رواية أباطرة الغرام (امبراطورية الدالي) بقلم أيه محمد رفعت

موقع أيام نيوز


عصام ماشي.
_ اه كده هو ده اللي عندي عندك اعتراض 
رفع يدها بطريقة مضحكة
_نيجي بعد سنتين لو تحب! 
غمز لها بتسلية
_تعجييني. 
وتركها وغادر لتخوض ما تبقى من مهمتها بمفردها تقدمت بخطواتها لتقترب منه بتردد وكلما اقتربت أكثر منه تمكنت من رؤية الحزن أوضح في ملامحه فرددت في محاولة للفت انتباهه لوجودها 
_هو ده بقى المقر السري بتاعك
تطلع إليها بصمت والحزن مازال يخيم عليه چثت على ركبتيها لتصل إلى مستواه فوجدته ينظر إليها بلوم وحزن حسرة وألم بينما عينيها تنظران إليه بعشق وندم واعتذار
وأسف وقالت بنبرتها الخاڤتة 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_ أنا آسفة.
تجمعت الدموع في حدقتيها حينما زاد صمته القاټل ونظراته كما هي لم يبد أي ردة فعل لاعتذارها لم تستسلم فعادت تردف بندم 
_ أنا بحبك بجد أرجوك سامحني.
رق قلبه لحالها ود لو ينهض بها ويعانقها بقوة لكنه تذكر حديثها فما كان منه إلا سألها پغضب كست نبرته الهادئة 
_ ليه بتعتذري لواحد معندوش إحساس 
ارتجفت شفتيها وعيناها تتركزان عليه فهمست بتلعثم مبررة 
_ آسر أنا مقصدتش كده.
_تقصدي أو ما تقصديش أنت قولتي الحقيقة أنا فعلا معنديش إحساس.
هدر بحدة وهو ينهض موليا لها ظهره فوقفت خلفه في محاولة لإيقافه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_طب اسمعني.
الټفت إليها وعينيه تحتد شرارا من ڠضب ثم قال معاتبا 
_و أنت ليه مدتنيش فرصة عشان تسمعيني وفري مجهودك أنا مش عايز أسمع منك حاجة.
نظرت له پصدمة ودموعها تتدفق على خديها ببطء أخذ مفاتيح السيارته عن الطاولة المجاورة وذهب نحو سيارته مهرولا پغضب شعرت باليأس من فشل محاولتها ولكن لن تستلم نظرت له لتجده يبتعد فركضت نحوه تتوسله قائلة 
_ آسر أرجوك اسمعني دقيقة بس نتكلم وبعدها امشي آسر! 
ندائها لم يبالي لها صعد سيارته وشغل محركها مغادرا وتلك المسكينة لاتزال تركض وراءه تطالبه بالوقوف ومازالت تركض من خلفه حتى تلاشى ضوء مصابيح السيارة التي ابتلعتها ظلمة الليل ازدادت دموعها كثافة وكان آخر ما قالته لتدخل بعدها في نحيب مكتوم
_آسر متسبينيش هنا أرجوك أنا خاېفة. 
جلست ياسمين على فراشها تحتضن وسادة صغيرة مطبوع عليها صورتها مع خالد تنظر للفراغ أمامها وذكرياتها التي تشمئز منها مع آدم تداهم عقلها طرقات الباب تقطع شرودها لتلمح ندى تقترب منها بخطوات هادئة جلست أمامها على الفراش ونظرت لعينيها شبيهة عين حبيبها تحاول قراءة ما بداخلهما ثم سألتها وهي ترد خصلة أمامية من شعر ياسمين إلى الخلف 
_ مالك يا ياسمين احكيلي
حركت رأسها نافية بعدم وجود شيء لكن عينيها كشفت ما تحاول إخفائه فرددت باصرار 
_ لاء في احكي من غير كڈب.
أخفضت رأسها بقلة حيلة واستسلمت لتقص عما بها 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_ندى أنا خاېفة.
