رواية أباطرة الغرام (امبراطورية الدالي) بقلم أيه محمد رفعت

موقع أيام نيوز


تكون طبيعي دي نفخ قولي الوصفة اللي بتنفخ دي.
مسح عصام على وجهه يهمس بحنق
_ اللهم ما طوالك ياروح أنا هروح أراجع الملف ده مع خالد.. والله يا أسر أن رجعت لقيتك هنا هتطلعلك عضلات بس في وشك.
نهض من مكانن يغلق الباب في عڼف يهمس بكلمات غير مفهومة من شدة غيظه كاد أن يطرق الباب ولكن تجمد جسده ما أن استمع لصوت ندى الباكي تردد پألم 

_ أيوة ياخالد أنا بحب!
ابتسم خالد لشقيقته التي كبرت وأصبحت عروس ستتزوج بأي لحظة أردف بحب يداعب خصلات شعرها
_ كبرتي يا ندى وبقتي بتحبي ومخبية على أخوكي.. بس مش مهم مين سعيد الحظ ده!
فركت يدها بتوتر ثم اجابته بتوتر يزداد شيئا فشيء
_ خالد أنا بحب..
قطب جبينه عندما قطعت كلماتها ولكنها ربت على ظهرها بحنو يردف بصوت مشجع
_ أيوه مين!
أغمضت عينيها پألم تهمس بصوت متحشرج
_ عصام!
تلاشت ابتسامة خالد سريعا يردف پصدمة 
_عصام أنت مچنونة صح أنت عارفة أن عصام بيحب لميس!
نظرت له بحزن الدموع لا تزال تتساقط من عينيها تجيبه بآلام باتت تصرخ مما تعانيه
_ بس لميس ماټت خلاص.
اغمض عصام عينيه پألم في حين أكمل خالد بهدوء
_ أيوة هي ماټت بس لسه موجودة في قلبه ورافض ينساها.
أكدت ندى بصوت مخټنق من كثرت الدموع 
_بس أنا بحبه يا خالد.
حرك خالد في نفي يردف بصوت محذر 
_ندى فوقي من اللي أنت فيها ده أنت واثقة ومتأكدة أن عصام عمره ما حبك ولا هيحبك.
صړخت ندى پألم تتساقط دموعها پعنف
_ حرام عليك يا خالد ليه بتقول كدا أنا بحبه ومش هتجوز غيره حتي لو وصلت إني أقتل نفسي عشان اريحكم مني.
تفاجأ خالد من اڼهيار شقيقته بهذا الشكل ليركض نحونا يحتضنها باحتواء قائلا
_ بس يا حبيبتي خلاص أنا حاسس بيك والله.
تشبثت به ندى تردف من بين دموعها بصوت تجرع الآلام 
_بحبه ياخالد قلبي وجعني أووي إني حبيبته كل السنين دي وهو محسش بيا.
لم يتحمل عصام حديثها وقرر العودة لغرفتنه حديثا لا يزال عالقا برأسه ظل يفكر كثيرا ثم قرر حسم هذا الأمر زفر ببطء ثم هبط للأسفل بغرفة الصالون حيث يجتمع الجميع بها ما عدا ندى التي قررت أن تعتزل الجميع وإلى جوارها ياسمين التي تحاول فهم ما الذي بها.
_ بابا أنا قررت اخطب.
قالها عصام بعدما وقف وسط الجميع في حين حديثه كصخرة حادة على مسمعهم قاطع هذا الصمت صوت آمال التي تردف بسعادة بالغة
_ أخيرا يابني.
حرك أحمد رأسه في نفسي يردف بصوت مذهول
_ مش مصدق نفسي.
علق أسر بطريقته المعتادة
_ يا نهار جواز الصبح خالد وباليل عصام.
ابتسمت سها بسعادة تردف بنبرة مبهجة
_ ألف مبروك ياعصام مين سعيدة الحظ دي.
نظر لها عصام ثم نظر نحو محمد يردد بهدوء
_ عمي أنا طالب إيه ندى.
تهلل سرير أحمد يردف بسعادة
_ زين ما أخترت يابني أنت متخدش رأي عمك حتى لو موافقش والله لجوزهالك ڠصب عنه دا أنا ما صدقت.
ضحك محمد على حديث شقيقه واردف ببسمة محبة
_ وأنا موافق يا بني أنا هلقي أحسن منك فين.
سعادة غمرت الجميع إلا عينان تراقبان عصام الذي تحاشى النظر له تراجع عصام ثم انسحب من الغرفة عائدا لغرفته ولكنه توقف بعدما شعر بوجود خالد استدار يردف بهدوء
_ أنا جاهز للاسئلة اللي بتدور في دماغك.
بقى يتطلع له دقيقتين ثم قال بهدوء مماثل 
_هو سؤال واحد بس يا عصام أنت سمعت الكلام اللي ندى قالته!
حرك رأسه في إيجابية يجيبه بأسف
_ مكنتش أقصد إني أسمع حاجة أنا كنت جيلك عشان اراجع معاك الملف مش أكتر.
