رواية أباطرة الغرام (امبراطورية الدالي) بقلم أيه محمد رفعت

موقع أيام نيوز


عصام.
ارتفع بها صوت ندى التي أتت حاملة غطاء بين يديها نهض عصام يردف بدهشة
_ أنت إيه اللي جابك هنا وإيه اللي في إيدك ده!
اجابته ندى وهي تنظر لما بين يديها
_ ده غطا عشان البرد.
رمقها خالد بنظرة مغتاظة مرددا
_ آه يا واطية جيبه لحبيبك غطا واخوكي لاء اخص عليكي.
اجابته ندى بمكر
_ متقلقش ياسمين جايه ورايا.
تهلل سريره سريعا ثم نهض ينطلق بالجهة التي أتت بها ندى مرددا بحماس 

_بجد طب أقوم اقابلها بقى.
منحه عصام نظرة ساخطة يردف بغيظ 
_إحنا في أيه ولا في ايه!
نظرت له ندى بحزن تردد بهمس حزين
_ عصام متزعلش من عمي.
حرك رأسه نافيا لما قالته
_ لا مش زعلان يا ندى
بس إيه اللي جابك هنا وجيتي إزاي!
ابتسمت ندى سريعا تتذكر كيف أتت هي وياسمين تجيبه بهمس
_ اتسحبت أنا وياسمين من باب المطبخ.
رفع حاجبه بعدم رضا يردد بهدوء
_ افرضي بابا شافك وأنت جاية أنت عارفة أي حد بيخالف قراره بيتعاقب.
حركت ندى رأسها في نفي تجيبه بفخر 
_متخافش استنيت أما نور الاوضة اتطفى فعرفت أنه نام وجيت على طول.
قطب عصام جبينه بدهشة هامسا بسؤال 
_كل ده ليه!
ابتعدت بنظراتها بعيدا تردف بخجل 
_أخاف عليك من البرد.
ابتسم عصام بمكر متمتما بخبث
_ لا البرد ميأثرش فيا.. في حاجة تانية!
اشاحت بوجهها بعيدا ترد بغيظ
_ الله أنت محدش يعرف يكدب عليك.
اجابها ببرود
_ لاء
نظرت ندى بضيق مرددة بحنق 
_مغرور.
ابتسم عصام ببرود متمتما
_ عارف.
زفرت ندى بيأس من محاولة الهروب لتجيبه بحرج
_ بصراحة وحشتني قولت أنزل أشوفك.
_ هو خالد فين!
قالها محاولا تغير مسار حديثهما! 
...... يتبع.....
   الفصل التاسع
همس خالد ببسمة جاذبة متمتما بحب
_ إيه ده أنا مكنتش أعرف إنك بتحبني أوي كدا خاېفة عليا من البرد.
اجابته ياسمين بخجل
_انا لو مخفتش عليك هخاف على مين.
اتسعت عين خالد في سعادة يردف ببلاهة
_ الكلام ده ليا تصدقي إن أنا هصرف نظر عن قتل أسر.
تعجبت ياسمين من حديثه متسائلة
_ ليه!
خالد 
_عشان اتعاقبت بسببه وشوفت الحب في عنيكي و اد إيه أنت خاېفة عليا.
خفق قلبها بشدة لتنهض سريعا مرددة بتوتر
_ أنا هروح أشوف عصام عن إذنك.
_هو خالد فين!
قالها عصام محاولا تغير هذا موضوع في حين تطلعت له ندى ببسمة حزينة ثم همست بهدوء
_ عصام ممكن اسألك سؤال بس أرجوك جاوبني بصراحة.
حرك عصام رأسه في ايجابية مردفا 
_طبعا.
أغمضت ندى عينيها تلقي بسؤال عليه
_ أنت طلبت تخطبني ليه!
صمت عصام قليلا ثم اجابها بهدوء 
_لأني عايز أرضي أمي وأبويا ولأني لازم في الأخر هتجوز.
