رواية مکيدة زواج بقلم سلمى محمد
المحتويات
صالونات
يوسف پغضب لا مش جوازة صالونات ...هي عايزه تشتري راجل بفلوسها
حسن مادلين مرت بتجربة حب فاشلة وكانت هتتجوز واكتشفت انه طمعان فيها وكان بيمثل عليها الحب عشان فلوسها واكتشفت ان خطيبها... عمها هو اللي زقه عليها عشان يضحك عليها وياخد فلوسها ....وهي أكتشفت حقيقته قبل الفرح علطول وكانت صدمة ...هي
لو بتفكر كده فده بسبب اللي حصل معاها ...أنا متأكد أنك لما تتجوزها هترجع عن أفكارها وهترضي بيك وفي نفس الوقت هتنقذ قاسم ...فكر بعقلك وأركن مشاعرك على جنب وفكر فى الجواز على أنه مصلحة كل واحد فيكم هيحقق رغبته
حسن بهدوء متخافش مع أن ده شىء مستحيل بس أنا هضمنلك حقك
يوسف ظل صامتا للحظات أنا ماشي
حسن رد فكر كويس في كلامي
مادلين وهي في الطريق شعرت پألم لا يطاق ..ذهبت ألى طبيبها مباشرة
وفى داخل العيادة
الطبيب جون بنبرة عملية حالتك بتسوء كل يوم عن اللي قبله مادلين ...مينفعش تستني على نفسك أكتر من كده
جون رد في طبعا علاج هيكون مجرد تسكين للالم وعمره ماهيكون علاج لحالتك
العملية لازم تعمليها في أقرب وقت
مادلين عينيها لمعت بالدموع مستحيل أعمل العملية دلوقتي ...هعمل العملية بعد ماأحقق حلمي الاول ...حلمي أني أكون أم
جون كل يوم بتأجلي العملية نسبة شفائك هتكون معډومة ....ولازم تعرفي لو صممتي على اللي في دماغك وحصل حمل هتكون فترة حملك صعبة ومؤلمة هتضطري تعيشي من غير مسكنات قوية طول فترة الحمل ...هتستحملي كده
جون رد بهدوء عندك شهرين أقصى مدة عندك عشان يحصل حمل ...دلوقتي بسيط وسهل أني أوقفه ....بعد كده هيبقا صعب وهيبقا فرصة الحمل عندك مستحيلة ... من كام شهر كانت نسبة نجاح العملية مضمونه ومع أصرارك دلوقتي أنك تحملي حابب أقولك أن نسبة نجاح العملية هتبقا منخفضة
مادلين بدموع مفيش أمل
مادلين ردت شكراا جون وأنصرفت حزينة منحنية الرأس ...أفكارها شاردة حول أنعدام فرصتها في الانجاب وأحتياجها لراجل تتزوجه اليوم قبل الغد ...نظرا لتطور المفاجىء في حالتها الصحية ..كلام جون أخافها بخصوص نسبة نجاح العميلة فى حالة حملها سوف تكون منخفضة ....شعرت بوهن في قدميها فجلست على أقرب كرسه رأته ...أخذت تفكر بعمق في حل لمشكلتها التي تتعقد كل يوم أكثر من اليوم الذي قبله ..ظلت لفترة طويلة جالسة تفكر حتى أتخذت عددت قرارات ..أول شىء سوف تتصل بحسن وتعرف كل شىء بخصوص يوسف وعلى أساس كلام حسن ستقرر بجعل يوسف زوج دائم لها ويكون الاب فى حالة ۏفاتها ...بالرغم من لقائهم الذي لم يتجاوز النصف ساعة توسمت فيه الرجولة والشجاعة وأيضا رد فعلها الجسدي تجاهه يخبرها بتوافقهم من هذه الناحية ...أخرجت تليفونها وأتصلت بحسن وأخبره كل شىء عن يوسف وأخبرته أنها تريد عقد القران الليلة في السفارة المصرية ...وعندما اغلقت التليفون شعرت براحة نفسية لأتخاذها هذا القرار
جورج للاسف مينفعش ياخد حاجة دلوقتي كمان ساعتين على الاقل... هو لسه واخد مسكن قوي
يوسف بحزن مفيش حل لتسكين وجعه
جورج بنبرة عملية مفيش غير العملية
يوسف برجاء طب
مينفعش يعمل العملية والفلوس أتصرف فيها بعدين
يوسف رد بحزن الووو
حسن بنبرة عطوفه أيه اخبار قاسم
يوسف بكأبة تعبان خالص
حسن باشفاق أنا عندي الحل زي ماقولتلك ...أنت وافق وقاسم هيعمل العملية النهاردة ..ومادلين رجعت عن موضوع زوج مؤقت وقررت أنها تستمر معاك فى الزواج من غير شرط المدة وأنها لو ربنا رزقها بطفل أنتو الاتنين هتربوه ...ردك أيه يايوسف أبلغها بموافقتك
يوسف رد باستسلام قولها موافق
حسن نتقابل بالليل الساعة 8 قصاد السفارة المصرية عشان نعقد القران
يوسف خضع لمصيره المشؤوم ...قائلا بكأبة حاضر هتلاقيني موجود في الوقت
وأمام السفارة
مادلين واقفة بجوارها مونيكا وحسن ...منتظرين قدوم يوسف لأنهاء الاجراءات
مونيكا بنبرة خاڤتة معرفتيش تلبسي حاجة أوحش من كده
مادلين بتأفف أوعي تكوني فاكرة أننا هنتجوز عن حب ...فوقي مونيكا
مونيكا بضيق عارفة مادو ...انها صفقة ليكي وليه بس ده مش يمنع انك تهتمي شوية بلبسك ... ده يوم مميز في حياتك حتي لو كنتي مجبرة عليه
مادلين ردت أسكتي شوية أنا دماغي مصدعة ...كفايه ان البيه المحترم تأخر على الميعاد
مونيكا بصت في ساعتها الساعة 8 وخمسة بس ...متأخرش ولا حاجة ..مونيكا صفرت بأعجاب وأشارت باتجاه شخص قادم بتجاهم ...شوفتي الحلاوة المتشرة ...
