رواية أباطرة الغرام (امبراطورية الدالي) بقلم أيه محمد رفعت
المحتويات
سندوتش الكفتة.
برق خالد عينيه بذهول مما سمعه فاتبع الآخر حديثه مقسما
_ اه والله .
_طب حطت معاك كاتشب ولا طحينة!
سؤال خالد الساخر جعل الآخر يسبل عينيه مفكرا ثم قال
_ أنت فاجأتني بسؤالك مش فاكر الصراحة.
_ولا يهمك ياحبيبي أنا هخليك تفتكر.
هتف بها بغيظ ليمسك بمزهرية وركض بها خلفه فصاح الاخير مذعورا
لوح بما يحمله بانفعال
_ أنت خليت فيها عقل أنا لو حصلي حاجة أنت السبب.
_حرام يا خالد النهارده كتب الكتاب.
رد عليه بتوعد
_ ونفس يوم جنازتك!
_في حد يفطر على الصبح كده شوكلا!!
قالها عصام باستنكار لتضحك ندى على طريقته تجيبه
_ آه أنا.
أبعد عصام عنها الشكولاتة يردف بصوت جاد
_ندى مش بهزر هاتي مفيش شوكولا ذش إلا لما تفطري الأول.
_ أنا حرة.
رفض عصام بجدية ظاهرة يردد بحزم واضعا القالب بأحد الأدراج وأغلقه بالمفتاح
_قولت مفيش إلا لما تفطري الأول.
غمغمت بغيظ
_هات مفتاح الدرج
اردف بعناد
_ لما تفطري الأول.
وضعت يدها على خصرها يرتفع صوتها بحنق
_و أنت مالك ..أنا مش عايزة أفطر هو بالعافية هات المفتاح.
_ لاء
حاولت ندى الوصول إلى المفتاح ولكن فرق الطول كان حاجز بينها وبين المفتاح لتتمتم برجاء
_ عشان خاطري.
_قولت لا
ضړبت بقدمها الأرض تردد بتذمر
_ أنت وحش أوي و أنا بكرهك.
ضحك على طريقتها الطفولية وصاح ببعض الدهشة
_ كل ده عشان الشوكولا!!
طبطبت على صدرها وهي تنظر له برجاء تتمتم بصوت راجي
تنهد قليلا من نظراتها ورجائها المستمر وردد بهدوء ويده ممدودة بثمار التفاح
_ أوك بس تاكلي التفاحة دي الأول.
ابعدت يده تردد بتذمر
_ بس أنا مش عايزة
رفع حاجبه باستنكار وجلس على المقعد يضع قدم فوق الأخرى يردد ببرود
_والله أنا قولت اللي عندي و أنت أختاري بقى.
زمت شفتها بضيق متنتمة بغيظ
اجابها ببسمة باردة
_عارف.
استرسلت ندى پغضب شديد
_ ومتكبر ومغرور.
ضحك على طريقتها ليردف بضحكة ساخرة
_ عارف.
جلست ندى على المقعد الموجود جواره تمسك بالتفاحة بضيق تلتهمها بحنق تقدم منها عصام ثم همس بصوت رجولي جذاب
_شطورة وبتسمعي الكلام و أنا مبسوط منك ياندوشتي.
منحته نظرات ڼارية ثم رددت بنبرة ساخرة
عاد مكانه يجلس بأريحية وهو يبادلها نفس النبرة الباردة
_وعشان كده بابي هيكافئك بشوكولا كبيرة جدا.
وأخرج من جيبه احداهما ثم اعطاها لندى التي غمغمت بسخط
_واحدة بس!!
اجابها عصام بايجابية
_ أيوة هي واحدة في اليوم بس ده الا عندي.
تنهدت بضيق ثم قالت بنوع من الرجاء
_طب هات كمان واحدة عشان خاطري.
_لاء.
قالها بجدية واضحة جلست بحزن متمتمة
_خلاص مش عايزة منك حاجة..
