رواية أباطرة الغرام (امبراطورية الدالي) بقلم أيه محمد رفعت
المحتويات
فمنذ قليل كانت تأكل ردد بدهشة
_ نعم...! أمال أنت لسه طافحة إيه دلوقتي!
_ الله ...جعانة أعمل إيه يعني!
أجابته بتذمر واضح ليهتف أسر بغيظ
_ اتكتمي حاضر هجبلك سم اقصد أكل.
أوقف السيارة إلى جانب أقرب دكان يشتري لها بعض الأشياء التي تسكن جوعها لطوال الطريق عاد ملقيا الأكياس في حجرها
_ اتفضلي.
ابتسمت بسعادة وشكرته قائلة
_شكرا يا حبيبي.
في سيارة خالد والتي أسرعت سيرين وجلست إلى جانب خالد في حين اشتعلت ياسمين غيظا مما زادت سعادة خالد وهو يراقبها عبر المرآة الأمامية قطع الصمت في طريقهم سؤال ندى
_ خالد هو عصام هيجي امتى
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_ كمان ساعة كدا أو اتنين.
_ الله يا خالد دا موبايلك ذوقك حلو في كل حاجة حتى العربية ممكن أخد نمرتك!
قالتها سيرين بنبرتها المغنجة في حين ضيقت ياسمين عينيها باشمئزاز من حركاتها نظر خالد لها عبر المرآة لتتسع ابتسامته ويجيب التي بجانبه بمرح مزيف
_ آه طبعا ولو عايزة التلفغون ميغالش عليكي.
_ ميرسي يا خالد.
قالتها سيرين ببسمة انتصار التي جعلت ياسمين تهمس بحدة لم يسمعها سوا ندى
_لا... كدا كتير!
هدأتها ندى
_ اهدي الله هياخدوا بالهم منك.
نظرت ياسمين إليها والغيظ يكتسي نبرتها تهمس لها
_ أعمل إيه... البت دي زودتها أووي والله أنزل أجيبها من شعرها.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ اهدي..
وبعد ساعة وصلت السيارات إلى المزرعة استقبلهم أحمد متسائلا بقلق
_ إيه يا أولاد تأخرتوا كده ليه
دفع آسر باب السيارة بقوة وأجابه بسخط
_ كنت بجيب للأبلة طفح أقصد أكل كل ما نعدي من قدام المحلات عايزة دي يا آسر... دي أكلت أكل!!!
_ معلش معلش صحة وهنا.
قالها أحمد برضا ثم أشار لياسمين وندى مردفا
_ تعالى يا ياسمين يالا يا ندى افطروا.
اندفعت سها إليهن تهتف بسعادة
_ وأنا جعانة.
اتسعت عينا آسر وهتف پصدمة
_ سلام قولا من رب الرحيم !! دا لسه الأكياس في العربية.
ضيقت عينيها وهتفت متذمرة
_يعني ماكلش!
_ تعالي كليني أحسن!
........ يتبع........
الفصل السادس
_ كدا يا آسر طب أنا مخصماك.
قالتها بتذمر يعتريه الضيق ليهتف بحنق
_ أنا مش عايزك تخاصميني أنا.. عايزك تخاصمي الأكل.
هدأ محمد من مشاجرتهما قائلا
_ خلاص يا آسر بقى يلا ادخلوا غيروا وتعالوا افطروا.
على السفرة التف الجميع حولها يتناولون فطورهم فسأل أحمد
_ الله أمال فين خالد!
اجابه آسر وهو يلوك قطعة خيار في فمه
_ برا في المزرعة أكيد في الأسطبل معروف هو وعصام أول ما نيجي هنا بيجروا على هناك متعرفش يا أبو حميد في أيه هناك وشوشو ابتدى يلعب في عبي.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_ مين شوشو ده يا آسر!
_ الشيطان يامعلم.
هتف بها آسر في مرح ولكن قاطعه صوت والده متمتما
_ بس يا محمد اسمع وبس وأنت يا زفت قوم ناديله.
رفع آسر كفيه بوضع أنه ليس لديه علاقة وأجابه بعدم مبالاة
_ وأنا مالي ياعم ما تخلي مراتك تناديه.
نظرت ٱمال إليه بحدة مصطنعة وهتفت به
_ ولد عيب.
مط شفتيه لها بتذمر يردد بغيظ
_ يعني مش شايفة يغلط فيا من ساعتها ولا ده القلب الحنين.
هتف أحمد پغضب جامح
_ والله لأوريك ياكلب أن مغيرتش من أسلوبك ده لكون فصل لسانك ده عن جسمك.
نظر آسر إلى والده بمكر ثم هدده مرددا بهمس
_ كدا طيب أمولة حبيبتي لازم أعرفك بجاكلين عسل دي حتى معجبة ب...
اندفع أحمد بحديثه مقاطعا ابنه عن تلك المشكلة التي قد يتسبب بها
_ خلاص ياحبيبي أتكلم براحتك وقومي أنت يا ياسمين نادي لابن عمك من الاسطبل.