مادلين أدارت رأسها فرأت يوسف أنتي تقصدي مين
مونيكا مفيش غير راجل واحد بيقرب ناحيتنا
مادلين مطت شفتيها بصيق المتشرد الحلو ده يبقا يوسف العريس
مونيكا پصدمة بجد أومال قلبه وشك ليه ...طب أفرديه شوية
أقترب يوسف منهم بملامح واجمة ولم يقل حتى السلام
حسن لكسر جمود الوضع القائم بينهم قال يلا بينا ندخل السفارة
ودخلو جميعا وتم عقد القران
وبعد خروجهم
حسن قائلا أنا أخدت الشيك من مادلين وهخلص أجراءات العملية
يوسف بملامح كئيبة بسرعة أمشي فى الاجراءات
حسن أنا هروح المستشفي دلوقتي
يوسف أنا هجي معاك
حسن بابتسامىة تيجي فين ..أنت هتروح مع عروستك
يوسف رد بس
حسن من غير بس أمشي مع عروستك وأول مامعياد العميلة يتحدد هقولك عطول
مونيكا بضحكة خفيفة مبرووك مادو ...ووضعت قبلة على خدها ....ثم سلمت علي يوسف ....مبرووك يوسف
يوسف بابتسامة صفراء مبرووك
مونيكا سلام بقا ...هتصل بيكي بعدين مادو ...
وقف كل منهم ناظرا ألى الأخر في صمت ...منتظرين من سيبدأ في الكلام
مادلين بابتسامة صفراء يلى بينا
تركب مدلين السيارة وقبل أتخاذها مقعد القيادة ...يوسف بنبرة عالية رايحة فين
مادلين ردت بذهول هركب
يوسف بابتسامة خبيثة لأ ياروحي انا اللي هسوق وأنتي هتقعدي جنبي تتفرجي عليا وأنا بسوق
مادلين بعناد أنا اللي هسوق وأنت تسوق ليه
يوسف عشان بقيت جوزك ودفعها جانبا متخذا مقعد السائق تحت نظراتها المذهولة
مادلين بغيظ قوم من مكاني
يوسف رد بلامبالاة مش هقوم وأنا اللي هسوق هتركبي ولا هتفضلي واقفة كتير مكانك
مادلين دقت بقدميها على الارض بغيظ وبعد عدة دقائق من الوقوف .... أضطرت الي ركوب السيارة ولكن في المقعد الخلفي وهي تلعنه بخفوت
لاحظت مادلين أن قاسم يسوق في اتجاه معاكس للطريق المؤدي إلى شقتها
خرجت من صمتها لاضطراري مضطرة.. قائله مش ده طريق شقتي
يوسف ظل صامتا غير مبالي بالرد على سؤالها... مادلين بصړاخ... بقولك ده مش الطريق لشقتي
يوسف بهدوء عارف... انتي هتعيشي معايا في شقتي
مادلين ردت بزعيق أنت أتجنتت... شقة ايه اللي هروحها... يلى غير طريقك واطلع على الشقة بتاعتي
يوسف جز على اسنانه بغيظ بصي يامادلين... انتي عارفة كويس ان لولا ظروف قاسم وأحتياجي للفلوس مكنتش وافقت خالص اني اتجوز بالطريقة دي.... ومادام انتي بقيتي مراتي هتعيشي معايا في شقتي... وانا اللي هصرف عليكي... واوعي تكوني فكرة عشان اتجوزتك عشان الفلوس هتنازل عن كرامتي وهقبل اعيش معاكي واخلي واحدة ست هي
متابعة القراءة