رواية أباطرة الغرام (امبراطورية الدالي) بقلم أيه محمد رفعت

موقع أيام نيوز


أيقظه ساخرا 
_ وكمان بتحكيله حكاية شكلك مسخرة قوم يابني.
فتح خالد عينيه وأجابه بصوته الناعس
_عايز إيه!
_ مين جاب الحيوان ده هنا!
هتف عصام مشيرا لآسر الذي استيقظ من نومه وأجابه بصوته الناعس
_ أنا اللي جيت يابوص.
_طب قوم ياخويا منك له اتأخرنا.
هتفت بسخرية حاول خالد النهوض لكن ذراعه مقيدة بذراعي آسر فزفر باستياء وقال بحدة
_سيب دراعي إيه ههرب!
_ آه قال يعني مهربتش قبل كدا.
هتف آسر ساخرا ليرد إليه الآخر سخريته
_ وأنت بتسيبني ما أنت ورايا في كل حتة.
انزعج عصام من مناقراتهما فهتف بحدة
_ هنقضيها كلام قوم يابني .

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_ حاضر ياصوص.
قالها آسر وهو ينهض لتتلقفه كف عصام من الخلف وزجره محذرا
_ أنا مش قولت مية مرة بلاش الكلمة دي شايفني عصير طماطم قدامك!!
_ بدلعك.
هتف بها وهو يبسط راحته أمامه لتحد نبرة عصام
_ أنا مبحبش الدلع وخصوصا منك.
_ تمام يا بوص.
_ أنا هنزل استناك تحت يا خالد.
هتفت عصام مغادرا فأماء خالد برأسه موافقا واتجه نحو الحمام ليتحمم لكن أوقفه صوت آسر قائلا
_ استناني يا خالد.
_إيه هتيجي معايا الحمام كمان!
هتف بها پغضب ليضحك آسر يردد
_مش للدرجادي يا جدع.
_ أمال عايز إيه
سأله وقد أغلق باب الحمام يستمع لحديثه الذي شرع به آسر
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ بكرة خطوبتك
_ آه اشمعنى!
ابتسم آسر وقال بمرحه
_عشان أروح اشتري بدلة تليق بأسورة الدالي حاجة كدا فوق الخيال.
شعر بضړبة تحط على مؤخرة رأسه فتأوه بخفوت و استمع لاستهزاء خالد
_ طب أنزل على الأرض عشان تستعد للشغل يا معلم.
_ قصدك الإشراف يا ابني هو ده شغل.
هتف بها بفخر فأيده خالد متمنيا توفيقه ليغادر آسر نحو غرفته ليبدل ثيابه واتجه خالد إلى الحمام اغتسل وبدل ثيابه ووقف أمام المرآة يصفف شعره استمع إلى طرقات الباب فقال 
_ ادخلي يا ندى.
_ يعني ياسمين متدخلش!
هتفت ياسمين بابتسامة الرقيقة فالټفت إليها خالد بسعادة 
_ ياسمين.
_ صباح الخير يا خالد.
قالتها بصوت يملؤه البهجة اتسعت ابتسامته ثم همس بصوت عذب
_ أحلى صباح في الدنيا ايه ده أميرتي صاحيه بدري ليه!
_ نازلة اشتري شويه حاجات عشان الخطوبة.
أجابته وطيف الخجل يلوح له فيستشعره اوقفها وهمس لها
_ استني أخلص الاجتماع اللي ورايا وهاجي معاكي اوك.
_ بجد يا خالد!
هتفت بسعادة وهي تصفق بيدها فابتسم لها خالد وأجابها 
_ بجد يا روح قلبي.
انسحبت مغادرة لتجهز نفسها لكنها توقفت بعد تذكر كلام عصام وأعادت خطواتها ترجع إليه وتسأله
_ خالد ! يعني إيه بغل!
_ بغل.. بغل إيه!