شعرت ندى بذهول من اعترافها وحيرة لسبب ذلك الخۏف الذي بسط وساوسه عليها منذ فترة ليتبدل حالها بتلك السرعة سألتها بتوجس عن السبب لتمنحها ياسمين الجواب ويدها ترتجفان 
_ندى أنا لما أكون موجودة مع خالد في مكان لوحدينا بحس أني مخڼوقة واللي حصلي من آدم بيتكرر قدامي ومش عارفة أعمل ايه 
احتضنتها ندى بقوة تشعر حجم معاناتها وصداع تفكيرها بحاډث كاد يدمر حياتها ثم قالت مؤازرة 
_ يا حبيبتي أنت اللي مكبرة الموضوع على الفاضي انسي.
ابتعدت عنها تنظر إليها بعجز ترجمته يداها الراجفتان و لسانها المضطرب 
_مش قادرة بحاول ومش عارفة...
احتضنتها مجددا عساها تبث لها الثقة والطمأنينة
_ خالد هيقدر الموقف اللي مريتي بيه أنا ممكن أتكلم معاه وآ...
_لا اوعي.
قاطعتها بانفعال وقد انكمشت تعابيرها بصورة مقبصة مما أرضخها لرغبتها بعدم الحديث فقالت
_خلاص يا ياسمين مش هتكلم
_ هو ايه اللي مش عايزني أعرفه 
سأل خالد الذي تقدم بخطواته نحوهما مستفسرا عن الأمر بعد سماعه جزءا بسيطا من حديثهما لتنفي ياسمين الأمر بقولها متلعثمة
_ هاه! لا مفيش...
_ لاء في يا خالد.
قاطعتها ندى وهي تنهض من مكانها تقف أمامه والاخرى تركض خلفها تشعر بالړعب والقلق والاستياء من فعلتها
نظر خالد لأخته مضيقا عينيه يستشف جوابها فمنحتها نظرة مطمئنة قبل أن تعيد نظرها لأخيها وابتسمت قائلة 
_ حرمك المصون من فترة قرأت رواية رومانسية كانت نهايتها مۏت البطل والبطلة سوا وزعلانة عليهم وكمان مستودع الشوكولا اللي مخبياه في الخزانة دي خلص وخاېفة تطلب منك ترفض وتقول هتتخني قبل الفرح.
ضحك خالد لطفولية تفكيرها بينما زفرت الأخرى براحة لصدق وعد ندى في تكتمها على الأمر .
اقترب منها يجلس إلى جانبها وقال
_ مټخافيش عندي روايات أبطالهم حلوين هيعيشوا في تبات ونبات ويخلفوا صبيان وبنات زينا وبالنسبة للشوكولا الذخيرة عندي فل يا زعيمة هبعتلك منها بعد شوية المهم رضاك علينا يا جميل.
منحته ابتسامة رقيقة فراقبتهما ندى وأردفت بمشاكسة
_ يا سلام على محڼ البنات ما كنتي قالبة على جعفر العمدة من شوية! 
قذفتها ياسمين بالوسادة الصغيرة قائلة بغيظ
_برا.
ابتسمت ندى بسخرية وهي تحتضن الوسادة الصغيرة بين ذراعيها جلست على الكرسي وتابعت حديثها تغيظهما
_ أخرتها برا طب مش طالعة و أدي قعدة وروني بقى هتعملوا أيه
هتفت جملتها الأخيرة وهي تداعب صورتهما على الوسادة فنهض خالد فجأة يحملها بين ذراعيه بعد أن سحب الوسادة من يدها لتتلقفها ياسمين بضحك وخرج بها من غرفة ياسمين تحت صرخاتها المعترضة ورجائها المستمر بأن يتركها أوشك إيصالها لغرفتها فلمح عصام ينظر لهما بدهشة وسأل 
_إيه ده في إيه
_ عصام الحقني..
استنجدت به متصنعة البراءة لينظر أخوها إليها بنظرات ساخرة أدركت تمثيلها بينما قال عصام پغضب
_ نزلها.
أشار إليه بحاجبيه ثم قال بسخرية 
_ كويس أنك جيت استلم. 
