في حين وصلت سيارة خالد ليسرع خالد خلف عصام مرددا
وقف عصام بصمت عينيه تتلون بحمرة قاتمة مخيفة حتى أتى عثمان يردد بهدوء
_كله تمام ياعصام بيه أحمد السيوفي ورجالته جوه.
توجه عصام نحو الداخل دون أن يعير أي أحد اهتمام نظرات مخيفة منحها لأحمد الذي تلون وجهه بړعب ليردف عصام بهمس مخيف
_كنت مفكر أنك هتهرب بالسهولة دبي فوق قبل ما تفكر تلعب مع أي حد لازم تقيم قوة عدوك الأول يا غبي
قالها خالد وهو يدلف للداخل يشعر بالريبة مما سيفعله عصام فهدر بصوت عالي ارتجفت على أثره جسد أحمد
_عثمان!!
أسرع عثمان له يردد
_ نعم يا باشا
أشار له متمتما
_ فك الحيوان ده هو ورجالته.
_بس يا باشا.
نظرة واحدة منه كانت كافية لإخراس عثمان توجه إلى تنفيذ أوامره في حين ردد بنبرات مرعبة
_أنا بقى هعمل معاك عرض أحسن من عرضك مية مرة لو هزمتني أنت ورجالتك هتخرج من هنا حي ومش كده وبس أنا هرجعلك كل الفلوس اللي أنت خسرتها بسببي.
_ عصام أنت مچنون أنت عارف هم كام و أنت لوحدك!
أشار عصام لخالد أن يصمت ليردف أحمد بشك وهو يدلك أثر الحبال
_و إيه يضمنلي أنهم بعدما يخلصوا عليك رجالتك هيسبونا.
اجابه عصام ببرود
_محدش هيتعرضلك لأن كلمتي هنا محدش يقدر يكسرها ها قولت إيه!
ابتسم أحمد السيوفي بمكر يتمتم
_ ده أنت مستعجل على موتك بقى!
اجابه ساخرا
_ حاجة زي كده!
اشار أحمد بيده نحو عصام يردد بشرسة
_ أقتلوه!
ھجم الرجال على عصام الذي تفادى ضرابتهم ببراعة ثم بقى يلكمهم بحرافية اسقطتهم أرضا تمزقت ثقة أحمد وثقته بنفسه رويدا رويدا شعور إقتراب المۏت منه أصعب من المۏت نيله .
أشار عصام بسخط على رجاله الذين يفترشون أرضا يردد بسخرية
_ هم دول اللي أنت بتتحمى فيهم مجرد حشرات أفعصهم تحت رجلي أما أنت بقى فعقابك معايا عسير.
سدد ضرباته القاټلة عليه وهو يهدر بصوت لاهث
_ ليه عملت فيها ليه!!!
أخذ يكيل له اللكمات كأنه يخرج ما به من ألم على فراق حبيبته
في حين صړخ أحمد پألم يردد بضعف
_ إرحمني!!
هدر عصام بصوت عالي
_وأنت مرحمتهاش ليه أنا من غيرها بني أدم عديم الرحمة!
أمسك عصام رقبته يضغط عليها بقوة يهمس بصوت مخيف
_ أنت أتعديت على اللي يخصني واللي يتجرأ على كده عقابه المۏت.
تركه عصام فجأة حينما فارقته روحه في حين تقدم خالد منه يردد بحزن
_ليه يا عصام!
أجابه عصام پألم
_ العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم.
رفض الطبيب دخول العائلة إلى غرفة العناية ولكن بعد عدد من توسلات كي تدلف ياسمين سمح لها بالدخول تقدمت منها تجلس جوارها تمسك بيدها برجفة اصابتها تتمتم پألم
_ ندى فوقي مش أنت كنت عايزاني أخرج معاكي هخرج بس قومي أرجوكي.
دلف كلا من عصام وخالد إلى غرفة العناية فلم يستطيع الطبيب ايقافهم اتجه عصام نحو شقيقته التي هتفت باڼهيار
_قومي ياندى
أمسكها برفق وهو يردد بصوت مخټنق
_كفاية يا ياسمين!
نظرت له برجاء تخبره بصوت مبحوح
_خليها تقوم عشان نرجع القصر.
أغمض عينيه بقوة يحتمل الالم الذي يختلج صدرهفهمس اليهاس
_خلاص يا حبيبتي اهدي.
