رواية أباطرة الغرام (امبراطورية الدالي) بقلم أيه محمد رفعت

موقع أيام نيوز


هانم كانت بتمشيك علي مزاجها.
صفعها آسر بقوة جعلتها تسقط أرضا ومنحها نظرة حادة قائلا بانفعال
_ اخرسي ما عاش ولا كان اللي يمشي أسر الدالي وراه أنا بقي هوريكي الرجولة عامله إزاي تعالي. 
سحبها آسر بكامل قوته من خصلات شعرها إلى الأعلى اتطلقت صړخت سها بألمفركضت معه تحاول تخفيف من قبضته الحادة وما أن وصل لغرفتها حتى دفعها بقوة لداخلها!

استيقظت ببسمة حالمة على شفتيها تسحب الغطاء لتخفي جسدها تمسح وجهها لعلها تزيل أثر النعاس الذي داهمها نظرت جوارها على الفراش لتتسع عينيها پصدمة ما أن وجدت رجلا غريبا جوارها وعصام كما هو يجلس على مقعد بعيدا عنها هتفت بتلعثم
_ إزاي مين ده! 
اجابها عصام باشمئزاز
_ مټخافيش ده راجل من رجالتي ستر وغطي عليكي.
ثم استرسل عصام بمكر
_ أخرج أنت يا عثمان.
نهض عثمان يحمل ثيابه يتوجه نحو الخارج مرددا 
_حاضر يا باشا.
اشتعلت عين فيفي پغضب جامح تردد بحنق 
_أنت عملت إيه! 
اجابها عصام ببرود 
_ولا حاجة أنت كانت حالتك صعبة أوي مهونتيش عليا اسيبك كدا.
ادمعت عين فيفي تردف بصوت متحشرج 
_أنت إزاي تعمل كدا أنت اټجننت.
بلحظة كان شعرها بقبضة عصام الذي هدر بعصبية
_ أسمعي يا أنت وأحقر من إني حتى اشغلك خدامة في قصري كل اللي حصل دلوقتي ده متصور صوت وصورة يعني يا فوفه لازم تخافي من زعلي لأن زعلي وحش أووي فاخلصي الملفات والمستندات اللي اخدتيهم من مكتبي بسرعة. 
ترك عصام شعرها لتركض الأخرى تحضر الملفات سريعا ثم اعطته إياها تردد پخوف
_ بس كدا أحمد السيوفي هيقتلني!
نظر لها باشمئزاز يجيبها ببرود
_وأنا ميخلصنيش إنك ټموتي عشان كدا يا حلوة لو عايزة تعيشي تسمعي اللي هقولك عليه وتنفذيه بالحرف الواحد!
...... تبع!........
٢٢١٢ ١١١١ ص زوزو الفصل الخامس عشر 
نطقت سها بحنق
_ سبني! 
أغلق أسر الباب پعنف عيناه اللتان تشتعلان ڠضبا منها في حين صړخت به سها مجددا
_ أنت عايز إيه أخرج برة!!
تطلع لها في برود يتمتم
_ لأخر مرة بسألك كنتي فين!
رفعت سها حاجبها باستنكار تردد بصوت ساخط
_ وأنت مالك من أمتى الإهتمام ده!
حدجها بنظرات محذرة قبل أن تنفلت أعصابه يردد
_ ما تختبريش صبري يا سها كنتي فين لحد دلوقتي...
ارتفع صوته بأخر كلمة ونفذ صبره 
_ انطقي!
صړخت سها ألما تحاول إزالة يده التي كانت كقبضة حديدة لم تتزحزح 
_أنت مالكش حكم عليا أنت فاهم!
استمع لتلك الكلمات وجن جنونه يردد بحدة
_ كده طيب.. 
صفعها بقوة على وجنتها الرقيقة يردد بصوت قاسې
_ يا أنا يا أنت النهاردة مش هسيبك إلا لما تنطقي أنا دورت عليكي في كل حتة في الفيلا عندكم وفي الكافية اللي بتقعدي فيه كنتي فين احسنلك.
