رواية عطر يونس بقلم إسراء إبراهيم

موقع أيام نيوز

في قرية من قرى الصعيد تحديدا في بيت يونس القاسمي كبير الصعيد وعمدتها 
يونس بانفعال انتي ازاي تطلبي مني حاچة زي دي يا خالة حسنية
حسنية بتوتر حجك عليا يا يونس يا ولدي انا خابرة اني مهينفعش اطلب منيك طلب زي ده بس يعلم ربنا اني فكرت كتير جبل ما اچيلك وانت خابر ان مكنش ليا حد الا بتي الله يرحمها ومش باجيلي دلوك الا عطر بتها هيا اللي مليا عليا دنيتي ورايدين ياخدوها مني ولولا اني متعشمة فيك وخابرة انك ولدي اللي مچبتوش بطني مكنتش طلبت طلب زي ده ابدا 

يونس بضيق حقك عليا يا خالة انا مجصدش بس يعني انا اتفاچأت بطلبك ده 
حسنية بحنان ولا يهمك يا ولدي انا خابرة ان اللي طلبته منك صعب بس علي عيني والله وصدجني يا ولدي انا خابرة اني مش جد المجام اني اطلب منك تتچوز حفيدتي بس انا محيلتيش غيرها وخۏفي عليها هو اللي خلاني اطلب منك اكده 
يونس بلوم انتي بتجولي ايه بس يا دادة مجام ايه اللي بتتحدتي فيه انا والله ما جصدي اكده خالص ولا عمري افكر في حاچة زي اكده ابدا ده انتي مجامك من مجام امي انتي ناسية انك انتي اللي ربتيني بعد امي اللي يرحمها لما كنت لسة عيل صغير 
ابتسمت حسنية بحب تسلم وتعيش يا ولدي وعشان اكده انا مترددتش اني اتحدت معاك عشان خابرة انك مش هتفهمني غلط 
يونس طب اجعدي يا خالة وفهميني اكده واحدة واحدة ايه اللي حصل مع حفيدتك 
قعدت حسنية بحزن وبدأت تحكيله اللي حصل 
في القاهرة تحديدا في مستشفي الدمنهوري اشهر مستشفيات القاهرة كانت قاعدة هدير علي مكتبها وعقلها مشغول بعدي خطيبها اللي بقت تتخانق معاه كتير جدا ولأسباب من وجهة نظرها تافهة المشكلة انها وصلت انها بقت تخاف منه وده لانه دايما كانه قاصد انه يضايقها ويقلل منها ويخوفها فاقت من شرودها علي صوت دكتور مازن زميلها وهو واقف قدام مكتبها وبيقؤلها 
دكتورة هدير في حالة في غرفة 307 طوارئ ياريت تشوفيها
هدير تمام حاضر وفعلا راحت القوضة واول ما دخلت لقت شاب زي القمر نايم عالسرير بس جسمه في ډم وكدمات وواضح انها ناتجة عن مشاجرة قربت منه ورغم انها بتشوف حالات بس المرادي مش عارفة مالها اول ما شافته قلبها دق بسرعة حاولت تتجاهل الموضوع وقربت منه وحاولت تسعفه وفعلا لقته واخد طع نه في جمبه بس الحمد لله انها مش غويطة اوي المهم عالجته 
وبعدين قبل ما تخرج بصت علي ملامحه وابتسمت بهدوء وسابته وخرجت وهيا حاسة ان ملامحه شداها اوي واستغربت نفسها وشهقت وهيا بتفتكر ان سماعة الكشف بتاعتها نسيتها في اوضته فقالت بهمس وهيا بتلف وترجع تاني ايه يا هدير الواد من حلاوته لحس مخك ېخرب عجلك ركزي 
وفتحت باب القوضة ودخلت بس وقفت مكانها پصدمة وهيا شايفة واحد لابس بالطو ابيض وفي ايده حقنة كان هيديها للشاب اللي نايم وخباها بسرعة اول ما شافها دخلت عليه فقالتله هدير بشك انت مين وبتعمل ايه اهنه 
الراجل بتوتر مممفيش انا دكتور عزمي وكنت بشوف المړيض 
هدير بصتله بشك بعد ما قرت الاسم اللي على البالطو وكان مكتوب عليه اسم حازم فاتأكدت ان ده مش دكتور وانه كان هيأذي الشاب فحاولت تخبي توترها 
هدير تمام بس الحالة دي بتاعتي وانا اللي متابعاها ياريت تتفضل وتشوف حالة غيرها 
