رواية مکيدة زواج بقلم سلمى محمد
المحتويات
بخفوت... شكرا
قاسم شرد للحظات في ملامح وجهها المنبعث منها حالة من البراءة المٹيرة... نفض سريعا إحساسه بالتعاطف.. قائلا پحده اخرجي من المطبخ وبدل ماحرقتي أيدك ټحرقي المطبخ باللي فيه مش ناقصة مصايب... واقفة ليه... يلا أمشي وانا هكمل تحمير... بس اعملي حسابك دي هتكون آخر مرة اساعدك في أي حاجة
خرجت روكا من المطبخ ورفعت كف يدها المحترق ونظرت إلى أماكن الكريم... فارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتيها الكرزيتين... متذكرة لمسات أصابع يده الرقيقة وهو يضع الكريم... نظرة الخۏف والقلق في عيناه التي رأتها لثواني معدودات
قاسم بانفعال أنتى مش سامعني... اطرشتي
روكا تجاهلت كلامه مركزة في مشاهدة الحلقة على الشاشة
قاسم قام باطفاء التليفزيون..وقف أمامها مباشرة قائلا پغضب مش بتردي عليا ليه وانا بناديكي
قاسم أنتى هتستعبطي عليا... أومال كنت بنادي مين من الصبح ويقولها ياروقية
روكا مين روقية دي اللي بتنادي عليها
قاسم هز كلتا كتفيها پعنف اتعدلي واتكلمي كويس معايا.. هو في كام روقية في الشقة معايا
روكا أنا مش شايفة حد
قاسم استمر في هزها إنتي باين عليكي عايزاني اجيب اخرك معايا...لما أنادي عليكي من يوم ورايح تردي عليا بسرعة البرق.. لو عايزه اليومين اللي انتي قاعدهم معايا يعدو على خير يبقا تسمعي كلامى ولما اقولك ياروقية بعد كده الاقيكي في وشي
قاسم بزعيق أنتى
روكا تصنعت الفهم أااه أنت كنت بتناديني انا.... بس أنا اسمي روكا... رووكا مش راقية.... لو عايزني أرد عليكي نادي وقول روكا...روووكااااا
قاسم پغضب
أنتى باين عليكي اتمرعتي لما عاملتك كويس وقدرت حړق ايديك بس باين ليكي من النوع اللي بيسوق في النمرود اللي لما يشوف شوية لين بيتمرع فيها ... بصي بقا ياروقية ټهديدي مش كلام في الهوا ولما تغلطي هتتعاقبي... وعاقبك دلوقتي انك هتنامي من غير عشا
قاسم بلامبلاة مليش فيه...امشي من وشي عشان انا جعان وهاكل ومش بحب حد يبصلي في الأكل
روكا بعند مش هتحرك من مكاني
قاسم أنتى مصممه متسمعيش كلامي وتعانديني...قاسم نزع الكرباج المعلق على الحائط... وحركه بټهديد في الهواء بصوت مسموع...
وفي الفيلا عند هنا
تعالا رنين تليفونها... ابتسمت هنا عندما سمعت الرنة المخصصة لحبيبها
هنا بابتسامة الوووو
يوسف بحب واحشتيني
هنا هو انا لحقت اوحشك... أحنا لسه سايبين بعض من ساعة
هنا بابتسامة وبعدين انت كده هتتعب أوى
يوسف بضحك ماانا لقيت حل لما بتوحشيني وتكوني بعيدة عني
هنا بفضول حل أيه
يوسف صورتك كام صورة على الفون عندي من زمان.. صورتك مره وانتي على الحصان في النادي ومرة في خطوبة قاسم في الفيلا من غير ما تاخدي بالك وصورتك النهاردة في الفرح... وكل مابشتاق ليكي بفتح الفون واطلع صورة من صورك واعمل زووم على وشك...والمس طرحتك وأسأل نفسي لون شعرها ياترى ياهل ترى لونه أيه وبعدين انزل شوية على عينيكى والمس رموشك
هنا خدودها احمرت فهتفت بحدة هقفل الفون يايوسف لو مسكتش وبطلت قلة أدب
يوسف مثل البراءة مش أنتي اللي سألتي عن الحل وانا جاوبتك بصراحة....اكدب عليكي ومقولش ليكي الحقيقة
هنا صدق انا غلطانة اللي سألتك...
