رواية أباطرة الغرام (امبراطورية الدالي) بقلم أيه محمد رفعت

موقع أيام نيوز


لهما پصدمة الدموع ټغرق وجهه پألم ردد عصام پصدمة
_ أسر!
أسرع أسر محو مكتب والده يحمل مشاعرا كثير جميعها متضاربة مټألمة في حين ركض خالد وعصام خلفه يحاولان اللحاق به!
........ يتبع.....
٢٢١٢ ١١١١ ص زوزو الفصل السادس عشر
اندفع باب مكتب أحمد فجأة ليظهر من خلفه آسر بوجهه وعينيه المحمرتين وآثار الدموع تملؤها اتبع خطواته نحو أبيه الذي وقف مصډوما لرؤية حالته هكذا همس آسر بصوت مبحوح

_ بابا!
قطب جبينه بدهشة يتابع سير ابنه نحوه ليحتضنه بقوة و سمح بتحرر دموعه مجددا انفطر قلب أحمد لحالة ابنه فسأله بقلق ولهفة
_مالك يا آسر في أيه ياحبيبي !
شدد آسر من عناق والده يخشى فقدانه وأجابه بصوت مليء بالخۏف و الألم 
_ماتسيبنيش يا بابا أنا بحبك اوي متسيبنيش.
عاد يبكي بمرارة أكثر ثم رفع بصره نحو والده وأردف بندم ظاهر في صوته
_أنا آسف مش هضايقك تاني بس ما تسيبنيش.
دهش أحمد من حديث ولده ليوجه بصره لعصام مستفسرا عن حديث آسر وندمه فقد كان يراقب الموقف بحزن دفين فأجابه بنبرة يكسوها الحزن لحالهما
_ آسر عرف كل حاجه يا بابا.
مسح أحمد على ظهر آسر وأخذ يهون عليه
_ خلاص يا آسر ياحبيبي أنا كويس أهو قدامك.
كرر آسر أسفه بدموع مليئة بالندم و الخۏف من فقدان والده
_أنا أسفمتسيبنيش.
ابتسامة شاحبة اعتلت وجه أحمد ثم قام بإحتضان ابنه وبث حبه إليه منه ومن كلماته الإيجابية
_ بس ياحبيبي أنا روحت فين أنا معاك أهو يا آسر.
ثم أردف مازحا ليهون عليه 
_ده أنا إفتكرت إنك عايز تخلص من أبو لهب اللي مضايقك على طول.
ترك آسر حضڼ والده ليندفع إلى كفيه وقبلهما مرات عديدة وهتف من بين دموعه 
_أنا بحبك أوي يا بابا.
_ أنا يعني يلي بكرهك يالا دا أنت ابني الصغير.
هتف بها أحمد ممازحا إياه ثم جفف دموع ابنه بإبهاميه فقال خالد
_ ألف سلامة عليك ياعمي.
_ الله يسلمك.
نظر إليهما بشكل متبادل ثم أردف بنبرة تحذيرية 
_خالد آسر مش عايز أي مخلوق يعرف حاجة.
أومأ خالد رأسه باحترام لأمر عمه وهتف آسر بطاعة
_حاضر يا بابا بس أنا هاجي معاك.
نظر إليه والده الذي كاد أن يعترض فهدده بمرح من بين حزنه
_ هاجي وإلا والله يا أبو لهب إن مخدتنيش معاك لأكون مسيحلك هنا أنك رايح فرنسا تتفسح وتسيبنا هنا.
ظهرت ضحكة أحمد لمزاح ابنه رغم حالة الحزن التي كانت تخيم عليه فهتف موافقا
_ ماشي هخدك
صباح اليوم التالي جلبة كبيرة حدثت في القصر كان العمال يعملون بجهد شديد فاليوم مميز و مهم جدا لحدوث أكبر حفل خطوبة لكل من عصام وخالد الدالي الورثة لإمبراطورية وشركات الدالي فكانت ياسمين وندى تستعدان للحفل الكبير بمساعدة فريق كامل من مركز التجميل.
دق آسر الباب وعندما لم يجد ردا دخل الغرفة يبحث عن سها فوجد على سريرها الفستان الذي سترتديه أخذه مستبدلا إياه بآخر قد اشتراه لها ثم غادر الغرفة بهدوء في حين خرجت سها من الحمام تتقدم نحو المرآة تعد نفسها للحفل.
وقف عصام أمام المرآة في غرفته يصفف شعره بعد أن ارتدى حلته السوداء فبدا بها جذابا تفوح من رائحته الخاصة بعد أن نثر عطره .
في حين ارتدى خالد بذلة أنيقة بذات اللون وصفف شعره فاكتملت طلته بوسامته التي لا تقل عن عصام و أخذ ينظر إلى نفسه برضا وسعادة.
وأخيرا تأنق آسر باللون الأزرق الذي أظهر جمال عينيه التي تشبه العسل وبعد أن أنهى تجهيزه نظر إلى نفسه بالمرآة وغازل نفسه قائلا
_ البت سها محظوظة بالجمال ده قسما بالله لو في مني نسخة كان الكوكب خرب! 
