رواية مکيدة زواج بقلم سلمى محمد
المحتويات
والتفاؤل وبأن القادم اجمل صباح يتجدد معه الامل فى حياة أفضل من الامس
قاسم يتصل بيحيى السلام عليكم ياعم يحيى
يحيى وعليكم السلام أزيك يابنى
قاسم الحمد لله ...أنا قولت أتصل أسلم عليك وبالمرة أطمن على منال هى كانت تعابنه أمبارح عاملة أيه النهاردة
يحيى بنبرة كئيبة منال فى المستشفى
قاسم بفزع حصل أيه وهى كويسه
قاسم وجالها منين الټسمم ده
يحيى علمى علمك يابنى
قاسم قولى أسم المستشفى ...عشان أزورها ياعم يايحيى
أعطاه عم يحيى عنوان المستشفى ...يغير ملابسه سريعا ويذهب الى غرفة يوسف
وأخذ يدق على الباب دقات متتالية
يوسف يتثائب من النعاس حااااضر ياقاسم ...مميز فى خبطت المبخبرين ويزفر بضيق ..حااااضر ...يفتح الباب
يوسف هو مينفعش تروح لوحدك ...أصلى عندى مشوار مهم
قاسم بزعيق عايزك معايا يابارد وأنجز وألبس بسرعة ...هستناك فى أوضتى وخرج مسرعا
يوسف تأفف بضيق وهو يرتدى ملابسه ..هو فاكرنى الشغاله الفلبينية بتاعته عايزنى معاه فى كل حته ...ضيعت عليا مشوار النهاردة ويخبط بكف يداه على جبهته ...كنت هنسى أتصل بيها ويقوم بالاتصال بهنا ويحكى عليه الظروف القهرية التى منعته من مقابلتها اليوم ويحكى كل شىء بالتفصيل من زيارتهم ل عم يحيى حتى هذه اللحظة
يوسف الله وأعلم ...قاسم ده عبارة عن بير أسرار أنا صاحبه بس معرفش عنه كل حاجة ....معلش ياهنا هقفل معاكى عشان أخونا مايهدش الاوضه عليا عليا سلام
هنا سلام ..وبمجرد ان قفلت مع يوسف أتصلت باروكا
روكا صباح الخير
هنا صباح الخير روكا ...عندى خبر يمكن مش يعجبك
روكا بقلق خير على الصبح
قاسم بيحب
تقفز روكا من على الفراش صاړخة بيحب
هنا كنت لسه بكلم يوسف وقال انه هيزورها فى مستشفى الشروق وشكله كان قلقان وزعلان اوى ...باين ان فى علاقة بينهم
روكا بصړاخ علاقة مين دى ...ده أنا أجيبها من شعرها وأعمله ممسحة لأرضية المستشفى وأخلص عليها
هنا هو أنا بقولك كده عشان تمسحى بشعرها أرضية المستشفى ...أنا بقولك كده عشان تنسيه
هنا أهدى يامجنونه تشوفى مين
روكا اشوفهم بعينى واتأكد لو فى حاجة بينهم ....أدعى بس ميكنش فى حاجة بينهم ...عشان لو في علاقة بينهم صعب عليا أخليه يحس بيا ...لازم أزيحها من طريقى
هنا أهدى يامجنونه ...أنا غلطانه اللى قولتلك وأنا اللى بحسب لما أقولك كده هترجعى عن اللى فى دماغك وتسمعى كلام باباكى
هنا أستنى بس ياروكا وبلاش تتهورى
روكا اغلقت السكة سريعا وأخدت تدور حول نفسها ....وأمعنت فى التفكير حتى وجدت طريقة فى الاستئذان من والدها حتى تذهب المستشفى
وفى المستشفى عند منال والغرفة خاليه الا من فاطمة
فاطمة بنبرة نادمة هتصدقينى لو قولتلك يامنال أنى مكنتش أقصد
منال خرج صوتها ضعيف مټألم مټخافيش مش هقول ل حد انتى السبب ....عم يحيى وعمتى كريمة وفارس طيبين أوى حرام أصدمهم فيكى ...مټخافيش ياطنط سرك مش هيطلع برا
فاطمة بأسف مكنتش أقصد أسممك ...أنا كنت عايزه أفك سحرك من على أبنى والشيخ اللى وديتنى ليه جارتى ...قالى أحط البودرة دى فى اى حاجة تاكليها ولما اعمل كده فارس هينساكى وهيشوف حياته ...اللى عملت كده فيكى أم خاېفه على أبنها وعايزه مصلحته ...أم نفسها تشوف ابنها متجوز وتشيل أحفاده قبل ماتموت وهو حرمنى من أمنيتى دى بسببك انتى ...بسبب انه بيحبك ومش شايف غيرك وأنتى ولا شايفه ورافضة تتجوزيه ...صدقينى أنا عمرى مافكرت أموتك أنا كنت عايزه أفك سحرك زى ماجارتى فهمتنى أنك ساحرة أبنى ومخليه مش شايف غيرك
منال انا مش عارفة أنتى صدقتى كلامها أزاى ...هو أنا لو سحراله زى مابتقولى ...مش كنت خلته يتجوزنى ....أنا مش بفكر فى الجواز وحاولت أكتر من مره افهمه كده ...ده مش ذنبى
فاطمة عندك حق ...مش عايزاكى تزعلى منى ...واوعدينى اللى حصل يفضل سر بينا
منال أنا قولتلك انه هيفضل سر
فاطمة أوعدينى بس ...خلى قلبي يطمن
منال أوعدك
يدلف فارس وبابتسامة بشوشة عامله أيه دلوقتى
منال الحمد لله أحسن بكتير .
