رواية أباطرة الغرام (امبراطورية الدالي) بقلم أيه محمد رفعت
المحتويات
پخوف يزداد
_ندى أفتحي الباب ده بقولك وإلا هكسره افتحي.
تدخلت ياسمين پبكاء
_ طب أفتحي ليا أنا عشان خاطري.
فتح الباب من أمامهما لتطل ندى بأعين حمراء كالدم وجه يملأه الحزن ركضت نحوها ياسمين تتمتم وهي تضمها لها
_ ندى كده تخضني عليكي!
لم تحدثها ندى في حين أردفت ياسمين بقلق ممسكة وجنتيها
_ مالك في ايه!
تمنى عصام أن يدثر ذاته أسفل حبات الترب ينهر ذاته على ما فعله بها ولكن فاق من شروده على صوتها المليء بالآلام
تعجب ياسمين مما تتفوه به لتلفظ بدهشة
_ إيه اللي أنت بتقوليه ده!
تدخل عصام پألم محاولا أصلح ما افسده
_ ندى صدقيني أنا مقصدوش كدا أنا كنت..
صړخت به في بكاء تصرخ بكلمات مزقتها
_ كنت إيه! أنا عمري ما غيرت من أي حد هغير من أختي أنا بحبها أكتر من نفسي وبتمنلها الخير وعمري ما زعلت من علاقتها مع أخويا بالعكس أنا السبب في أن ياسمين تعترف بحبها لخالد.
_ أنا آسف والله ياحبيبتي أنا كنت مخڼوق شوية.
فهمت ما يدور بعقلها لتتمتم ياسمين بهدوء
_ أخرج دلوقتي يا عصام أنت مش شايف حالتها!
حاول عصام الحديث يتمتم بندم
_ ندى اسمعيني!
حركت رأسها في نفي تردف بصوت يمتلأ بالآلام دموع لا تستطيع ايقافها
_ مش عايزة أسمع حاجة معك حق أنا فعلا تافهة أنا خلاص مش عايزة الخطوبة دي ولا عايزك!
_ أهدي يا ندى.. عصام أرجوك أخرج دلوقتي.
غادر عصام الغرفة يجر خيبات محاولته في صلحها يشعر بحزن لما فعله مع حبيبته!
_ خلاص يا ندى هو مشي أهدي بقى عشان خاطري.
قالتها ياسمين بحنو في حين نظرت لها ندى پألم تردف
_ ياسمين!
انتبهت ياسمين لها اكثر تجيبها بحنو
_نعم يا حبيبتي.
_ هو أنا مش حلوة.. وحشة يعني!
قطبت ياسمين جبينها تردد بتعجب
_ ليه بتقولي الكلام ده يا ندى!
اجابتها ندى بسخرية
_ دا كلام أخوكي مش كلامي أنا.
حركت ياسمين رأسها في نفي محاولة حل الموضوع
_ لا يا ندى أكيد بيضايقك مش أكتر.
نظرت لها پألم تهمس بصوت مبحوح
_ ليه.. ليه دايما بيحب يجرحني ليه! بيحب يشوفني موجوعة فعلا خالد كان معه حق لما قالي أنه لسه بيحب لميس.
_ غبية أنا بعشقك.
عاد نحو غرفته يشعر بخسرته الفادحة اليوم.
نفت ياسمين حديثها تردف بتأكيد
_ لا يا ندى عصام بيحبك!
اشاحت ندى وجهها بعيدا تردد بتعب
_ خلاص مش عايزة أتكلم في الموضوع ده تاني.
_ هو عصام دا اتحول.. بقى القمر اللي قدامي ده مش عاجبه يالا عليه العوض في أخواتي واحد اتهبل وواحد بقي اعمي.
نظرت ندى بضيق تتمتم بتذمر
_بس يابت متقوليش عليه أعمى.
نظرت لها ياسمين قليلا تحاول استيعاب ما تتفوه به ثم قالت بسخط
_ تصدقي أن أنا غلطانة وبعدين تعالى هنا أنت السبب إزاي في إني أعترف لخالد بحبي مش فاهمة.
توترت ندى قليلا ثم اجابته پخوف
_ بصراحة أنا اللي قولت لخالد يخليكي تغيري و..
توقفت ندى عن الحديث لتحثها ياسمين على أكمل قائلة بتوعد
_ كملي وإيه!
فركت يديها ببعضها تكمل بذات النبرة المتوترة
_ يعني يتقرب من سيرين وكدا يعني عشان تغيري!
انقضت ياسمين عليها تضربها بغيظ تردظ پغضب
_ آه يا واطية وكنت شايفني ھموت منها وأنت السبب
وانقضت على ندى
تأوهت ندى من ضربها تتمتم بغيظ
_ آه سيبني.
اقټحمت سها الغرفة تردف بسعادة
_ قشطة كويس إني لقتكم سوا عشان هنية محضرنا حتة أكله عسل فأنا بعد تفكير ومباحثات وصلت لقرار إني مش هخس أنا هنزل اقتحم الاكله دي بالرجيم بالزفت.
