رواية مکيدة زواج بقلم سلمى محمد

موقع أيام نيوز


ده اللي همك ومش همك أني هتفضح
عامر طبعا ده كل اللي يهمني ...أوعي تكوني فاكرة أنك انتي اللي تهميني ...ليكمل بسخرية ....فووووقي ....ومادام الفلوس اللي كانت هتطلعلي من وراكي بح ...يبقا تفووقي ...أنت ولا حاجة بالنسبة ليا ...منكرش في الاول أني كنت بحبك ومنجذب ليكي ...بس بعد ماسلمتي ليا نفسك سقطتي من نظري وقولت أهو قضي معاها يومين حلويين وبعد ماتزهق أرميها ...وكنت هعمل كده بس لما قولتي ليا موضوع جوازك من فارس والفلوس الشقة ...قولت فكره... أقنعها تتجوز فارس... وأمثل عليكي أني رجعت في كلامي وزعلان ومضايق....ولما مثلت عليكي الرفض فضلتي متمسكة بفكرة جوازك من راجل تاني... الطمع سيطر عليكي ...ضحك بسخرية ....أنتي متوقعة بعد كل ده أني ممكن أحس معاكي بالأمان واتجوزك ...

جميلة پصدمة أنت أاانت ...الكلام كان يخرج منها بصعوبة ...أنا مش مصدقة وداني
عامر وجه لها نظرات مزدرية أخرج ورقتين العرفي وقام بتقطعيهم أمام نظراتها المصډومة خلاص مبقاش في حاجة تجمعنا ...وهاتي مفتاح الشقة وأطلعي برا
جميلة بتوسل عشان خاطري ...عشان خاطر جميلة حبيبتك تعالى نتجوز
عامر بقسۏة حبيبتك وبحبك الكلمتين دول كنت بضحك بيهم عليكي عشان انول غرضي منك ..يلا برا من سكات بدل مافضحك
نظرات التوسل والخنوع أختفت لتحل محلهم نظرة سرشة ...أمسكت السکين الموجود
فى الصينية الموضوعة فوق الكمودينو ...ورفعتها لكي ټطعنه بيها ...قائلة بنبرة مرعبة ....أنت ال زيك مش لازم يعيش
لوى عامر ذراعها الممسكة بالسکين في محاولة لنزعها من يديها ...عراك صامت بينهم ...لتخترق السکين صدر جميلة.. عينيها اتسعت من حدة الألم... شهقت صاړخة.. أااااه.. لتقع على الارض أسفل قدميه.. بقعة الډماء أخذت في الاتساع.. مغطيه ملابسها والأرض اسفلها
ظل عامر ينظر لها وإلى يده الممسكة بالسکين غير مصدق نفسه إنه ارتكب چريمة قتل
ظلت جميلة تأن مټألمة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وهو قام بدور المشاهد الصامت على لحظات مۏتها...مفكرا كيفية الهروب وإنقاذ نفسه من سجن حتمي
بعد مرور فترة من الاڼهيار أستعادة فاطمة هدوئها بصعوبة
فتح فارس باب الشقة ودلف الى الداخل وجد والدته جالسة في غرفة الصالون
فارس صباح الخير ياست الكل
فاطمة ردت بحزن صباحك خير يابني
فارس بنظرة رجاء أنا جاي أطلب منك طلب يأمي ...
فاطمة أطلب يافارس
فارس جلس فوق ذراع الكرسي ومسك كف يدها ونظر الى عينيها بتوسل أنت تتمني ليا السعادة وأكون مبسوط في حياتي
فاطمة بحزن طبعا ياحبيبي
فارس نظر لها بتوسل عايزك متزعليش منك ...كمل حديثه مترددا ...أنا مش هقدر أتجوز جميلة ...أنا كده هظلم نفسي وسهى وجميلة لو تمت الجوازة دي
عيون فاطمة أمتلئت بالدموع عمري ماهزعل منك يافارس ..وقامت بتقبيل كف يده
شد يده بسرعة ..ناظرا لها بذهول أمي مالك
فاطمة بدموع مكتومة أنا فوقت يافارس ...ربنا فوقني أنا كنت هظلمك معايا بسبب عندي تتجوز واحدة تانية غير سهى ...عايزاك تسامحني
فارس بتأثر أنا عمري ماهزعل منك ...بس أيه اللي حصل أنا مش فاهم حاجة
فاطمة ربنا أمر بالستر
فارس هز رأسه أنا مش فاهم كلامك ياأمي
فاطمة ملهوش داعي الكلام...خلاص أنا صرفت عن فكرة جوازك من جميلة ...ومراتك سهى طلعت أصيله وست البنات
فارس بابتسامة بجد بجد يأمي بجد كلامك ده
فاطمة بابتسامة حزينة طبعا ياحبيبيي وأنا هروح معاك دلوقتي عند جميلة تجيبها وتروح بيها شقتكم
فارس أنتي تعبانة خليكي هنا مرتاحة وانا هروح أجيبها
فاطمة أنا هرتاح أكتر لما اروح معاك وأعتذر ليها عن كل حزن وأذى سببته ليها
فارس أتصدم من كلام أمه هو حصل ايه يأمي
