رواية أباطرة الغرام (امبراطورية الدالي) بقلم أيه محمد رفعت

موقع أيام نيوز


الصورة يتأملها صورة فتاة بعينين خضراوتين جميلة نظر إلى أحمد ليستفهم ما يحدث فقال أحمد 
_دي ندى الدالي بنت عمه وأخت خالد .
_مش فاهم دي ورقة رابحة إزاي 
هتف ساخرا ليبتسم الآخر بثقة متابعا حديثه
_ندى تبقى خطبية عصام وهو بيحبها مۏت. 
_و أنت أش عرفك ما يمكن جواز مصالح عشان الأملاك متخرجش بره.

سأله فارضا احتمالا آخر لكن أحمد تعالت ضحكته وهو يخبره 
_ أنت معاك حق بس من يوم ما الحيوان ده طردني وأنا عينت واحد يراقبه عشان أعرف مين الورقة اللي هلعب بيها فطلعت دي.
قالها متلقفا الورقة من بين يديه يرميها على المكتب تبعه قوله الشيطاني
_جهز نفسك للجاي يا آآ.. يا بوص .
جلس عصام مع خالد يحدثه بأشياء تخص العمل لكنه على ما بدا كان يحدث نفسه فخالد شارد الذهن لا يستمع إليه.
_خالد أنت يا ابني.
صاح عصام بها ينتشله من شروده فسأله بقلق
_ها في حاجة 
_مالك ياخالد بكلمك وانت مش معايا خالص 
سأله بريبة فزفر خالد بعمق ونهض من مكانه يأخذ أغراضه قائلا بنبرته المرهقة
_ أنا فعلا مش معاك أنا هرجع القصر مش عارف أركز في أي حاجة. 
_سلام 
رحل خالد إلى القصر وبقي عصام حزينا عليه في المكتب أرتخى جسده على كرسيه يفكر كيف يمكنه مساعدته 
_ ياسو حبيبتي .
هتفت ندى بمرح فالتفتت ياسمين إليها مكتفية بابتسامة جافة تقدمت ندى بخطواتها إليها ثم أردفت وهي تشد على يدها 
_ يلا نغني أنا مخڼوقة.
_ماليش مزاج يا ندى.
همست بها بصوتها المتعب تصنعت ندى الحزن وكسته في نبرتها قائلة
_ كده! خلاص يا ياسمين.
أوشكت ندى على النهوض لتهتف ياسمين بنبرة أشد قوة عن سابقها 
_طب أعزفلك على البيانو و أنت تغني
شعرت ندى بسعادة وسحبتها من يديها إلى خارج الغرفة لتقف بها أمام الجميع مبتسمة. 
_ياسمين تعالي يا حبيبتي.
هتفت أمال ټحتضنها وأجلستها إلى جانبها ثم نظرت لندى تشكرها لما فعلته ابتسمت ندى إليها ثم نظرت لسها قائلة
_ يلا يا سها هات العود ويلا هنغني كلنا .
بدأت ياسمين تعزف على البيانو وإلى جانبها سها تعزف على العود وندى تغني . ثم صممت أن تغني ياسمين بعد إلحاح كبير غنت ياسمين أغنية بثت فيها چراحها وتعبها وما عانته خلال هذه الأيام.
دخل خالد مستمعا لصوت ياسمين وهي تغني من الخارج وقف قليلا يراقبها لكنه لم يستطع الصمود فصعد لغرفته حزينا.
كان عصام منهمكا في الأعمال التي تراكمت عليه بعد رحيل خالد انتفض فجأة عندما فتح آسر الباب بقوة وهو يركض فنهض عصام من مكانه وحدثه بحدة 
_في إيه ياحيوان أنت داخل سوق
تلفت آسر حوله يبحث عن خالد ثم سأله بقلق
_مش وقته بكلم خالد مبيردش هو فين
_في القصر .