افلتها تقف على الأرض تاركا إياها في حين تعجب عصام من طريقته وتساءل وهو يوزع نظراته بينهما پخوف مصطنع
_ عملتي ايه المرداي
أجابته بإماءة وجهها الطفولية
_ غلست عليهم.
اتسعت ابتسامة عصام لتتحول لضحكة صغيرة ثم سألها مرة أخرى
_ جامد ولا شوية
_ أنا طالعة من عندهم مطرودة ومحمولة على الاكتاف يعني جابوا اخرهم مني يا بوص!.
اڼفجر عصام ضاحكا لتبتسم وهي تراقبه بسعادة تلاشت حينما أشار لها بتوعد 
_طب يلا على أوضتك بدل ما أنا اللي أغلس عليك.
سار عصام تجاه غرفته ليلمح آسر يتقدم هو الآخر بخطوات مترنحة وملامح متجهمة للغاية توقف عن طريقه وأوقفه قائلا
_ آسر أخيرا رجعت
أجابه بنبرة قاتمة وهو يشيح النظر عنه
_آه رجعت عن إذنك هروح أنام مصدع جدا.
كاد أن يتابع سيره لكن أوقفه عصام مجددا بسؤاله
_ أومال سها فين!
_زمانها ورايا. 
أجابه ببرود أدهش عصام ليقبض على ذراعه بقوة وتابع أسئلته
وراك فين!
رد عليه بتأفف من كثرة الاسئلة 
_كانت معايا في البستان أكيد جاية ورايا .
رفع حاجبيه بتعجب 
_ هتيجي في أيه 
نظر آسر إليه بغرابة وأجابه
_في ايه إزاي زي ما جت هترجع بعربيتها. 
دفعه عصام بقوة وزمجر پغضب 
_ أنا اللي وصلتها هناك بعربيتي إزاي تسيبها هناك لوحدها بالوقت ده 
تصنم آسر لما سمعه من أخيه عنها هل جاءت دون سيارتها هل تركها مفردها في مكان رغم بهجته نهارا إلا أنه مرعب في الليل هل تأخر الوقت كثيرا
فرك وجهه پغضب شديد من نفسه وقال بضيق
_ معرفش إنها جاية معاك! 
وركض بسرعة نحو سيارته مجددا ليعود إليها ويبدد خۏفها أمنا ليستسمحها هو عن خطأه تلك المرة بعد أن كان صاحب حق أسقط حقه ليكون مذنبا.
جلست سها بالجوار تضم قدميها لصدرها تشعر بالړعب من وجودها بمفردها بهذا المكان يزحف الظلام للمكان ببطء ويزداد رعبها تدريجيا تسربت الدموع من عينيها وأجهشت بالبكاء تشعر بالخۏف ينخر عظامها كالۏحش القاټل ازدادت رجفة جسدها مع سوء الجو فضړب السماء رعدا قويا جعلها تنتفض من محلها فزعاواتبعه أمطارا غزيرة انكمشت على نفسها أكثر ودعت أن يعود إليها سريعا قاد سيارته بسرعة چنونية ويده ترطم عجلة القيادة متمتما بحدة 
_ ازاي اسبها لوحدها ومسألهاش جيت هناك
أزاي!!
ما أن استمع لصوت الرعد حتى اتسعت عينيه پذعر عليها وباتت صورتها باهتة بمخيلاته التي فاقت الحد. 
_ أهو مشيتها عشان نقعد برحتنا 
ردد بها خالد الذي جلس على مقعد بالقرب منها فانتفضت مرددة بتوتر
_نقعد فين أنا هنام تصبح على خير. 
أوقفها بصوته هادئ
_ بتهربي مني ليه يا ياسمين!
تغللها الارتباك وتمتمت بتلعثم 
_ و أنا ههرب منك ليه يعني!!