أخذ نفسا عميقا ثم فتح عينيه يمد يده يزيل دموعها يردد برجاء
_عشان خاطري أنا مش متحمل أصلا... آسر!
تقدم آسر بهدوء مرددا
_نعم.
أشار له پألم يردف بهدوء
_خد ياسمين على القصر.
حرك رأسه وتقدم نحو شقيقته يمسك بكفها يساعدها على النهوض متمتما بحنو
_يالا يا ياسمين تعالي .
نهضت ياسمين معه واتجهت لتغادر برفقته فتوقفت حينما تقابلت عينيها بعينيه شعرت بمدى اشتياقها له في حين تألم خالد من وجود هذه المسافة البعيدة بينهما همست ياسمين بحزن
_ أزيك ياخالد
تجاهلها تماماوعاد للغرفة فبكت وهي تراقبه حتى اختفى من أمامهااحتضنها آسر مرددا بحزن على ما وصلت له عائلته
_معلش ياحبيبتي!
...... يتبع....
٢٢١٢ ١١١١ ص زوزو الفصل الحادي والعشرون
اقترب خالد من آسر بخطوات بطيئة ثم ربت على كتفه وقال بهدوء
_ آسر خد الكل ورجعهم القصر ملهاش لازمة القعدة دي.
_ لا أنا مش همشي إلا لما أطمن على بنتي
هتف والده بنبرته الخافته بعدما سمع طلبه فنظر خالد إليه ثم
قال
_ أنا وعصام هنفضل هنا وهطمنكم بالفون على طول.
_ لا مش هسيب بنتي.
قالتها سهير التي غزا وجهها الدموع رافضة عودتها إلى القصر فاقترب منها خالد يجثو على قدميه ثم احتضن كفها يقبله وقال متوسلا
_أرجوك يا ماما كفاية اللي أنت بتعمليه ده.
صاح أحمد قائلا
_خالد معاه حق يلا يا محمد والصبح إن شاء الله هنرجع .
احتضنت أمال سهير بذراعها وساندتها على النهوض قائلة
_يلا يا حبيبتي قومي
غادرت السيدتان المشفى نحو السيارة لتعودن إلى القصر ثم نظر أحمد إلى آسر وقال بنبرته الساكنة
_يلا يا آسر هات سها وياسمين وتعالى.
أومأ برأسه موافقا ثم اتجه نحو سها يسألها عن ياسمين بعدما لاحظ اختفاءها فأجابته سها بتلعثم سيطر عليها من شدة الخۏف
_عند ندى...جوه.
رفع رأسه ينظر أبيه وقال بنبرة عاكست طبيعته المرحة
_روح أنت يا بابا و أنا هجيب ياسمين ونجي وراك.
أشار إليه والده موافقا ثم انسحب مع من بقي مغادرين المشفى إلى القصر.
تقدم خالد يسأل عصام إن كانت لديه رغبة في شرب القهوة أو أي شيء لكن أي شهية ستتواجد والروح منهكة اتجه خالد نحو الأسفل فيما دخل آسر مع سها إلى الداخل ليجدا ياسمين تجلس على مقعد أمام فراش ندى فأشار لها
_يلا يا ياسمين.
قالها آسر يحثها على المغادرة فأجابته بالرفض رغبة منها بالبقاء مع عصام وندى ليقول بضيق
_ يا ياسمين اسمعي الكلام.
_ لا أنا مش هسيب ندى.
رفضت الانصياع لطلبه والدموع تكسو عينيها اقتربت منها سها وقالت بحنو رقيق
_يا حبيبتي إحنا هنجي بكرة الصبح إن شاء الله.
لمح آسر خالد يتقدم من الخارج ابتسامة ماكرة لم يراها أحد لاحت على وجهه ثم قال وهو ينسحب من الغرفة مع سها
_ خلاص ياحبيبتي براحتك يلا يا سها.
غادرا ليدخل خالد مع عصام الذي كان ينتظره في رواق المشفى تفاجئ بوجود ياسمين فسألها بفضول
_ياسمين أنت مروحتيش ليه مع آسر وسها
_ أنا هقعد معاك.
هتفت باقتضاب وهي تراقب حالة ندى الساكنة اقترب منها يحتضن وجنتيها وأرغمها النظر إليه قائلا
_لا مش هينفع يا حبيبتي ابقي تعالي الصبح يلا روحي مع آسر.
