رواية بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
كفايه أجازات لحد كده تقريبا اجازاتى الاعتياديه إنتهت وأى اجازه بعد كده هتتخصم من مرتبى وفعلا الوقت بدرى عالدوام بس انا هفوت على فاديه عشان اوصلها بعربيتى للمدرسه قبل ما أروح لشغلى
نظر عواد ل صابرين وقبل ان يتحدث كانت صابرين قد إنتهت من ضبط وشاح رأسها فذهبت نحو الفراش وأخذت حقيبة يدها مغادره دون إهتمام
صابرين بلاش
طريقتك دى معايا كفايه
نظرت له صابرين بإستهزاء قائله
طريقة أيه
تنرفز عواد قائلا طريقة التجاهل أنا قولت آنى كنت بهزر لما قولت إن ميلا بنتي مكنتش أعرف إن مصطفى كان متجوز قبل ما
قاطعته صابرين تنفض يده عنها قائله كنت بتهزر او بتتكلم جد انا سبق قولتلك ميهمنيش الموضوع ده أو حتى أى موضوع يخصك أوعى تفكر آنى محستش بيك وانا فى المستشفى لما كنت عاوز تخنقنى وبسهلها عليك إنفصالنا هيكون قريب
كنت متعصب وقتها و
قاطعته صابرين مره آخرى تضحك بإستهزاء
كنت متعصب وقتها وعصبيتك وصلتك إنك تحاول تخنقنى وبعدها تسافر عشان تروق أعصابكتعرف إنى إتمنيت فعلا إنى أموت وقتها صحيح كنت عارفه آنى حامل قبل ما أجهضبس بعدها ندمت على آنى للحظه فكرت احتفظ بالجنينبس الحمد لله ربنا كان لطيف بياوريحنى من آنى أشيل فى بطنى جمره منك
بالفعل ترك عواد يد صابرين التى سرعان ما غادرت الغرفه تصفع الباب خلفها
بينما شعر عواد بآلم قوى بظهره وأيضا بتنميل فى ساقيه كآن ذالك الإحساس القديم بالشلل قد عاد لجسده توجه ناحية الفراش بخطى بطيئه وجلس عليه يزفر أنفاسه پغضب جمصابرين تضع عليه كل اللومأليست هى الآخرى مشاركه بنفس الخطأ
فى ذالك الحين صدح رنين هاتفه
نهض بتباطؤ وأخذ الهاتف وقام بالرد على من يتصل عليه
صباح الخير أوعى أكون صحيتك من النوم
رد عواد لأ مش نايم بس إنت أيه اللى مصحيك بدرى كده عارف إنك فى العاده مش بتصحى غير عالضهر
كله من ميلا لسه متعلقه بيا لسه متعودتش عالداده اللى جبتها لهاوشكلها كده مطوله على ما تتعود عليها ما تيجى نفطر سوا فى أى مطعم زى زمان
رد عواد تمام نتقابل بعد ساعه فى المطعم
تخابث رائف بمرح قائلا بتهويل
بعد ساعه بحالها ليه دى السكه من الفيلا للمطعم ربع ساعه بالعربيه ولا تكون ناوى تفطر مع صابرين الاول وبعدها تكمل فطورك معايا عادى ممكن تتأخر ساعتين لو عاوز
شعر رائف بوجود خطب ما ب عواد فقال له
تمام أشوفك فى المطعم
بعد قليل ب شقه بمنطقه راقيه بالأسكندريه
فتحت صابرين باب الشقه بالمفتاح الذى معها ودخلت مباشرة
نادت
فاديه
ردت فاديه أنا فى المطبخ يا صابرين
ذهبت صابرين مباشرة الى المطبخ رسمت بسمه قائله
صباح الخير
تبسمت فاديه قائله بمزح
صباح النور متأكده إن طنط تحيه بتحبك يلا نفطر سوا اوعى تقولى فطرتى قبل ما تجي
ردت صابرين بسآم
آه طنط تحيه بتحبنى بس إبنها معتقدش
تبسمت فاديه قائله
شكلك متخانقه مع عواد عالصبحخلاص بقى إنسى هو كان بيهزر والبنت طلعت بنت خاله الأهبل
رغم ۏجع قلب صابرين لكن ضحكت قائله
أهبل أيه الوصف ده بالعكس انا حاسه أن رائف شخص لطيف
لوت فاديه شفتيها بسخريه قائله لطيف ده مچنون لأ أهبل بس البنت بنته عسل والله دخلت قلبى شوفتى لما مسكت فيا ومش عاوزه تروح له صعبت عليا لما عرفت إن مامتها توفت بعد ولادتها بشهر وكمان جدتها توفت من أيام صعب طفله زى دى تتحرم من مامتها
ردت صابرين أقولك على حاجه لافتت انتباهي
تعرفى من كام يوم قابلت منال مرات مصطفى ابن عمى وكان معاها بنتها وفيها شبه كبير من ميلا بس رجعت كذبت عنيا أيه وجه الشبه بينهم بس أنا الفضول خلانى طلبت منال عالموبايل وقولت لها نتقابل من يومين وهى ابدت موافقهبس هى بتحضر مناسبه
خاصهعند قريب ليها فى القاهره ولما ترجع هتكلمنى ونتفق على ميعاد نفسى أتأكد من الشبه بينهم
تعجبت فاديه قائله
وفيها أيه يخلق من الشبه أربعينويمكن أنت أختلط عليك الشبهيمكن عشان البنتين ليهم تقريبا نفس الظروفواحده إتحرمت من مامتها والتانيه من باباها وهما لسه صغيرين أوى
ردت صابرينيمكن برضوا بس الفضول شاغل عقلى شويه
ردت فاديهلأ واضح مش شويه ده مستحوز على عقلكبس سيبك من التفكير الأهبل دهأكيد مفيش شبهوحتى لو فى شبه عادىقوليلى لما جبت سيرة عواد وشك إنسآمأخبار عواد
متابعة القراءة