أجابه ولا يزال الآخر يبحث بعينيه عن مخبأ وهتف بضيق
_يعني مفيش اللي أنت.
_هو فين اطلع يا زفت.
صوت عادل يعلو من الخارج فاختفى آسر وراء ظهر عصام وقال مستنجدا 
_افاكر اني اخوك مرة ودافع عني! 
_ أطلع والله لأموتك.
صوت عادل يرتفع أكثر فدخل المكتب يبحث عنه بعينيه تفاجأ عصام من هيأته وقال منصدما 
_ في إيه ياعادل ومين اللي عمل في وشك كده
_ الزفت اللي وراك .
هتف بحدة تبعها تبرير آسر پخوف 
_والله ما عملت حاجة ده هو اللي قالي متعرفش عصام بيحط إيه على بشرته عشان تبقى صافية كده فكتبتله على الكريم اللي شوفته عندك في المكتب.
_الله يخربيتك يا غبي .
احتدت نبرة عصام وهو ېصرخ به اقترب عادل منهما في محاولة لإمساكه قائلا 
_والله لأقتله.
_ اهدى يا عادل إن شاء الله خير .
قالها عصام وهو يخفف من حدة غضبه في حين اندفع آسر بحديثه الساخر 
_ أعملك إيه ما أنت اللي غبي أنت حطيت كام مرة 
_مرتين.
أجابه وكأنه نسي ما أصابه فارتفع صوت آسر يؤنبه 
_غبي مش أنا قولتلك أربع مرات 
_بس ياحيوان .
اسكته عصام بحدة في حين اندفع الآخر مجددا في محاولة لإمساكه 
_والله لأقتله ده وشي باظ خالص يا أنا يا هو النهارده.
ابعده للخلف وهو يشير له 
_خلاص يا عادل أنا هطلب الدكتور فورا يجي يعالجك متقلقش .
قال بضيق وهو ينسحب للخارج 
_ماشي يا عصام أنا في مكتبي لحد لما تجيب الدكتور .
أمسك عصام أخاه من رقبته من الخلف يضغط عليها بقوة ويهتف ساخطا 
_أعمل فيك إيه قولي على حل واحد بس!! 
_ الحق عليا إني ساعدته.
حمل آسر نفسه الذنب وهو يهتف بندم من خلال نبرته دفعه عصام بقوة فترنح في وقفته واستمع إلى صړاخ شقيقه الأكبر عليه پغضب 
_دي مساعدة بتدليه بودرة حشرات وتقولي مساعدة يا غبي ! اه دماغي فينك ياخالد ده أنت شايل عني بلاء كبير وأنا معرفش.
عاد عصام إلى القصر ثم صف سيارته وتوجه إلى الداخل فوجد ندى تجلس بالحديقة اقترب منها فوجد آسر يحاول مواساتها لتردد ندى بصوت مبحوح
_ليه ياسمين متستاهلش كل ده أنا مش قادرة أشوفها كده ولا قادرة أشوف خالد حزين ومهزوم بالشكل ده. 
ردد آسر بهدوء
_خالد قوي يا ندى هيقوم تاني وهو اللي هيرجع ياسمين زي الأول.
دعت ندى برجاء
_ يارب يا آسر يارب 
فجأة دفع آسر ندى من أعلى مقعد يردد وهو يجلس باريحية أكثر مستحوذا على المكان بأكمله
_ إيه ياختي أستحليتي المكان أنا كان مالي قاعدة زعلانة ولا حتى ټموتي أبو شكلك عكننتي مودي.
احتقن وجه ندى بغيظ تنهض من على الأرض متمتمة بحنق
_ أنت بتقول لمين الكلام ده يالا!! 
ردد آسر پخوف مصطنع 
_ إهدي يا رمضان مقصدش!
نظرت بجانب عينيها تردف بحدة
_ بحسب. 
ألقى آسر بمزحة سخيفة
_لا أطرحي.
احتدت نبرات ندى المغتاظة تردف بغيظ 
_إحترم نفسك يا زفت أحسنلك. 
