رواية أباطرة الغرام (امبراطورية الدالي) بقلم أيه محمد رفعت

موقع أيام نيوز


لله ياعصام العملية نجحت.
قالها خالد بسعادة عارمة في حين جلس عصام على مقعده باريحية يتمتم براحة 
_ الحمد لله ألف حمد وشكر ليك يارب.
ثم استطرد عصام بتسائل
_هو فاق 
نفى خالد سؤاله يجيب بهدوء
_ لسه أنا قولت أقولك الأول.
ردد عصام بلهفة لا تزال بكلماته
_لما يفوق خاليه يكلمني.
_تمام سلام يابوص 
اغلق مع عصام الذي بقى مكانه شاردا لا يعلم بأن هناك مخطط سينفذ ضد شقيقته في تلك اللحظة! 

.... يتبع........
٢٢١٢ ١١١١ ص زوزو الفصل الثامن عشر
_حمد لله على سلامتك يا أبو لهب كنت عايز ټموت وتسيبني أقرف مين.
هتف بها آسر لوالده بعد أن اطمئن عليه وعاد لوعيه أغمض أحمد عينيه ثم فتحهما و أجابه بصوت ضعيف 
_ الله يسلمك يا أبو لسان طويل .
جلس آسر إلى جانب قدمي والده يريد أن يشاكسه ولكن حالة والده الصحية لم تسمح له بتقبل مزاحه زفر والده بضيق شعر محمد ليقول بضجر 
_بس يا آسر يابني بقى الله.
تابع آسر مشاكساته ليشعر بعدها بضړبة خالد على رقبته من الخلف وهتف بضيق وهو يجلس إلى
جانب عمه
_مش قالك بس
فرك آسر رقبته پألم ثم رفع بصره لخالد وهدده قائلا
_كده ياخالد ماشي ...
ووجه بصره لعمه وأردف مهددا الآخر 
_ أنا طالع أعمل تلفون هيتوقف عليه مصير حياتك.
_مصير حياتي ليه
سأله بدهشة ليجيبه آسر بذات نبرة الټهديد
_في بت بره شعرها أصفر وعينها خضرة وحاجة إيه أخر مانجا! أمسكها كام صورة وأبعتها لسوسو وأقولها جوزك اتجوز عليك المزة دي وأنا وخالد اللي شهدنا على العقد.
ارتفع حاجبيهواتسعت عيناه پصدمة لما ينويه هذا الطائش فهتف بنبرة محتقنة
_ اعمل ما بدالك يا أسوره خد راحتك.. قوم ياخالد من جنب عمك خلي اسورة يريح جسمه شويه
_ناس تخاف متختشيش.
هتف بها آسر وهو يرمقه بنظرة حادة ويمط شفتيه مستهزئا صدم خالد مما حدث فنظر إلى والده وسأله ساخرا وقد أشار لآسر بسبابته 
_بابا أنت خۏفت من كلام الواد المچنون ده! 
_ أديك قولت مچنون وممكن يعملها وسهير عقلها صغير ومش هتصدقني وهتطردني من القصر كله يرضيك أبوك في السن ده يتطرد.
برر والده خوفه مما ينويه آسر خاتما تبريره بسؤال أجابه خالد نافيا وقد أضحك الحدث آسر فهتف بثقة
_كنت عارف .
شعر أحمد بالضيق مما يحدث حوله من تهديدات فأوقف ابنه الطائش بنبرته الضعيفة
_بس يا آسر متضايقش عمك و أنت ياخالد ارجع مصر عشان تشوف شغلك.
_لا ياعمي أنا هرجع معاك.
أصر الآخر برأيه قائلا 
_ أسمع الكلام ياخالد وخد آسر وارجع .
_متتعبش عمك يا ابني .
وافق محمد أخاه الرأي ليلح هو الآخر عليه بالرحيل والعودة إلى مصر هز خالد رأسه موافقا ثم قال
_هرجع بكره إن شاء الله أنا لو سبتك النهاردة البوص هيعلقني .