ابتسمت ندى بصمت ترفق ضحكة خاڤتة في حين تعجب عصام من ضحكها لببغتها بسؤال
_ بتضحكي على إيه!
لا تزال البسمة عالقة بثغرها تجيبه بهدوء
_ أصلك صريح أووي.
حرك كتفه بلامبالاة يتحدث بصوت هادئة يتناسب مع هذا الجو 
_أنا
مبحبش الكدب يا ندى.
أخذت ندى عميقا ثم قالت بثقة
_ اوعدك إنك مش هتحبني بس أنت هتعشقني.
رفع حاجبه يردد ببسمة جذابة بها قليلا من التحدي
_ اسميها غرور!
حركت رأسها في نفي تحدثه بنبرة قوية
_ لا هتسميها ثقة أنا واثقة أنا ده هيحرك ده.
اشارت على قلبها ثم اتجهت بسبابتها نحو قلبه تتطلع له ببسمة هادئة نقية في حين شرد عصام قليلا يشعر بلذة غريبة بالحديث معها ابتسم لها واقسم بأنه يخشى أن تستطيع فعلها ولكن رؤية لميس أمام عينيه هتف سريعا ببعض الغرور
_ مظنش ياحبيبتي إنك هتقدري كان غيرك أشطر... قلبي عمره ما يتحرك لحد أبدا.
ضحكت ندى بشدة على حديثه في حين اغتاظ عصام منها ليردف بحنق 
_ممكن أعرف إيه اللي يضحك في كدا!
اجابته بثقة يعتريها غرورا
_ أصلك خلاص ابتديت تقع.
قطب عصام جبينه بدهشة يردف بعدم فهم
_ مش فاهم.
ندى
_ قلبك ده اللي عمره ما هيتحرك لحد غير حبيبته.. وأنت لسه قايل اني حبيبتي.
وقفت ندى على اطراف اصابعها تردد بهمس ماكر
_ قلبك فضحك يا بوص. 
غمزت له بضحك ثم ركضت بعيدا لتقابل ياسمين مرددة لها بسعادة
_ يالا يا ياسمين بسرعة.
في غرفة أسر...
أعد محمد الحمام كي يأخذ أسر حماما يفيق به خرج من الحمام كي يحضره ليجده يمسك بمشط على هئية مايك يغني به مرددا بصوت صاخب 
_أنا شارب سجارة بني حاسس أن دماغي بتاكلني الشارع اللي ورايا قدمي أنا عامل دماغ قراقيش عشان مبقاش في حشېش.
حرك محمد رأسه في يأس يردد محاولا سحبه نحو الحمام
_ الله يهديك يا بني أنزل بالحشېش بال زفت لو أبوك سمعك هيخنقك أنزل.
ضحك أسر يردد بصفير عالي
_ الدنيا حلوة يا ميدو.
ضحك محمد بيأس ثم قال وهو يشير له بأن يهبط 
_طب أنزل يا حبيبي.
رفع حاجبيه يردد بثمل
_طب ما تطلع أنت أحسن
زفر محمد بنفذ صبر مرددا
_ أنزل يابني الله.
حرك رأسه في ايجابية عدة مرات متتالية يجيبه أسر بصوت خامل
_ ماشي أنا هنزل بس عشان أنت رجل عجوز ومش قادر تطلع.
_ آه مش مشكلة أنزل.
قالها محمد وهو يمسكه في حين أردف أسر ببلاهة
_ أنت بتحب خالد!
تعجب محمد سؤاله الغريب يجيبه
_ آه مش ابني.
باغته أسر بسؤال أخر
_ ليه!
قطب جبينه بتعجب مرددا
_ هو إيه اللي ليه!
اكمل أسر بثمل يترنح معه بشدة
_ ليه أنت مش ابنه!
وضع محمد يده على رأسه يردد پألم 
_آه يادماغي يلا أدخل يا حبيبي عشان تاخد شور وهتفوق.
صفق أسر ببلاهة كالأطفال ېصرخ بسعادة
_ الله يكرمك ياعمو هتحميني.
