رواية بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


والداته التى تقف بشرفة غرفتهاتبسمت له بتلقائيهبينما هو تجاهل النظر إليها وعاد الى داخل المنزل 
بينما تحيه رغم شعورها بغصه فى قلبها لكن إنشرح قلبها من تلك البسمه و ضحكات عواد التى عادت تراها وتسمعها من جديد 
بعد وقت طويل بمنزل سالم التهامى 
بغرفة فاديه جلسن صابرين وفاديه
اللتان سحبهن الوقت دون شعور منهن

بسبب حديثهن الذى تفرع لمواضيع كثيره الى أن 
قالت فاديه 
كان دخولك إمبارح إنت وعواد للقاعه وهو ماسك إيدك له وهج جامد والله غطى على دخول العرسان نفسهم والكاميرات والعيون كلها إتسلطت عليكم والله أنا سميت الله عليكم وكنت خاېفه تتحسدوا من عيون الغجر اللى كانوا فى الزفاف 
تبسمت صابرين قائله
ياريت كانت عنيهم صابتناعالاقل كان زمان جسمى مش بيوجعنى بسبب المختال الوغد 
ضحكت فاديه قائله بغمزتنكري إن المختال الابرص ده كان وسيم أوى من غير دقن تحسى أنه صغر عشر سنين من عمرهلو مكانك أقوله متحلقش دقنك دى تانىولا عيونه اللى منزلتش من عليك طول الفرح وبالذات لما قومتى من جانبه وقعدتى جنب صبريه كانت عنيه بتقدح ڼار وكم مره شاورلك براسه ترجعى لعنده بس كنت بتطنشى مش عارفه ليه عندي إحساس أن عواد كان يعرفك قبل كده 
تهكمت صابرين قائله أكيد احساسك غلط عواد كان هيعرفنى منين أول مره شوفته فى نفق محطة القطروبعدها بقى كارثه وحلت عليابس سيبك من الكلام عن عواد عشان حتى سيرته بتوجع ضهرى 
غمزت فاديه لها قائله سيرته بتوجع ضهرك بس ۏجع لذيذ 
تبسمت صابرين قائله بطلى غمز وقوليلى إنت وأنا بكلمك فى الموبايل قولتى عارفه أنا عاوزه أتكلم معاك فى أيه
شعرت فاديه بغصه قائله
فاروق زهران أنا شوفت طرف فستانك وإنت واقفه جنب باب الاوضه اللى سحبنى فيها فاروقوإستغربت إنك مدخلتيش علينامع إن كان نفسى فى كده بصراحه كنت عاوزه أحرج فاروق 
تعجبت صابرين قائلهأيه حكاية فاروق القديمه معاك
ردت فاديهفعلا فاروق بقى حكايه قديمه وحتى كنت نسيتها 
ردت صابرين بإستفساروأيه اللى فكرك بيها تانى
ردت فاديهومين قالك ان فكراهابس يمكن لغبطة اللى حصل فى الكام يوم اللى فاتوا وطلبى الطلاق من وفيقوصلوا الخبر مفكر إنى ممكن أنسى الماضى وإنه كان جبان 
تسألت صابرينوإنت فعلا ممكن تنسي 
تنهدت فاديه بشعور الفشل قائله
معتقدش إن فى حاجه أنا محتاجه أنساها دلوقت لإنى مش بفكر فى حاجه غير أنى أرجع فاديه القديمه اللى فجأه إتهزمت وإستسلمت وقالت نصيبى كدهأنا طلبت من بابا انى ارجع أشتغل وخلاص قدمت طلب رجوعى تانى للتدريسبس الشكل العام كده هرجع للمدرسه اللى كنت بدرس فيها فى إسكندريه قبل ما أتجوزإحنا خلاص بقينا تقريبا فى نص التيرم التانىومش هينفع إنتدب فى أى مدرسه قريبه من هنا 
تبسمت صابرين قائلهفعلا خبر حلو وأهو نبقى سوا فى إسكندريه انا كمان مقدمتش طلب نقل وبصراحه كده مش هقدمه أنا مش هقدر أتحمل رخامة أحلامولا سيماوية سحر واللى متأكده هتزيد بعد إنفصالك عن إبن أمه اللى أتأخر كتير 
توقفت صابرين عن الحديث للحظه ثم ضحكت قائله مش قادره أنسى لما شوفت الحيزبون ماجده وهى خلاص كانت هتقع قدام المعازيم فى القاعه لو مش ناهد رنات مسكت إيدها على آخر لحظه كانت إتفضحت 
ضحكت فاديه هى الاخرى قائله 
تعرفى انى خدت بالى بالصدفه وإن ناهد هى السبب إن كانت ماجده هتوقع وتقريبا كانت قاصده أنها تكعبلها وفى نفس الوقت تسندها قبل ما توقع قدام المعازيم 
ضحكت صابرين قائله 
نظام إضرب ولاقى يعنى والله ناهد رنات دى فعلا كهينه ولئيمه وهى اللى تعرف تلاعب ماجده وسحر على صوابع إيديها 
تنهدت فاديه قائله
فعلا كل واحد بيختار اللى شبيهه أنا وفيق مبقاش يفرق معايا خلاص 
تبسمت صابرين تشعر بۏجع قلب فاديه التى تحاول إخفائه لكن تسألت بفضول منها 
فاديه أنت وافقتى عالجواز من وفيق عشان كان نسيب فاروق بكده تنتقمى منه لما يشوفك أتجوزتى من شخص قريب منه 
تهكمت فاديه قائله أبدا والله أنا لما إتقدملى وفيق كنت خلاص حذفت فاروق من حياتى وكان هدفى أأسس لى حياه خاصه بيا وحولت مشاعرى كلها
ل وفيق بس مع الوقت وموضوع الخلفه بدأت أحس بالخيبه لتانى مره غير إن وفيق شخص ودنى وبيسلم نفسه لقرارات مامته اللى مقدسه عنده حتى مع الوقت إتأكدت إنى حتى لو كنت خلفت من وفيق كنا هنوصل للنهايه دىعشان سبب واحد مامتهبحس إنها زى ما تكون خاېفه إنه يتعلق بحد غيرها ووقتها يبعد عنهاحتى سحر دايما تلعب فى دماغها بكده
وبالذات من ناحيتي 
تعجبت صابرين قائلهتفتكرى سحر حاسه إن فاروق عنده مشاعر ليك وعشان كده بتكرهك 
ردت فاديهلأسحر نوعيه غلاوويه عندها إحساس بالنقصأو يمكن السبب فاروق أنه
عاش معاها بصورة زوج فقطواضح إن المشاعر بينهم معدومه زود إحساس النقص جواهاغير كمان مامتها بحس إنها بتحب وفيق أكتر منهاف بتحاول توسوس لها
 

تم نسخ الرابط