رواية أباطرة الغرام (امبراطورية الدالي) بقلم أيه محمد رفعت
المحتويات
هذا صحيح!
_ولماذا يهمك أمر خطيبتي!!
نهضت مايا تتقدم من المقعد الموجود جواره تردد بوقاحة
_ عصام أنا أحبك وأرغب بك!
انتفض من مكانه وأبعد يدها عنه مهدرا پغضب
_الأفضل لك أن تختفي من وجهي وإلا سأنسى أنك فتاة وسأبرحك ضړبا.
اشټعل الڠضب بعينيها بعدما أوضح رسالته برفضها لتتمتم بحدة
_هل جننت كي ترفض فتاة مثلي!
_أنت من جن هنا ولا تنسي مع من تتحدثين بصوتك اللعېن هذا.
تركها كي يغادر ولكن ارتفع صوت مايا الصارخ
_نحن نرفض العمل مع شركتكم!!
ضحك عصام ببرود يجيبها
_و أنا أقبل وأنهي أنا العقد بنفسي.
_ ها عملت إيه
قالها خالد بتوتر بعدما عاد عصام من تلك المقابلة ليجيبه عصام بضحك
رمقه بنظرة مستائة يردد بحنق
_ يا ساتر عليك.
علق عصام بضحك لا يزال عالقا به
_ إيه يابني أنا إيه ذنبي!!
ربت خالد على كتفه يردد بغيظ
_ طب يالا نرجع القصر.
قطب عصام جبينه يتطلع للساعة ثم قال بدهشة
_بدري كده ليه!
أجابه خالد بتوضيح
_ بابا لسه مكلمني وقالي أجيب آسر وحضرتك ونرجع.
_ أوك تعالى نشوف في ايه.
وصل كلا من خالد وعصام إلى القصر ليجلس كلاهما بالمكتب فتساءل خالد بتعجب
_ في إيه يا بابا حضرتك طلبتنا ليه!
اجابه أحمد بهدوء
_ أنا اللي طلبتكم يا ولاد!!
تعجب عصام من طلب والده ليردف بتوجس
_ليه في حاجة!
حرك أحمد رأسه في نفي يردد ببسمة صغيرة علت ثغره
ردد آسر بسعادة
_والله الراجل ده عسلية.
منحه أحمد نظرة حادة يردد بغيظ
_إحترم نفسك يا حيوان.
ضړب عصام شقيقه من مؤخرة رأسه متمتما
_عسلية إيه قاعد مع بياع طماطم يا غبي!!
رفع يده في الهواء مستسلما يردد پخوف
أمسكه خالد يعيده مكانه مجددا يردد بسخط
_طب أقعد وأنت ساكت.
وبالفعل جلس الجميع يتبادلون الحديث حتى إقتحمت سها المكان وهي تركض مرددة
_خلاص يا ياسو آسفة.
انتفض محمد من مكانه يردد بدهشة
_ في ايه يا ياسمين في إيه يا سها!!
اجابته ياسمين وهي تلهث
_ سها مسحت الصور بتاعتي من على اللاب.
_ليه كده يا سها!!
مطت شفتيها باستياء تجيبه بتذمر
_مش عجباني يا خالو الله!!
صړخت بها ياسمين بغيظ مرددة
_ و أنت مالك يا باردة
تعالى ضحك آسر يردد بسعادة
_ طلع في حد معترف أنها باردة غيري عسل ياسو البت دي عايزة تتروق.
تمتمت سها بحزن مصطنع
_صورك فيه شبه الغوريلا.
منحتها نظرة مغتاظة وتركتها وصعدت للاعلى پغضب في نفس وقت صعود خالد للاعلى لحقت بها سها تحاول ايقافها فالتفتت اليها تحذرها
_لو جيتي ورايا ھقتلك صدقيني.
