رواية أباطرة الغرام (امبراطورية الدالي) بقلم أيه محمد رفعت
المحتويات
باهدابه يفكر ثم قال بملل
_أصل النومة مملة كده ما تشغلنا أغاني ولا حاجة!!
اتسعت عين خالد پصدمة يردف بذهول
_أغاني هنا بالمستشفى!
_الله وأيه يعني شغل شغل مزاجي حلو أوي سها قالتلي يا قلبي أمال لما أتجوز هتقولي إيه!!
قالها آسر بهيام ليزمجر خالد بحدة
_عارف يا آسر إن ما نمت والله لخلص عليك ومش هتلحق تتجوز عشان تسمع حاجة!!
على ايه أنام أحسن!!
على صوت حازم المغتاظ من شرود الممرضة بمن تسبب له بذلك الألم فصاح بضيق
_بدل ما أنت عمالة تبحلقي للواد روحي أستعجلي الدكتورة ھموت بقولك!
اجابته الممرضة بضيق
_يا أستاذ الدكتورة جاية ورايا حالا.
أشار لها عصام يردد ببرود
_طب روحي أنت شوفي شغلك.
_ما أفضل معاكم يمكن تعوزوا حاجة!
رمقها حازم بنظرة محتقرة ثم قال
_لا متشكرين وبعدين أنت من قسم إستقبال هتساعدينا أزاي!
أتت الممرضة تفتح الباب وتقدما نحو حازم تتفحص ذراعه بعينيها ثم قالت بعملية
_ أتفضل معانا وياريت لو لابس اي خاتم أو دبلة تعطيها للأستاذ.
تمتم حازم بفزع
_ ليه ھموت!
_غبي!!
اجابته الممرضة بضحكة خاڤتة
_ متقلقش هنعمل لحضرتك أشعة عليها وبعدين الدكتورة تشوفها.
نهض معها حازم يردد باطمئنان
_إذا كان كده ماشي.
_ واد يا خالد.
قالها آسر بملل في حين تمتم خالد بحنق
_عايز أيه عاشر!
نداء صغير منه أفقد خالد صوابه فأجاب آسر بتصحيح
_تقصد رابع.
انتفض خالد پغضب يردف بضيق
حرك آسر رأسه بايجابية يجيب بدلال
_آه أصل مش عارف أنام هات رجلي دي كده وايدي كده يمكن يجلي نوم.
رفع خالد حاجبه بغيظ مرددا
_وأنت متجبهمش ليه أتشليت!
نظر آسر ببراءة يجيب
_ لا بس عامل عملية.
تسارعت وتيرة انفاسه يردف بحنق
_متمنحنش صبري كتير يا آسر!
شهق آسر بشكل درمي يردد بمزاح
حدق به خالد قليلا وقد بدأ يشعر ببوادر إصابته بجلطة.
دلفت الطبيبة إلى الغرفة التي يقبع بها حازم ولكنها توقفت فجأة تردد پصدمة
_هو أنت!
اجابها حازم بهيام
_ أنت!! يا مسهل الحال يا رب لو كنت عارف أني هقابلك تاني كنت خليته عملها من الصبح.
تقدمت منة بحنق ورددت بجدية وهي تتفحص الفحص
الموضوع بسيط.
ردد حازم بسعادة
_ لا أنا مش قلقان خدي راحتك على الأخر.
اشارت له ببرود
_طب أبعد شوية عشان أعرف ألف إيدك.
_ما ينوبك في أمي الغلبانة دي ثواب وتتجوزيني ياشيخة
قالها حازم بهيام في حين اتسعت عين منه پصدمة تردد
_يا ابني أنت مچنون
رد حازم ببسمة
_ لا بس شوفتك أتجننت.
انتهت منة من لف يده وهي تردد بجدية
_كده تمام أتفضل.
_أتفضل فين أنا قاعد معاك هنا لما توافقي على الجوازة
قالها وهو يجلس باريحية في حين علقت منة بذهول
_ أنت مش طبيعي!!
اردف بهيام
_لازم اللي يشوفك يتجنن!