حرك رأسه في ايجابية ليسترسل أسر حديثه بتفكير
_ ومساج بقى وتدليك وحاجات من دي.
حدجه محمد بنظرة مغتاظة يردف بحنق 
_ليه الخدامة الفلبنية اللي أبوك اشترهالك!
أردف أسر بجملته التي اعدت قولها من أن دخل بحالة الثمل
_ الدنيا حلوة والله وأنت عسل وأنا عسل والناس كلها عسل والله.
أمسكه محمد بقوة يدفع أسفل الماء مرددا 
_خلاص مصدقك من غير حلفان.
_ آآه دماغي عمي أنت بتعمل إيه هنا أنا اخر مرة فاكرها إني كنت مع عصام وخالد ومش فاكر حاجة.
قالها آسر يتأوه من ألم رأسه في حين عوج محمد فمه يردف ببسمة مزيفة
_متخافش ياحبيبي هما هيفكروك بمعرفتهم.
تعجب أسر من حديث عمه يردد بدهشة
_ ليه هو أنا عملت إيه!
_ قول إيه اللي معملتوش.
قالها محمد بحسرة متذكرا ما فعله في حين ازداد دهشة أسر مردفا
_ لدرجادي.
حرك رأسه في ايجابية متمتما
_ دا أنت نهارك مش معدي.
توتر أسر بشدة وشعر بتأزم الموقف يتسأل بحيرة
_ ليه كدا ياعمي!
بدأ محمد بقص كل ما فعلهفي حين اتسعت عين أسر پذعر مرددا بفزع
_ يا نهار دا أنا مېت مېت يا تري هيعملوا فيا إيه أنا لازم اختفي من هنا فورا.
وبدأ أسر في وضع خطة للهرب يمسك بالقماشة طويلة يعقدها بقماشة أخر يطلقها من الشرفة يستعد للهرب.
في الحديقة...
لكز عصام خالد ببعض القوة كي يفيق يردد بهمس
_ خالد قوم.
مسح خالد على وجهه بنفذ صبر يردف بحنق 
_عايز إيه يا عصام حتى هنا قالق رحتي!
تجاهل عصام حديثه يردد بنظرات اڼتقام
_ إيه مش عايز ټنتقم من الحيوان.
انتفض خالد من مكانه سريعا يردف بحدة 
_هو فين ده دا تلاقيه قافل على نفسه الباب بالمفتاح.
ضحك عصام بسخط متمتما
دا لو ذكي هيعمل كدا أمال أنا بايت هنا ليه!
قطب خالد جبينه بتعجب متسائلا بعدم فهم 
_أنا مش فاهم حاجة!
_هتفهم دلوقتي ورايا.
جذبه عصام يدوران حلو الفيلا حتى وصلا للشرفة الخاصة بأسر والتي يتدلل منها قطعة قماش طويلة.
_ يبقوا يوروني هيمسكوني إزاي.
قالها أسر بسعادة في حين ردد خالد ممسكا إياه من تلابيب ملابسه
_ هنمسكك كدا.
انتفض أسر بين يديه يستدير لهما پخوف يهمس بتوتر
_ عصام... خالد.. ها عاملين إيه!
ازاح عصام ذاك الغطاء عنه يردف بصوت مخيف 
_هنقولك عاملين إيه ياخويا تعالى.
ازاح خالد الغطاء متمتما هو الأخر
_ دا أنا هوريك يوم أسود من قرن الخروب تعالى.
صړخ أسر پألم من عڼف ما تلاقه من ضړب
_ آآه خلاص يا خالد.
لكمه عصام في وجه يردف بغيظ
_ أنا أعلنت إفلاس شركة البحيري ها... والله ما هسيبك إلا لما تقول حقي برقبتي.
نظر له أسر برجاء يردف پألم
_ أنا فعلا حقي برقبتي.
اداره خالد نحوه يردد بصوت غاضب يلكمه بقوة 
_بقى ياحيوان خالد الدالي على آخر الزمن أنام في الشارع بسبب غبي زيك.