يوسف يبقا تسمعي بعمل ايه لحد الآخر وبعد مابلمس رموشك
هنا بنبرة خجولة هقفل الفون لو مسكتش
يوسف بابتسامة خلاص هسكت ومش
هتكلم...عايز اقولك حاجة قبل مااقفل معاكي
هنا لو هتكمل كلامك المچنون ده يبقا تقفل احسن
يوسف كان نفسي أكمل... بس كلامي ليكي دلوقتي هيكون جد
هنا بقلق خير
يوسف هسافر أمريكا بكرا...هخلص شوية حاجات ليها علاقة بالشغل ولازم وجودي فيها... المفروض قاسم هو اللي كان هيسافر... بس الله يسامحه دبسني فيها
هنا بزعل هتقعد كتير
قاسم تضايق لما سمع نبرة الحزن في صوتها مش هقعد كتير كام يوم بس
هنا بس انت كده هتوحشني
قاسم بابتسامة خفيفة مش هلحق اوحشك عشان هتصل بيكي كل شوية
وفي الشقة عند سهى وداخل غرفتها
عزه بقلق مش تقوليلي يابنتي حصل أيه
سهى بحزن معلش ياماما ممكن تسيبيني لوحدي دلوقتي
عزه حضنت سهى وضمتها إلى صدرها وربتت فوق رأسها بحنية اللي يريحك ياسهى...الوقت اللي تحبي تتكلمي فيه عن اللي مضايقك انا موجودة وهسمعك
سهى انسابت دمعة يتيمة على خدها حاااضر ياماما
عزة بحزن ربنا يفك كربك ياسهى ويريح بالك يابنت بطني
سهى يارب ياماما
عزة انا خارجة عشان تنامي... تصبحي على خير
سهي وانتي من اهل الخير
خرجت عزة وبمجرد إغلاقها الباب... نهضت سهى من مكانها ووقفت أمام المرأة متأمله مظهرها... قائله انا بضاعة مستهلكة... لمست سهى شعرها الأسود .. قامت بحلها لينساب على ظهرها حريري ناعم... تأملت وجهها بملامحه المتنساقة وتجولت عيناها على بقيت جسمها الرفيع لكنه ممتلئ في الأماكن الصحيحة
هزت رأسها پعنف ونظرت إلى نفسها بإصرار أرمي الحزن ياسهى ورا ضهرك وعيشي حياتك كفايه اللي راح من عمرك... اتجهت ناحية شنطتها وأخرجت قميص نوم احمر قصير وقررت ارتدائه....وزينت وجهها باحتراف وعندما انتهت نظرت لنفسها بتقدير في المرأة فهي أنثى من حقها إسعاد نفسها
أخذت تغني مع نفسها وهي تتمايل بحركات راقصة أمام المرأة
خطوة يا صاحب الخطوة
خطوة امشيلى لو خطوة
دا انت عالقلب ليك سطوة
نظرة مبطلبش غير نظرة
دق جرس الباب... لما فتحت عزة الباب ووجدت فارس أمامها... دخل مباشرة وأغلق الباب
فارس بقلق سهى في أنهو أوضة
عزة أشارت على إتجاه الغرفة.. قالت بحزن سهى تعبانة اوي يافارس وحصل حاجة جامدة زعلتها.... حاول تنسيها زعلها
فارس سهى روحي ومقدرش اشوفها زعلانه..وعندما فتح باب غرفتها أصاب بالصدمة من رؤيتها وهي ترقص رقص شرقي بأغراء... دخل سريعا وأغلق الباب خلفه... وهي غير واعية لدخوله... مستمرة في الغناء والرقص
جلس فارس على الفراش يشاهدها بعيون راغبة
وعندما انتهت من الرقص... صفق فارس لها بحرارة وصفر لها بإعجاب
الحلقة الواحدة والعشرين
أخذت تغني مع نفسها وهي تتمايل بحركات راقصة أمام المرأة
خطوة يا صاحب الخطوة
خطوة امشيلى لو خطوة
دا انت عالقلب ليك سطوة
نظرة مبطلبش غير نظرة
دق جرس الباب... لما فتحت عزة الباب وجدت فارس أمامها... دخل مباشرة مغلقا الباب خلفه
فارس بقلق سهى في أنهى أوضة
عزة أشارت على إتجاه الغرفة.. قائله بحزن سهى تعبانة اوي يافارس وحصل حاجة جامدة زعلتها....ومش عايزه تحكيلي... حاول تنسيها زعلها
فارس سهى روحي ومقدرش اشوفها زعلانه..عندما فتح باب غرفتها أصيب بالصدمة من رؤيتها وهي ترقص رقص
شرقي بأغراء... قلبه اخذ ينتفض بشدة.. دخل سريعا وأغلق الباب خلفه... هي كانت غير واعية لدخوله... مستمرة في الغناء والرقص
جلس على الفراش يشاهدها
وعندما انتهت من الرقص... صفق بحرارة مصفرا لها بإعجاب.... ألتفتت على صوته مصډومة.. فركت عينيها غير مصدقة وجوده أمامها... عندما تأكدت إنها لا تتخيل...ارتبكت بشدة وأحمرت خدودها بخجل...
فارس بصوت أنتى
متابعة القراءة