رواية مکيدة زواج بقلم سلمى محمد

موقع أيام نيوز


عشت حياتى وانتى كمان من حقك تعيشى حياتك
سهى أنفرجت شفتها ضاحكة بدون صوت كازانوفا بردو
قاسم مش اوى
تشرد سهى وتسيطر على ملامح وجهها العبوس
قاسم مالك ياسهى
سهى بنبرة كئيبة خاېفة فارس يبعد ويسيبنى لو عرف الحقيقة
قاسم بتأكيد لو بيحبك بجد وشاريكى هيتقبل ظروفك
سهى بس أزاى ياقاسم وانت عارف ظروف جوازى
...هو ممكن فارس يرضى بواحدة أرمله وأنا هكون ليه اول بخته ...تكمل حديثها بأمل هااا هو ممكن يفضل متمسك بيا

قاسم لو بيحبك مش هتفرق معاه انك كنتى متجوزة ...وانا متاكد انه هيفرح وماهيصدق أنك بتحبيه وهيقولك خير البر عاجله وتعالى نتجوز اول ماتطلعى من المستشفى ...وممكن كمان يجيب ليكى المأذون فى المستشفى عشان يضمن مترجعيش فى كلامك
سهى بتمنى بجد ياقاسم فارس هيفضل متمسك بيا بعد ماأقوله على سرى
قاسم فارس بيحبك وبيغير عليكى اوى وغيرته عليكى واضحة للكل وأيوه ياسهى أنا متأكد أنه هيفضل متمسك بيكى
سهى باضطراب أنا خاېفة أوى أقوله
قاسم بحنية انا هتكلم معاه لو خاېفة انتى تتكلمى
سهى برفض لأ ااا ...عايزاه يعرف منى أنا
قاسم اللى يريحك ياسهى وأنا ديما هكون موجود لو أحتاجتينى فى أى حاجة
سهى ربنا يخليك ليا ياقاسم ...أنت كنت ليا ونعم السند طول السنين اللى فاتو
قاسم عايز منك طلب
سهى طلباتك كلها مجابة
قاسم عايز أبقى شاهد على كتب الكتاب
سهى بابتسامة يارب كتب الكتاب يتم وأنا اخليك تقوم بدور الشاهد الاول والتانى ده لوينفع
قاسم هيحصل كتب الكتاب وبكره تبلغينى بالمعياد ...سلام ياسهى وخلى بالك من نفسك
سهى وخلى بالك من نفسك أنت كمان ...سلام ياقاسم
فارس كان واقف مصډوم مما سمعت أذنه وأن منال هى نفسها زوجة فريد وبعد مافاق من صډمته ..سيطرت عليه سعادة بالغة عند سماعه اعتراف منال بحبه وقبل خروج قاسم أختبأ فارس مرة أخرى وخرج قاسم وعندما أبتعد دخل الى سهى
لما رأت فارس أضطربت ملامح وجهها
فارس أخفى أبتهاجه قاسم شوفته خارج كان بيعمل هنا أيه
سهى بلجلجة أصل أأصل هو بلغنى خبر عارف انه هيسعدنى
فارس كان بيقولك ايه ياسهى
سهى فاغرة الفم أنت قولت أيه
فارس بلهجة مبتهجة سهى قولت سهى ...وسمعت كل الكلام اللى دار بينك وبين قاسم ...عبيطه لو فكرتى لثوانى أنى ممكن أسيبك وأبعد لما اعرف أنك كنتى متجوزة...تلمع عيناه بالدموع.. ده أنا مكنتش مصدق نفسى لما سمعت أنك بتحبينى واللى كان منعك أنك تعبرى ليا بمشاعرك أنك كنتى متجوزة
سهى بدموع متفرقش معاك أنى كنتى متجوزة
فارس أنتى عبيطة ...ده أنا ماصدقت ...سمعينى بقى الكلمه اللى كان نفسى اسمعها منك من سنين ...
سهى تدعى عدم الفهم كلمه أيه دى
فارس بابتسامة هما بصراحة كلمتين مش كلمة ...بحبك يافارس
سهى تهز رأسها بالايجاب دون فتح فمها
فارس أنارت الابتسامة وجهه أخيرا قولتيها
سهى بارتباك أنا مقولتش حاجة على فكرة
فارس مش لازم لسانك ينطقها ...كفاية هزة راسك ...كفاية نظرات عينك ...أنا هكتفى بكده دلوقتى بس بعد كتب الكتاب والفرح اوعدك أنى هخليكى تقوليلى بحبك يافارس كل شوية
سهى طب ومامتك هتقولها أيه
فارس بصراحة مش عارف ياسهى ....لما ييجى وقتها ...أنا هقول لعم يحيى أنى عرفت حقيقتك وهقوله أنى عايز أتجوزك وأنتى موافقة
سهى مش تستنى تسمع حكايتى الاول يمكن ترجع فى كلامك
فارس مش عايز أسمع حاجة ...الماضى ميهمنيش ...الماضى صفحة وأتقفلت ...المهم عندى الحاضر والمستقبل اللى هيكون كله سعادة بوجودك معايا
سهى بس أنت من حقك تعرف
فارس وأنا قولتلك الماضى صفحة واتقفلت