أشارت منة نحو الباب تتمتم بصوت حاد
_أخرج من هنا بدل ما أطلب الأمن.
رفع حازم حاجبه وهو يمد يده لها بثقة
_ ما أنا الأمن بذات نفسه معاك الرائد حازم المغربي!
تركت منة يده وغادرت الغرفة بنفاذ صبر فركض خلفها يردف بتعب
_يا بنتي أستني الكلام أخد وعطا.
تعجب عصام من ركض حازم للخارج خلف تلك الطبيبة فاتجه إليه متسائلا بدهشة
_في ايه يا حازم!
ابتسم حازم بسعادة متمتما ببهجة طاغية على ملامحه
_لقيتها يا عصام لقيتها.
قطب جبينه بتعجب
_هي مين دي!
اجابه سريعا
_المزة.
_مزه مين دي!
سأله عصام بتعجب يزداد في طياته في حين غمز حازم له يردد
_عيب يالا هتبقي مرات أخوك أنا قررت خلاص.
وبفرحة استطرد
_ دي طلعت دكتورة واسمها كمان منة ياريتك كسرت ايدي من زمان.
وتابع بتفكير
_ أنا لازم أتحجز هنا في المستشفى دي بأي طريقة أفتح دماغي الله يخليك.
رفع يده بالهواء يردف بنفذ صبر
_صبرني يارب أنا هروح أبص على آسر قبل ما أخلص عليك!
_بص ياحيوان أنت هتنام يعني هتنام فاهم.
قالها خالد بانفعال حاد في حين تذمر آسر بحنق
_براحة عليا يا خالد لسه عامل عملية يا جدع الله.
دلف حازم إلى الغرفة فتفاجئ خالد مما أصابهوخاصة حينما دفعه اثنين من الممرضات بسرير متحرك فهرع اليه بتساءل بدهشة
_حازم ايه ده!
اجابه حازم ببلاهة
_سرير.
علق بسخط
_ما أنا عارف ليه يعني!!
تمتم حازم بحب متذكرا منة
_ أصل قررت أقعد مع آسر هنا
لأني بحبه جدا.
تهلل سرير خالد ثم قال وهو يحمل متعلقاته
_والله كلك ذوق سلام أنا بقى.
صړخ آسر بقوة
_خالد متسبينش!!
تقدم حازم منه يردف بجدية
_أنا قررت أني هقعد معاك يا أسوره
نظر له آسر بضيق يردد بتذمر
_ وأنا مش عايزك يا جدع هو بالعافية.
ردد خالد بثناء على منقذه
_ ده حازم لطيف جدا.
علق حازم بسخط
_لطيف ايه ياخويا!!
أكمل خالد بذات النبرة
_جدا.
_في ايه هنا
قالها عصام وهو يدلف للغرفة ليسرع آسر بالحديث
_الحقني الله يخليك أبعد صاحبك الرزل عني أنا مش ناقص.
تمتم حازم بحزن مصطنع
_ليه كده يا أسوره!
ردد آسر بحنق
_بلا أسوره بلا زقت أنا مش عايز إلا خالد.
رفع خالد حاجبه بسخرية يردد بنبرة مغتاظة
_آه عايز خالد عشان تكمل اللي فاضل منه! الله يهديك ياحبيبي أقعد مع زومي حبيبك وهو مش هيعملك حاجة حتى بص خد فونك أهو لو حصل من الحيوان ده حاجة أديني رنة و أنا حتى لو نص الليل هاجي وإن شاء الله مش هيحصل عشان حازم عاقل و أنت أعقل منه يالا سلام أنا بقى
سحب خالد عصام إلى خارج الغرفة ليردد عصام ضاحكا
_ كان فاضل شوية وتبوس على إيده عشان يسيبك تمشي!
تمتم خالد بحنق
_ما أنت متعرفش الحيوان ده بيعمل فيا ايه!
علا ثغره بسمة ساخرة وأشار له بالرحيل متمتما
_طب يالا خلينا نطلع من هنا.
