رواية مکيدة زواج بقلم سلمى محمد
المحتويات
زى أيه
فاطمة عريس كده فى السكة
منال بضيق لا مفيش ياطنط وانا مش بفكر فى الجواز خالص
فاطمة توجه لها كلام كالسم أزاى مش بتفكرى ...ده أى واحدة فى سنك مابتصدق يجى ليها عريس وتمسك فيه بأيدها وسنانها
منال بغيظ أنا بقا ياطنط مش بفكر فى الجواز خالص
فاطمة خلاص متزعليش نفسك أنتى زى بنتى وعايزه أشوفك فى بيت جوزك
منال مش زعلانة ياطنط
منال باستغراب أنا هدوق حاجة ليكى ...ده حضرتك لا يعلى عليكى من غير كلام وعليكى نفس فى الاكل عمتو كريمة بتشهد عليه
فاطمة أصل دى وصفة اول مرة أعملها ...قولت اعمل حاجة للحج يحيى بيحبها ...رحت عملت ليه قرع العسل مربى وأنا لحد دلوقتى مش دوقتها وعماله المربى دى زى مفاجأة ...فانتى هتدوقى وتقولى حلو ولا
فاطمة ماهو لازم أتاكد الاول قبل ما اديلوه المربى ومفيش أحسن منك يدوق وعارفة أنك هتقولى رأيك بصراحة
منال حاضر ...وأخذت البرطمان من فاطمة وفتحت الغطاء وأخذت منها ملعقة مربى وتذوقتها ببطء ...فوجدته لذيذا ...الله طعمه حلو أوى ...أعملى حسابى أنا كمان وأعطت البرطمان ل فاطمة التى وضعته داخل شنطتها مباشرة
وبعد خروج فاطمة ..تذهب منال الى غرفتها وتهندم من ملابسها وقامت بتغطية شعرها ثم ذهبت الى الصالون
منال بابتسامة السلام عليكم ...أزيك يادكتور فارس
فارس بنبرة سعيدة وعليكم السلام ...وأخذ ينظر لها بحب وأشتياق
منال قربت بس قولت أجى أسلم على دكتور فارس وبعدين ارجع تانى لارض المعركة
فارس هتفضلى وافقة أقعدى شوية
منال كان نفسى بس الاكل اللى موطيه عليه على الڼار لازم أروحله ...سلام
فارس بتنهيدة عاشق سلام
يحيى وكريمة نظرو ل فارس بأسى
وبمجرد ان دلف يوسف داخل غرفة قاسم ...قاسم زأر فيه كالاسد كل ده تأخير
قاسم بانفعال شديد مجتش بسبب البت المچنونة اللى شوفتها امبارح فى الكافيه... البت المجنونه لما شوفتها النهاردة في النادي زقتنى فى حمام السباحة
يوسف كتم ضحكته بصعوبة وبنبرة هادئة قال مين دى مش فاكر
قاسم البنت بتاعت امبارح اللى اسمها روكا
قاسم بنبرة ثائرة بتردها ليا بنتقم منى ...البنت طلعت مچنونة واكيد هربانة من مستشفى المجانين ...وقعتنى فى حمام السباحة والتليفون باظ ...الحمد لله ان المحفظة مغرقتش كان زمان اوراقى المهمة اللى فيها باظت ...يكمل قاسم بوعيد ...بس لما شوفها ھخنقها وأخلص الناس من چنونها
يوسف بضحك طيب أهدى التليفون عادى جيب واحد غيره والشريحة سهل انها تتغير ....متاخدش الموضوع على اعصابك اعتبره مقلب ....روكا دى طلعت قلبها جامد عشان تعمل فيك كده
قاسم أنت بتضحك عليا ...ويضرب يوسف بغيظ يد على رأسه
يوسف پألم طب وأنا مالى بتضربنى أنا ليه ...روح أشطر على اللى وقعتك ولا أنا عشان غلبان ومش هتكلم
قاسم عشان بتضحك عليا
يوسف خلاص مش هضحك ...بس كان نفسى اشوف منظرك وانت بتقع ...ثم يضحك بنبرة عالية ...وجرى من أمامه
قاسم ماشى أضحك براحتك ....بس لولا أنى مش عايز أتاخر على عم يحيى كان زمانى ظبطتك ....بس ياخسارة مش هلحق
باب الجرس رن فى شقة يحيى
وهما فى غرفة الجلوس ...تنهض كريمة والابتسامة تزيين شفتيها ده اكيد قاسم ..وتخرج مسرعة لتفتح الباب ويقوم أيضا يحيى ويحصل زوجته
منال ظلت جالسة بالرغم من رغبتها لكى تغادر معاهم
واول ما كريمة فتحت الباب ورأت قاسم أخذته بالحضن وقبلته
كريمة بابتسامة واحشتنى اوى اووى
