رواية بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


شدت الدرج پعنف كبير وإنفتح الدرج 
وجدت بعض الأموال وبعض الأوراق الهامه كذالك دفاتر توفير ماليه بإسمها وهنالك علبه مخمليه بداخل الدرج أخرجت تلك العلبه وفتحتها نظرت لها بعين شيطانيه هى مصوغات فاديه رأتها ترتدى منها سابقا فى بعض المناسبات كانت تحسدها عليها 
تلك الهدايا التى كان يغدقها بها وفيق كما كانت تقول ماجده رغم شحه معها فهو منذ ان تزوجها حتى لم يأتى لها بهديه بسيطه لكن كان يهادى فاديه بالذهب رأت ذالك السوار ذو التصميم المميز بقلوب بها

بعض الاحجار الكريمه راته مره بيد فاديه وتمنت أن تأتى بمثله لها لكن لضيق الحال إرتضت لكن ها هو بين يديها وضعته حول معصمها تتمعن به عليه قائله 
على مقاس إيدى بالظبط تركته ونظرة الى بقية الذهب لكن فى ذالك الوقت شعرت بعودة تلك الخادمه وجاء إليها ظن ان تكون عادت ماجده وألغت ميعاد الطبيبعليها الخروج الآن من الغرفه 
فكر عقلها بأخذ علبة الذهب كلهالكن فكرت قليلا
ليس الآن عليها تحقيق هدفها أولا وهو طرد تلك الخادمهعين ماجده بالمنزل وضعت العلبه بمكانها واغلقت الدرجلكن إحتفظت بذالك السوار لكن خلعته من يدها وذهبت نحو غرفتها وأخفته جيدا 

بشقة فادى 
على صوت رنين هاتف فادى فاق الأثنين من تلك الغفله التى ستضع فاصله بينهم أو ربما نقطة نهاية السطر 
بسآم إبتعد فادى عن غيداء التى كانت كآنها بسكره
وفاقت للتوتنظر حولها بإرتعابمن رنين ذالك الهاتفدخل الى عقلها كآن من يتصل يراها صړخت
على فادى قائله
أقفل صوت الموبايل دهأكيد بيرقبونا 
تعجب فادى قائلامين اللى بيراقبنا 
نظرت غيداء له بإشمئزاز قائله
معرفشأقفل صوته 
تعجب فادى وهو يرى غيداء جلست على الفراش تضم ساقيها لصدرها تزم الغطاء على جسدهاوتضع يديها على أذنيها ودموعها تسيل بغزارهصړخت عليه مره أخرىمما جعله يغلق الهاتف نهائيا ثم إقترب منها ومد يده يضعها على كتفهالكن غيداء إبتعدت عنه تصرخ بوجهه قائله بنهى وندم وندب
إبعد إيدك عنى إبعد عنى انا عملت أيه فى نفسى
أنا ضيعت نفسىإزاى كان فين عقلىمش هو ده اللى كنت عاوزه أنا كنت عاوزك تحبنىتحبنى وبسإزاى ضعفت للدرجه دى ودنست نفسى انا بقيت مدنسهإنت السبب لأ مش إنت السبب غبائى هو السببأنا بقيت 
تفاجئ فادى بذالك اللفظ البذئ التى نعتت غيداء نفسها بهكذالك إنهيارها بهذا الشكل ترمى كل الخطأ على نفسهاكاد يتحدث لكن صړخت غيداء عليه بدموع قائله
إطلع برهسيبنى لوحدى للحظات رفض فادى خشية أن تفعل بنفسها شئ ضار وهى بهذه الحاله بالأخص حين رأى نظرها الى تلك الشرفه التى بالغرفه لكن نهضت غيداء وهى تصرخ عليها قائله بصړيخ وتوعد
إطلع برهلأصرخ وألم عليك العماره وأقول 
ذهل فادى من قول غيداء التى كآنها تبدلت بأخرى كآن ذهبت رقتها مع برائتها حاول فادى التلاكع قبل ان يستجيب لها ويخرج من الغرفهلكن صړخت غيداء قائلهإقفل باب الاوضه وراكمتخافش انا مش ھموت نفسىما اهو مش ھموت مدنسه و
زا وكمان كافرهكفايه عليا إثم واحد اخرج بره 
توجع قلب فادى من نعت غيداء نفسها بتلك الالفاظ الشديدة بذاءهخرج من الغرفه واغلق خلفه الباب وقف أمام البابيستمع بقلب منفطر 
لبكاء ونواح غيداء بل وصوت لطماتها
واجه نفسه
أهذا ما كنت تريد الحصول عليهبكل تلك الدناءه والخسه أخذت القصاص من عواد ومن من 
من غيداء تلك الضعيفه كم انت خسيس لا تفرق عن عواد
فكر عقلهربما فعل عواد مع صابرين مثلما فعلت مع غيداء وأستغل ضعفها 
بينما بداخل الغرفه 
إنهارت غيداء جالسه أرضا تلطم على فخذيها وتنوح تبكى بدموع هيستيريهلا تلوم أحد تلوم نفسها فقطهى المخطئه الوحيدهكيف إستسلمت لذالك الضعف الذى جرفها الى هوه سحيقه ومظلمه بعتمة قاع البحر 
إنتهت من إرتداء ثيابها وخرجت من الحمام الى الغرفه شعرت بإختناق لو ظلت دقيقه بها لن ټموت بل ستجنبالفعل فتحت باب الغرفه وخرجت منها 
لم تبالى ب فادى الواقف جوار الباب ولم تنظر له بل توجهت نحو باب المنزل لكن قبل أن تضغط يدها على مقبض البابوضع فادى يده على يدها قائلا 
غيداء رايحه فين مش شايفه شكل هدومك 
نظرت له بعين إختفى لونها مع بريقها وأصبخت دمويه قائله 
مالها هدومى أنضف منى 
شعر فادى پصدمه كبيره كذالك ۏجع جم فى قلبه قائلا 
غيداء إحنا هنتجوز شرعى فى أقرب وقت 
نظرت له غيداء پضياع وقالت بتهكم 
ومكنش ده ليه من الاولفين كلامك وخۏفك من إن مامتك تغضب عليك لو إتجوزت من أخت قاټل أخوك قبل ما يمر سنه على مۏتهأنا شوفت مصطفى هو اللى رفع السلاح الاول على صابرين وبعدها على عواد إحنا خلاص يا فادى قصتنا إنتهت عندك الورقتين قطعهم او أعمل بيهم اللى إنت عاوزه انا خلاص ضعت وإنتهيت 
قالت غيداء هذا ثم نفضت يده عن يدها بقوه وفتحت الباب مغادره أمام عينيه المصدومه من قولها عن رؤيتها ل مصطفى أنه هو
 

تم نسخ الرابط