توقف خالد فجأة وهو يتفحص جاكيته فردد بدهشة
_شكلي نسيت موبيلي عند الزفت آسر!!
_خلاص روح جيبه واعطي مفاتيح عربيتك لحازم لأنه جاي من غير عربية هستناك تحت
قالها بهدوء في حسن اومأ خالد بايجابية
_اوكي
_ خلاص بقى يا آسر الله والله هقعد بأدبي.
قالها حازم بهدوء والأخر ينظر له باقتضاب ويصيح بنبرة متهكمة
_ أما نشوف
ضغط حازم على زر لتأتي الممرضة لهوما أن ولجت للداخل حتى أخبرها پألما مزيفا
_ لو سمحتي هاتيلي الدكتورة منة بسرعة إيدي ھټموټني.
هروالت الممرضة نحو الخارج لتبلغ الطبيبة بما يصيب مريضها فتساءل آسر بفضول
_ أنت أتجبست أمتى!
اجابه بسخط ممزوج بحسرة
_ أخوك بترسم شوية عليه قام واخدني كسر على طول.
حرك آسر رأسه متفهما وهو يردد بأسف
_ حصلت معايا كثير.
_ أنت!!
قالها حازم پصدمة فاجابه آسر بايجابية
_يس.
تمتم بذهول
_نهار مش فايت ده الرجل ده مش بيهزر.
أجابه آسر بسخط
_ سيبك منه وقولي أنت ماشاء الله عليك زي الحصان أهو وصحتك بومب أمال راقد ليه!
بسط حازم يده على وجه آسر يردد بغيظ
_ الله أكبر.
نظر آسر له بمكر يردد بفضول
_باعت للدكتور ليه بقى!!
أجابه حازم بهيام بعدما تذكر ملامح منة
_دي قصة حب عمري ده أمال أنا هقعد معاك هنا ليه مش حبا فيك يعني... أنا مش هطلع من هنا اللي لما توافق أنها تتجوزني!!
ابتسم آسر بسعادة ثم قال بحماس
_اشطا قصة حب لا أحكيلي يامعلم حبتوا بعض من كام سنة!
حمحم حازم بحرج يجيبه
_لا هو من 3ساعات ودقيقتين بالضبط.
نظر له پصدمة وتمتم باستهزاء
_ 3 ساعات وحب عمرك أمال لو 3 سنين كنت عملت ايه!
اجابه حازم بهيام
_ كنت عملت كتب تحكي عن قصة حب حازم ومنون.
_مين منون دي!!
سأله آسر بتهكم ليجيبه حازم بغيظ
_لم نفسك وأتكلم على حبيبتي عدل.
نظر آسر قليلا له ثم قال
_ ده أنا مطلعش بس اللي غبي في أغبى مني ألف حمد وشكر ليك يا رب.
دلف خالد إلى الغرفة يردد
_مساء الخير عليكم.
ابتسم آسر بسعادة وردد ببهجة
_كنت عارف أني مش ههون عليك يا خالود.
اجابه خالد وهو يحمل هاتفه عن الكومود
_لا يا أسوره ده أنا نسيت الفون بتاعي وماشي على طول.
ردد حازم بضحك
_ يا كسفتك ياحازم.
حدجه آسر بغيظ يغمغم بصوت متضايق
_بس ياحيوان.
لوح خالد بيده يردف بضحك
_ طب سلام بقى.
غادر الغرفة يتفحص هاتفه ليجد اثنى عشر مكالمة فائتة من ياسمين اتسعت عينيه پصدمة وهمس بقلق
_ كل دي مكالمات ياترى في اي!!
اصطدم خالد بالطبيبة منة دون أن ينظر لها ليردف باعتذار
_ أسف ما أقصدش.
اتسعت عين منه پصدمة وقالت بسعادة
_خالد مش مصدقة نفسي عامل ايه معقولة أرجع أشوفك تاني!!
اجابها بايجاز
_ أنا الحمد لله.
