رواية مکيدة زواج بقلم سلمى محمد

موقع أيام نيوز


كل أكلها صحي ...وكمان محتاجة تخس
فارس بقلق مفيش خطړ على حياتها يادكتور
الكتور مفيش خطړ دلوقتي ...الذبحة الصدرية بتكون مؤشر أن ممكن يحصل ازمة قلبية ...بتقولنا خدو بالكم وخدو بالكم كويس ...ولما تخرج هكتب ليها على علاج هتستمر عليه
فارس هاخد بالي منها كويس وكل اللي قولت عليه هيتنفذ بالحرف الواحد
غادر الدكتور بعد أن بعث كلامه الطمأنينه في قلوبهم

وبعد مرور عدة أيام
هنا برجاء قولت أيه يابابا
عمار قولت مينفعش أزاي بنتي أنا تتجوز واحد متجوز قبل كده وعنده أبن
هنا أرمل يابابا مراته مېته ..وهو كويس وانسان محترم اوى ...نظرت له برجاء ...أكيد أنت عارف كده يابابا ...مش معني أنه كان متجوز ومخلف أنه مش هينفع ليا ده أسمه ظلم ليه ...ممكن تفكري تاني ...لو عايز ساعدتي بجد يبقا توافق على يوسف
وغادرت تاركه والده مفكر فى كلام أبنته...أقتربت منه غادة زوجته أم هنا
غادة بابتسامة رقيقة ليه تتعب نفسك في التفكير ياعمار ...أنت قولتلي أنها انسان محترم وعلى خلق ...ليه رفضك ليه
عمار بتأفف عشان أرمل وعنده بنت
غادة ردت وفيه أيه المهم أنه بيحبها وهي بتحبه ...أنت باين عليك ايام زمان ...فاكر ياعمار لما وافقت أتجوزك بالرغم من رفض بابا وصممت ياأتجوزك أنت ياأما مش هتجوز خالص ..بابا كان رافض عشان كنت لسه مخلص كليتك ولسه في بداية مشوار حياتك ...ودلوقتي بسم الله ماشاء ليك أسمك في القضاء ...سيبها تختار تختار شريك حياتها وأنا متأكده أن يوسف هيحطها جوا عيناه وهيبقا ليه اسم فى البيزنس زيك كده ياحبيبي
عمار سيبني أفكر يومين وهبقا ابلغكم بقراري
وفي غرفة هنا ..جاء ليه الاتصال اليومي من يوسف
هنا ردت بكأبة الوووو
يوسف رد بقلق صوتك بيقول في حاجة
هنا لمعت عيناها بالدموع أه يايوسف ...كلمت بابا عليك أنك عايز تيجي تخطبني وهو مصمم على الرفض
يوسف متزعليش نفسك بس ياهنونتي ...أنا هروح ليه تاني مكتبه وححاول أقنعه
هنا برفض لا بلاش دلوقتي أنت كنت لسه عنده ...أنا هفضل وراه لحد ماأقنعه
يوسف هيوافق بابكي ...بس هو محتاج وقت يتقبلني فيه ...قوليلي أخبار تدريبك أيه ...أنا عايزك تاخدى بطوله الجمهورية في الفروسية ...عايزك تبعدي عنك أي توتر وتركزي في البطولة ...أنا مش هوافق على الجوازة دي الا لما تكون مراتي واخدة بطولة الجمهورية في الفروسية
هنا بابتسامة وأفرض مخدتهاش
يوسف رد بضحك يبقا تنسي أني هتجوزك ...في بطولة في جواز من يوسف حبيبك ...مفيش بطوله مفيش هااااا
هنا بحدة نعممم
كمل ضاحكا هتجوزك بردو
هنا أيوه كده صنف مش بيجي غير بالعين الحمرا
يوسف أصطنع الزعل مين اولها كده ټهديد اومال لما نتجوز هتعملي أيه
هنا بابتسامة همشيك زيك الالف
يوسف بابتسامة وأنا أطول ...مش عايز أطول عليكي فى الكلام عشان تنامي بدري وتصحي لتدريبك فايقة ...تصبحي على خير هنونتي
هنا وأنت من أهل الخير
وفى الكتب عند حسن
قاسم كان بيخلص أجراءات ميراث سهى
حسن كل الاجراءات أنتهت وناقص على أمضائها
قاسم رد بشرود بعد ماتيجي من شهر العسل
حسن بابتسامة سهى تعبت كتير ومن حقها تفرح وربنا يسعدها ديما
قاسم بحزن دفين على مشاعر دفينه مازالت باقية داخل قلبه يارب
حسن هتبلغها أمتى أنها قربت تستسلم ميراثه
قاسم هبقا أتصل بيها
حسن بنبرة مترددة عايز أتكلم معاك بخصوص روقية
قاسم مجرد ذكر أسمها تصيبه بحالة غريبة من الڠضب مالها رقية
حسن بفضول ليه رقية بالذات
قاسم قطب حواجبه بتمعن مش فاهم
حسن ليه رقية اللي عايزه تتجوزها ...متقوليش بتحبها ولا تقولي أنك شايف فيها مواصفات الزوجة المثالية
