رواية أباطرة الغرام (امبراطورية الدالي) بقلم أيه محمد رفعت
المحتويات
جسدها الغير معتدل فرددت بنعاس
_خالد أنت أتأخرت كده ليه!
اجابها بدهشة
_كان عندي شوية شغل أنت بتعملي إيه هنا وإيه اللي نيمك كده!
ياسمين
_كنت مستنياك.. انت اتاخرت أوي ه ليه أنا قلقت عليك!
تهللت اساريره متمتما بحب
_بجد ياحبيبتي كنت خاېفة عليا!
اندفعت ياسمين بالحديث تردد بانفعال
_لا يا حبيبي ده أنا مستنياك عشان أعرف عرفت كام واحدة غيري ياخاين طلقني!!
قالها خالد بسخط في حين بقيت ياسمين دقيقتين ثم قالت بعبوس
_بردو خاېن!
تهجب من نعتها له ب خاېن ليتسأل بحيرة
_فهميني بس إيه اللي مزعلك!
رفعت ياسمين يدها تضربها بأخرى تردد بسخرية
_صاحبك الصبح بيقولك اخيرا عقلت وخطبت قولي انت عرفت كام واحدة عليا يا خاېن!
_ أنت بتغيري عليا ياسو
اشاحات بوجهها بعيدا في حين هتف خالد بهدوء متخلصا من ضحكه
_ خلاص إهدي .
ردت باقتضاب
_ لاء.
ردد بحنو
_بصيلي ياحبيبتي.
نظرت له بضيق لي حين استرسل خالد حديثه مرددا بهدوء ممزوج بحنو
_ أنت شايفة في حد في قلبي غيرك أنت مسيطرة على قلبي وعقلي وكل حاجة فيا
رضت اجابته قلبها بل اشبعت ظمأه لتزحف بسمة صغيرة على شفتيها في حين ردد خالد بمرح
_ أموت في ضحكتك اللي بتنسيني دنيتي.
حركت رأسها في نفي مرددة بمكر
_هسامحك بس لو عملتيلي بيتزا
_ طقم الشيف اللي جوه ده مش عجبك!!
نظرت له ياسمين بحزن مصطنع ثم رددت بعبوس
_ كده ماشي معتش تكلمني المرة اللي فاتت كان نفسي أدوقها بس إتحرقت مكنتش أتوقع منك كده ياخالود أخص.
علق خالد بضحك
_ يا إيه!!
_خالود
اجابته بنبرة طفولية ليتمتم خالد بضحك
_ أنا كنت بكره دلعي بس شكلي هبتدي أحبه حاضر هغير هدومي وأعملك أحلى بيتزا.
_تعال هنا مچنون أنا عشان أخليك تطلع لآسر مش هيرضى يخليك تنزل.
_تصدقي صح!
قالها بعد تفكير بحديثها لينزع سترته وقام كشف عن ساعديه مردفا
_ يلا بينا نعمل البيتنزا.
صفقت ياسمين مثل لأطفال تردد بحماس
_ ده الكلام
ضړب خالد كف بأخر يردد بيأس
_ أنا قولت انك مچنونة يلا ياختي.
ظل آسر يتحرك بالغرفة في حنق ينتظر خالد بأن يأتي ليردف بصوت غاضب
_ مجاش لحد دلوقتي ليه مش عارف إني مبعرفش أنام إلا لما يجي أعمل إيه دلوقتي أحسن حل أروح لسها أرزل عليها.
انتهى خالد من صنع البيتزا ليتقدم نحو ياسمين التي تنتظره بحماس مرددا بسعادة
_أحلى بيتزا لحبيبة قلبي.
مدت ياسمين يدها سريعا تمسك بقطعة تقطم منها بحماس وما أن ابتلعت أول لقمة حتى هتفت بتلذذ
_الله كان عنده حق عصام لما قال عليك شيف.
مدت يدها له بقطعة تسترسل حديثها بحنو
_ مش هتأكل!