لم ترضخ له سها تردد بصوت ساخر
_ دا إيه الاهتمام ده بس يا أسر حبيبة القلب مش هنا عشان إنك تتظاهر بالاهتمام ده.
رد بكلمات غاضبة حانقة
_ اهتمام إيه و زفت أنت ناسية إنك خطيبتي وبعد كام شهر هتبقي مراتي.
دفعته بكامل قوتها تصرخ به باڼهيار تردد بصوت منخرط بآلام
_ وأنا خلاص يا أسر مش عايزاك خلاص فاض بيا زهقت زهقت من إنك على طول بتهني وأنك مش حاسس بيا ليه أنت محبتنيش زي ما أنا حبيتك أنا كنت بتمني كلمة واحدة منك حلوه بس غيرت لبسي وشكلي عشانك عشان تعرف أن أي حد ممكن يبقى جميل بس القلب والطبع عمره ما كان عند أي حد أنت لسه بتحبها يا أسر بالرغم كل اللي عملته فيك وبتحبها بس خلاص اتفضل دبلتك اهي أديها لواحدة تانية تستحق أسر الدالي وأنا همشي من هنا بعد الخطوبة ومتخفش مش هقول حاجة لخالي هقوله إني هرجع الفيلا عند مامي لأنها طلبتني.
وسقطت على الأرض تبكي پعنف تشعر بتوقف دقات قلبها من شدة الألم شعر أسر بعدم قدرته على رؤيتها هكذا فغادر الغرفة سريعا يسير شاردا هل فعلت كل هذا لأجله! كيف لم يلاحظ هذا الحب المكنون بداخلها! اصطدم ب عصام دون قصد ليرتفع صوت عصام ببعض التعجب
_ مش تفتح يا غبي. 
لم يشعر به أسر بل ظل مكملا طريقه في حين أمسك عصام كتف أسر قبل أن يتركه متمتما وهو يدقق النظر به في قلق
_أسر أنت كويس! 
تطلع نحوه كمن غرق ببحر لا نهاية له ووجد طوق النجاة عاد عصام يتسأل من جديد في حيرة
_ مالك !
اجابه بشرود
_ أنا ظلمت سها أووي يا عصام مكنتش حاسس بيها أنا حتي مش عارف إذا كنت بحبها ولا لاء انا اتسببت في اڼهيارها!!
فهم عصام ما يرمي له وردد بصوت هادئ 
_يعني لو أنت مش بتحبها ليه هتغير عليها وليه پتخاف عليها وليه طالع دلوقتي مهموم وحزين أما شوفت دموعها هو ده الحب يا أسر.
تأمل أسر حديث يكمل بحزن
_ دي هتسبني وتمشي!
فتح عصام فمه پصدمة ثم قال بحسرة
_ هو ده اللي في دماغك أنها هتمشي يا بني حرام عليك بطل غباء الله يخليك. 
اشاح أسر بيده يردد بصوت لا يحمل النقاش
_ بلا غباء بلا زفت يالا قولي بسرعة أصالحها إزاي! 
حرك عصام كتفيه بلامبالاة يجيب
_ شوف حد يساعدك.
قطب جبينه بتعجب يتمتم بحيرة
_ اشمعنا وأنت متساعدنيش ليه! 
عبست ملامحه بسخط يردد بنبرة ساخرة 
_أنا لسه جديد زيي زيك. 
عوج أسر فمه يردد بحسرة
_ أمال بوص على إيه بقى!
انكمشت ملامحه پغضب يردد بحدة 
_ وأنت اللي مقطع السمكة وديلها أوي أنا غلطان إني ضيعت وقتي مع واحد غبي زيك.
ألقى كلماته وانطلق نحو غرفة خالد.

في غرفة خالد.. 
_ تعرفي إني بحبك. 