_بجد هتتعلق!
سأله آسر بسخرية ليجيبه الآخر بسخرية مثله
_وأنت قبلي.
امتعض وجه آسر وهتف پخوف
_لا هنرجع بكره يا أبو لهب.
تعالت ضحكة خالد التي ملأت الغرفة وسأل آسر بسخرية وهو يقرص خديه معا
_ أنت خۏفتي يابيضة أومال فين طولة لسانك
_ بس يالا.
هتف آسر بحنق وهو يدفع يدي خالد عنه ليعاود خالد الضحك ثم كتم ضحكاته وهو يخبرهم
_ أنا هرجع الأوتيل أغير هدومي وأخد شاور. 
_ أنا جاي معاك استنى.
تفوه آسر ناهضا وهو يلحق به مغادرين الغرفة نحو الفندق.
عاد عصام إلى القصر و صعد لغرفته ليأخذ قسطا من الراحة بعد أن قضى معظم يومه من شركة للاخرى يراقب حركة المصانع والعمال استعدادا لاجتماع مهما يحتاج كل طاقته بعد ساعة ارتخى بجسده على السرير ليسمع رنين صوت هاتفه فرفعه مجيبا
_ ألو...
_ عامل إيه من غيري 
ردد خالد من الجانب الآخر بلهفة شوق إلى صديقه وأخيه فأجابه عصام بتعب ظهر جليا في نبرته
_مشغول من الشركة للمصانع لباقي الشركات حاسس إني ھموت.
انطلقت ضحكة خالد الساخرة وهتفه المليء بالسخرية
_ أجمد يابوص عشان تعرف قيمتي بس .
ابتسم وهو يجيبه بجدية 
_مش محتاج للموقف ده عشان اعرف قيمتك إحنا بنكمل بعض المهم بابا أخباره إيه دلوقتي 
طمأنه خالد بإجابته المړضية 
_الحمد لله هو نام بعد لما أنت كلمته على طول.
تساءل بدهشة 
أومال أنت فين 
فأجابه خالد وهو يتثاءب 
_في الأوتيل بريح شوية منمنتش من امبارح ودماغي فيها صداع رهيب والزفت أخوك حجزت له أوضة عشان يحل عني لقيته دخل الأوضة قبلي.
صدحت ضحكة عصام باستهزاء لحال خالد فقال شامتا
_ تصدق صعبت عليا أدهولي و أنا أخليه يسيبك.
_هتعرف !
سأله خالد كأنه يشكك في قدراته ليهتف عصام بثقة
_عيب عليك ده أنا البوص يا معلم.
_ أصبر لما أنده له بقاله ساعة في الحمام معرفش بيعمل إيه 
قالها خالد وهو ينهض عن سريره يطرق باب الحمام أكثر من مرة الاخر مازال يردد مقطع الاغاني وكأنه ولد ليكون نجما لا يسمع الا بالمرحاض فعاد ليناديه بحدة 
_ آسر...
لم يبلي له آسر رافعا صوته أكثر في الغناء فتمتم خالد بعبارة ساخطة تبعها زعيقه بصوت عال
_ أنت ياحيوان وطي صوتك هتطرد من الفندق بالبشكير! 
توقف آسر عن أدائه المزعج ليرد عليه بنبرة حانقة
_ بلاش أغني يعني
_هو ده غنى دي تعويذة يا ابني أنت مش شايف اللي أنا شايفه في أسراب الطيور مهاجرة من ورا صوتك .
هتف ساخرا من أدائه شعر آسر بحنق من سخريته فقال بحدة
_مالكش فيه اخلص عايز إيه
اجابه ساخرا 
_مش أنا اللي عايز يا خفيف البوص اللي عايزك برا.
فزع آسر مما استمع اليه وهمس بخفوت
_ جه امتى هيخلص عليا هنا ولا ايه! 