يوسف وهو ينتظر خروج قاسم تذكر ماحدث لروكا وما يمكن ان يحدث لها فى قسم العلاج النفسى لو تصرفت بتهور ...فأتصل بهنا سريعا لكى تنقذ روكا ويكون هو بعيد عن الصورة كى لا يغضب قاسم لو علم انه تسبب بخروجها
يوسف الو هنا
هنا بنبرة سعيدة أزيك يايوسف ...خلصت مشوارك ولا لسه
يوسف لسه ..قاسم ملففنى كعب داير معاه....بصى أنا هقولك موضوع بس اوعدينى أنك متجبيش فيه سيرتى
هنا قول قلقتنى
يوسف صاحبتك روكا اتمسكت فى عنبر الامړاض النفسية
هنا بخضة روكا صاحبتى ليه وأيه اللى حصل
يوسف صاحبى فيه الخير ...عمل فيها مقلب وبسببه اتحبست فى عنبر المجانين
هنا بحيرة وأيه اللى ودا روكا المستشفى ...باباها مانع عنها الخروج ...هى خرجت ازاى
يوسف الاسئلة دى تسأليها لصاحبتك ...المهم دلوقتى تطلعيها من هناك بدل ماتتجنن عليهم هناك وسمعت أنهم ممكن يعملو ليها جلسة كهربا
هنا بلهجة مړعوپة جلسة كهربا انت بتتكلم جد
يوسف والله بتكلم جد أصلها اتمسكت بدل واحدة مجنونه باين عليها بتاخد جلسات والمجنونه دى كانت هربانة وقاسم بلغ عنها انها هى
هنا هو بالساهل كده أى حد فى المستشفى يتسمك بدل البت الهربانه دى
يوسف ماهو قاسم ضحك عليها وأخد شنطتها اللى كان ممكن تثبت فيها هويتها وانها مش المجنونه اللى بيدورو عليها وحلينا بقى عقبال مايعرفو غلطهم
هنا وهى فين شنطتها أكيد معاه ...مش عارفة هقول لباباها ازاى يروح يخرجها ده ممكن يجراله حاجة فيها
يوسف قاسم ساب الشنطة فى الامن انتى ممكن تروحى تاخديها وتاخدى بطاقتها وتثبتى ان حصل لبس وغلط ومن غير ماباباها يعرف وتحصل مشاكل
هنا هقفل معاك دلوقتى ..هقوم البس بسرعة والحقها قبل ما تتجنن عليهم هناك ...سلام
يوسف سلام ...وشرد فى هنا وشعوره تجاهها ...أحساس أشتاق له منذ سنوات ...السعادة والشعور بالراحة عند سماع صوتها ...يفيق من شروده على صوت قاسم الملىء بالألم
...وعندما نظر الى وجهه رأى دموعه حبيسه عيناه
قاسم بحزن يلا بينا
يوسف بقلق مالك
قاسم لما نركب
انطلق يوسف بالسيارة وهما فى الطريق سأله مرة أخرى فضفض قولى على اللى تعبك
قاسم بدموع مكتومة سهى بتحب وهتتجوز ... عارف أن من حقها تحب وتعيش حياتها ...بس أنا مش قادر أنساها ڠصب عنى ...حاولت كتير ولسه حبها معلم جوا قلبى ...مش من حقى أحس الاحساس ده بس شىء مش بأيدى وېصرخ پألم مش بأيدى ....هى بتحب وهتتجوز وأنا لسه عايش على ذكراها
يوسف سهى مين اللى بتحب
قاسم سهى اللى كانت حبيبتى
يوسف سهى ماټت ياقاسم
قاسم دموعه أنسالت على وجنتاه سهى عايشة ...سهى هى منال ...سهى اتقمصت دور منال عشان تقدر تهرب من فريد وتعيش بعيد عنه
يوسف أزاى ده انت جالك اكتئاب وكنت رافض تخرج من شقتك ...كنت بتضحك عليا مكنش العشم
قاسم أنا فعلا جالى أكتئاب بس بسبب اللى عمله فريد مع سهى ...اټصدمت جامد لما عرفت هو عمل معاها ايه ...مكنتش متخيل أن فى اب ممكن يعمل مع ابنه كده
يوسف وخبيت ليه عليا ان سهى عايشة أحنا اكتر من الاخوات وعمر سرك ماكان هيطلع بره
قاسم بنبرة مټألمة هى طلبت منى وأخدت منى وعد انى مقولش ولا افتح بؤي ان منال تبقى سهى ومفيش غير تلاته بس يعرفو بالحكاية دى عم يحيى والحاجة كريمة وامها وبس...متزعلش منى انا وعدتها وعمرى ماكنت هخلف وعدى
يوسف بأسى أنا عمرى ماهزعل منك أبدا
قاسم بدموع نفسى أنساها يايوسف مش عارف لحد النهاردة ...كنت بتكلم معاها وبضحك فى وشها ومخبى ۏجع قلبى ودفنه جوا صدرى ...عشان عارف مش حقى اتكلم اصلا عن أحساسى ...لما شوفت نظرات الحب بينها وبين فارس صعبت عليا انها مش عارفة تعيش حياتها بسبب
 

تم نسخ الرابط