رواية مکيدة زواج بقلم سلمى محمد
المحتويات
ونظر كل واحد فيهم له بابتسامة ...لم يفهم معناها
قاسم جاب أخره من نظراتهم له ...قائلا بحدة هو في أيه بالظبط
حمدي وانت برا المدام طلبت حاجة من الصيدلية والمندوب جابها لحد هنا والحساب عليا نقوط جوازك ياقاسم
قاسم مدام مين دي اللي طلبت ...وحاجة أيه ونقوط ايه اللي بتقول عليه
حمدى بابتسامة رذيلة العروسة...... والحاجة هتلاقيها على الكيسة اللي فوق الترابيزه هناك وأشار باصابعه على مكانها
تعالت الاصوات الضاحكة من العاملين
قاسم نظر للموجودين بغيظ كله على شغله ومسمعش نفس حد فيكم ....خرج من الورشة وهو يكاد ينفجر من الغيظ ....فتح باب الشقة وأغلقه خلفه پعنف ..مناديا بصړاخ روووقية ياروووقية
روكا ببرائة نعم ياسي قاسم
روكا تصنعت الخجل ...أقتربت منه وامسكت الكيس ...قائلا شكرااا ليك .
قاسم پغضب مردتيش عليا
روكا ردت بخجل مصطنع حاجة محتاجاها ضروري في الفترة دي من الشهر
قاسم تروحي بعته المندوب على الورشة وسط العمال الرجالة وكل واحد فيهم قال عليا كلمة من تحت لتحت ...ياعيني عليه ولا حظه وكلام من ده كتير
قاسم بانفعال كنت أتصلتي بيا على الفون
روكا أتبعت سياسة الھجوم أفضل من الدفاع أتصل بيك أزاي ....مش لما يكون معايا نمرة تليفونك الاول أبقى أتصل بيك لما أحتاج أى حاجة ...ومتزعقليش عشان أنا مش غلطانة في حاجة ...أنت اللي غلطان مش أنا
قاسم بضيق من نفسه هاتي تليفونك أسجل رقمي عشان لو أحتاجتي أي حاجة
أعطته روكا التليفون وقام بتسجيل رقمه وبعد الانتهاء أعطاه لها مرة أخرى
روكا بابتسامة ماكرة شكراااا
قاسم قال أنا هدخل أخد شاور ...عايز الغدا جاهز
قاسم بعدم تصديق ده بجد
روكا والله بجد باين عليا عندي مواهب في الطبيخ
قاسم هنشوف ...مشى تاركا أياها داعيا في سره ...مرور الغداء علي خير دون أصابات
ظلت روكا واقفة ناظرة للسفرة بعلامة رضا ...فالطعام يبدو شكله جميل وتمنت طعمه يكون مثل شكله
أنتهى قاسم من الاغتسال وأرتدى ملابسه خرج من غرفته ...رأى رقية واقفة وابتسامة رضا تزين شفتيها
روكا ردت بهدوء ولازال على وجهها أثار الابتسام أصل اول مرة أعمل أكل وببص على شكله لقيته حلو وقولت لنفسي يارب طعمه يبقى زي شكله
قاسم وجه لها نظرات لطيفة باين علي شكله حلو ...وأكيد طعمه هيطلع حلو
جذب قاسم الكرسي وجلس وهي ظلت واقفة
قاسم مش هتاكلي معايا
روكا ردت بوداعة هو أنا مسموحلي أقعد
قاسم ضحك بخفة طبعا ...أنا مش مستبد لدرجادي...يلا شدي كرسي وتعالي أقعدي جنبي
...قاسم غرف لنفسه من الصينية الموجودة أمامه
قاسم بفضول هو أيه ده بالظبط
روكا بابتسامة ده أختراعي وصفة أنا اللي عملاها
قاسم أستر يارب
...هو لازم تخترعي ....ماكنتي عملتي حاجة أتعملت قبل كده
طب قوليلي المكونات أيه
روكا بابتسامة خمن وأنت بتاكل
قاسم باستسلام أمري لله ...ووضع أول معلقة في فمه...حاول أخفاء أمتعاضه وأخذ يلوك الطعام داخل في فمه وبلعه بصعوبة
روكا نظرت له بترقب هاااا ايه رأيك ...يجي مني فى الطبخ
قاسم بابتسامة ممتعضة طبعا يجي منك ...لم يستطع أحراجها...لاحظ أنها تتناول السلطة فقط ....مش هتاكلي معايا من وصفتك السرية المجهولة المكونات ...بس باين ان فيه جمبري
روكا بابتسامة كفاية عليا السلطة أصلي مش جعانة ....وتخمينك صح دي قطع جمبري متقطعة صغيرة وعليها سلطة طحينة وحطتها في الفرن
قاسم پصدمة طاجن أول مرة أسمع عنه ولا أشوفه وباين عليا هحرم أكل جمبري تاني