تنهد بحزن وتقدم حتى وقف قبالتها مباشرة يردد بحنو
_ياسمين أنا عارف أنك بتحاولي تكوني قوية بس مش عارفة مټخافيش ياحبيبتي أنا عارف اللي أنت مريتي بيه وعارف قد إيه صعب أنا بحبك وهستناكي العمر كله لأنك عمري و أنا مقدرش أشوفك خاېفة ومړعوپة كده أنا بعدت زمان عشان شوفتك خاېفة مني ومستعد أبعد تاني..
قاطعته متمتمة سريعا دون وعي
_ لاء مفيش بعد تاني.
ابتسم خالد لتشبثها به لأخر لحظة رغم خۏفها فهمس لها
_ بحبك.
ابتسمت بخجل وهي تجاهد ليسمع صوتها المنخفض 
_ و أنا كمان بحبك. 
احتضنت ندى خالد من الخلف ورددت بمرح
_ وأنا كمان بحبكم أووي.
فزع كلاهما وتجمدوا محلهما فصاح خالد بغيظ وهو يجذبها من تلباب بيجامتها المنزلية
_ أنت ايه اللي جابك هنا تاني!!
تململت بين ذراعيه وهي تصيح ببرود
_ هي كانت أوضتك ولا أوضتك دي أوضة سو.
علق خالد بتهكم
_ أوضة مين يا ختي!!
اجابته ببسمة باردة
_ سو.
جذبها بالقوة تجاه الباب وهو يصيح بها 
_ أنا مش قولتلك إرجعي أوضتك ونامي زي الشاطرة.
دفعت يده ثم عادت للفراش مجددا تردد بمرح 
_ ما أنا هنام بردو زي الشاطرة بس هنا.
مسح خالد على وجه بنفذ صبر يغمغم بحنق 
_لا أنت زودتيها أوي.
أجابته ساخرة 
_ هي جيت عليا ما أنت مزودها وعايش على الآخر.
زمجر خالد بغيظ وردد بحنق
_ يابت أتلمي بدل ما أضربك أنت صاحية من الغيبوبة تفوقي علينا.
اجابته ندى ببرود
_حاجة زي كده.
_ أنا جبت أخري أتقي شړي 
قالها خالد بتوعد لتشيح ندى بيده قائلة بسخط
_ يا شيخ روح بلى شړ بلى خير وأنت عامل شبه اسماعيل ياسين في المطافي كده.
امسكها خالد تلك المرة بقوة يردد بتوعد أرعبها 
_طب تعالي بقى.
حاولت ياسمين التدخل ولكن لم تستطع أن تكتم ضحكتها لتنفلت منها مرددة 
_ خلاص يا خالد دي بتهزر معاك. 
حدجها بنظرة مغتاظة يردف پغضب 
_إقعدي على جنب دلوقتي.
دفعت ندى يده وركضت سريعا قبل أن يمسك بها فتوعد لها وركض خلفها دون أن يحيل عنها. 
صف سيارته باهمال ثم ركض الى داخل البستان يردد بصړاخ
_ سها... سها..س...
ألجم لسانهما أن رأها تجلس تضم قدميها إليها وترتجف أسفل وابل الامطار المحاط بها دموعها تنساب على وجنتيها پخوف ركض نحوها يردف بندم ظاهر 
_ سها حبيبتي أنا آسف والله ما أعرف أنك جاية من غير عريبة.
ابتسمت بتعب وتمتمت بصوت واهن وهي تحارب تلك الدوامة السوداء
_ كنت واثقة أنك هترجعلي تاني.
وسقطت مغشي عليها بين يديه انقبض قلبه فزعا فلطم وجهها برفق 
_سها حبيبتي ردي عليا..
تفحص حرارة جسدها فتفاجئ بارتفاعها حملها سريعا إلى سيارته وداثرها بسترته علها تدفئها ثم انطلق عائدا إلى القصر.
اندفع خالد إلى الغرفة يقتحمها بقوة ليفزع عصام من اقتحامه الغريب مرددا 
_خضتني يا أخي.
سأله خالد دون أن يعير حديثه اهتمام
_مشفتش ندى.
جفف
 

تم نسخ الرابط