أومأت ياسمين برأسها موافقة لتنسحب بعدها نحو الإسطبل. نظرت آمال إلى ابنها الذي تابع تناول طعامه وعيناه الضاحكة مصوبة نحو أبيه الذي بادله إياها بأخرى غاضبة.
_ جاكلين مين يا آسر ومعجبة بمين
قالتها والدته مقاطعة سيل النظرات بينه وبين زوجها فغمز والده بمكر وأجابها بثقة
_ بابنك طبعا هوأنا أي حد!
تعالت ضحكات زوجة عمه سهير التي هتفت بسعادة
_ أسورة كبر ياناس وبقى ليه معجبين.!!
_أومال إيه! دي كانت ھتموت وتتجوزني صح يا أبو حميد!
هتف بها بمكر مغموس بثقة أجابه الآخر بتلثم
_ ها!... آه...آه.
كتم محمد ضحكته التي ظهرت لفهمه ما يقصده ابن أخيه يهمس أخوه بصوت منخفض
_ بتضحك على إيه يا محمد!
أزاح محمد كفه عن فمه وضغط على أنفه بسببابته وإبهامه بخفة ثم قال بذات نبرة أخيه الهامسة
_ أصل عارف آسر قصده إيه عشت وشوفتك خاېف من حد ومين ابنك الصغير دا انت مبتخافش من البوص خاېف من أسر.
اشټعل أحمد غيظا ليهتف من بين أسنانه پغضب دفين
_ بطل ضحك عشان متموتش ونفسك في حاجة يا خويا.
في الأسطبل كان خالد يرتدي بنطالا جملي تي شريت أسود يبرز كل عضلاته يحمل بين يديه فرشاة خاصة يمشط بها شعر فرسه وإلى جانبه تقف سيرين مرددة بدلال
_ خالد عايزه أركب خيل.
_ماتركبي حد ماسكك.
هتف بها بحنق لتقترب الأخرى منه وشبكت كفها بكفه تردف وهي تمط شفتيها بحزن مصطنع
_ ركبني أنت مش بعرف.
أفلت خالد كفها وقد أوشك أن يرد برفضه لكنه لمح طيفا يتبختر ويؤجج دقات قلبه فابتسم ابتسامة خبيثة قائلا
_ بس كدا ! حاضر تعالي.
حملها بين كفيه. يصعدها على ظهر الحصان لتهتف پخوف بطياته دلال مزيف
_ نزلني... أنا خاېفة لاء.
ابتسم الآخر شامتا بكلتيهما خفية وقال لها
_ يا جبانة تعالي.
اشتعلت نظرات ياسمين غيظا شعرت أن قلبها سيتوقف لشدة الحزن وفزعت عندما رأت عديمة الأخلاق تلك تقترب من حبيبها وعلى وشك تقبيله فصړخت ياسمين بحدة
_ خالد.
انتفضت سيرين من فعلتها وهي تضع يدها على قلبها تتحسس سرعة نبضاته
_يا مامي... ياسمين خضتني.
_سلامتك من الخضة يا قلبي.
قالها خالد بنبرة حب زائفة أشعلت ياسمين أكثر فقالت وهي تكز أسنانها
_ بابا عايزك عشان تفطر.
لم يبال لنظراتها ليتجهلها كليا وينظر للأخرى
_روحي وإحنا جايين وراكي.
اندفعت بخطواتها نحوهما تقول بنبرتها الحادة
_ أنا مش همشي من غيرك اتفضل.
نظر لعينيها المشتعلتين ثم تجاهلها وأنزل سيرين عن الفرس موجها حديثه إليها
_ يالا يا سيرين.
ودخلا البيت تاركا خلفه تلك التي تشيط ڠضبا.
انضم خالد وسيرين وياسمين مجددا إلى المائدة يتبعهم بعد دقائق دلوف عصام الذي تقدم نحوهم بعد تحيته قائلا بمرح
_ إيه ده ! أنا حماتي بتحبني ولا إيه
الټفت والده إليه مرحبا به ثم أشار إليه بيده مردفا
_ تعال يا حبيبي اتأخرت ليه!
_ أول ما خلصت الاجتماع جيت فورا
أجابه عصام وهو يربت على كتفه فسمع بعدها سؤال آسر السخيف
_ عصام أنت جيت!
_ لا لسه يا خفيف.
أجابه عصام بسخط في حين كانت سيرين أول
من راقبت دخول عصام البيت كم ودت أن توقعه بشباكها ولكنها فشلت بذلك تراه الآن وهو يزداد جمالا في كل زي كان يرتديه والآن يتألق أمامها ببذلة رسمية باللون الكحلي بتصميم مميز للغاية وشعره الذي تصل خصلاته بطولها إلى آخر رقبته والتي يحرص دوما على تصفيفها بطريقة تزيده جمالا و تزيد من من حوله فتنة وأخيرا عطره الذي يفوح منه عن بعد أمتار والذي لا مثيل له إلا لوحده.
_ أخيرا جيت أنا بستناك من ساعتها يا عصام.
هتفت بها سها بسعادة فأجابها عصام وهو على علم بما تريد
_ ليه خير!
_عايزين ناكل الكفته اللي بتشويها لينا بليز.