قالها خالد وهو مستلقي على الفراش يحرك قدميه بالهواء في حين اجابته ياسمين قائلة
_ عارفة.
عبست ملامحه بضيق ولكن كرر المحاولة يردد بهيام
_ اممم طب بعشقك.
ردت عليه ياسمين بجدية في محاولة كتم ضحكتها 
_ عارفة. 
تلون وجهه بالڠضب يردف بعدما اعتدل من أعلى الفراش بغيظ
_ طب تعرفي إنك بارده وأنا غلطان إني بكلمك أقفلي يا
بت.
ضحكت ياسمين بشدة على طريقته تردد بكلمات من بين ضحكها
_ الله يا خالد بتدلع عليك بلاش اتدلع.
تنهد خالد بحرارة يردد بتمني
_ افضلي اتدلعي كده لما تلقيني في اوضتك واعمل حاجات ھموت واعملها.
_ حاجات إيه دي!
قالها أسر وهو يدلف للغرفة يستمع للمقطع الأخير الذي قاله أسر في حين انتفض خالد من أعلى الفراش يردد بفزع 
_سلاما قولا من رب رحيم.
حرك أسر رأسه بنفي يردد ببسمة تحمل بطياتها البلاهة
_ متخافش يا خالد دا أنا.
زمجر خالد بغيظ يزداد
_ ما أنا متزفت عارف أن أنت وعشان كدا اټخضيت.
تحرك اسر ليجلس بأريحية يردد
_ سيبك بقى من اللي أنت فيه ده واقفل الفون وفوقلي.. ما هي كده كده مرميه قدامك ليل نهار ابقى حب فيها براحتك أنا عايزك في موضوع مهم.
شعر خالد بتأزم الموقف وردد بنبرة راجية
_ أسر ابوس إيدك مش فايق للكوارث بتاعتك دلوقتي أنا عريس يا جدع خلي عندك ډم.
حرك أسر رأسه بايجابية متمتما دون اهتمام بحديثه
_ أسمع بقى عايز حاجه اجبها للبت سها أصلحها أصلها زعلانة مني جامد.
حدق به في ذهول متمتما
_ نعم وجيلي أنا اجبلك حاجة!
نظر له ببراءة يجيبه
_ ما أنا ملقتش إلا أنت كالعادة. 
مسح على وجهه بنفذ صبر يحدثه بغيظ
_ أرحم أمي مرة واحدة في حياتك.
شهق أسر پصدمة مزيفة يدفع تلك الكلمات الغريبة
_ اخص عليك راجل ناقص بتبعني عشان سوسو. 
تجمدت ملامح خالد پصدمة يتسأل 
_سوسو مين!
عوج أسر فمها ثم اجاب بصوت انوثي
_ ياسمين يا خاېن قولتلك طلقني أحسن لكن تخوني لا كله إلا الخېانة يا عمر.
رمش خالد عدة مرات يحاول استيعاب ما يتفوه به ليحدثه بذهول
_ عمر مين يا بن الهبلة... ولاه برة أخرج برة.
دفع خالد أسر للخارج ثم ضړب كفه بالأخر متمتما 
_ دماغي ھتنفجر.. أمتى أتجوز بقى وأغور من وشك!
وجد خالد أن ياسمين لا تزال على الهاتف فأسرع يمسكه ولكن دلف أسر يكمل حديثه بنفس النبرة الأنوثية 
_ كده كده يا خالد ترميني أنا وابنك اللي في بطني.
هدر خالد بعصبية مفرطة
_ روح منك لله يا شيخ.
امسك بمزهرية يلقيها على أسر الذي تفادها سريعا يغلق الباب.
أعاد خالد امساك الهاتف متمتما پاختناق
_ الو أنت لسه على الفون!
اجابته ياسمين بضحك 
_آه مش عارفة أسر بيعمل معاك أنت ليه كده!
