رواية بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


تبيح المحظوراتفى معمل هنا فى آسكندريه كنت قريت أنهم بيعملوا تحليل البصمه الوراثيهجبت عنوانه من عالنت خلينا نشوفوجه الشبه ده له سبب ولا يخلق من الشبه أربعين 
بعد قليل خرجن الاثنتين من معمل التحليل 
لتقول فاديه 
مش كتير أسبوعين على نتيجة أختبار dna ده ما تطلع 
ردت صابرين
هو كتير بس هنعمل ايه الدكتور قال ان نتيجة التحليل ده بتبقى معقده شويه وبتاخد وقتأهو أسبوعين مش كتير 


بعد مرور أسبوعين 
صباح
بمنزل سالم التهامى 
صدح جرس المنزل 
تحدث سالم ل شهيره التى خرجت من المطبخ
خليكي أنا اللى هفتح الباب 
فتح سالم باب المنزل ورأى ذالك المحضر من المحكمه يتسآل على فاديه فقال له
أنا والداها هى مش موجودهممكن أستلم الإخطار عنها 
وافق المحضروطلب منه بطاقة هويته وإمضاؤه على استلام الإخطار 
غادر المحضر ودخل سالم الى المنزل وأغلق الباب خلفهآتت له شهيره بلهفه ورجفه قائله
كان عاوز ايه المحضر ده
رد سالم 
ده إخطار من المحكمه ل فاديه ومالك وشك مخطۏف كده ليه
ردت شهيره 
ومش عاوز وشى يتخطف من وقفة المحضر على بابنا كل يوم والتانى كده منه لله وفيق ابن ماجده بس الإخطار ده لقضية أيه النفقه ولا قايمة العفش
قال سالم هفتح الظرف قدامك أهو 
فتح سالم الظرف وقرأ محتواه لينصدم قائلا
ده إخطار بحكم إلزام تنفيذ فاديه ل بيت الطاعه 
إنصدمت شهيره قائلهبيت الطاعه!
رد سالم بغصه إهدى شويه هتصل عالمحامى وأسألهيمكن لسه فى
حل للقضيه دى 
عصرا 
بالأسكندريه 
صدح هاتف صابرين نظرت للشاشه وتبسمت قائله 
هخلص لبس أهو ونص ساعه أكون عندك نروح معمل التحليل نشوف النتيجه أيه 
تبسمت فاديه قائله أنه كمان جاهزه هخرج من الشقه أهو وهتلاقينى قدام باب العماره عندى فضول أعرف نتيحة الاختبار ده 
ضحكت صابرين قائله بمرح 
بقيتى فضوليه أكتر منى عالعموم قبل من ساعه هتكون النتيجه فى أيدينا 
فى نفس الوقت بشقة فاديه قبل أن تفتح باب الشقه رأت باب الشقه يفتح فى البدايه ظنت أنه هيثم لكن ليس ميعاد رجوعه من الجامعه
لكن تفاجئت ب سالم هو من يفتح البابليس فقط سالم بل شهيره خلفه 
تبسمت قائلهبابا ماما 
سمعت صابرين قول فاديه كذالك سمعت صوت والداها فقالت
بابا وماما جم عندك فى الشقه 
ردت فاديهأيوا يا صابرين يلا أقفلى وهستناك فى الشقه 
اغلقت فاديه الهاتفوتوجهت نحو والداها تضمهما بسعادهلكن دخل لديها شعور بالقلق بسبب الوجوم الواضح على وجوهم 
بعد قليل بغرفة المعيشهتحدثت شهيره
إنت كنت خارجه ولا أيه
ردت فاديهأيوا انا وصابرين هنروح مشوار
إستفسر سالم قائلا 
مشوار أيه ده
إحتارت فاديه فى الرد ثم قالت 
صابرين كانت شافت كم طقم جديد فى المحلات وكنا هننزل نلف ونشتري بس ليه متصلتوش عليا قبل ما تيجوا مفاجأه حلوه 
نظرت شهيره الى سالم وتدمعت عينيها 
لاحظت فاديه ذالك قائله 
خير يا بابا حاسه ان فى سبب مهم لمجيتكم المفاجأه دى
رد سالم 
خير يا بنت 
تدمعت عين شهيره قائله 
خير منين يا سالم قولها عن سبب مجينا لهنا
شعرت فاديه بالقلق قائله 
خير يا بابا قولى أيه اللى حصل خلاك إنت وماما جيتوا لهنا لاسكندريه أنا مكلمه ماما الصبح قبل ما أروح للمدرسه ومجبتش سيره أنكم هتيجوا لهنا 
رد سالم بإختصار 
وفيق 
ردت فاديه بإستخبار 
ماله وفيق 
شعر سالم بآلم فى قلبه وهو يقول 
وفيق رفع قضيه بيت الطاعه عليك وكسبها وصدر قرار بتنفيذ الحكم ده 
ب ڤيلا زهران 
اغلقت صابرين الهاتف وظلت دقائق متعجبه بعد ان علمت بمجئ والداها الى هنا لكن بداخلها شعرت بالسعاده قائله 
أما أكمل لبس هدومى وأروح أنا وفاديه نجيب نتيجة التحليل وبعدها نقعد مع بابا وماما ويمكن أبات هناك معاهم وأرتاح من وش عواد 
أنهت صابرين إرتداء ملابسها وأخذت حقيبة يدها وخرجت من الغرفه 
لكن تفاجئت ب فوزيه تقف أسفل السلم 
بمجرد أن رأت نزول صابرين على السلم تهجمت عليها بالقول قائله 
حقيره ومنحطه ومستغله
ومعندكيش شرف وبعض الالفاظ الأخرى البذيئه 
لكن صابرين أكملت نزول السلم رغم ذهولها من تهجم فوزيه عليها بتلك البذاءه كيف إستطاعت قول تلك الالفاظ الدنيئه وسب صابرين بتلك الفجاجه وهى دائما من كانت تدعى الرقى والذوق العالى ولماذا تسبها هكذا 
لكن فوزيه لم تكتفى فقط بالسباببل كادت تتهجم علي صابرين بالأيدى لولا أن أيدي أخرى منعتها قبل أن تصل يديها الى جسد صابرين 
وقفت غيداء أمام باب شقة فادى تلتقط أنفاسها الهادره كآنها كانت تصعد السلم ركض وضعت يدها على قلبها كآنها تهدئهبالفعل هدأ خفقان قلبهاظلت تنظر لجرس الشقه بتردد لدقائق قبل أن ترفع يدها وتضعها عليهلكن للحظه قررت التراجع وها هى تدير ظهرها كى تغادر لكن قبل أن تصل الى مصعد العماره فتح بابه وخرج منه شخص يبدوا أنه بواب العماره يحمل بعض الأكياس بيديه نظر لها قائلا 
حضرتك أول مره أشوفك أنتى تقربى لحد من سكان
 

تم نسخ الرابط