روكا أختفت ابتسامتها هو وحش
قاسم لأ بدا ....قصدي هحرم أكله برا
روكا طب ماتاكل وقفت أكل ليه
قاسم بلع ريقه بصعوبة طبعا هاكل منه ....أنهي قاسم طبقه بصعوبة وعندما أنتهي أمتلكه شعور بالغثيان وملامح وجهه أمتعضت
روكا بقلق مالك ياقاسم وشك أتغير مرة واحدة
قاسم أمسك نفسه عن التقىء مليش أنا كويس ....أنا هدخل الحمام هغسل أيدي
نهض من مكانه مسرعا متجها ألى الحمام ...تقىء قاسم مافي جوفه من طعام ...ناظرا لنفسه فى المرأة قائلا ...مالك جرالك أيه ...صعبت عليك بنظراتها ليك ...مقولتش ليه أن الاكل طعمه وحش اوى وميتاكلش.....تستاهل اللي بيجرالك
غسل وجهه وخرج ..وجدها منتظره وعلامات القلق واضحة عليها
روكا بذنب أنت كنت بترجع ..أنا السببب
قاسم ولا انتي السبب ولا حاجة هو لازم من الاكل بتاعك ممكن يكون من أى حاجة تانية
أمسك قاسم بطنه مرة واحدة أه يابطني ...ليدخل مسرعا ألى الحمام وظل بالداخل فترة طويلة ...متنقلا بين الحوض والتواليت
خرج من الحمام وجهه مصفرا وحبيبات العرق تلمع فوق جبينه مرددا بصوت خاڤت همموووووت أكلت الجمبري ھټموټني ...
روكا اول ماسمعت باب الحمام يفتح جريت مسرعة للإطمئنان عليه
روكا بقلق مالك ياقاسم شكلك تعبان اوي
قاسم أمشي من وشي دلوقتي يارقية
روكا برفض مش همشي ألا لما أطمن عليك
قاسم فقد سيطرته صائحا فيها غورررري من وشي ...باين عليكي جبتيلي نازلة معوية من أختراعاتك المنيلة بنيلة ...أنتي ملكيش دخول مطبخ تاني ....تبعدى عن المطبخ نهائي مفهوم كلامي
روكا لمعت عيناها بالدموع مفهوم.....طب أتصلك بالدكتور
قاسم باعياء متتصليش بحد أنا هاخد مطهر معوي وهدخل أرتاح شوية ولو مخفتش هروح المستشفي أعمل غسيل معدة
روكا ظلت واقفة مكانها تشعر بالذنب
قاسم أخذ المطهر ونام بعدها مباشرة ...أستغرق في النوم مباشرة...مستيقظا بعد عدة ساعات وهو يشعر بالتحسن
قاسم أخذ شاور على السريع...بحث عن الملابس الاضافية الخاصة بالورشة تذكر أنه طلب منها غسل الملابس وملابس العمل كانت من ضمنهم ...نادى عليها من داخل الغرفة ياررررقية ....رررقية
هرولت روكا مسرعة ألى داخل غرفته
روكا عندما رأته أحنت رأسها خجلا نعممم
قاسم أندهش من تصرفها العفوي بالخجل منه هاتي هدوم الشغل
روكا باستفسار أجيبها منين الهدوم دي
قاسم الهدوم اللي قولتلك أغسليها النهاردة الصبح ..هما كانو غيارين أبيض وغيارين الوان واحد بيج والتاني أزرق ...أنا عايزك تجيبيلي الطقم البيج
روكا بلجلجة هاااا أنت بتقول أيه
قاسم نبرة صوته أصبحت أعلي أنتي أطرشتي ولا أيه ...الهدوم أتغسلت ولا مش أتغلست
روكا بتردد أيوه سمعت كلامك وغسلت الهدوم
قاسم بصرامة كويس أنك سمعتي الكلام ...روحي هاتي الطقم البيج يلا
روكا بحركات مضطربة وهى واقفة ...قائلة بنبرة خاڤتة لسه مشلتهمش من على الحبل
قاسم أمتلكه أحساس بوجود شىء غير طبيعي بسبب تصرفاتها ...صاح فيها بحدة روحي جيبي الهدوم من على الحبل وهاتي كمان غيار أبيض معاكي
روكا كانت بتأخر رجل وبتقدم رجل خائڤة من رد فعله فهو حتى الان كان صبور لأقصى حد نتيجة تصرفاتها ...نزعت الملابس من على الحبل ..سمعت صياح قاسم من داخل الغرفة مستعجلا أياها ...بسرعة يارقية
دخلت روكا خائڤة الى الغرفة وهي تحمل الملابس بين يديها مكورة أياهم على هيئة كورة
أشار قاسم على السرير ...قائلا حطيهم هنا وأمشي
بمجرد وضعهم على السرير خرجت روكا من الغرفة جري ودخلت الى غرفتها وأغلقت عليها الباب من
متابعة القراءة