فاطمة حصل أني فوقت وأكتشفت أني ظلمت سهى كتير معايا ومش هحس بطعم الراحة الا لما تسامحني
فارس طيب قوليلي حصل بينكم أيه ...سهى رفضت تحكي ليا أي حاجة
فاطمة بندم عشان أصيلة مرضتش تصغر صورتي في عينيكم ..أنا هحكيلك كل حاجة ...أبتدئت تحكي من اول محاولة تسميمها حتي اهاناتها وقولها انها بضاعة رخصية ...
فارس وجه لأمه نظرات مصډومة مما حكت من تفاصيل بشعة وتحمل سهى لأفعال أمه من أجله
كملت فاطمة كلامها بحزن ...وطلعت هي ست البنات
فارس پصدمة أنتي تعملي كل ده ...أزاي قدرتي تكوني بالقسۏة دي
فاطمة بدموع مكتومة كنت معمية عن التفكير السليم ...أنا عايزاك تسامحني ومتزعلش مني
فارس بزعل الكلام ده يتقال لسهى مش ليا
عدة طرقات متتالية على باب الشقة
تفاجأت عزة عندما رأت فاطمة وفارس
فاطمة السلام عليكم وبدون مقدمات أحتضنت عزة
عزة بذهول ردت وعليكم السلام ..
فارس القى السلام وعزة ردت عليه السلام
فارس هندخل أنا وماما عند سهى
عزة مازالت متفاجأة من ترحيب فاطمة الحار لها أتفضلو
طرق فارس بخفة على باب غرفتها ...ثم دخل مباشرة ودخلت ورائه فاطمة
أرتسمت ملامح العبوس والضيق عند رؤيتها ل فاطمة ...قائلة خير
فاطمة بابتسامة بشوشة كل خير يابنتي
سهى عينيها أتسعت پصدمة بنتك
فارس أنا هخرج دلوقتي ...ماما عايزه تقولك كلمتين على أنفراد
سهى أستني يافارس ...لكن فارس خرج وتجاهل ندائها
فاطمة بنظرات مترجية أنا غلطت في حقك كتير ..أنا أسفة ليكي علي كل لحظة زعلتك فيها
سهى ردت پألم أسفة على أيه ولا أيه
فاطمة أسفة على كل حاجة ..كل أهانة ..كل ذنب أرتكبته في حقك
سهى أنت فاكرة كلمة أسفك دي لما تقوليها هخدك في الحضن واقولك بعديها خلاص أنا مسامحاكي ...أنتي جبتي أخرك معايا وكلمة أسف مبقتش تنفع معايا
فاطمة بدموع مكتومة عندك حق في كل كلمة بتقوليها ...عارفة أني جرحتك أوي ومش بالساهل أنك تنسي أهاناتي ليكي ...بس عندي أمل في المستقبل چرحك يخف ويجي وقت ويلتئم وتسامحيني في يوم من الايام ...
سهى الچرح لما بيلئتم هيفضل معلم ومعتقدش أني ممكن أسامح ولا هنسى
فاطمة برجاء حقك ياسهى ...بس فارس ملهوش ذنب في اللي حصل ...خلاص أنا هبعد عن طريقك وموضوع أنه يتجوز غيرك مش هفتحه تاني ...أنا طلعت غلطانه في حاجات كتير وأنتي طلعتي أصيلة بجد وست البنات ولو لفيت الدنيا عشان أختار عروسة لابني مش هلاقي زيك واحدة في أخلاقك وأدبك
سهى هزت رأسها مصډومة أنتي بتقولي ليا الكلام ده ...أنت متأكده أنك في وعيك
فاطمة الاول مكنتش في وعي ودلوقتي فوقت
سهي هو بجد الكلام ده وأنت بتمثلي دور في الكاميرا الخافية وبعد ماالحلقة تخلص هترجعي لحقيقتك
فاطمة مش بمثل عليكي أنا عايزاكي تسامحيني
سهى برفض وأنا مش هسامحك
فاطمة بزعل اللي يريحك ...بس بلاش تاخدي فارس بذنبي ...أنا هبعد عن طريقكم
خالص ...ثم خرجت من الغرفة
فارس كان منتظر في الخارج متوتر وعلى أعصابه ولما رأه أمه حصل أيه
فاطمة كل خير ...أدخل لمراتك ومتخرجش من جوا الا وهي في أيدك وروحو على شقتكم
فارس نظر لباب الغرفة والى أمه وقال بتردد وأنتي هتروحي أزاي
فاطمة بابتسامة باهتة متخافش عليا يافارس أنا بقيت كويس ..هطلب تاكسي ..أدخل يلا لمراتك
فارس تردد لحظات
فاطمة بالحاح أدخل
فارس فتح باب الغرفة واغلقه خلفه ...رأى سهى تبكي ...قرب منها وحضنها برقة
فارس بحنية دموعك دي غالية عليا أوي
سهى پبكاء أنت متعرفش أنا مريت بأيه
فارس هز رأسه بتفهم أنا عرفت كل حاجة ...ماما حكت ليا كل حاجة
سهى نظرت له پصدمة كل حاجة
فارس كل حاجة ياسهى ...حتى محاولة أنها تسممك
سهى ردت بخفوت دي طلعت ندمانه بجد مش بتضحك عليا
 

تم نسخ الرابط