رددت ندى بتهكم
_ تفكير آه.
لتكمل ياسمين بذات النبرة المتهكمة
_ لا وفي مباحثات كمان.
ثم انقضت الفتاتان عليها بالضړب
لتصرخ سها پألم
_خلاص والله أنا مش هاكل إلا 3مرات بس عشان خاطركم.
رفعت ندى حاجبيها بتعجب تردد بسخط
_ 3 مرات وبس لهو أنت بتاكلي كام مرة في اليوم!
اجابتها سها ببراءة
_ 6بس.
علقت ياسمين بسخط
_ بس ليه ما تاكلنا بالمرة!
ثم اكملوا ما يفعلانه معها
غرفة أحمد
تمتم محمد برزانة
_هو عنده حق يا أحمد أنت خبيت عليه!
اجابه أحمد محاولا تبرير موقفه
_ أنا مش عايز أقلقه يا محمد
حرك محمد رأسه بنفي يردد بعتاب
_دا ابنك يا أحمد.
_قوله ياعمي إني ابنه.
قالها عصام وهو يدلف للغرفة في حين ابتسم أحمد لعودة ابنه يتمتم بحنو
_عصام تعالى.
تقدم عصام من والده ثم ضمھ باشتياق وكانه غاب منذ سنوات همس عصام بصوت متماسك
_متخافش يا بابا هتقوم أن شاء الله وأنا هسافر معك.
حرك أحمد رأسه نافيا يتمتم بجدية
_ لا يا بني أنت هتفضل هنا أنا مش عايز حد يعرف حاجة يا عصام.
_ حاضر يا بابا متخافش.
قالها عصام في طاعة في حين ابتسم له محمد مربتا على كتفه
_ربنا يكملك بعقلك يا بني.
ويهديك يا أسر آمين.
نظر له أحمد بضيق يردد بغيظ
_ متجبش سيرة الزفت ده.
ضحك محمد عليه يردد
_ليه يا أحمد دا أسوره عسل ده هو اللي عامل للقصر معني.
بادله عصام الضحك مرددا
_ ايوة والله يا عمي أنت شايفه طالع لخالد ربنا يستر.
لم يستطع أحمد كبح ضحكته ليردف
_ الله يكون في عونك ياخالد يابني.
يستلقي على الفراش بسعادة لأول مرة لن ينام إلى جواره أسر ولكن صوت هذه الكرقات المزعجة جعلته ينهض من الفراش يردد بتوتر
_ أكيد حد غير آسر آسر عمره ما خبط بيقتحم على طول.
نهض خالد يفتح الباب ليجد عدد من الحرس أمامه تعجب خالد منهم ليردف بحيرة
_ هو في ايه!
ارتفع صوت أسر من جديد مرددا
_ أنتم واقفتوا ليه كملوا.
دلف إلى الغرفة يحملون أسر فوق كتفهم ثم وضعه على الفراش ما أن أردف آسر
_ بس هنا.
رفع آسر يده يحيهم ثم تحدث بامتنان
_ ألف شكر يا رجاله منجلكوش في حاجة وحشة.. آآه واد يا خالد هات مايه سخنة وكريم وتعالى ادهنلي رجلي بسرعة منه لله أبو لهب.
......... يتبع......
٢٢١٢ ١١١٠ ص زوزو الفصل الثاني عشر
دخل خالد ېصرخ بصوت
عال جدا
_ آسر في ظرف خمس دقايق أن ممشتش من وشي لكون قاتلك.
_ حرام عليك ياخالد أنا مش بعرف أنام إلا جنبك.
هتف آسر بها بحزن فاندفع الآخر يكرر صراخه
_حرمت عليك عشتك يا بعيد. لأخر مرة يا آسر غور برة أوضتي أحسنلك خلي أم الليلة دي تعدي.
ساد الصمت دقيقة وصدح بعده ضحكة آسر التي خرجت ملئ صوته فزادت الآخر غيظا وهتف بحدة مشيرا له بيده
_أنت بتضحك على ايه يا حيوان أنت
_ أصل بعد عنك مش هعرف أقوم من مكاني عشان رجلي فأنت مضطر تستحملني.
هتف بها ساخرا من بين ضحكاته ليسمع بعدها ټهديد خالد
_ كدا! طب استنى على رزقك بقى.
تلقفت يده سکينا من طبق الفاكهة الڈبي وضع على الطاولة يرفعها أمام آسر الذي اړتعب وهتف پخوف وهو يرفع كفه في وجه خالد يوقفه
_ لا استهدي بالله ياخالد اعقل..
_أنت خليت فيها عقل!
زجر بها خالد وزدادت محاولات آسر في إيقافه قائلا
_ خالد السلاح يطول سيب السکينة.
_أنا عايزه يطول عشان أخلص من أم خلقتك دي.
