رواية مکيدة زواج بقلم سلمى محمد
المحتويات
له انت فارس أحلامي وتعالى نغلط ونتهور... فيبتسم بعفوية وهو شارد مع أفكاره المحتلة بواسطة المجنونه
يوسف وهو يشعر بالتخمة الحمد لله... أول مرة من سينين اكل أكل بالحلاوة ولا الطعامة دي... تسلم ايدك يامنال
منال بنبرة متأملة الله يسلمك
قاسم لاحظ ملامح وجهها المتالمة أنتى كويسة
منال بطتني وجعتني مرة واحدة ... هستئذن منكم وبعد خروجها
يحيي هي كانت كويسة... تلاقيه شويه مغص وهيروح لوحده
قاسم هنمشي بقا ياعم يحيى وهبقا اجيلك تاني
يحيي ماهو لسه بدري
قاسم معلش ورايا شوية حاجات لازم اخلصها النهاردة
يقوم يحيي وكريمة بتوصليهم حتى باب الشقة وتوديعهم
يسمع فارس صوت ارتطام صادر في الخارج فيهب مسرعا... فيرى منال واقعة بالقرب من باب الحمام
منال يخرج الكلام منها بصعوبة أنااا أناااااا ... تضغط بكلتا يداها على بطنها
فارس بقلق مالك يامنال
منال تصرخ پألم أااااه ... وتتلوى من شدة الالم
فارس يجلس على ركبتيه وبنبرة خائفه مالك ...طمنينى عليكى
تلمع حبيبات العرق على جبينها وبصوت خاڤت مټألم أااااه باااموت ....تغمض عيناها مرة واحدة ويصبح جلدها بارد كبرودة الثلج
يسمع فارس صوت ارتطام صادر في الخارج فيهب مسرعا... فيرى منال واقعة بالقرب من باب الحمام
فارس بړعب منال
منال يخرج الكلام منها بصعوبة أنااا أناااااا ... تضغط بكلتا يداها على بطنها
فارس بقلق مالك يامنال
منال تصرخ پألم أااااه ... وتتلوى من شدة الالم
فارس يجلس على ركبتيه وبنبرة خائفه مالك ...طمنينى عليكى
تدرك فاطمة أبنه مباشرة فترى منال واقعة على الارض مغمى عليها ..تظل واقفه فى مكانها تنظر لها بعيون زائغة مضطربة
يصيح فارس أتصلى بالاسعاف بسرعة ...ولكنها تظل وافقة مكانها لا تتحرك...الخۏف
أصابها بالشلل
يحيى بفزع ايه اللى حصل
كريمة بنبرة مذعورة ماتنطق مالها منال
فارس بانفعال معرفش معرفش ...حد يتصل بالاسعاف بسرعة ...النبض عندها واطى اوى ..
يحيى أسعاف أيه اللى هنتصل بيها حلنا لما تيجى ...شيلها ويلى بينا نروح بعربيتك اى مستشفى
فارس پذعر عربيتى مش معايا
ويقوم فارس بحمل منال بأيد ترتعش ...حااضر ياعمى
ويذهبو بيها ألى أقرب مستشفى ...وتدخل الى غرفة الطوارىء وتنقل مباشرة الى غرفة العمليات ...أمام نظرات الكل الخائڤة لا يعلمون ماذا حل بيها والسبب فى مرضها المفاجىء ...
كريمة لم تتوقف عن الدعاء لها بصوت مرتفع اللهم يامن تعيد للمريض صحته ويامن تستجيب دعاء البائس الضعيف أسألك أن تشفيها وتلطف بجسدها وتكتب لها الشفاء ياأكرم الأكرمين
يحيي يارب
فارس يارب
وفاطمة كانت تتحرك باضطراب وخوف من معرفتهم بأنها هى السبب...فهى مازالت غير مصدقة ماحدث ...فهى لم تقصد قټلها...وأخذت تحدث نفسها ...يارب عدى الليلة دى على خير
وبعد مرور أكثر من ساعة من حبس الأنفاس ...يخرج الدكتور من غرفة العمليات
ودنا بالقرب منهم
الدكتور بنبرة عملية المړيضة عدت مرحلة الخطړ وأنا هضطر أعمل محضر
يحيى بقلق ليه محضر
الدكتور عشان فيه شبه جنائية وأنها أخدت سم ويتركهم
يصرب يحيى كف على كف محضر وشبه جنائية ..منال مش بتروح حته ومفيش حد بيكرها
فاطمة بنبرات مضطربة مش ممكن تكون هى أللى أخدته
يحيى پغضب أنتى بتقولى أيه
فاطمة بلجلجة يمكن تكون أكلت حاجة من برا وكانت مسمومه
يحيى منال ملهاش فى الأكل بتاع برا
فارس لم يتوقف عن الدعاء المهم أنها كويسة ياعمى ...الحمد لله
فاطمة أيوه عندك حق المهم انها بقيت كويسة والباقى ملهوش لزمة
أقترب ميعاد اللقاء بين قاسم وفريد ...لقاء لابد منها ...حتى يستطيع قاسم طوى صفحة الماضى نهائيا وفتح صفحة بيضاء جديدة ..وفى غرفة المكتب عند فريد وكانت بداية النهاية بالنسبة لقاسم
فريد بابتسامة ويقترب من قاسم فى محاولة لأحتضانه واحشتنى ...ولكن قاسم يبتعد قبل أحتضانه
ويجلس على الكرسى ...قاسم بنبرة خالية من المشاعر للأسف مش هقدر أقول ليك أنك واحشتنى ...أنا أسف مش هقدر أقولها عشان عمرى ماحستها
فريد تفاجىء وأصاب بالصدمة من رد قاسم وبلهجة مترددة أنا كنت بحسبك سامحتنى والسنين اللى فاتت نستك ....عشان كده أنت جيت النهاردة ...عشان سامحتنى
قاسم لا تخمينك غلط يافريد بيه
فريد بتسائل اومال جيت ليه لو مكنتش سامحتنى ...