ابتلع ريقه پخوف ثم سأل بتردد 
_هو البوص برا 
ابتسم خالد وقد شعر بخوفه ليجيبه مطمئنا 
_ لا على التلفون.
خرج آسر من الحمام بعد أن لف منشفة على جسمه دون أن يغسل جسده من سائل الاستحمام تصنم خالد لرؤيته هكذا فقال مصډوما 
_الله يخرببتك أنت غبي يالا 
لم يجيبه والتقط الهاتف من بين يده وهتف بسرعة 
_ والله ماعملت حاجة خالص ولا عاكست أي واحدة والله أستغفر الله العظيم هم ثلاثة بس والله وكنت بهزر مع عمي مكنتش هقول لسهير كده و....
اندفع يعترف بأفعاله جزعا فقاطعه عصام بحدة 
_بسسس!! إيه بكبورت واتفتح أخرس واسمعني.
_ اتفضل معاليك..
قالها مړعوپا وخالد ينظر إليه مصډوما يفرغ فاهه لحالة آسر وتأثير أخيه عليه رغم عدم تواجدهما معاأخبره عصام بنبرته التحذيرية مهددا إياه 
_ الأوضة اللي أنت فيها دي تسيبها فورا وعلى أوضتك وإلا وقسما بالله يا آسر لعلقك...أظن فهمت 
لم يستمع إلى جوابه فقد كان يركض بعد أن رمى الهاتف لخالد الذي تحولت صډمته لابتسامة لم يستطع أن يمحيها رفع الهاتف إلى أذنه مجددا يسأل عصام بفضول قد يمحو آثار صډمته 
_ أنت هببت إيه خليت الولد بيجري بالفوطة زي الأهبل
استمع لضحكة عصام المرحة والتي تبعها بإجابة ثقة 
_ولا حاجة قولتله إني هعلقه بس..
_مدير الفندق هيطردنا أنا وهو بعملة الفوطة دي.
هتف بسخط بعد تبعه ضحكة ساخرة بعد أن تذكر منظره وهو يخرج راكضا ثم قال عصام بعصبية 
_مين ده اللي يجرؤ يطرد حد من عيلة الدالي!
_بهزر يا رمضان.
اوقفه ساخرا يمتص غضبه فنجح في ذلك عندما رد عصام مرحا 
_ لا متهزرش يا شعبان اتخمد بقى.
تنهد بعدم تصديق
_ أخيرا هنام .
ودعه عصام قبل أن يغلق الاتصال
_أي خدمة أقوم ألبس عشان خارج...
تساءل خالد عن سبب خروجه ليجيبه عصام بعد أن زفر بعمق
_عشاء عمل. 
_مش مصدق نفسي ! البوص طالع عشاء عمل 
هتف خالد بانبهار للتغيير الذي طرأ عليه في غيابه ليجيب الآخر بسخط 
_هعمل إيه ما حضرتك مش موجود!
_ربنا يستر عصام مش ضروري تروح متشيك عشان البنات خلي الأمور تمشي
هتف خالد محذرا فرد عليه بفخر 
_أنا أمشي متشيك في كل حتة يالا وميهمنيش حد سلام.
أغلق الاتصال فتمدد خالد على الفراش بانهاك لأخذ قسط من الراحة.
أما آسر فقد كان يجري بالمنشفة لتوقفه سيدة كبيرة في السن فرنسية الچنسية ظنته يحاول إغراءها فقامت بجذبه من يده نحو غرفتها.
_تعالى يا عزيزي غرفتي من هنا.
قالتها تلك السيدة وهي تحاول اغؤاه دفع آسر كفها عنه باشمئزاز وهتف غاضبا
_ في إيه يا ولية أنت سيبي إيدي أنت ساحلة ابن خالتك...أوعي
_لا تخاف يا عزيزي تعالى معي.
قالتها وهي تحاول سحبه من يده مجددا نحو غرفتها ليفلت
يده وهتف پغضب 
_أوعي يا ولية وانتي شبه البوكسر بتاع اعلان قطونيل كده.