حرك رأسه نافيا يردد ببسمة متعبة
_لا ياقلبي مش جعان كلي أنت بالهنا والشفا.
حركت رأسها بايجابية ثم عادت تلتهم البيتزا بمتعة كبير حتى دهش خالد بسؤال من ياسمين مفاجئ
_خالد هو أننت ممكن تزعل مني لأي سبب!!
عقد حاجبيه بتعجب ثم اجابها بسؤال
_ليه بتقولي كده يا ياسمين!!
_ أنا أسفة ياخالد المرة اللي فاتت كانت من غير قصد لكن المرة دي بقصد.
امسكت بعلبة الكاتشب لترشه بها في حين نظر خالد لقميصه پصدمة ثم قال بتوعد
_كده طيب تعالي.
ركض خلفها حتى اصبحت محاصرة ليشير خالد نحو قمصية متمتما
_ينفع اللي عملتيه ده!
اجابته بضحك
_ لاء
زفر بتعب يردد بصوت حانق
_ بطلي ضحك.. صبرك بس لما نكتب الكتاب.
ركضت ياسمين من أمامه بضحك نحو غرفتها في حين زفر خالد بيأس من طريقتها التي بات يعشقها مرددا بحب
_ هيفضل حبي ليكي يزيد لحد فين!
لم يلاحظ أحدهما نظرات أحدهم الحاقدة.
_هو أنت يا أحمد يعني لازم تسافر معاهم
قالتها آمال بدموع تنساب على وجنتيها في حين اجابها أحمد بحنو
_ يا أمال لازم أسافر بنفسي ومحمد مش هيعرف يتصرف لوحده.. خلي انتي بس بالك من نفسك وأنا أوعدك إني هرجع إن شاء الله علطول.
شعرت آمال بريبة من طريقته لتردف بشك
_مالك يا أحمد أنت مخبي عليا حاجة!!
شعر أحمد بتوتر شديد ولكنه حاول اخفاؤه بقول
_هخبي إيه يعني!!
احتضنت ندى والدها بأعين مدمعة تردف بصوت متحشرج
_مع السلامة يابابا تروح وترجع بالسلامة.
نظرت لهما ياسمين بحزن تردف بكلمات حزينة
_ أنتم هتسافروا كام يوم!
اجابها محمد بحنو
_3 أيام بس وخالد وآسر هيسافروا بكره وهنرجع مع بعض.
علا صوت أحمد من الخارج مرددا
_ يلا يا محمد أتأخرنا.
أمسك بحقيبته يردد بحب
_حاضر سلام يابنات.
تقدمت ياسمين من والدها مرددة ببسمة هادئة
_ مع السلامة يا بابي.
تقدمت باقي الفتيات من أحمد الي احتضنهم جميعا مرددا
_سلام ياحبايبي
_خلي بالك من
نفسك يابابا وإن شاء الله هتقوم بالسلامة.
قالها عصام پألم حاول اخفاؤه في حين ضم أحمد ابنه يردف بجدية
_ إن شاء الله يابني خلي بالك انت بس من أخواتك ياعصام.
حرك عصام رأسه بايجابية يرد بصوت ثابت
_متخافش دول في عنيا.
وضع محمد يده على كتف أحمد يردف بهدوء
_ يلا يا أحمد.
تمتم خالد بجدية وقلق
_ أنا هكون عند حضرتك قبل العملية.
حرك رأسه ثم قال بصوت حزين
_ ماشي يابني بس إبقى خد بالك من آسر هو متعلق بيك ياخالد قلبه ضعيف أنا مكنتش عايزه يجي بس هو هددني إنه هيقول للكل.
علق محمد بمرح
_ أنا خاېف لما نرجع يقول لأمال إنك أتجوزت.
ضحك الجميع على حديثه ثم لوح أحمد بيده متمتما
_مع السلامة ياحبيبي.