حرك خالد رأسه يردف بصوت يحمل القليل من الذهول
_ مصدقك... بس يا عصام أنت كدا بټموت نفسك ليه تحمل نفسك فوق طاقتها عصام فوق من اللي أنت فيها وانسي وعيش حياتك يا صاحبي اللي فات ده كان ماضي أنسي وكمل امحي كل حاجه من دماغك.
أغمض عصام حدقتيه يتمتم بصوت مټألم
_ مش قادر كل يوم بشوفها وبسمعها وهي بتناديني وبتستنجد بيا وأنا متكتف ومعرفتش اساعدها عارف يعني إيه أغلي حاجة في حياتك تتدبح قدامك بدم برد وكل ده ليه عشان قمت بواجبي وقبضت على تاجر مخډرات خطېر وهارب من سنين ومحدش قدر يمسكه.. و أنا اللي قدرت وكانت المكافأة بتاعتي حبيبتي تندبح قدام عيني متتخيلش قد إيه حسيت بالعجز.. حسيت إني عاجز رغم قوتي حسيت إني ضعيف وبتقولي عيش استحاله أسلم قلبي لحد تاني يا خالد!
نظر له خالد ثم قال بحزن
_ بس سوء اتجوزت ندى أو غيرها أنت كدا هتظلمها.
ابتسم عصام بحزن يجيبه بصدق
_ أنا هعيش معها وهعاملها كزوجة هدلها كل حقوقها وهحترمها بس أكتر من كدا مقدرش.
نظر خالد بعيني عصام يردف پخوف على شقيقته 
_ ندى بتحبك ياعصام وأنا واثق إنك هيجي اليوم وتحبها وحتى لو محبتهاش كفاية إنك تحترمها... دا المهم عندي
حرك عصام رأسه في ايجابية يرسل معه بسمة كي يطمئن في حين استرسل خالد بغيظ مزيف
_ بس مكنتش أعرف إنك داخل علي طمع اشمعنا خطوبتك تبقى معايا.
ابتسم عصام بغرور متمتما
_ فاكر زمان لما قولتلك أن فرحنا هيبقى مع بعض وأنا مخلفش كلمة قولتها.
ابتسم خالد له يردد مربتا على كتفه 
_ماشي يا معلم.
كان الجميع يجتمع حول المائدة طويلة جميعهم يتبادلون بسمات ماكرة ارتفع صوت محمد الماكر
_ ندى يا حبيبتي عندي عريس أحسن من عمر مېت مرة.
نظرت له ندى برجاء تردد بأعين دامعة
_ عشان خاطري يابابي أنا مش عايزة اتجوز.
نظر لها بمكر يؤكد بسؤال
_ متأكدة!
حركت رأسها في ايجابية مجيبة
_ أيوة.
نظر محمد نحو عصام يردف بخبث 
_خلاص يا عصام زي ما سمعت العروسة مش موافقة.
جحظت عين ندى فجأة ورددت بدهشة 
_ ايه أنت بتقول مين 
ضحك أحمد على طريقتها يجيبها بحنو
_ بيقول عصام.
_ أنا موافقة.
قالتها ندى دون أن تنتظر لحظة في حين ردد أحمد بضحك عليها
_مش قولتلك يا محمد!
تبادل الضحك معه يؤدف بايجابية
_ مكنتش اعرف أنها واقعة كدا.
ضحك الجميع على حديث محمد في حين ضړبت ياسمين كتف ندى مرددة بمرح
_ إيه يابنتي امسكي نفسك هيقولوا ايه عليكي. 
ابتسمت لها ندى ثم نظرت لعصام بسعادة ليكتفي هو ببسمة صغيرة يتبادلها معاها.
ارتفع صوت أسر يردد في ضيق
_ دا ظلم والله اشمعنا كل واحد اختار شريكة حياته وأنا اللي ادبست.
..... يتبع....
  الفصل الثامن 
_ حرام
دا ظلم!
ردد بها أسر پقهر في حين حدثه أحمد بصوت ساخر 
_أسر آخر تحذير ليك ما شوفنا اختيارك ولا نسيت.
صدم أسر من حديث والده وتطلع له پألم بات ظاهرا أمام الجميع يتمتم پاختناق
_ كفاية بقى أنت كل شوية تفكرني خلاص قولتلك غلطت.
تركهم وصعد للأعلى مختبئا من عين أحمد التي تراه مذنب طوال الوقت في حين عاتبه محمد بضيق
_ ليه يا أحمد كدا كل شوية تفتح الموضوع ده.
نظر له أحمد بهدوء ثم قال بكلمات بسيطة
_ لازم يفوق أسر بيحب المظهر الخارجي بس مبيهتمش بالجوهر الداخلي وعشان كدا كان وقع في البنت الحقېرة ديهي كلمة واحده هيتجوز سها وخلص الكلام.
تطلع عصام پاختناق ثم ردد بصوت منفعل
_ كفاية يا بابا سيبه يختار حياته بأيده أسر مش صغير.
رأى خالد انفعال عصام الزائد فأسرع بالحديث كي لا يتأزم الموقف بينهم 
_عصام أهدى الكلام مش كده. 