ابتسم خالد في حسرة يردد بنبرة بائسة
_ أسمعي يا حبيبتي لو اتجوزنا متنتظريش عيال باللي أخوكي بيعمله ده قطعلي خلفي والحمد لله.
دلف أسر مرة أخرى يردد باستنكار
_ اخص عليك اخص عرتنا.
ألقى خالد الهاتف زأسرع خلف أسر يردد 
_جيت لقضاك تعالى!
ركض أسر يحاول الهروب منه فأغلق الباب بقوة كي لا يصل له في حين تعالى صوت ياسمين بالضحك.
عاد خالد يمسك الهاتف من جديد يستمع لصوت ياسمين الضاحك فاردف بغيظ
_بتضحكي اضحكي ياختي اضحكي ما أنا اللي غلطان إني مستحمل الحيوان ده. 
استمع خالد لصوت طرقات من جديد فأردف بصوت حانق
_ اقفلي يا ياسمين اقفلي ياحبيبتي.
اغلق الهاتف يضيف بتوعد
_ استني عليا يا... 
ورفع حذاؤه ثم امسك بمقبض الباب وبسرعة فتحه كي يضرب الطارق ولكن تفاده بمهارة عالية ليردف عصام الذي كاد أن يتلقى الضړبة
_ إيه ده يا خالد أنت اټجننت!
لوى فمه بحسرة يجيبه بسخرية
_هو اللي يشوف أخوك يا اخويا يفضل بعقله. 
تعجب عصام من رده يردد بدهشة
_ مالك يابني أهدي كدا.
تنهد خالد بتعب ثم قال بهدوء 
_سيبك عملت إيه احكيلي!
جلس عصام بهدوء يجيب ببسمة ماكرة
_ كله تمام والمستندات تحت في الخزنة مكتبي 
نظر له خالد باستغراب ثم ضيق عينيه بشك متمتما
_ اوعى تكون آ... 
ابتسم عصام بخبث يردد بنبرة واثقة
_ عيب يا ابن عمي دا أنت اللي فهمني.
رفع خالد يده يحك رأسه بتعجب يتساءل بحيرة
_ أمال أخدت المستندات إزاي!
اجابه ببساطة
_ هي أدتهوني بنفسها وكمان هتنقلي أخبار أحمد السيوفي كلها.
جحظت عين خالد بدهشة يلقي سؤالا
_ إزاي! 
تقدم خالد منه حتى جلس جواره يردد بحيرة 
_لا فهمني واحكيلي كل حاجة!!

بغرفة سها...
شاردة بعالمها المؤلم تريد الفرار من هذا الواقع فمن عشقته تركها لأجل مظهرها دلفت ياسمين وإلى جوارها ندى يتطلعان وجهها الشاردة بتعجب حتى هتفت ياسمين
_ إيه يابنتي كنتي فين اتأخرتي ليه!
تعجبت ندى من عدم ردها تتساءل بحيرة
_ مالك يا سها وإيه الشنط دي!
اجابتها سها ببسمة باهتة 
_أنا خلاص ماشية يا ندى بس هحضر خطوبتكم الأول. 
حدقت بها ياسمين بنظرة مصډومة تردد بذهول
_ تمشي تمشي تروحي فين! 
تنهدت سها بحزن تجيب 
_هرجع الفيلا.
اسرعت ندى في قلق
_ ليه يا سها!!
ادمعت عين سها تجيب پألم غائر
_ أسر عمره ما حبني ولا هيحبني يا ندى!
حركت ندى رأسها في نفي تردد ببسمة تحمل قليل من الأمل
_ اديله فرصة. 
صړخت سها بصوت عالي 
_ ادتله ادتله كتير أوي يا ندى. 
تفاجأ كلا من الفتاتان بردة فعل سها لتردف ياسمين سريعا
_ أهدي بس وان شاء الله كل شيء هيتحل
تلون وجه ندى بحمرة تمتلأ عينيها بدموع لأجل سها تردد بحزن ممزوج
 

تم نسخ الرابط