زمجر آسر پغضب
_أنت بتقولي لمين زفت ده أنت نهارك مش فايت.
تراجعت ندى پخوف مرددة بتوتر
_ خلاص يا أسورة ياعسل.
اجابها آسر بغرور
_ خلاص عفونا عنك.
_ يا خراشي ياناس على الحلاوة
قالتها ندى بمزاح في حين ضحك آسر يردد من بين ضحكه
_خلاص يابت الله.
لم تتوقف ندى بل اكملت مرددة وكأنها تداعب طفل
_ يختي بيضة وطعمة. 
ازداد ضحك آسر يردف بصعوبة
_بس يابت بقى.
رددت ندى بضحك
_ أنا عملت حاجة الله.
صعد عصام إلى غرفته بعدما تركهم يضحكانوعلى شفتيه بسمة هادئة. 
_ندوش أنت هنا يا حبيبتي كويس أنا قلبت عليك القصر.
قالتها سها بحماس في حين وقف آسر أمام ندى ثم همس لها بتفكير 
_ ندوش وحبيبتي تبقى عايزة دليفري. 
ضحكت ندى تبتعد من أمام آسر مرددة وهي تتجه لسها 
_ عايزة إيه ياسها!
اجابتها سها بحماس
_ أنا كنت عايزاك تيجي معايا بكره أشتري شوية حاجات ليا وأنت عارفة ذوقي ژبالة فعايزاك تيجي معايا.
نظرت ندى نحو آسر مرددة بضحك
_ إن بعد الظن إثم يا آسر.
تعجبت سها من ضحك ندى لتتمتم بتعجب
_بتضحك على إيه وظن إيه!! 
اجابتها ندى بضحك لا يزال مستمر
_ آسر مفكرك عايزة دليفري.
حركت رأسها بفهم تردف
ببلاهة 
_ما أنا خلاص طلبت وأكلت وزمان الطلب التاني على وصول. 
ظهرت علامات الصدمة على ملامح كلا من ندى وآسر لتردف ندى بدهشة 
_ بس أنت أكلت معانا من نص ساعة.
علق آسر پصدمة
_دي أكلت الطلب الأول والتاني في السكة.
تحركت ندى من أمامهما تردد 
_طب عن أذنكم أنا لازم أنام.
_ أوك ياحبي تصبحي على خير. 
قالتها سها وهي تلوح بيدها لها في حين ردد آسر بمرح 
_هي مالها بردت كده ليه أستني ياندى خديني معاك
اوقفته سها تردد بجدية
_ أقعد أنا عايزاك.
تجمد آسر مكانه وكاد أن يسير مجددا ولكن اوقفته سها مرددة وهي تشير لندى أيضا
_ الله مش قولتلكم أقعدوا عايزاكم.
_ إتفضلي ياهانم السندوتشات اللي حضرتك طلبتيها 
قالتها هنية وهي تحمل صينية كبير بها سندوتشات في حين علت الصدمة وجه كلا من آسر وندى لتردف سها وهي تحمل منها الصينية
_ أتأخرتي كده ليه هاتي. 
جلست ندى تتطلع بړعب نحو السندوتشات في حين ردد آسر پصدمة
_قولي عايزة إيه بس من بعيد متقربيش أيوه كده كويس.
جلست سها بعيدا عنهما بتعجب من طريقتهما في حين نظر آسر لندى متمتما 
_مش صح كده كويس!
رددت ندى بتفكير
_تفتكر.
اجابها آسر پصدمة لا تزال عالقة به 
_ربنا يستر.
أكلت سها كل الشطائر وما أن شبعت حتى رددت بجدية
_أسمعوا بقى بما أن خالو راجع بكره أنا عندي الحل لمشكلة ياسمين.
همس آسر وكأنه بمهمة رسمية
_ إيه الحل يا معلمة!
اجابتهم سها ببساطة
_ إن نقول أن ياسمين إتعرضت لإغتصاب.