كانت التجهيزات و حضور المدعويين إلى حفل على أعلى مستوى حيث حضرها أكبر رجال الأعمال والصحافة فهو حفل خطبة نجلي عائلة الدالي.
تركزت انظار الحضور على هبوط العريسان اللذان خطڤا الأنظار بوسامتهما وطلتهما الساحرة أشبه بنجوم السينما. 
بعد دقائق نزل أحمد يمسك إلى جانبيه العروستين عن يمينه ندى التي تأنقت بفستان أحمر من قماش الستان يتسع عند الخصر بشيء بسيط و يحيط عنقها بشال من ذات اللون بدت كأميرة تبحث عن أميرها عيناها تتلقف نظرات عصام الذي تسمر أمامه عند رؤية ملكة قلبه أمامه خاصة وعيناها الخضراء تشع عشقا.
وعن اليسار تحركت ياسمين مع والدها بفستان باللون السماوي الذي يضيق من الخصر إلى الأسفل وتبرجها الهادئ فكانت تشبه الحورية اتسعت ابتسامة خالد لرؤياها فأسرع نحوها تضع يده بذراعه ثم هتف بفرحة عارمة
_ألف مبروك يا روحي.
_ الله يبارك فيك.
همست بها بخجل فهمس لها بحب
_ إيه الحلاوة دي زي القمر ده أنت أحلى من القمر نفسه! 
_ احترم وجودي وبعدين دي خطوبة.
هتف بها أحمد بشيء من الغيرة بعد أن سمع مغازلته لابنته فحمحم خالد بحرج ونظر إليه مبتسما باقتضاب قائلا
_ الله يصلح حالك ياعمي دايما فاتح نفسي والله.
ابتسم والدها له مبتعدا عنهما ثم توجه العريسان بعروسيهما للجلوس في المكان المخصص لهم.
ساعد عصام ندى بجلوسها ثم جلس إلى جانبها يتأمل ملامحها بانبهار وهو يتمتم بسره سبحان الله ما شاء الله ثم أخرج صوته بعدما لاحظ طول نظراتهما لبعض فهمس إليها
_ إيه الجمال ده يا ملكتي! أنا حاسس إنك ملكة مش بس على قلبي على الدنيا كلها.
أنزلت رأسها للأسفل بخجل تسكته
_متكسفنيش بكلامك! 
ضحك على خجلها وعلم أنه قد توردت وجنتيها فقال بحب يعتريه غيرة
_ ماشي بس عشان محدش يشوف الفراولة دي اللي ليا انا بس.
وقف آسر إلى جانب عمه وأبيه يراقب الحضور وما إن لمح سها تهبط للأسفل حتى اتسعت عينيه وكست وجهه علامات الانبهار و عدم التصديق لما تراه عيناه من جمالها لكز عمه وهتف پصدمة 
_ إلحق ياعمي
فزع محمد لتنبيه آسر ليسأله بقلق 
_
في إيه يا بني!
رفع إصبعه مشيرا نحو سها وسأله بدهشة
_مش دي سها ولا أنا بحلم !
دفعه والده بغيظ وهتف بسخرية 
_يعني تخض عمك كدا عشان سها وأنا مش فاهم مبحلق في ايه!
_ كوباية العصير .
هتف بها دون وعي لينظر إليه عمه بحيرة ثم سأله
_ إيه!
_ يعمي ألحق الكوباية هتقع.
هتف بها آسر لينظر محمد إلى والده ووجه حديثه موجها حديثه لأحمد 
_ إبنك ده مچنون..
اتسعت ابتسامة آسر وهو يراها تقترب من الحضور فهتف مغازلا
_قشطة الحلاوة دي ليا لوحدي بس مزة مزة يا بنت الإيه لازم أخد بوسة.
_ ولد إحترم نفسك إحنا واقفين ياحيوان.
هتف بها والده بحدة لينظر إليه آسر ساخرا
_ياعم اتلهي أنت من ساعة ما شوفت أمال وأنت واقف مش على بعضك ولا جيت عليا وهتعمل محترم و أنت ياميدو عينك هتنط من مكانها على سهير إحترموا نفسكوا بقا.
تركهما وهو يلوح بيده متجها نحو سها وقف قبالتها مبتسما ثم همس
_ مكنتش أعرف إن الفستان هيكون حلو عليكي كدا قمر يابت بس إيه رأيك جبتهولك أزرق وأنا بدلة زرقا عشان نعمل قفلة.
ضحكت سها لتشبيهه ثم هتفت بمرح يشابه مرحه
_لأ بس إيه الحلاوة دي يا آسورة!
عدل من بذلته وهتف بغرور و ثقة
_ٱومال إيه يابنتي ده أنا آسر الدالي...
قاطع حديثهم حضور معتز الذي هتف
_سها إزيك 
_ الحمد لله يامعتز أنت عامل ايه 
أجابته لتطمئن هي الأخرى عليه وعند آسر تقدما رودينا منه تسأله
_إزيك يا آسر
_ كويس.