ثم أكملت بنبرة طفولية متذمرة
_ومعتش ليك دعوة بيا.
تنهد عصام قليلا ثم قال باحتواء ممزوج بحب
_حبيبتي أنت تطلبي الدنيا كلها حتى لو طلبتي حياتي مش كتير عليك يا عمري.
ردت وهي تشير نحو الدرج الذي يحوي أحد كنوزها الثمينة وقالت في محاولة لاستعطافه
_ ما أنا طلبت شوكولا!!
اجابها بصوت حنون
_يا ندى أطلبي حاجة تفيدك مش تضرك حبيبتي كترها بتسد شرايين القلب.
اتسعت عينيها بشدة لتردد سريعا
_خلاص هات الواحدة اللي قولت عليها.
مد عصام يده بها يردد بصوت ضاحك
_ مش قولتي أنك مش عايزة حاجة مني!
سحبتها منه تتناولها بنهم فابتسم لطريقتها التي بات يعشقها ثم أمسك بالحاسوب وبدأ بالعمل.
_ إهدى يا خالد ھټموټني عشان حلم ده حلم يا جدع!
قالها آسر وهو يحاول الركض بعيدا عنه في حين حدجه
خالد بصوت حاد
_حبك برص يا شيخ.
صړخ بصوت عالي متمتما في محاولة الهروب
_ أرمي الفازة دي دا أنا عريس!
أتى أحمد على صوتهما ليردد بتعجب
_في ايه يا خالد!
اختبئ آسر خلفه وهو يردد بصوت لاهث
_كويس أنك جيت يا أبو لهب ألحقني خالد عايز يموتني.
نظر أحمد له ثم نظر نحو الذي الذي أتى يحمل مزهرية بيده ليتسأل بدهشة
_ ايه اللي أنت ماسكه ده!
أشار له آسر يردد بتأكيد
_رد على عمك رد
أخذها أحمد منه وعاتبه بحزن
_ دي صغيرة أووي يا ابني متعملش حاجة مع الحيوان ده خد دي أحسن
أعطى أحمد لخالد مزهرية أكبر لتتسع عين آسر بړعب مرددا
_أبويا بيساعد في جنازتي يا جدعان!
وركض سريعا قبل أن يمسك به خالد.
هبط محمد من أعلى الدرج يردد بتعجب
_في إيه يا أحمد إيه الدوشة دي!
اجابه أحمد بلامبالاة
_لا مفيش حاجة متخدش في بالك ها قولي عملت ايه!
حرك محمد رأسه مطمئنا يردف بهدوء
_ كل حاجة تمام أنا لسه جاي من عند المحامي وجهزنا الأوراق.
حرك رأسه براحة ثم توجه نحو الدرج مشيرا له
_ تمام أنا هطلع أشوف عصام جهز ولا لاء!
عاد آسر لهما ېصرخ بړعب
_ حد يلحقنا يا بني آدمين.
قطب محمد جبينه بدهشة يتساءل بحيرة
_هو في ايه!
كتم أحمد ضحكته يردف ببسمة
_متخدش في بالك!
_ تعال هنا يا جبان
قالها خالد بغيظ وهو يحاول أن يصل إليه في حين صړخ آسر پذعر
_ يعني لو جيتلك وكسرت الفازة على دماغي هبقى شجاع مش عايز أم الشجاعة دي!
تعثر آسر بالسجاد وسقط أرضا ومن خلفه خالد الذي ردد متوعد
_ والله لأربيك.
لم يتأثر آسر بحديثه بل ظل ينظر خلفه پصدمة وذهول ظاهران على ملامحهتعجب خالد من نظراته المذهولة فاستدار ينظر لما يراه فوجد ياسمين تهبط من أعلى الدرج بفستان سماوي ملامحها هادئة للغاية بعد مساحيق التجميل البسيطة تعلقت عين آسر إلى معشوقته التي ترتدي فستان أسود مطرز بحبات لؤلؤ بيضاء اعطى لها شكلا مميزا.