التوت قدميها بسجاد الدرج وكادت بالسقوط فحال خالد بينها وبين سقوطها سريعا احاطت رقبته بيدها فهامت الاعين ببعضها البعض حاول أن يتقمص دور القاسې باجتياحفخانته عواطفه أصبح القلب سلطان الموقف خشي أن يضعف أمامها فعاونها على الوقوف وغادر لغرفته على الفور تابعته وهو يهرب من أمامهارافضا لمشاعره الصريحة لها اتبعته ياسمين وولجت لغرفته خلفه تسأله پانكسار
_ لأمته!!
نظر لها بعدم فهم لما ترمي إليه ولكنه همس بهدوء
_هو إيه اللي لأمته!!
اجابته بغيظ
_المدة!
علق خالد مجددا بسؤال
_ مدة إيه!
أدمعت عين ياسمين پألم تجيبه بصوت مبحوح
_العقاب مدة عقابك ليا هتنتهي أمته يا خالد أنت المفروض أكتر واحد لازم تحس بيا وباللي عشته!
نهض خالد من مكانه بعدما رأى دموعها المنهمرة ليردد بتوتر
_ياسمين أنا..
قاطعته بصوت مټألم
_ حرام عليك يا خالد اللي بتعمله فيا ده أنا حاسة إني ھموت!!
اوقفها عن استكمال حديثها مرددا بحزن ممزوج بلهفة يخشى حزنها
_ بعد الشړ!
انهمرت دمعاتها پقهر فدنى منها يزيحهما رفع وجهها اليه ثم قال
_صدقيني ڠصب عني كنت موجوع أوي و أنا شايفك خاېفة مني محبتش أشوفك پتتعذبي بسببي فبعدت أنت غالية أوي يا ياسمين.
ابتسمت من بين دموعها تردد وهي تزيلها برقة
_أنا بحبك.
اجابها بحب
_وأنا بعشقك وبعشق كل تفاصيلك.
انزوت باحضانه وهمست إليه وهي تزيح دمعاتها
_يعني هتلبس الدبلة
اجابها بصوت حنون يحمل بطياته الحب
_مستعد أتجوزك دلوقتي لو عايزة!
همست ياسمين بخجل
_خالد..
ضحك على ملامحها ليردف وهو يمسك الخاتم الخاص به
_ خلاص هلبس الدبلة مبسوطة
حركت ياسمين رأسها بسعادة متمتمة
_ جدا.
اخرجت قلادتها التي ترتديها وتخفيها أسفل حجابها تنزع عنها الخاتم الخاص به ليتعجب خالد من احتفاظها الغريب بخاتمه فزحف الندم لقلبه ما أن علم بمدى حبها له وكم العذب الذي تلقته وضعته ياسمين باصبعه ونظراتها تهزم كل جوارحه تدريجيا.
..... يتبع.....
٢٢١٢ ١١١١ ص زوزو الفصل الثاني والعشرون
شهق آسر بطريقة درامية وسقط على الأرض تدريجيا وهو يقول بنبرة يقلد بها مشهدا من أحد الأفلام القديمة
_ خېانة! ياسمين وخالد آه قلبي ھموت ليه كده يابنتي ليه تعملي في أبوكي كده حطيتي رأسنا في الطين.
حدجه خالد بسخط وأردف بتهكم
_أيه الفيلم المحروق اللي أنت عايشه ده
فتح الآخر إحدى عينيه بعدما أغلقهما متسائلا بجدية
_محروق!
حركت ياسمين رأسها مؤكدة حديثهما لينهض الآخر عن الأرض وحمحم بحرج مصطنع
_أحم مش تقول ياخلود سيبتني أعيش الدور!
_ لا يا خفيف ده أنا سبتك تجيب آخرك عشان أما أضرب أضرب بضمير.
قال خالد بسخرية فاتسعت عينا آسر بعدها عندما سمع كلمة تشمل بها ضربه المپرح وأخبره قبل أن يلوذ بالفرار .