رددت منة بنبرة تحمل حبا لم يمت بعد
_ أنت غيرت رقم فونك أصلي حاولت أكتر من مرة أكلمك معرفتش أوصلك.
اجابها خالد باقتضاب
_اه غيرته أنا أكتر حاجة بغيرها الأرقام.
ضحكت على طريقته وأخبرته بنبرة ذات مغزى
_ اه عارفة الخطوط والعريبات أكثر حاجة بتغيرها.
عاد رنين هاتف خالد لينظر له براحة وأخيرا سيبتعد عنها فاستأذن منها على مضض
_طب عن أذنك يا منه.
أوقفته منه متمتمة برقة
_بس احنا لسه متكلمناش!!
نظر لها بهدوء ثم قال
_ أكيد هنتكلم بس مرة تانية.
تطلعت للخاتم الذي يرتديه خالد بين أصابعه فسألته پصدمة ظاهرة
_هو أنت خطبت!
اجابها خالد باختصار
_ أيوة.
رددت منة بحزن خفي
_ياسمين صح!
تمتم خالد بكلمات تحمل صڤعة قوية لها
_أكيد أنا ممكن أغير رقم الفون وأغير عربيات كتير بس حبي لاء.
فهمت منة ما يريد خالد أن يصل لها لتتمتم ببسمة مزيفة
_ربنا يخليكم لبعض.
ابتسم بمجاملة ثم قال مغادرا
_ عن أذنك.
اوقفته منه بلهفة
_خالد مقولتليش هنشوف بعض تاني!
رد باقتضاب
_ربنا يسهل.
توجه إلى الأسفل ليغادر المشفى وهو يجيب على هاتفع بحب
_ألو أيوه يا
حبيبتي.
رددت ياسمين بتذمر
_كل ده يا خالد عشان ترد أنا أتخضيت عليك.
اجابها خالد باعتذار
_أسف والله ما سمعته كنت عانله صامت عشان أنام.
واسترسل باهتمام
_كان فيه حاجة ولا أيه!!
نفت حديثه مرددة بخجل
_لا كنت عايزة أطمن عليك.
ابتسم وهو يخبرها بصوت هادئ
_لا أطمني يا روحي أنا كويس وراجع القصر مع عصام.
رددت ياسمين بسعادة لمست قلبه
_بجد!!
أجابها بحب
_للدرجادي وجودي بيفرق معاك!
خجلت من حديثه وقالت بحرج
_هتندمني اني بكلمك يا خالد.
ردد خالد ضاحكا
_ قلبك مش هيطوعك تعمليها.
توردت وجنتيها بحمرة تردد بخجل
_ خلاص كفاية.
ضحك على طريقتها وعلم أن وجنتيها قد تلونتا بالحمرة ليردف بحب
_ خليكي زي ما أنتي أنا راجعلك حالا أتفرج على الكريز
واستكمل طريقه للاسفل ولم يلاحظ وجود منة التي تراقبه وغيرتها تكاد تلهبها من فرط النيران بعدما استمعت لحديثه وغزله الصريح لمعشوقته.
ضغط عصام على هاتفه يرن على ندى لتجيبه بصوت خاڤت
_ الو.
_صحيتك من النوم
قالها عصام بهمس في حين أخبرته بصدق
_لا أنا صاحية.
علق عصام بدهشة
_ لحد دلوقتي!!
رددت برقة
_مش جايلي نوم.
سألها عصام بحب
_ليه ياقلبي!
عضت ندى على شفتيها بحرج ثم قالت
_عايز الصراحة.
_أكيد.
رددت ندى بسعادة
_مش عارفة أنام من غير لما أرزل عليك.
ضحك بشدة وصاح باعجاب
_ لا صريحة أووي!!
نادته بنبرتها الخاڤتة
_عصام.
اجابها بحب
_روح قلبي!
سألته بمكر
_هتجبلي شوكولا وأنت راجع النهاردة
_اه أنت إبتديتي الرزلة صح!
قالها بمشاكسة لتردف ندى بحزن مصطنع
_كده طب أنا زعلت منك هاه!!
ردد بضحك
متابعة القراءة