قاسم بصراحة لولا أنها بنتك مكنتش فكرت أتجوزها ...فقولت مش هلاقي أحسن منك أنسبه
حسن رد بحزن أنت ياقاسم زي أبني ...فأنا هنصحك كأب رقية متنفعش ليك ...ولمعت عيون حسن بالدموع ...أنا دلعتها ونتيجة دلعي ليها طلعت شخصية مش سوية في سلوكها ...أنا أب فاشل معرفتش أربي بنتي
قاسم شعر
بالشقفة على حسن متقولش كده على نفسك
حسن بحزن وهكدب على نفسي ليه ...دي حقيقة فوقت منها متأخر أنا السبب فى سلوك بنتي ...أنا معرفتش أربي بنتي ...لسه بردو متمسك بيها بعد ماقولت ليك أنها متنعش ليك
قاسم هز رأسه كلامك ده هيخليني متمسك بقراري في جوازي منها ...يمكن حالها يتصلح على أيدي
حسن بأمل نفسي بجد تنجح تقومها وتصلح حالي بعد فشلي الذريع معاها
اوحى كلام حسن لقاسم بفكرة أخذت في الاختمار داخل عقله ....
قاسم .أنا عندي فكرة هتخلي روقية شخصية تعتمد على نفسها
حسن بفضول أيه هي الفكرة
حكى قاسم ما طرء على باله من فكرة ...منتظر أخذ الاذن من حسن ...قولت أيه
حسن بابتسامة أمل موافق وان شاء الله تنجح في اللي فشلت فيه
قاسم بابتسامة ماكرة ..متلذذ لرؤيتها تعاني فى اقرب وقت ...ومعاناتها أخذت مباركة من والدها ...همشي أنا
عشان الحق أفرش الشقة وأخلصها قبل الفرح
حسن مع الف سلامة
وفي الخارج المكتب ..أتصل قاسم بعزة لكي يبلغها بأخر التطورات
قاسم السلام عليكم
عزة وعليكم السلام ..أزيك ياقاسم عامل أيه
قاسم الحمد لله ...ألشقة عاجبتك
عزة مفيش أحلى من كده
قاسم وسهى أخبارها أيه مبسوطة في شهر العسل
عزة بحزن بنتي منحوسة من يومها
قاسم بقلق خير حصل أيه
عزة شهر عسل اتقلب لبصل ..أم فارس وقعت من طولها بعد مامشيت علطول ودخلت المستشفى وشهر العسل اتأجل ودلوقتي هى قاعدة مع أم فارس بتاخد بالها منها ...أنا موجودة عندها دلوقتي
سهى اقتربت من أمها بتكلمي مين ياماما
عزة بكلم قاسم كان بيطمن عليكي
سهي هاتي أكلمها
عزة سهى هتكلمك ياقاسم
قاسم مش عارف أبارلكك ولا أيه
سهي بابتسامة لا باركلي ...أنا كنت ناوية أتصل بيك
قاسم خير ياسهى
سهى بتردد مش عايزاك تزعل مني لو مقدرتش أجي فرحك ..أصلي مش هقدر أسيب مامت فارس لوحدها خالص
قاسم هزعل من أيه أنتي عبيطة ...وجودك مع مامت فارس الاهم طبعا
سهي بابتسامة ربنا يخليك ليا ياأخويا
قاسم ويخليكي ليا...بصي بقا بعد ماتلاقي عندك وقت ...هبقا أحدد ليكي معياد مع حسن عشان تستلمي ميراثك
سهى حاضر هبقا أقولك ...مع السلامة
فارس باستفسار مين ده اللي مع السلامة
سهى بابتسامة ده قاسم كان بيطمن عليا وكمان عايز يتفق معايا على ميعاد عشان نروح لحسن المحامي عشان استلم الميراث
عزة همشي أنا بقا
فارس ماهو لسه بدري أنتي ملحقتيش تقعدي
سهى تمشي أيه أنتى مقعدتش حاجة
عزة أنا كنت جاية عشان اطمن على الحاجة واطمنت عليها ...أنا همشي وهجي ليكم بكرا
فارس تعالي أوصلك العربية
عزة برفض خليك أنت مع مراتك أنا زي ماجيت هرجع ...وحضنت سهى وبنبرة خافته ربنا يتمملك سعادتك على خير وخلي بالك من نفسك ...ثم سلمت على فارس وانصرفت
فارس بغيرة مكتومة مش هتروحي أي مكان مع حد ....هتروحي معايا أنا بس ...أنا هتصل بقاسم وهقوله مفيش داعي يروح معاكي وجوزك هو اللي هيروح معاكي...مفهوم كلامي
سهى أبتسمت على غيرته
فارس بضيق ايه اللي يضحك فى كلامي
سهى قربت منه ورفعت وجهها ونظرت بحب في عيناه وبهمس بحب غيرتك عليا
حضنها فارس بشدة ومرر أطراف أصابعه برقة على خدها ليهمس بصوت أجش أنا بغير عليكي أوي ...أحنى رأسه ليندمجا هما الاثنين ويصبحو مغيبين عن الواقع
سهى شعرت بوجود شىء خاطىء وكانت هى اول من قافت على صوت نداء منخفض خارج من غرفة فاطمة ...وفاقت على وضعهم
 

تم نسخ الرابط