_هو فيها ضړب
هرب من أمامها فنظر كلاهما إلى الفراغ وكأنه لم يكن له وجود من الأساس سلطت ياسمين نظرتها إلى خالد وهمست باسمه قائلة
_خالد
نظر
إليها بعشق كاد أن يوئده ليعود مجددا للحياة و أجابها
_قلبي وروحي!
همست له بعشق يتربع بحدقتيها
_ متبعدش عني تاني أنا بحبك وأنت عارف ده كويس.
غمز لها بمكر
_ أيوه عارف إنك واقعة من زمان أيه الجديد!
زمجرت پغضب
_ أنا غلطانة أني واقفة معاك سلام..
هتف معتذرا وهو يلحق بها
_طيب أقفي نكمل كلامنا.
لم تنصاع إليه فقال بضحكته الجذابة
_خلاص أنا آسف أنا اللي واقع مرضية كده
منحته ابتسامة إنتصار وأشارت على استحياء
_ هروح أقعد مع ندى شوية.
_ أنا كنت عندها ولقيت عصام كالعادة قاعد جانبها
وبحزن استطرد
_وحشتني أوي!
ذكرها بصوت غلب عليه الحزن لحال أخته وابن عمه فتجمعت الدموع بمقلتيها تأثرا بهما ورددت
_ وأنا يا خالد ندى أختي وأقرب صديقة ليا حاسة من غيرها إني وحيدة دي كل حياتي .
هز رأسه بتفهم لمعاناتها متمتما بحنان
_متوجعيش قلبي بدموعك دي.
وبتضرع استرسل
_إن شاء الله هتقوم وهتبقى زي الفل.
هزت رأسها إليه وغادرت غرفته قاصدة غرفة ابنة عمها وصديقة طفولتها فوجدتها كما هي لا حركة فقط السكون يخيم الغرفة لم تعتاد على ذلك فلطالما كانت الغرفة مليئة بجميع ألوان الحياة جلست على كرسي مقابلها وقالت بحزن
_ بردو يا ندى مش هتقومي أنا زهقت والله من غيرك وحشتني قومي عشان خاطري في حاجات كتيرة عايزة أحكيلك عليها أنا من غيرك وحيدة!
شعرت بيد توضع على كتفها الټفت خلفها فوجدت عصام قبالتها وقفت تحتضنه بقوة وعيناه منتصبتان على محبوبته التي لا حول لها ولا قوة فربت بحنان على شقيقته وهمس لها
_ هتقوم يا حببيتي إن شاء الله هتقوم.
_ هتقوم أمتى وحشتني أوي!
سألته وقد فرغ صبرها لطول الانتظار في حين ركز الآخر على ملامحها الساكنة على الفراش وقال بشوق
_ وحشتنا كلنا يا ياسمين .
طرقات الباب الخاڤتة انطلقت لتقطع حديثهما فأشار عصام للطارق بالدخول ليدلف آسر مقتربا منهما وتساءل
_ندى عاملة إيه مفيش جديد !
أشارت ياسمين بحاجبيها إليه پانكسار ليخيم عليه الآخر الحزن بشدة خاصة أنه لا يفرق بمعاملته لها عن شقيقته فانتقلت حدجتيه لياسمين بحزن حينما رأى أثار البكاء يحاوط عينيها فحاول أن يمازحها
_ بت أنتي كل ما أخش حته ألقيك في حضڼ حد إيه مش بتضيعي وقت شوية أحمد وشوية خالد ودلوقتي عصام
ضيق عصام عينيه پغضب فجذبه إليه متسائلا پصدمة
_أحمد مين يا حيوان
أجابه آسر ساخرا وهو يحارب الخلاص من بين يده
_ أبوك .
احتدت قبضته عليه وهو يصيح به بانفعال
_ أحمد ده بيلعب معاك!