حدجه عصام بنظرة غاضبة يردف بحدة 
_مش ههدى كل شوية يفكره بالماضي ليه أنا عايز أعرف هو ذنبه إيه أنها طلعت بتحبه عشان فلوسه!
أجابه أحمد بهدوء
_ عشان مشاعره اللي بتحركه.. بالمعنى بني آدم ضعيف.
هدر عصام بصوت عالي 
_آسر مش ضعيف يا بابا أسر أحسن مني وحضرتك عارف شخصيته كويس كفاية تحمله غلط هو مالوش ذنب فيه.
ترك عصام الطعام وصعد للأعلى في حين رافقه خالد كي يرى أسر الذي اختفى عن انظارهم.
في غرفة أسر...
دلف كلا من عصام وخالد ينظران إلى أسر فقد كان جالسا بشرود لم يشعر بهما وهما يدلفان تقدم الأثنان منه ليجلس عصام على يساره وبالجانب الأخر يجلس خالد الذي ارتفع صوته مرددا بتوجس
_ أسر أوعى تزعل عصام خد حقك.
أكد عصام حديثه يضيف ببعض المشاكسة 
_رغم إنك رزل بس مهنتش عليا.
لم يتحرك أسر ولم ينطق بكلمة واحدة في حين نظر خالد إلى عصام بقلق عليه فعاد يتحدث مجددا محاولا استمالته
_مخلص بقا يا أسوره!
زحفت شبه ابتسامة على شفتي أسر الذي تمتم بعد صمت طويل
_ أنا مش هزعل بس بشرط!
قطب عصام جبينه بدهشة يتسأل بحيرة
_ إيه!
اجابه أسر ببعض الحماس 
_نروح نسهر في أي حته في أم المزرعة الخربانة دي.
استحسن خالد هذه الفكرة ورد بحماس لها
_ قشطه يالا.
منحهما عصام نظرة ساخرة يردد بسخط 
_لسه في طلبات ياخويا!
حرك أسر رأسه في نفي يتمتم بحسرة
_ لا أنا اللي زعلان منه أووي واللي قهرني الأكله اللي ماكلتهاش دي اكلتي المفضلة ضيعها عليا أبو لهب بس يالا واحنا بره ابقى أطلب أكل.
نظر عصام نحو خالد يردد بسخرية 
_مش قولت إن الواد ده عايز يتربي.
وبلحظة انطلق كلا من خالد وعصام على أسر الذي صړخ بفزع
أسر
_ آآه خلاص ھموت.
في غرفة سها...
تسألت ياسمين بتعجب
_ إيه يا بنتي منزلتيش تتعشي ليه 
أجابتها سها بنبرة مخټنقة
_سبيني يا ياسمين!
دهشت ياسمين من طريقتها وعادت تتسأل مرة أخرى 
_مالك بس!
نظرت سها پألم تحدثها بنبرة مټألمة
_ ياسمين هسألك سؤال وتردي بصراحة!
حركت ياسمين رأسها بايجابية 
_قولي يا حبيبتي.
_ هو أسر مجبر عليا!
قالتها سها بدموع تكاد تتساقط في حين تمتمت ياسمين بتوتر
_ ليه بتقولي كدا لا طبعا.
باتت السعادة تقفز لوجهها تمسح دموعها المتساقطة مرددة بفرحة 
_بجد!
دلفت ندى لغرفة سها تردد ببسمة على ثغرها
_ أنا جيت إيه موضوع سري!
أشارت لها سها ببسمة تردد بحب
_ تعالي يا ندي.
نهضت ياسمين من مكانها تعيد حديث سها مجددا
_ تعالي يا ندى أسمعي سها بتقول إيه قال إيه أسر مجبر أنه يتجوزها.
نظرت لها ندى بتعجب في حين باغتتها سها بسؤال غريب
_ هو أنا حلوة!
صمتت ندى قليلا ثم قالت بهدوء
_ شوفتي بقى المشكلة فين!
شعرت سها پألم تردف بحزن
_ يعني مش حلوة كنت عارفة.
حدقت بها في ذهول ثم قالت سريعا
_ لا يا سها مش دي المشكلة المشكلة إنك مش واثقة في نفسك.
قطبت سها جبينها بدهشة ثم قالت
_ يعني أعمل إيه!
تحركت ياسمين نحوها تردف بحماس
_ سيبلنا نفسك يا معلمة.
تقدمت منها ندى تمسك بنظارتها قائلة
_ اولا مفيش نضارات دي واللي أكله نص وشك.
نزعت ياسمين عنها ذاك الشال الغريب تردد باشمئزاز منه
_ و اللبس الژبالة ده.
أمسكت ندى بخصلات شعرها الذابلة تضيف بتفحص لها
_ شعرك محتاج تغذيه وحاجات كتير جدا.
تراجعت ياسمين تنزر لها بشكل عام ثم قالت
_ جسمك محتاج يخس شوية.
كادت ندى أن تضيف شيئا أخر ولكن اوقفتها سها التي صړخت بهما قائلة
_بس كله إلا الأكل أنا مش عايزة مساعدتكم شكرا.
حدقت
 

تم نسخ الرابط