ظلت السيدة تقترب منه وتحاول أن تقبله فدفعها آسر وهو ېصرخ غاضبا 
_يخربيتك اوعي ده أنت أكبر من أمي سبيني ياخالد إلحقني.
استيقظ من نومه على صوت صرخات آسر المستنجدة ركض ليرى ما الذي يحصل فوجد تلك السيدة الكبيرة تجذب آسر إلى غرفتها و الآخر ېصرخ برفض 
_ والله إن ما سبتيني لأموتك سبيني يا ولية.
_ الله يخربيتك.
تمتم خالد بها وهو يتقدم نحوهما ليخلصه من شباك إغوائها الرخيصة ابعد آسر عنها و تحدث بالفرنسية مع السيدة 
_ اتركيه ماذا تريدين منه
_هو من أشار لي أنه يريدني 
حاولت سحبه مجددا ليفلته منها خالد وهتف بنبرة اعتذار بعدما احتدت نظراته تجاه آسر
_ أعتذر لك نيابة عنه اتركيه من فضلك .
هزت رأسها نافية وقالت باغواء
_لا هو يريدني.
زفر خالد بعمق وهتف كاذبا
_ اتركيه فهو مچنون وهارب من المصحة النفسية .
دهشت المرأة لما سمعته فأردف كلامه مقنعا إياها 
_نعم إنه مچنون و أنا هنا لأعالجه .
احتضنت السيدة وجه آسر مواسية إياه
_ يا للحظ هذا الشاب صغير جدا لا تحزن يا عزيزي ستكون بخير. 
نفث بضيق وهو يدفع كفيها عن وجهه وهتف بسخط
_إمشي يا ولية ده أنت لو عندنا في مصر كانوا ولعوا فيك كتك نيلة وأنت عاملة شبه الحاجة أطاطا كده.
جذبه خالد إلى غرفته مبتعدا عنها دفعه إلى الداخل وهو يهتف بحدة
_أدخل يا اللي مفرج علينا مصر والاجانب.
احتدت نبرة آسر موضحا ما كانت ستفعله المرآة العجوز
_هي اللي ساحباني من دراعي شبه اللي شافت المرحوم فيا! 
أجابه خالد بحدة
_واحدة شايفة واحد واقف قدامها بالفوطة وبيشاور لها هتعمل ايه
رد عليه بسخط 
_يعني أي واحد واقف بفوطة يشاور لواحدة تقوله شوبيك لوبيك.
واستكمل بعنجهية
_ مكنتش أعرف ان امكانياتي عالية كده! 
وتقوس جبينه بضيق 
_ببس التوقيت غلط وجاي مع واحدة شبه الزومبي يعني لو كانت مزة صاروخ ميضرش كنت هكمل حياتي كلها بالفوطة عشان الدنيا تمطر كريز مش صبار! 
وضع خالد كفه على رأسه يفركها متعبا واستطرد مټألما
_ أنا هروح أتخمد أبوس إيدك بطل مصايب.
_ أنا عملت حاجة يا خلود آجي أنام جنبك 
هتف بها آسر متمسكنا فلاحظ تحرك خالد في الغرفة يبحث عن شيء ما قائلا
_أوك ثانية وحدة...
استغرب آسر تتحركاته و دهش عندما رآه يحمل هاتفه بين يده فسأله بذهول 
_ بتعمل إيه 
_بكلم البوص...
لم يكمل جملته حتى ركض آسر على السرير يداثر نفسه ومدعيا النوم ببراءة ترك خالد هاتفه مرددا بسخرية
_ أيوه كده.
ثم ذهب إلى غرفة آسر لينام فيها.
اجتمعت السيدات في البهو بعد أن تجهزن لحضور أحد الحفلات ينتظرن ندى توجهت آمال بنظرها إلى ابنتها
 

تم نسخ الرابط