اقتربت منهما ياسمين وتساءلت بشك
_عملت أيه يا آسر!
لم يلتفت لها بل كان نظره معلق على سها فأردف وهو يشيح بيده لها
_ سيبني أشوف القمر اللي نازل ده.
تركته واتجهت لتقف قبالته فوجدته مازال يرفع المزهرية على كتفه فرددت بتعجب
_خالد أنت كويس!
اجابها وهو يتركها عن يده ويتطلع لجمالها الساحر
_ بقيت كويس دلوقتي!
ضحكت على كلماته ثم قالت بمرح
_ خلاص كل ما أسر يضايقك هخليك تشوفني عشان تهدأ كده.
ابتسم خالد لها بحب وأردف باستحسان لفكرتها
_تصدقي ده حل كويس!!
ضحكت على حديثه ثم قالت وهي تشير على ملابسه
_ أنت ليه مغيرتش أحنا مش اتفقنا هنخرج كلنا لحد الساعة ماتيجي 4 نروح للمحامي!!
نهض وهو يخبرها
_ هو اللي يشوف الزفت ده على الصبح يفتكر حاجة هطلع أغير حالا عن اذنك..
أوقفته حينما نادته
_ خالد!!
استدار عائدا لها سريعا يردف بعشق
_نعم يا روحي.
اشارت نحو المزهرية تردد ببسمة ضاحكة
_ الڤازة.
قطب جبينه للحظات يردد بتعجب بعدما استغرق وقت للاستيعاب
_فازة إيه.. آه!!
وضعها من يده بعدما أدرك أنها لا تزال بيده ثم صعد إلى الأعلى ولكن وجد آسر لا يزال واققا يفتح فمه لما يراه ضربه على مؤخرة رأسه يردد بسخط
_ غبي.
واتبع خطاه للاعلىفاوقفته سها حينما تساءلت وهي تشير لذاتها بثقة
_ايه رأيك فيا بقى بعد إحداث بعض التطورات!
رفع حاجبيه بذهول يردف بدهشة
_يا شيخة أنت عملتي تطورات!!!
حركت سها رأسها بايجابية تردف ببلاهة
_ ايه رأيك!
_عادي يعني
قالها ببرود في حين اغتظت سها وتلفظت بحنق
_ ماشي يا خالد!
ضحك خالد على تذمرها ليجيبها بجدية وسط بسمة منحها إياها
_خلاص متزعليش أنت قمر والله خسارة في الغبي ده.
ابتسمت برضا على حديثه ثم أردفت بغرور
_طبعا يا ابني بس صعبان عليا أسيبه بعد ما عشمته بالجواز.
وأشارت له وهي تستكمل طريقها
_ عن أذنك بقا أما أروح أشوف أسوره حبيبي.
تركته سها تنطلق نحو آسر في حين ضړب خالد كف بالأخر يردد بذهول
_ يابنت المچنونة أكيد لازم تتجنن مش هتتجوز آسر.
_خالد أنت بتكلم نفسك
قالها عصام بعدما انتهى من اعداد نفسه ليجيبه خالد بسخط
_الحمد لله لسه في حد عاقل هنا عصام حبيبي نصيحة مني ليك أوعي تقف مع آسر كثير أوعي عشان خاطري.
اتسعت عينيه بدهشة من حديثه وأردف بذهول
_خالد أنت أتجننت!!
عوج فمه بسخط يردد بسخرية
_لا لسه بس على ايد أخوك قريب جدا متقلقش أنا هطلع أغير هدومي عشان مش نتأخر سلام.
هبطت سها أخيرا إلى الأسفل تردد ببسمة رقيقة
_هاي ياسمين هاي آسر.
ارتفع صوت آسر بكلمات شعبية
_هاي بالقشطة والمكسرات والمزز!
اشمئزت ياسمين من كلماته لتردف باشمئزاز
_ بيئة.
أكدت سها على حديثها متمتمة
_فعلا.