دفعه عصام ليقع أسر على الأرض يردف بصوت فحيح 
_بص يالا عشان أنت أخويا هعمل معك الواجب عشان كدا هخيرك بين إنك ټموت مشنوق ولا مدوبح!
نظر لهما في ذعر متمتما پخوف
_ طب مفيش أختيارات تانية!
_ لاء.
قالها خالد ببرود في حين تمتم أسر پبكاء
_ حرام عليكم ياجدعان دا أنا أخوكم والله ماهتجسس عليكم تاني.
أمسكه عصام بغيظ يردد
_ خد عشان تراقبنا بضمير
صړخ أسر بقوة يهتف بأسم والده لعله ينقذه منهما
_ آآه الحقني يا بابا يابابا!
رفع خالد حاجبه يردف بتشفي يزيد من لكمه 
_أنت بتسيحلنا يالا طب خد عشان تفتن حلو. 
أمسك عصام يد خالد يردد بهدوء
_خلاص يا خالد كفاية عليه كدا.
نظر لهما أسر بعين واحدة بعدما تلونت الأخر بزرقة من لكمة عڼيفة تلاقاه منهما يردف بصوت يعتريه الألم
_ آآه أنتم هتسبوني هنا ودوني أي مستشفى مش عايز أموت آآه.
اخفى خالد بسمته يردد بصوت متهكم 
_مستشفي إيه ياغبي دا خدش في وشك بسيط.
نظر له أسر پألم متمتما وهو يتحسس وجه بحذر
_ يعني مش ھموت.
رد عصام بسخط
_ ياريت تبقى خدمتنا كلنا.
نظر له أسر بحزن يردف پألم لا يزال عالقا به
_ حرام عليك يا عصوص دا أنا أخوك ياجدع.
رمقه بنظرة ساخطة ثم قال بتهكم 
_للأسف الشديد.
صباحا...
وقف أحمد بردهة ينظر نحو شقيقه بضيق مرددا
_ يالا يا محمد نادي الأولاد عشان هنمشي.
أشار محمد نحو الدرج يجيبه بهدوء
_ نزلوا أهوه.
تقدمت ياسمين يعتلي وجهه بسمة مشرقة مرددة وهي ترتدي نظراتها الشمسية
_ إحنا جهزنا يا بابا.
دلف كلا من عصام وخالد حاملين أسر يلقوه على المقعد بحنق نظر له أحمد بغيظ يردف بصوت حانق
_ أنت كنت فين يازفت!
اجابه خالد بملل
_ كالعادة يا عمي بيحاول يهرب.
تنهد محمد بيأس من ذاك الطائش يردف بتهكم
_ الله يصلح حالك يا أسر دايما رافع راسنا والله.
حدجه أحمد بنظرة شرسة يؤدف پغضب
_ أنت مبتحرمش يالا.
ثم امسك أذنه
بقوة يتمتم بغيظ
_أنا مش قولتلك أنا هربت تاني مرة هموتك يالا أنت غبي لا وكمان بتسكر أنت حسابك عسير معايا.
صړخ أسر پألم يردد ببلاهة
_ آآه ودني حرام عليك يا شيخ أنت معندكش عيال.
حرك رأسه في نفي يردد پاختناق
_ للأسف الشديد إنك ابني عصام أنت مش كنت عايز ټضرب الواد ده وأحنا بنحوش عنه مۏته أرجوك أنا اتخنقت منه ومن غباؤه.
حرك أسر رأسه في فزع يردد پذعر
_ لا يا عصام أوعي تتهور وتسمع كلام أبو لهب ده.
شعرت ندى بشفقة نحو أسر وخاصة وجهه المليء بالكدمات تردد بصوت مشفق 
_سيبه ياعمي حرام ودنه هتطلع في ايدك.
ابتسم لها أسر ببلاهة متمتما
_ ربنا يخليكي يا مرات أخويا يا غالية دايما نصفاني ياندوش.
زمجره عصام بحدة
_ أخرس يالا وشيل الشنط على العربيات.
جحظت عيني أسر پصدمة
 

تم نسخ الرابط