أجابها بتعجب فرفعت كتفيها بعدم معرفتها و أقرت ما سمعته من عصام
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_ مش عارفة أنا بقول لعصام يخرجني معاه هو وندى قالي ليك بغل يخرجك!
اڼفجر خالد ضاحكا لفهمها الخاطئ تحكم في ضحكاته حتى يحاول أن يشرح لها
_ بعل يا ياسمين مش بغل.
_ أيا كان يعني ايه!
ازداد فضولها لمعرفة معنى الكلمة ليوضحها لها خالد
_البعل هو الزوج.
تحركت عينيها يمينا ويسارا بسعادة ثم هتفت بسعادة
_ يعني أنت بعل!
_تصوري! 
لاحت الابتسامة على وجههما ثم انسحبت مغادرة حتى تستعد للذهاب معه 
اجتمعت العائلة على طاولة السفرة لتناول الفطور تقدم عصام بخطواته تجاههم ألقى تحية الصباح على والديه صاحبها قبلتان على جبينهما ويدهما وجلس مكانه يتناول فطوره بصمت قطعته والدته بسؤالها
_ خالد فين يابني أول مرة يتأخر كدا!
ابتسم عصام وهو يلوك قطعة من الجبن متذكرا حالتهما التي رآها في غرفته وبعد أن ابتلع ما في فمه أجاب
_ كالعادة خالد يمسك في آسر ويضربه ويروح ينام في أي حتة وآسر يروح وراه فخالد ييأس وينيمه جانبه.
ابتسمت والدته لتعلق ابنها بابن عمه وقالت 
_ آسر ومن وهو طفل صغير متعلق بخالد جدا.
_ هو عشان متعلق بيه يكرهه في عيشته 
هتف أحمد بسخط ثم نظر إلى ابنه وأردف
_ ها يا عصام مفيش جديد عن أيوب البحيري وأحمد السيوفي!
_متقلقش يا بابا قريب جدا هتسمع أخبار تسعدك.
هتف بها عصام بثقة تليق به وهو يرتشف الشاي أمامه فنظر والده بحيرة وفضول لما يخفيه ابنه عنه وقد ترجم نظراته قولا
_ ھموت وأعرف إيه بيدور في دماغك والثقة دي بتجيبها منين!
_ ميبقاش البوص يا عمي.
هتف بها خالد وهو يتقدم نحوهما بعد مجيئه من الأعلى نظر له عصام وهتف مجددا بثقة
_ أنتم مكبرين الموضوع يا جماعة! أنا على قدي.
_ إيه التواضع ده!
هتف بها خالد وأبيه ليبتسم عصام مجيبا
_ ولا تواضع ولا حاجة يلا يا خالد اتأخرنا على الاجتماع.
_ أوك يلا.
نهض كلاهما متجهين نحو الشركة نظر محمد لأحمد بتوجس وسأله بلهفة 
_ هااه يا أحمد عامل إيه دلوقتي 
_ الحمدلله أخدت العلاج زي ما الدكتور قال.
طمأنه أحمد بقوله ليتمتم الآخر بحمد وفجأة سمع الجميع صوت صړاخ يعلو من غرفة سها فركض الجميع تجاه الغرفة ليتفاجأوا بآسر الذي يمسك بها من شعرها بعد سماعه لمهاتفتها مع معتز والذي أعطته وعدا بأن تأتي له في المطار بعد ساعتين دون علم آسر الذي لم تطمئن عليه منذ ما حصل معه أمس.
_ آآه سيبني يا آسر.
_ اسيبك دا أنت ليلتك مش معدية ولا قولتي أما أشوف أسورة حبيبي ماله
هتف بها بغيظ لعدم اهتمامها به لكن سها هتفت به وهي تحاول أن تخلص نفسها من بين يديه 
_حبك برص ياشيخ ألحقني يا خالو.
_ بتسيحلي يا بت!
هتف بها بحدة لتجيبه بحدة مماثلة
_ أمال اسيبك تتهجم عليا.
_ ليه عميت عشان اټهجم عليكي.