هبط آدم من غرفته يسير نحو غرفة الاستقبال حيث تجتمع الفتيات ليدلف قائلا بمكر
_صباح الخير
اجابته ندى بهدوء
_ صباح النور.
ردد آدم بخبث
_أمال خالد فين
_ أنا أهو ياعم
قالها خالد وهو يدهل للريسبشن فسأله بدهشة
_كنت فين ياخالد!
اجابه خالد يجلس على المقعد باريحية
_كنا بنوصل عمي للمطار.
عتابه آدم بكلمات مزيفة
_مش كنت تقول كنت سلمت عليه.
ابتسم آسر بتهكم يردف بصوت ساخط
_مش مستهالة دول هما يومين وهيكون هنا.
دلف عصام بحالة لم يكن بمثلها من قبل في حين ردد آدم بترحيب
_البوص أخيرا قابلتك أنا أمبارح أستنيتك عشان أسلم عليك بس أنت أتأخرت أوي.
اجابه عصام بهدوء
_أهلا أدم حمدلله على سلامتك
اجابه ببسمة مرحة
_الله يسلمك يا حبيبي بس إيه ده ھموت وأعرف أنت بتكبر ولا بتصغر.
رفع آسر حاجبه بتهكم ثم قال بسخرية
_ياراجل أزاي الكلام ده وريني كده ياعصام أنت أحول يالا ماهو زي ماهو أهو ياخويا!!
علقت سها بدهشة
_ أنتم هتفضلوا واقفين كده!
انطلق الجميع إلى الردهة يجلسون سويا لتتمتم آمال بحنان بعدما رأت ملامح عصام الحزينة
_ إيه يا عصام مالك!
عصا
_مفيش ياحبيبتي بس عندي صداع مش أكتر عن أذنكم
صعد عصام إلى غرفته وخوفه يزداد على والده كلما مر الوقت.
اعد كلا من آسر وخالد حقائبهم للسفر بطائرة خاصة ليهمس آسر پخوف
_ خالد أنا خاېف على بابا أوي
ربت خالد على كتفه يردد بكلمات مطمئنة
_متخافش يا آسر إن شاء الله هيقوم بالسلامة.
_تفتكر!
قالها پخوف شديد في حين اجابه خالد بهدوء
_إدعي وقول يارب.
رفع يده يدعو پخوف ممزوج برجاء
يارب يا خالد يارب
طرقات باب الغرفة ثم فتحت كي تستطيع ادخال رأسها لتردف ببسمة مرحة
_ممكن أدخل
نظر لها بتعجب يسألها
_في حاجة يا ندى!
تعجبت من جموده لتسأل بقلق
_مالك ياعصام فيك إيه من الصبح وأنت حابس نفسك في أوضتك حتى الغدا مرضيتش تتغدا!
أجابها پاختناق
_مفيش ياحبيبتي تعبان شوية!
رددت بحنو
_ ألف سلامة عليك مالك طيب!!
شعر عصام پاختناق يجيبه بصوت مقتضب
_مصدع شوية.
عاتبته بصوت رقيق
_ عشان أنت من الصبح من غير أكل.
رفعت ندى سماعة الهاتف ثم طلبت طعام يأتي لغرفة عصام.
بعد دقائق احضر العاملين بالقصر الطعام لتردف ندى ببسمة هادئة
_ يالا عشان تاكل.
زفر پاختناق يجيبه باقتضاب
_ماليش نفس ياندى.
حاولت أن تحضر طبق به القليل من الطعام تقربه له متمتمة
_ طب كل دي بس عشان خاطري.
_ قولت ماليش نفس
قالها وهو يشيح بوجهه بعيدا لتردف ندى بتصميم
_ بقولك عشان خاطري.
دفع عصام الصحن من يدها ثم أردف بعصبية
_ أنت مبتفهميش قولت مش عايز إيه هتأكليني بالعافية!
واستطرد بحدة
_ يالا على اوضتك.