قالتها برغبة صادقة تجاه ما طلبته فدفع آسر كتفها قائلا
_ أنت مش بتفكري إلا في الأكل...
_ خلاص يا سها هغير وآجي.
هتف بها عصام مبتسما واتجه بعدها نحو الأعلى إلى غرفته ليبدل ثيابه دخل الغرفه و وضع هاتفه ومتعلقاته ويخلع جاكيت البذلة وفتح القميص ثم شرع في تجهيز ملابسه ليأخذ حماما يريحه من عناء اليوم ولكنه وقف متصنما مكانه حيث كانت ندى تقف أمامه ترتدي برنس الحمام فقط وشعرها يتساقط منه الماء كلآلئ فكان شكلها مثيرا للغاية ركضت ندى تعود إلى الحمام لكن صوته الغاضب استوقفها
_ أنت مچنونة صح!!
تلعثمت في جوابها قائلة
_ أنا آسفة... بس الحمام اللي في أوضتي مفيش فيه مايه قولت... قولت آجي اخد شاور هنا مكنتش أعرف إنك هتيجي دلوقتي من فضلك يا عصام أديني هدومي من عندك وأنا هلبس وأخرج .
مد ذراعه يلتقط ملابسها ويعطيها لها قائلا
_اتفضلي.
_شكرا.
همست بها بنبرة خجلة ووجنتين محمرتين لتعود بعدها إلى الحمام تبدل ثيابها وبعد دقائق خرجت وهي خجلة للغاية ما استطاعت رفع عينيها عن الأرض لشدة إحراج ما تعرضت له ردد بنبرة هامسة ممزوجة بالخجل
_ أنا آسفة يا عصام أنا والله فكرت إنك هتتأخر.
نظر إليها ثم حرك رأسه متقبلا أسفها
_ عادي يا ندى حصل خير.
كانت ستنسحب تجاه غرفتها لولا اندفاع ياسمين إلى الداخل أيضا فكانت غاضبة واتضح ذلك جليا في نبرتها الحادة
_ ندى أنت هنا وأنا قالبة عليكي الدنيا!
تعجب الأثنان دخولها العڼيف فسألتها ندى بدهشة
_ في إيه!
مطت شفتيها تهتف بحنق مشيرة إلى الفراغ
_ البت دي ھټموټني يا ندى والله أخنقها وأخلص.
اتسعت عينا ندى وهي تعلم من تقصد لتسألها مجددا
_ ليه عملت إيه!
اقتربت ياسمين منها وبدأت تقلد سيرين بطريقة ساخرة وبغيظ
_قال ايه أنا لبسي بلدي أنا أنا اللي بلبس من أشهر الماركات لبسي بلدي!
كتم عصام ضحكته واقترب من اخته يضم كتفيها بكفيه
_سيبك منها يا ياسمين دي متخلفة.
_ آه يا عصام معك حق.
هتفت بها ندى وهي تقترب منهما لتنظر ياسمين لأخيه محدثة إياه بدلال طفولي
_ ماليش دعوة أنزل هاتلي حقي.
_ أنت عارفة يا ياسمين بابا بيعز أبوها قد إيه استحملي اليومين دول خاليهم يعدوا.
قالها عصام بهدوء لتلمع عينا الأخرى بابتسامة مرددة
_ بس إحنا ممكن نجبلها حقها بمنتهى الذوق.
ضيق عصام عينيه وهو يسألها
_ اللي هو إزاي!
ابتسمت ندى إليه ثم سحبت ياسمين من كفها قائلة
_تعالي يا ياسمين.
نزلوا جميعهم إلى الأسفل وتوقفوا مكانهم مصډومين عندما وجدوا سها تتشجار كلاميا مع سيرين.
_ ياي أنت بيئة أووي.
هتفت بها سيرين بدلالها المعهود لسها لترد الأخرى بنبرة أشد قسۏة
_ أنا بيئة يا زبا بقى أنا مش عاجبك وزني أنت مالك اتخن أخس إيه حشرك!
تجمع الكل حولهما يراقبون ما يحدث بينهما بتوجس فسأل أحمد
_ في أيه يا بنات ما تفهمونا إيه اللي بيحصل!
_ من خلال الحاسه السابعة بتاعتي...
قالها آسر موضحا ليقاطعه خالد بسخرية
_الحاسة إيه يا خويا!
_ السابعة أقدر اقولكوا أن في خناقة.
نظر إليه عصام بغيظ ثم هتف ساخرا
_ يارجل وأنا اللي كنت مفكر أن هم بيلعبوا!
اقتربت ياسمين من والدها توضح له ما يحدث
_ مافيش حاجه يا بابا الابله سيرين بتحب بس تتدخل في اللي ملهاش فيه.
_ والله !إزاي بقى يا ابله ياسمين!
اندفعت بخطواتها نحوها تحدثها بكبرياء
_كويس إنك عارفة إني ابقى ابلتك يعني تعملي ألف حساب ليا.
رفعت سيرين سبابتها في وجه من أمامها محذرة
_ احترمي نفسك يا ياسمين.
تقدم عصام نحوهما في محاولة منه بالتدخل لكن أوقفه
متابعة القراءة