توقفت عن صړاخها فجأة وهتفت بصوت منخفض
_خالو.
_ ماله!
سألها بترقب خاصة بعد هدوئها أشارت إليه بإصبعها خلفه فنظر إليها ينتظر صدق ما فهمه منها أكدت ذلك برأسها ليبتلع ريقه بتوتر والټفت إلى الخلف قائلا بمرح
_ حبيبي يا أبو لهب.
_ أنت بتعمل إيه عندك يالا!
_ مفيش ياحبيبي دا أنا كنت بشوف سها محتاجة حاجة ولا لاء!
أجابه بكذب لتندفع سها بالحديث قائلة بغيظ 
_ لا يا خالو دا كان هيضربني!
ابتسم آسر بقلق وهو يقبض على كفها ثم برر لها
_ بهزر معكي يا سوسو.
_ خلاص أنت بقى يا أستاذ آسر مش في شغلك ليه!
هتف والده بحدة جعله يعدل هندامه ليتسعد منسحبا من الغرفة
_ما أنا ماشي اهو عشان الشغل
ميوقفش.. أصل يا عمي أن مكنتش أنا أضبط كل حاجة مفيش حد بيشتغل.
لوح عمه بيده ساخرا ثم هتف
_ آه أنت هتقولي!
_ عن اذنكم بقى عشان متأخرش على الشركة.
هتف بها مغادرا ليوقفه أحمد مذكرا إياه بقراره 
_ بس أنت مش هتروح الشركة.
_ آه تصدق نسيت يا أبو حميد أطمن أنا هشرف على العمال بنفسي.
صاح بها آسر وهو يضرب كفيه ببعضهما ثم غادر إلى المكان المتفق عليه نظر أحمد لأخيه وقال 
_ كلمت المشرف على العمال فهمته هيعمل إيه مع الحيوان ده!
_ ايوة يا أحمد أطمن هينفخه شغل.
ردد محمد پشماتة ليمتقع وجه سها التي هتفت بحزن
_حرام عليك يا خالو أسوره حبيب قلبي.
_ بت أنا مش ناقص جنانك أنت التانية اصل والله ابعتك وراه تشتغلي معه في البناء طالما الحب مقطع بعضه كدا يا اختي.
هتف بها أحمد بحدة أرجفت سها لتغير رأيها بسرعة
_هي مين دي اللي تشتغل ده هو يستاهل أكتر من كدا كمان أنا مالي!
_ أيوة كدا اتعدلي.
زجرها بها أحمد ثم رأى ندى متأهبة للخروج فتوقفت تلقي عليهم تحية الصباح ليجيبها أحمد
_ صباح النور على عروستنا الحلوة إيه خارجة على فين كدا!
أشارت إليه ليقترب منها وهمست له
_ عصام قالي استناه لما يخلص الاجتماع عشان نروح نجيب حاجات الخطوبة.
_ طيب تمام الاجتماع قدامه ساعه كمان أنت لبسه دلوقتي ليه!
أجابها بهمس أيضا فأجابته سريعا بسعادة
_ هروح الشركة اتفرج على الاجتماع ده نفسي أشوف عصام وهو واقف.
_ اشمعنا!
هتف أحمد بتعجب لتبدد الأخرى تعجبه بجوابها
_ بيتكلم بثقة كدا وغرور.
_ وأنت عرفتي منين!
اتسعت ابتسامته وهو يراها تتحدث عنه هكذا لتجيبه
_ خالد وقولت أروح أشوف بنفسي... أصل بحب أشوفه أووي كدا ماهو ده اللي خلاني أحبه.
_ بجد ربنا يعينك.
تمتم بها لها لتضحك وهتفت يعدها بصوت عال
_ ميرسي أنكل... سلام بابي.
في الشركة وفي مكتب خالد الذي كان يستمع لمصېبة حلت بهم فهتف پصدمة 
_يا نهار.