نظرت له پصدمة والدموع ټغرق عينيها فانسحبت من الغرفة وبداخلها ألم كبير مما فعله وارتكبه بحقها
بضع كلمات خبيثة قالها عبر الهاتف يرددها بصوت ماكر
_ متخفش بكره كل شيء هيخلص وهرجع لبنان قبل ما خالد يرجع من السفر
ثم أضاف بضحكات شيطانية
_ ماشي هصورلكم عشان تتبسطوا.
و أنهى اتصاله وهو يفكر كيف سيستلذ بما سيفعله.
اقترب من غرفتها كي يطرق الباب فاستمع لصوت بكائها الذي اخترق سمعه بسهولة أغمض عينيه بندم طرق الباب بخفة لتفتح ندى الباب تنظر له بأعين حمراء شهقاتها التي تزداد بشدة ردد باعتذار
_ ندى أنا آسف مقصدش أزعلك والله.
هبطت دموعها بغزارة ومازالت تستدير بجسدها ازداد تألمها من كلماته ليعود عصام يتحدث بصوت نادم
_ آسف أنا كنت متنرفز شوية صدقني مقصدش ندى بصيلي.
لم تنظر له يزداد بكائها شيئا فشيء في حين تنهد عصام پألم متمتما
_ للدرجة دي ياندى مش طايقاني أنا أسف إني فرضت نفسي عليكي أوي كده تصبحي على خير.
كاد أن يغادر ولكنها اردفت بصوت متعب
_متسبنيش!
قالتها وهي تخشى فقدانه في حين ردد بسعادة
_ياحبيبتي آسف أنا كنت مخڼوق صدقيني مقصدش أزعلك.
مسحت دموعها تتمتم بخفوت
_ خلاص سامحتك.. بس هات ليا شكولاتة حلوة.
ضحك عصام يجيبها
_ موافق.
اعد خالد نفسه للسفر سريعا وحمل حقيبته وهو يشير له بعجلة
_آسر يالا عشان منتأخرش على معاد العملية.
نهض آسر و علامات الخۏف ظاهرة على وجهه نظر له خالد بزفير ثم ردد بصوت محاولا بث الطمأنينة به
_ إن شاء الله خير مش عايزين حد يحس بحاجة.
_يارب ماشي ياخالد أنت معاك حق
قالها آسر بتوتر في حين اتي عصام لهما يردد بجدية
_خالد أنت صحيت كويس خلي بالك من آسر وطمني على طول أنا هبقى معاك على الفون على طول
اجابه خالد مطمئنا إياه
_متقلقش ياعصام.
استعد آسر أخيرا ثم قال وهو يحمل حقيبته هو الأخر
_ يالا ياخالد أنا جاهز.
أمسك عصام كتف شقيقه يتساءل بقلق
_أنت كويس.
ارتمى آسر باحضان اخيه يردد بړعب بطياته البكاء
_ متخفش إن شاء الله هيقوم بالسلامة.
مسح آسر دموعه يردد بصوت مبحوح
_ أنا بحبه أوي ياعصام.
ردد عصام بضحك
_أمال أبو لهب إللي أنت دوشنا بيها دي ليه!
اجابه آسر بضحك هو الأخر
_بحب أعصبه.
تدخل خالد بحديث يردد بضيق مصطنع
_عود قصب أنا صح طيب و أنا فين من الحضن الأخوي ده.
فرد آسر ذراعه يرد بحب أخوي
_ أنت ياخالود أعز أخ عندي.
إحتضن الثلاثة بعضهم يشعرون بوحدتهم و قوتهم.
سافر كلا من آسر و خالد
وظلت الساحة لآدم يدير و يخطط لمأمرته الدنيئة بينما بقى عصام في مكتبه كي لا يلاحظ أحد قلقه وخوفه الشديد على والده .
بعد مرور عدة ساعات
ارتفع رنين هاتف عصام فحمله بسرعة يجيب بلهفة
_طمني!
_الحمد
متابعة القراءة