هبط عصام من أعلى الدرج بهدوء لتركض نحو سها متمتمة بانبهار
_ إيه الجمال والشياكة دي يا بوص ناوي ټموت مين النهاردة!
اتسعت عين ياسمين تردد بغيظ
_ أخويا بيتعاكس و أنا واقفة أوعي يابت كده!
ازاحتها ياسمين كي تقف جواره في حين نظرت سها تردد ببلاهة
_عصام أكسب في أمي ثواب و أتجوزني أنت... يا سلام ده أنا أخرج معاك في كل حتة عشان الكل يعرف أن القمر ده جوزي.
شهق آسر پصدمة ثم ردد بغيظ
_ مش حلو ولا حاجة ده فلتر يا غبية!
ضحكت ياسمين على طريقة آسر وكلماته لتردد بضحكة ساخطة
_ فلتت منك دي يا أسورة.
_ هتعملوا حفلة عليا و أنا واقف!
قالها عصام بحنق منهم فحاول آسر الحديث متمتما
_يا بوص..
قاطعه عصام بحدة
_ إخرس أنت.
وضع آسر يده على فمه مرددا بحنق
_حاضر
ضحكت سها عليه تردف بتشفي
_ تستاهل.
حدجها عصام بنظرة غاضبة يردد بحدة
_وأنت كمان مش عايز أسمع صوتك.
اتسعت عينيها پصدمة ثم سألت بذهول
_ليه بس
رفع عصام حاجبه يردد بصوت حاد
_إسكتي.
حاولت سها أن تتكلم ولكن اوقفها عصام يزمجر بحدة
_ إخرسي.
صمتت سها على مضض تردد بحنق
_حاضر
نظر عصام إلى شقيقته ثم سألها بهدوء
_فين ندى يا ياسمين!
اجابته ياسمين ببسمة حنونة
_في أوضتها.
حرك رأسه في ايجابية ثم ردد وهو يتطلع بساعته
_ طب اطلعي شوفيها معلش يا حبيبتي.
هبط كلا من خالد وآسر بعدما أنتهوا من ارتداء ملابسهمفتتساءل خالد بدهشة
_فين ندى!
اجابته سها بهدوء
_في أوضتها وزمانها نازلة.
اقترب منه عصام وسأله باهتمام
_عملت ايه في اللي طلبته منك!
حرك رأسه وهو يشير له بهدوء
_متقلقش أنا وكلت مصطفى بالمطلوب وكل المعلومات عنها هتكون معايا بالليل.
تعالى صوت آسر المزعج وهو يردد بغيظ
_قومي لو سمحتي متقعديش جنبي.
شهقت سها پصدمة ثم تمتمت بحنق
_ليه يا خويا مقعدش جنبك ليه مبتقعدش جنب ستات!!
نظر لها پغضب يردف بغيظ
_ أنا مش بهزر قومي من هنا و إلا..
قاطعته سها وهي تشيح بيدها متمتمة
_مش قايمة الله هتعمل ايه يعني فرجني.
مسح خالد على وجهه يردد ببسمة مخټنقة
_الخناقة أبتدت قوم نشوف في إيه!
_لا أنا سيبلك شرف المهمة دي لو قومت هقتلهم الإتنين و أخلص
قالها عصام بحنق فضحك خالد وتهض من مكانه متمتما
_ خلاص أروح أنا..
انطلق خالد اليهما يردف بصوت عالي
_بس في ايه!!
تمتم آسر بتذمر
_ أنا مش عايزها تقعد جنبي هو بالعافية!
تمتمت سها بضيق
_أنت ليه محسسني إني هقعد جنب أم كلثوم!
نظر خالد إلى سهاوردد بملل
_ ليه مش عايزها تقعد جنبك يا آسر!
ردد آسر بسخرية على حديثها
_
تروح تقعد جنب البوص اللي ھتموت عليه من ساعة ما شافته.
حركت سها رأسها وهي تأكد له ببرود
_ والله يا آسر أنت معك حق هروح أقعد جنبه على ما ندى تنزل
متابعة القراءة