يحيى سيبه شوية ...خلينى أسلم عليه أنا كمان
كريمة هسيبه
أهو وتقوم بحضنه مره أخرى وتقبيله على كلتا وجنتاه
يحيى يسلم على قاسم ويحتضنه بشدة واحشتنى يابنى
قاسم بابتسامة وانت كمان ياعم يحيي
يوسف متصنع الزعل أنا والله موجود قصادكم ...مليش شوية من الترحيب الحار ولا كله ل قاسم بيه
كريمة بابتسامة لأ طبعا ليك بس انت اللى كنت واقف على جنب ....فتقوم بحضنه وتقبيله
وبعد السلامات والتحيات ...يحيى قائلا يلى بينا نقعد شوية نتكلم مع بعض عقبال مالغدا يجهز ...ويدخلو جميعا الى غرفة الصالون
قاسم السلام عليكم
يوسف السلام عليكم
ليرد الجميع قائلين وعليكم السلام
يحيى يقوم بتعريفهم
فاطمة أخت مراتى وابنها الدكتور فارس ...والعروسة دى منال بنت اخويا الله يرحمه
قاسم أتشرفت بمعرفتكم ويسلم على الجميع هو ويوسف
منال بسعادة كان نفسى اشوفك من زمان
قاسم بنبرة ودودة وأنا كمان وهو يتكلم لاحظ حركة فارس المضطربة ونظراته الغاضبة ناحيته
منال عندما ترى نظرات فارس الغاضبة لكلايهما تقرر الانصراف بعد أذنكم ...هروح أجهز الغدا
وتخرج وبعدها مباشرة يستأذن فارس هدخل الحمام بعد اذنك ياعم يحيى
يحيي أتفضل يابنى
وبدلا من دخوله الحمام ذهب الى المطبخ
فارس بنبرة غاضبة أنتى أزاى تتكلمى مع قاسم بالطريقة دى
منال كانت تبكي وعندما سمعت صوت فارس قلبها دق پعنف ومسحت دموعها قبل الالتفات له بكلمه أزاى ماخدتش بالى ...أنت كنت شايفنى بكلمه ازاى
يقترب منها والغيرة تنهش قلبه بتضحكى فى وشه ...انتى مش حقك تضحكى او تبتسمى فى وش حد
...الضحكة والابتسامة دى من حقى انا... وعندما رأى دموعها...بنبرة قلقة.... مالك يامنال
منال مليش انا كويسه... وانت مش من حقك تقولي كده
ينسى قلقه بسبب ردها.... يمسكها فارس پعنف من يداها ويجذبها بالقرب منها وينظر الى عيناه بحب لا من حقى عشان بحبك ..سامعنى بحبك وتلمع عيناه بالدموع بحبك يامنال
تنفض يداه پعنف وتبتعد لتقول غاضبة من نفسها وليس منه وأنا مش بحبك ...أنا منفعش ليك أفهم بقا وأبعد عنى
فارس باضطراب ومينفعش ليه ..أدينى مبرر واحد مقنع ...ويرفع أبهامه فى وجهها ...مبرر واحد مقنع وأنا أسيبك وأشوف حياتى مع واحدة غيرك ...غير كلمه انا مش بحبك
فاطمة تنادي في هذه اللحظة قبل أن تنطق منال.... فااارس... يافااارس
فارس حاااضر ياماما وينظر ل منال... هتجاوبني على سؤالي بعدين ويخرج من المطبخ ويرى أمه أمامها
فاطمة پغضب مكتوم كنت بتعمل ايه جوا المطبخ
فارس كنت بشرب ياماما
ويتركه مباشرة ويمشي باتجاه الصالون... وقرر أن يستئذن في الرحيل وعندما يرى قاسم جالس بأريحية ومعتبر المنزل منزله شعر بالغيرة وقرر الجلوس
تم أعداد السفرة بكل مالذ وطاب... وقبل جلوس منال.. فارس جذب لها الكرسي المجاور له البعيد تماما عن مكان قاسم
منال تجلس دون أن تفتح فمها بالكلام مع فارس
يحيي الاكل ده كله منال هي اللي عملاه مخصوص ليك
قاسم بابتسامة تسلم ايديكي يامنال
منال بابتسامة الله يسلمك دي أقل حاجة ممكن اعملها ليك
قاسم يلاحظ نظرات فارس الغاضبة له ويقرر تجاهلها ده من ذوقك... يغص قاسم بالطعام
فتقوم منال مسرعة وأعطته كوب من الماء اشرب عشان تروح الشرقة
قاسم كح بشده شكرا يامنال.. ولما الغصة راحت... اقټحمت روكا عقله بدون مقدمات وتحدث مع نفسه قائلا... أكيد كنتي بتجيبي في سيرتي يامجنونه... وجاءت ذكرى أخرى وهي تقول
متابعة القراءة