هتف بها ببرود لينسحب من أمامها يمسك كف سها متجهان نحو ساحة الرقص حيث بدأ الرقص على شكل ثنائيات على أنغام موسيقى هادئة.
_تعالي نرقص.
هتف به آسر لينضم لخالد وعصام اللذان يرقص كل منهما مع عروسه.
_ بحبك ومش مصدق إنك خلاص بقيت ليا حتى لو دبلة بس ارتبطت بيكي وبقيتي بتاعتي أنا بس .
همس بها خالد وهو يراقص ياسمين وينظر لها بعشق إلى ورد وجنتيها همست له هي الأخرى بخجل
_ عارف لو فكرت تلعب كدا ولا كدا والله ياخالد لوريك .
اتسعت ابتسامته لټهديدها الرقيق مثلها ليطمئنها 
_ لا مټخافيش أنا معاكي في نفس البيت يا غبية هلعب إزاي
توقفت عن الحركة والتمايل دقيقة لتدرك بعدها أن حديثه صائب فهتفت
_ آه تصدق نسيت...
ضحكت بخفوت ليشاركها الضحك وعادت تتراقص على الأنغام.
إلى الجانب الآخر يتحرك عصام وندى بانسجام وكأنهما عشاق منذ دهر يتحرك معها عصام وعيناه تركزان عليها فقط نظراته لها أربكتها فسألته بخجل
_بتبصلي كده ليه
_مش مصدق إني حبيتك أوي كدا وإني ارتبطت بيك عارفة يا ندى بعد لميس كنت مفكر إني هفضل كده مش هحب حد ندى أنا عارف إيه السؤال يلي نفسك تسأليه بس مش عارفة أو خاېفة من إجابته...
اتسعت عينيها لاعترافه وإدراك ما تشعر به فسألته
_سؤال إيه 
_ إذا كنت لسه بحب لميس أو لاء
سؤاله الصائب أشعرها بالخۏف من الجواب أطالت النظر في عينيه تبحث عن إجابة تطمئنها همس بمشاعر اتضحت في صوته وعيناه
_ أنا إذا كنت حبيت لميس فكان حب لكن أنا بعشقك يا ندى عارفة يعني إيه بسمع دقات قلبك بحس بيكي لما تكوني خاېفة بسمع صوتك و أنت بتناديني قبل ماتتكلمي أنا عديت مرحلة العشق بمراحل.
استمعت لحديثه وقد تبدد ارتباكها وخۏفها لفرحة كبيرة فالإجابة منحتها درجة كبيرة من الراحة و الطمأنينة لقلبها.
وعلى الجانب الآخر تعجب آسر من صمت سها وتحاشي النظر له فهتفت متسائلا
_ ساكتة ليه يا سها 
_ أقول إيه
سألته وهي تتحاشى النظر إليه فأجابها عن دراية بتفكيرها 
_سها أنا بحبك وعارف أنت بتفكري في إيه رودينا معدتش تفرق معايا في حاجة يا سها أنا محيتها خلاص أنت ليه مش عايزة تصدقي أني بحبك أنت
لم تعطه جوابا فازداد قلقه وترقبه حينما سألها
_ أنت مش مصدقاني
بقيت على حالها صامتة فشعر بالغيظ لسكوتها فهتف منفعلا 
_يابنتي اتقي شړي أنا مچنون .
لم تحرك شفيتها حتى ليزداد غيظه توقف عن الحركة معها ثم انطلق إلى الميك يوقف الأغاني التي تشتعل يقول بصوت عال
_ بحبك يحبك.
وضعت يدها على فمها تردف بصوت مرتجف
_ أنزل يا مچنون خلاص صدقتك.
_انزل يا حيوان ڤضحتنا وأنت يا أختي الواد أول ما يقولك بحبك عاملة فيها تقيلة عليه ده أنت ھتموتي إحنا مصدقنا.
هتف بها أحمد بحدة تبعتها سخرية فنزل آسر مفكرا في آخر ما تفوه به والده نظر إليها بدهشة متمتما
_ يقصد إيه الوالد بكلمة مصدقنا دي! 
ابتسمت سها بخجل متذكرة خطتهم ثم أقرت معترفة
_ بصراحة خالو كان هو سبب خطة التغير عشان أعلمك الأدب.
_ كده ماشي يا أبو لهب الجايات كتيرة.
هتف بها آسر متوعدا وعاد يكمل رقصته معها.
بعد ساعات انتهى الحفل الذي حمل أسعد لحظات عاشها الجميع.
في صباح يوم جديد..
هبط عصام من أعلى الدرج يتوجه نحو السفرة يتمتم للجميع
_ صباح الخير 
أجاب الجميع بصوت واحد بطريقة غير مخطط
_ صباح النور 
تفحص بعينيها الجالسين ليردف بدهشة
_ أمال فين خالد 
اجابته سهير بهدوء
_ لسه منزلش ياحبيبي.
رفع حاجبيه بدهشة ثم تمتم بتعجب
_
 

تم نسخ الرابط