هز عادل رأسه وأجابه
_أيوة يا خالد مش نهار بس دا هيجيب جميع الاوقات لو البوص عرف أمال أنا جيلك ليه عشان هو بيحبك وهيسمع منك وأنت ابن عمه.
_ ابن عمه مين يابا دا انا هتعلق جنبكم.
هتف خالد بسخرية ثم نظر لعادل وقال له
_ أخفى من وشي الساعة دي أما أشوف هقوله إزاي!
في مكتب سمع عصام طرقات على الباب فهتف رغم انشغاله
_ أدخل...
رفع بصره ليرى الوالج فوقف مبتسما ثم أردف
_ندى
تقدمت بخطواتها وترتسم بسمة هادئة على شفتيها مرسومة وقالت بسعادة
_ أنا قولت اجي أقعد معك عشان نمشي على طول.
_تقعدي معايا فين يا ندى هو أنا بلعب!
هتف بسخرية أزعجتها لتختفي ابتسامتها وهتفت بحزن 
_ كدا طيب أنا أصلا غلطانة إني جيتلك أنا ماشية.
همت بالرحيل فقام عصام يوقفها قائلا
_ استني بس أنت دايما بتزعلي بسرعة كدا!
_ دا بدل ما تقولي الشركة منورة يا حبيبتي أطلبلك حاجة تشربيها أنا اللي هعلمك!!
أشاحت بوجهه عنه وهي تعاتبه ابتسم بسعادة وقال
_ في دي عندك حق.. تشربي إيه يا نور عيني!
رفعت رأسها تفكر ثم أجابته
_ أمم قهوة.
_ ندى أنت لسه العادة دي فيك
سألها عن سوء عادتها التي تمنعها من تناول الفطور وشرب القهوة على معدة فارغة فأجابته پخوف
_ ها ما أنا مش عارفة أغيرها.
_ بس كدا غلط وأنا قولتلك 100 مرة.
ورفع عصام سماعة خط المكتب يطلب إحضار فطورا إليه فشعر بتخبط قدميها اعتراضا زجرها بنظراته ثم تمتم بهدوء بعدما تخلص من ضيقه
_ أنا هفطر معاكي يا قلبي.
ابتسمت لمشاركته لها وبعد دقائق دخل العامل يحمل الفطور ويضعه على الطاولة وغادر هتف بترحيب ملكي
_ يالا..
_ يالا يا بوص.
هتفت بسعادة تتبع خطواته وتسمع ضحكاته جلسا على السفرة الصغيرة يتناولا الفطور لتتوقف ندى عن الأكل وهتفت بتعب
_ خلاص مش قادرة. 
_ندى أنا قولت إيه!
احتدت نبرته لتهتف بحزن
_ معتش جيالك هنا تاني .
_ ماشي بس كملي.
عادت تكمل فطورها بڠصب ليسمع طرقات الباب يفتح فجأة ليكون خالد الذي شعر بحرج من دخوله فهتف بحرج
_ أنا جيت في وقت غلط ولا حاجة!
_ لا بنفطر تعال كل.
هتف عصام نافيا ليرفض خالد طلبه بأن سبقه في ذلك نهضت ندى من مكانها تشعر بالشبع
_ خلاص يا عصام كفاية.
حرك رأسه موافقا ثم نهض معها يصحبها تجاه غرفة الراحة خاصته وقال
_ هاقعدي في اوضتي لحد أما أخلص.
_ قدامك كتير!
تسأله بترقب ليجيبها
_لا يا روحي هي نص ساعة بالكتير.
أماءت برأسها لتدخل معه غرفته المليئة بالكتب فهتفت بدهشة
_ الله كل دي كتب!!
_عجبتك!
_ عجبتني...دي تخبل!
قالتها وهي تتأمل أعداد متنوعة من الكتب فوقع اختيارها على واحد تلقفته بيدها تتأمل غلافه ابتسم عصام لسعادتها وانتشلها من اندماجها بما في يدها
_ حلو
 

تم نسخ الرابط