الراجل بصلها بغيظ وبص للشاب وخرج من القوضة واول ما خرج هدير حطت ايدها علي قلبها واتنفست براحة وقربت من الشاب بسرعة وبقت تطمن عليه ليكون اذاه وبعد ما اطمنت عليه جابت كرسي وقعدت جمبه 
هدير يا تري انت مين وايه اللي يخلي حد يبجي عاوز يجتلك واتنهدت وكملت بقلق ياربي طب انا نبطشيتي هتخلص الساعة 12 وانا مش هينفع اسيبه اكده وامشي اووف خلاص هضحي واكمل نبطشية بالليل مع ان يونس لو جاله خبر هيجتلني 
وبصت للشاب وقالت بغمزة لأجل عيون الجمر 
ومكملتش كلامها لما فونها رن بصت للفون ولقت اسم عدي خطيبها اتنهدت بضيق وبعدين ردت 
حسنية بتي هدير اتچوزت واحد من مصر كان چاي اهنه زيارة لحد وشافها وعچبته وخدها هناك بعد ما اتچوزو بس بعد چوازها بسبع سنين اكده لجيتها بتحدتني وبتجولي انها هترچع تاني تعيش في البلد وكانت پتبكي ولما سألتها جالتلي ان چوزها ماټ وان اهله رايدين ياخدو البنتة منها وانهم واعرين جوي وجالتلي انها هتهرب منيهم وهتيچي خصوصا انهم ميعرفوش هيا من انهي بلد في الصعيد بس يا حبة عيني وهي چاية العربية اتجلبت وهيا ماټت بس عطر بتها عاشت كان
عندها حوالي خمس سنين خدتها وربتها وعاشت معايا كنت بخاف عليها جوي لدرچة اني مكنتش بخرچها برة البيت خالص ومن يچي يومين لجيت ستها ام ابوها بتحدتني وبتجولي انهم عرفو مكانها ومش هيسبوها وهيچو ياخدوها مني 
يونس بحزن خلاص يا خالة حسنية متبكيش عاد انا هچيبها تعيش اهنه وتبجي تحت حمايتي ومټخافيش واصل انا هحميها منيهم ومش هخلي حد يجرب منها بس من غير چواز الله يرضي عنك 
حسنية تسلم يا ولدي بس اللي بتجوله ده مينفعش لان الناس مبتسيبش حد في حالها والكلام هيكتر وانا مش هخلي حفيدتي لبانة في حنك الناس 
يونس اباااي ماهو اللي بتجوليه ده مينفعش انتي خابرة اني لا يمكن اتچوز بعد خديچة مرتي الله يرحمها 
حسنية خابرة زين يا يونس يا ولدي بس انا مش محتاچة منك اكتر من ان البنتة تتكتب علي اسمك عشان حديت الناس وكمان محدش يجدر ياخدها مني واوعدك مش هنجرب منيك ابدا هيا هتفضل جاعدة ويايا 
يونس بتفكير طيب يا خالة حسنية اني موافج بس ياريت تعرفيها ان ده چواز صوري اكده عشان بس محدش يأذيها غير اكده متلاجيش 
حسنية بتردد لا ماهو بصراحه يا ولدي في حاچة اكدة لازمن اجولك عليها عشان تبجي خابر 
يونس باستغراب حاچة ايه دي عاد 
حسنية بقلة حيلة عطر عندها عجدة نفسية من يوم حاډثة امها اكمنها كانت معاها في العربية ومن يومها وهيا عندها فوبيا وپتخاف من اي حد غريب يعني بتصوت وبتچيلها الحالة لما حد بيجرب منها او يلمسها بتفضل يا حبة عيني تتنفض بس هيا فاهمة وواعية كل حاچة بس برضه انا كنت مجفلة عليها ومكنتش بتشوف حد واصل غيري 
يونس بشفقة طيب يا خالة خلاص روحي انتي عرفيها وحضرو نفسكم عشان كتب الكتاب هيبجي الخميس الچاي 
حسنية بفرحة بجد الله يباركلك يا ولدي ويسترها عليك وسابته وخرجت وهو خرج وراها وفي نفس الوقت كانت نازلة عبير مرات اخوه الصغير وبنت عمه من عالسلالم وشافت حسنية وهيا خارجة مبسوطة وبتدعيله 
عبير خير يا واد عمي مالها حسنية اكده خارچة من مكتبك وهيا فرحانة وبتدعيلك ايه اديتها فلوس تاني ولا ايه 
يونس بحدة عبير الزمي حدودك وجولتلك اسمها خالة حسنية
تم نسخ الرابط