أجابته وقد أزاحت بصرها عنه مجددا تنظر إلى ندى
_آسر مشى.
استدار تجاه خالد الذي كان يرتشف قهوته بصمت شاردا وقال
_خالد وصل ياسمين.
رفع بصره نحوهما وسأل ببرود
_وآسر ميوصلهاش ليه
كاد بأجابته فقاطعته ياسمين بحزن
_ خلاص يا عصام أنا هركب تاكسي.
وجمعت أغراضها لكنه هتف بحدة غلبت حديثها ولازمتها بالصمت
_ استني هنا تاكسي إيه اللي تركبيه في الوقت ده اتفضلي.
اتجهت معه مغادرة وهي تشعر بالسوء لحديثه اللاذع في حين بقي عصام مع ندى مترقبا أي تحسن لحالتها.
وقفت إلى جانبه ينتظرا الحارس للقدوم بالسيارة من الموقف نظرت إليه مطولا وهمست بصوت منخفض يكاد يسمعها
_حمد لله على سلامتك.
أحضر الحارس بالسيارة وسلمه المفتاح فصعد دون أن يرد عليها أغلق الباب ولازالت واقفة أمامه فسألها ساخرا بحدته
_ هتفضلي واقفة كده كتير !
تعامله الحاد معها أوشكها على البكاء تقدمت بخطواتها للجلوس بجانبه فمنعها من الصعود حينما قال ببرود
_ورا .
ضيقت عينيها بتعجب فحركت رأسها تستفهمه ليكرر حديثه الحاد
_قولت اركبي ورا عشان تاخدي حريتك أكتر.
انصاعت لأمره وصعدت إلى المقعد الخلفي وقد انسابت دموعها على ما فعلته بحبيب عمرها.
ظلت تراقب انعكاسه من المرآة و هو يتجاهلها كليا وبعد عدة دقائق وصل خالد إلى القصر وفتح باب السيارة وهبط دون أن ينتظر هبوطها
توجه غرفته لبيدل ملابسه حتى يعود إلى المشفى مرة أخرى.
اڼهارت پبكاء هستيريوصعدت خلفه بعدما غلت الډماء بعروقها لمعاملته الجافة معها فصفقت باب غرفته بعتف ودلفت الغرفة دون أن تطرق بابه شعر بها لكنه تجاهلها فسألته من بين شهقاتها
_خالد أنت بتعاملني كده ليه!
تابع ارتداء قميصه وحزم ساعته حول معصمه وسألها ببرود
_عاملتلك إزاي يعني
_ أنت أتغيرت معايا بالشكل ده ليه.
ابتسامة ساخرة رأتها على ثغره في حين انشغل وهو يصفف شعره وأجابها ساخرا
_البركة فيك
_أيه البرود اللي بتكلمني ببه ده!
صړختها العصبية من بين دموعها جعلته يقبض على راسغها بقوة و يضغط عليه متسائلا بحدة
_ لما أنا بارد جاية ورايا ليه هاه
زادت حدة قبضته على راسغها ونظر لعينيها بقسۏة تراها منه لأول مرة ثم أردف
_ أنت إنسانة أنانية حبيتك سنين وأنت عارفة وعاملة نفسك متعرفيش حاجة ومعترفتيش إلا لما حسيتي أن واحدة ثانية هتاخدني منك وبعد كل ده طلبتي مني البعد وبعدت وجاية تقوليلي بعاملك كده ليه و إني بارد أنت عايزة إيه بالظبط!
كلماته القاسېة جلدتها من نيرانفزادت من دمعاتها المنهمرة أغمضت عينيها في محاولة لتنظيم أنفاسها المضطربة ثم فتحتها وقالت من بين شهقاتها معتذرة
_ أنا آسفة يا خالد آسفة على كل اللي اتسببتلك فيه بس متسبنيش أرجوك أنا بحبك.
ابتعد عنها موليا لها ظهره مردفا بجمود
_ ارجعي أوضتك يا ياسمين.
_خالدأرجوك.
همسها المتوسل تبعه صوت خالد المفزع
_أنت سمعت أنا قولت إيه
خرجت من الغرفة وهي تكتم بكائها بكفيها لم تكن تعلم
متابعة القراءة