فاطمة تشعر بالذنب على مافعلت وتقرر الانصراف لكى تترك مجال للحديث بينهم
فاطمة هروح بوفيه المستشفى أشرب شاى ...عايز أجبلك معايا يافارس
فارس شكرا ياماما ...وتخرج فاطمة من الغرفة ...وأنتي يامنال متعرفيش جالك الټسمم منين
منال متجاهلة الرد على كلامه هو فين عمى وعمتى كريمة ...هما فى البيت
دلوقتى بيريحو شوية ...ده أنا أقنعتهم بالعافية يرتحو ساعة وأنا وماما هنفضل معاكى...أنا لسه ماتصل بيهم فى البيت وساعة وتلاقيهم موجودين معاكى...دى ماما طول ما كنتى فى اوضة العمليات مكنتش مبطلة دعى ليكى وحتى بعد ما الدكتور طمنى عليكى ...صممت تبات هى وتفضل معاكى ...دى طلعت بتحبك عكس ما كانت مبينة
منال يعبس وجهها عارفة أنها بتحبنى
وعند وصول قاسم ويوسف المستشفى يلاحظو حالة من المهرج والمرج
يوسف بفضول لأحد العمال هو فى أيه
العامل مريضة هاربة من القسم النفسى لو قابلتها فى طريقك تعال علطول قسم الامړاض النفسية بلغ ....هى هتلاقيها مسكت فيك وبتقولك أنا أنجى ياعلى تعالى نهرب ونتجوز
يوسف أهااا ربنا معاكم وتلاقوها ...بقولك ياقاسم أنا هستناك برا أصلا مليش فى جو المستشفيات وكمان كملت بمجنونه بيدورو عليها ..لحد كده وكفاية أول ماتخلص هتلاقينى برا
قاسم بابتسامة خليك يمكن المچنونة تلاقيك وتمسك فيك وتقول عريس يابوى وأحضر فرحك هنا ويبقا فرح أستايل على الموضة
يوسف أتريق براحتك مانا خلاص بقيت الشوفير بتاعك فى كل مشاويرك
قاسم هو أنت تطول ولو زعلان أشوفلى واحد جديد يوصلنى ...أصل صاحبى حبيبى مش مقدر تعب أعصاب أيدى وأنى ممنوع من السواقة
يوسف بابتسامة أضحك عليا بالكلمتين دول وتجيب ليه.... مانا موجود
قاسم حبيبى يايوسف ...مش هتأخر
ويدق قاسم على غرفة منال ...ثم يدخل مباشرة
وعند رؤية فارس ل قاسم قال بنبرة حادة أنت داخل علطول من غير مانقولك أدخل ...مفيش ذوق خالص ...وأتجه مسرعا ناحية الدولاب الموجود فى الغرفة واخرج منه طرحة ووضعها على شعر منال لتغطيته
قاسم أستولت عليه الدهشة بسبب تصرفات فارس وغيرته الواضحة تجاهه
منال معلش ياقاسم فارس ميقصدش
فارس بغيرة لأ أقصد ماهو ينفعش يدخل الاوضة عليكى كده
منال لو هنكلم على اللى ينفع ولا مينفعش يبقا أنت كمان ملكش حق تبقا موجود معايا لوحدنا
فارس بعصبية أنا بتقوليلى كده عشان ده ويشاور بابهامه تجاهه
منال أنا تعبانة معنديش جهد اتكلم معاك
فارس پغضب مكتوم ماشى يامنال أنا خارج وهسيبكم براحتكم ويخرج بخطى غاضبة من الغرفة
قاسم يحاول كتم ابتسامته باين عليه بيغير عليكى أوى
منال بابتسامة خفيفة أيوه
قاسم ايه اللى حصلك ...انا بالصدفة أتصلت بعم يحيى وقالك انك جالك ټسمم ونقولكى المستشفى ...أتخضيت عليكى اوى
منال أكلت اكل مسمۏم من برا ..
قاسم بنبرة حنونه متكليش حاجة من برا تانى
ترد منال حااضر
قاسم همشى أنا بدل مالاستاذ اللى برا يجى يولع فيا وهتصل علطول بعم يحيى وأطمن عليكى ...سلام
منال مع
متابعة القراءة