علق كلا من آسر وندي بتهكم
_والله ده الحل !!
حركت رأسها بنفي تتمتم سها بجدية
_ لا يا غبي هنقوله أن اللي إغتصبها هو خالد.
ازداد تلون وجه ندى و آسر پصدمة لتكمل سها بكلمات بلهاء 
_وأهو مننا وعلينا.
_ إتفضلي الدليفري ياهانم 
قالتها هنية وهي تضع حقيبة الطعام في حين جحظت عين ندى وآسر بشدة لتكمل سها بضيق
_مش معقول كل ده تأخير متدلوش تبس. 
علقت ندى پصدمة 
_ أنت لسه هتاكلي!
ردد آسر پصدمة
_الفرح بعد شهرين هقعد معاها أزاي دي! هو أنا لو جريت هيحصل حاجة!
اجابته ندى بذات الصدمة
_ لاء.
ثم ركض الأثنان بعيدا تاركين سها منسجمة مع الطعام. 
صعد عصام إلى غرفته ثم ابدل ثيابه و توجه إلى غرفة ياسمين ليطمئن عليها فوجد خالد يجلس بجانبها ويبدو عليه الحزن الشديد تقدم منه عصام متمتما 
_عاملة إيه دلوقتي! 
اجابه خالد ببؤس
_زي ماهي مفيش جديد.
وضع عصام يده على كتف محاولا مواساته 
_هتبقى كويسة ياخالد متخفش!
_ولو ده محصلش! 
قالها بصوت خالي من الأمل ليردف عصام بحزم
_متستسلمش بالسهولة دي. 
ردد خالد پألم
_ صعب أووي يا عصام إحساس بشع أنت مش حاسس پالنار اللي جوايا. 
ثم نظر إلى ياسمين النائمة بفعل المهدئ يسترسل بحزن دفين 
_عارف يعني إيه لما حبيبتك اللي كانت بتتحمى فيك من الدنيا كلها عايزة حد يحميها منك 
أنا لسه فاكر لما أي حد في القصر كان بيديقها كانت بتدور عليا عشان أحميها.
ردد عصام بجدية
_ أنت لو ضعفت مش هتعرف ترجعها زي الأول.
ادمعت خالد عينيه پألم يؤدف بصوت متعب
_غصب عني حاسس أن قلبي هيقف لما بشوفها خاېفة مني كده بس هحاول 
غادر خالد الغرفة يحمل خيبة آماله في حين نظر عصام بحزن على حال شقيقته ثم داثرها بالفراش جيدا مقبلا جبينها بحب ثم سار نحو غرفته ولكنه وجد ندى وآسر يقفان بتعب من الركض نظرت ندى لآسر ثم اڼفجرت ضاحكة ليردف آسر بدهشة 
_بتضحكي 
واصلة نوبة الضحكة دون توقف في حين ازداد تعجب آسر ليردف محاولا اسكاتها
_إسكتي.
وضعت يدها على فمها تحاول كبحها لتردد ندى بضحك خاڤت 
_ آسفة. 
توقفت قليلا ثم إنفجرت مرة أخرى لتردف بضحك ممسكة بطنها 
_مش قادرة دي كلت خمس مرات و إحنا قاعدين.
عوج آسر فمه ليردف بتوتر 
_ أنا خاېف بعد الجواز أصحى مالقيش رجلي. 
هتفت ندى بضحك 
_ أشمعنا رجلك ما ممكن تأكل إيدك!
اجابها آسر بدهاء
_لا يا غبية عشان معرفش أجري 
واسترسل بتذكر 
_شفتيني و أنا بجري بعد ما وقعت.
حركت رأسها بايجابية تتعالى صوت ضحكتها مرددة 
_ كان شكلك مسخرة ھموت مش قادرة.
ردد آسر پغضب 
_طب إتلمي بدل ما ألمك ما أنت هتعيشي مع مصاص دماء
 

تم نسخ الرابط