قاسم أنا جيت أشوفك لأخر مرة ...عشان أقولك أنى عمرى ماهنسى ولا هسامحك
فريد فى محاولة منه لأرضاء قاسم أنا كتبتلك نص أملاكى ....ولما تيجى تعيش معايا هخليك المسئول والمتحكم فى كل املاكى اللى هى املاكك ....أنا مش عايز غير حاجة واحدة انك تسامحينى
قاسم هى كل حاجة عندك بمقابل ...عشان اسامحك وأرضى أعيش معاك هتخلينى المتحكم فى كل املاك صح الكلام أنا فهمتك صح
فريد يهز رأسه بالايجاب
قاسم بأستياء منه فهو لم يتغير وأنا مش موافق يافريد بيه ...أنت مش طالب السماح عشان انت حاسس بالندم ...أنت عايزنى أسامحك عشان بقيت لوحدك ...وبقيت فى أخر ايامك والصحة والهيبة روحو وبقا وجودك فى الحياة ملهوش لزمة
فريد پغضب أنا لسه أبوك...ولما تقطع صلتك بيا ده أسمه عقوق وحسابك عند ربنا عسير... ربنا بيقول ولا تقل لهما اف ولا تنهرهما...
يضحك قاسم بهسترية فريد بيدينى درس فى عقوق الوالدين ...عجبى منك يازمن ...وأنت بقا عايز تخلي الدين سلاح تقدر تبرر بيه قسوتك وظلمك وأن ده حق مكتسب ليك وأنى مش من حقى أحسابك ...عشان فاكر نفسك أبويا أن ليك الحق تعمل فيا اى حاجة عشان الدين قال الاب ليه حق على أبنه ....باين عليك نسيت حاجة مهمة وېصرخ قاسم مټألما ....والابن كمان ليه حق عند أبوه ...أنا ليا حق سامعنى ...تدمع عيناه وهو يتحدث....أنااا والله ليا حق عليك ....وزى ماالاب ليه حق على أبنه ...كمان الابن ليه حق على أبوه
أنت ظلمتنى من صغرى من غير ماتحاسب نفسك ولا تتقى ربنا فيا ...دا أنت حرمتنى من حنانك وأنا صغير...لا أنت كمان قلبك طاوعك تاخد حبى ...أب يطمع فى حبيبة بنته ويدمر حياة مسكينه كل ذنبها أنها حبتني.... أنت بتهورك واستهتارك دفنتنى بالحيا...وجاى دلوقتى تقولى حقى عليك وعقوق ...فين حقى أنا الاول ..
فريد برجاء سامحنى يابنى وخليك معايا
قاسم مش هقدر ...أنت اللى أخترت من البدايه ...أخترت الظلم ونسيت ان ليه عواقب فى الدنيا والاخرة وحساب الظلم فى الاخرة أشد وأصعب من الدنيا ...فنصيحة منى أدعى كتير ربنا يسامحك عشان أخرتك ...وينهض من مكانه ويغادر تاركا فريد فى حالة اڼهيار والدموع تنساب على وجنتاه وأخذت شفتاه تدعو بصمت ...يارب سامحنى
يخرج قاسم من باب الفيلا منحنى الرأس ...يوسف منتظره أمام سيارته
يوسف بقلق ايه اللى حصل جو ومطلعك متغير كده
قاسم لم ينطق وجلس قى المقعد المجاور لمقعد السائق وبنبرة مشبعة بالالم سوق ...عايز أبعد من هنا
بسرعة
يوسف مالك بس
قاسم أتنهد جامد بعدين بعدين ...سوق بسرعة للفندق ...محتاج أنام شوية ويغمض عيناه وتنساب دمعة وحيدة من خلف جفنه
يصل يوسف الى الفندق ...يوسف برجاء مش هتقولى أيه اللى حصل
قاسم بعدين خلى الكلام بعدين عشان مش قادر ويذهب كلا منهما الى غرفته
تشرق شمس الصباح فتشرق معها قلوبنا بالأمل
متابعة القراءة