ارتفع صراخه وازداد ړعب الآخر الذي لا زال يهدئه خوفا
_ يا غبي أنت كدا مش هتخلص مني خالص عفريتي هيتطلعلك بقى واشتغله.
_ ولاه خلاص هي كبرت في دماغي ھتموت يعني ھتموت.
حاول الإمساك به ليفلت الآخر هاربا فكان كلا منهما على واقفا على جهة من السرير كان خالد كالأسد الذي لن يبرح إلا وقد وصل لفريسته
_ طب سيبني وأنا هرجعلك مفتاح العربية بتاعتك الجديدة وقميصك الكحلي.
هتف بها آسر وهو يتخذ اتجاها آخر توقف خالد مكانه وقد ارتفع حاجباه بدهشة ثم قال بهدوء عكس ثورته السابقة
_نهارك مش فايت أنت بتسرقني يالا!
_ آه أمال أنت تركب عربية جديدة وأنا المعفنة اللي عندي.
أجابه آسر مقتربا منه بخطوات صغيرة بعد أن لاحظ هدوءه ابتسم خالد وهو يشير إليه ليقترب ثم قال
_ولا تزعل أنا هركبك أحسن منها.
اقترب آسر بضع خطوات أخرى مبتسما ثم سأله بفرحة
_ بجد يا خلود!
_ بجد يا أسوره دا أنت حبيبي..
قالها بضحك عندما سهل غباء ابن عمه الاقتراب منه فسأله آسر بلهفة
_ إيه هي بقى طب لونها إيه قولي!
_هركبك الاتوبيس الأخضر عارفه
أحاط كتفيه بذراعه بعد أن أصبح بجانبه وحدثه عما سيركبه ليقلص آسر عينيه مفكرا ثم أجاب
_ اتوبيس أخضر لا مسمعتش عنه.
أخذ خالد يشرح له عن الأوتوبيس الأخضر بيده التي تمسك السکين ما جعل نظرات آسر تتركز عليها وعقله معه. يصغي لما يقوله
_ ما أنت عشان تشوفه وتسمع عنه لازم الأول ټموت.
_ ليه عشان اركبه لازم أموت!
ابتعد آسر عنه مندهشا أي مركبة هذه تشترط أن يركبها المۏتى أكد خالد حديثه مقنعا إياه
_أيوة لأن الكفن محدش بيركبه حي.
_ تصدق معك حق!
قالها مبتسما بعد اقتناعه ليبتسم الآخر بسخرية حاول جذبه مجددا وقال
_شوفت! تعال بقى.
_ لا أنا مش عايز أموت دلوقتي ياعم.
هتف بها آسر مبتعدا عنه ليعود خالد للحاق به وهو يهتف
_ هو أنا بخيرك يا غبي! تعال هنا.
شعر آسر پألم في قدمه المصاپة فصړخ متأوها بين خطواته السريعة
_ آآه رجلي يا عصام.. يا عمي.. يا أهل الدار.. ألحقوني.
_ أقف يا جبان مش عاملي فيها أبو الرجال وكل ما اطردك تيجي
هتف بها خالد وهو يلحق به فسمع بعدها مهادنته التي يريد إيقافه بها على أن يفتك به
_ أبو رجال مين! دا أنا غلبان يا خالد اعقل بدل ما تدخل السچن وأبو لهب يجوز ياسمين لحد تاني وتعيش أنت في السچن تغني إرجع بقى.
_ في أيه وإيه اللي في إيدك دي يا خالد!
هتف محمد بحدة الذي جاء من غرفته بعد الجلبة التي أحدثها هذان المچنونان اندفع آسر نحوه يحتمي به كالعادة وراء ظهره وهتف بقوة مصطنعة
_ سکينة ياخويا شوفت واحد مسډس والتاني سکينه عيلة تشرف الصراحة.
تمسك آسر بعمه عندما لاحظ نظرات خالد الشيطانية تشع ڼارا وهو يرفع السکين أمام عيناه ثم هتف بنبرة مخيفة
_ ھقتلك وابعتك لجدك.
_ ليه ليه يا خلود بتدخل جدك ليه في الموضوع !متسيبه مرتاح مكانه.
هتف آسر وهو يتشبث بذراع عمه خوفا منه فيعاود خالد همسه المخيف
_ أنا عايزك ترتاح جمبه و عشان أنا ابن ناس ومتربي هخليك تكتب وصية قبل ما تتقتل.
_ غبي أوي أنا عشان اكتبلك املاكي.
هتافه الغبي زاد غيظ خالد الذي جعله يتقدم منه هاتفا بحدة
_ أملاك إيه يا معفن تعالى نهايتك على ايدي.
وعندما أوشك الاقتراب منه صړخ والده بنبرة حادة
_خالد خلاص.
_ يا بابا دا بيسرقني!!
هتف بسخط قاطعه به والده بنبرته الصارمة
_
متابعة القراءة