_ أنت متنرفز ليه فعلا بيلعب معايا عارف ايه
أزاح آسر يدي أخيه عنه وهو يسأله بينما حرك الآخر رأسه يبحث عن جواب فضحك آسر وهتف
_ بيلعب باليه.
أغمض عصام عينيه يكتم غيظه و قال بقلة حيلة
_هموت و أعرف كميه البرود اللي في دمك دي منين
أعدل من جرفاته وجلس على المقعد واضعا ساقا فوق الأخرى بغنجهية وهو يتابع
_هقولك الطريقة كوباية مية مثلجة الصبح على غير ريق و واحدة زيها باليل..
كور يده وهوى إليه بلكمة أسقطته عن المقعدفزحف راكضا للخارج بعدما تأكد من خروجه التام عن طور هدوئه.
ارتفعت صوت ضحكات ياسمين الشامتة وحمسته قائلة
_إديله هو يستاهل كل خير.
جذبها من تلباب بيجامتها وهو يردد بتوعد
_ لا دورك جاي تعاليلي.
_ ليه عملت إيه !
سألته وقد مطت شفتيها بحزن ليقترب منها وقد ضيق عينيه وقال محللا بجدية تامة
_ أنا ملاحظ أنك واخدة راحتك على الآخر مع خالد.
_ لا والله... ما عملتش حاجة.
أجابته بتلعثم تبين سوء شكوكهم فابتسم إليها يتمتم بحمد سمعته لتضيق عينيها وسألته بحنق
_ أنت بتتريق عليا.
أعادها بين أحضانه بقوة ويده تمسد شعرها قائلا
_لا يا حبيبتي أنا بضحك معاكي وواثق فيك جدا والأهم من كده ثقتي الكبيرة في خالد أو بالمعنى الأصح بابا وعمي واثقين في تربيتنا عشان كده قعدنا السنين دي كلها في نفس القصر متقسمناش عشان بينا ثقة.
شعر بحاجته للبقاء بمفرده لن ترى ضعفه فابتعد مغادرا الغرفة في حين تقدم آسر وقد رأى ما حدث ليجذبها في حضنه وقال بحنق
_ اشمعنا أنتم تحضنوا و أنا لا دي أختي.
كان بطريقه ليطمئن على ندى فوجد آسر يحتضن ياسمين بقوة اقترب منهما وحاول فصلها عنه قائلا بغيرته
_شيل إيدك من عليها يا حيوان.
لم يلقي له بالا وكأن عبارته زادته عنادا ليشدد من ضمھا اقترب خالد يجذبها منه وقال بحدة
_ شيل إيدك بقولك.
وغمغم بسخط
_وأنت ياختي مصدقتي
ضحك آسر بسخرية تبعها نظرة غامزة لياسمين وقال
_ مچنون أنا غيرت رأيي يا ياسو الواد ده حيوان وكل يوم مع واحدة شكل حتى لسه قفشه مع واحدة من شوية مش فاكر كان اسمها إيه... آه مايا اورورا .
_ آه يا كلب.
سبة لاذعة تمتم بها خالد پغضب أما ياسمين فاتسعت عيناها پصدمة ليردف آسر كاذبا
_ أيوه دي كانت ھتموت وتتجوزه وقالتله سيب خطيبتك وأتجوزني قالها ولو عايزني أموتها هموتها.
دفعت ياسمين خالد بكفيها وقالت
_كده طب أديني دبلتي.
_أنت هتصدقيه ده غبي والله مش أنا دي كانت عايزة تتجوز عصام مش أنا.
ابتسم آسر ساخرا وقال بلكنة مشابهة لسيدات القروية بعد أن مصمص شفتيه
_شوفي الواد بيرمي التهمة على عصام الغلبان.
نظرت إليه ياسمين پغضب ثم انسحبت من الغرفة توعد خالد لآسر بقوله
_والله يا آسر لأموتك.
وذهب ليلحق بها أشار آسر إليه بيده مستفزا إياه دون
متابعة القراءة