رواية بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


صابرين من ضحكة عواد حين رأها تعلم أنها ضحكة تهكم منه و
قالت 
إنت مش حاسس بالبرد وأنت واقف كده بالروب وصدرك مفتوح مش خاېف تاخد هوا فى صدرك 
لأ مش خاېف من البرد يمكن إنت اللى خاېفه إنى أبرد 
فتحت صابرين يديها ودفعت عواد حتى يبتعد عنها قائله بإستهجان 
وهخاف عليك ليه أنا بس كنت بسأل إنت إزاى مش حاسس وواقف فى البلكونه فى البرد ده ولا يمكن دخان السېجاره اللى فى إيدك مدفيك 

كاد عواد أن يخبرها أن هنالك شرائح ودعامات طبيه مزروعه بجسده تعطى لجسده حراره أكثر من الملابس الثقيله 
لكن
نظر عواد لعينيها بشغب قائلا 
قولى إنك خاېفه على نفسك أنى آخد برد ووقتها ممكن أعديك 
تهكمت صابرين وهى تحاول الفكاك من يدي عواد قائله 
وهتعديني إزاي بقىوأنا طول الوقت بعيده عنك 
تبسم عواد بمكر قائلا بس إنت مش بعيده عنى إنت بين إيدياوسهل 
نظرت له صابرين بضيق قائله مين قالك إن كل العيون بتبص عالعالى إنت بس اللى بتبص عالناس بتعالى زى ما قولتلك قبل كده إنك مختال أنا سقعت من الوقفه هنا خليك إنت واقف هنا بص عالناس من فوق بتعالى 
دخلت صابرين الى الغرفه وعصفت خلفها الباب 
نفث عواد دخان السيحاره ثم شعر بالبرد يغزو جسده منذ مده طويله لم يشعر بهذا الآحساس زم طرفى معطفه ألقى باقى السېجاره ثم دخل الى الجناح 
نظر نحو الفراش لم يجد صابرين بتلقائيه علم أنها ذهبت للنوم على تلك الاريكه التى بالصالون المصاحب للجناح 
ذهب وأزاح غطاء الفراش قليلا ثم تستطح نائما عليه وجذب غطاء الفراش عليه لكن للغرابه مازال يشعر بالبروده والضجر نهض من على الفراش وتوجه الى ذالك الصالون نظر نحو نوم صابرين على تلك الاريكه ذهب وجلس على ساقيه أمامها
بغرفة وفيق
لم يستطيع النوم يتقلب بالفراش مازال يفكر فى طلب والداته منه بالزواج من ناهد حتى تنجب له طفل 
شعرت فاديه بتقلبات وفيق صحوت وأشعلت ضوء أباجوره جوار الفراش ونظرت ل وفيق قائله 
مالك من أول الليل وأنا حاسه بيك عمال تتقلب كل ناحيه شويه أيه اللى مطير النوم من عينك إحكى لى يمكن أريحك 
إعتدل وفيق جالسا ينظر ل فاديه قائلا 
أنا قررت أتجوز ناهد بنت خالي 
ردت فاديه هى كانت تنتظر منه ذالك 
وأنا سبق قولتلك هريحك وفعلا هريحك لما
نطلق قبل ما تتجوز ناهد 
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه 
من الفصل الرابع عشر الى السابع عشر 

الموجه_الرابعه_عشر
بحرالعشق_المالح
بغرفة تحيه
وضعت الهاتف على الشاحن وتوجهت نحو زر الإناره وكادت تطفئ الكهرباء لكن فتح باب الغرفه تبسمت بتلقائيه منها حين دخل فهمى للغرفه تبسم هو الآخر
قائلا لسه منمتيش
ردت تحيه كنت بكلم غيداء على الموبايل بسألها ليه مجتش مع عواد ومراته لما أتصلت عليها بالنهار ردت برساله إنها فى محاضره وكلمتها عشان اعرف هتيجى هنا أمتى قالت هتوصل بكره عالضهر 
تبسم فهمى قائلا توصل بالسلامه 
قال فهمى هذا وتوجه يجلس على الفراش وتنهد مبتسما 
ذهبت تحيه وجلست جواره قائله أيه سر التنهيده والبسمه دى كمان 
رد فهمى السبب صابرين مرات عواد إنبسطت لما شوفتهم داخلين علينا لاحظتى البسمه الصافيه اللى على وش عواد 
تبسمت تحيه لاحظت بسمة عواد اللى بقالها سنين مبتسمهاش بقى عندى يقين عواد فعلا كان يعرف صابرين من زمان وكان عنده ليها مشاعر مش الأرض بس هى اللى كانت السبب 
رد فهمىوده اللى لاحظتوا برضوابس إستغربت اللى عرفته من أحلام إن صابرين إتخطبت من أكتر من سنتينوكمان كان مكتوب كتابها على مصطفى لو عواد كان يعرفها قبل كده ليه مقالش او حتى أتقدم ليها زى ما عمل بعد ما وافت وقت العده 
شعرت تحيه بحيره قائله معرفش عواد كتومأو يمكن وقت ما قرر يتقدم لها كانت إتخطبت ل مصطفى الله يرحمههتصدق لو قولتلك إنى كنت فى المستشفى مع صبريه عند عواد ولما صبريه قالت إن مصطفى ماټ قلبى وجعنى عليه رغم إنى معرفوشحمدت ربنا إن ربنا نجى عواد ورجع للحياه من تانى صحيح اللى حصل بعدها كان صعب عليا بس يكفينى إنى أشوفه عايش قدامى حتى لو بيكرهنى 
وضع فهمى يده فوق كتف تحيه يضمها له قائلا
متأكد عواد مش بيكرهك يا تحيهعواد ميعرفش إنك موافقتيش على الجواز منى غير لما أبويا هددك إن موافقتيش تتجوزينى إنه مش هيتكفل بعلاج عواد وهيسيبه يعيش مشلۏل أنت وافقتى تتجوزينى مرغمه
شعرت تحيه بالآسى قائلهمفيش أم هتقدر تتحمل إن إبنها يعيش مشلۏل وهى فى إيديها تخليه
يقف على رجليه مره تانيه أنا لما شوفت عواد راجع من لندن واقف على رجليه حسيت إن روحى رجعتلى من تانىعواد كان أول فرحه دخلت قلبىحتى لما حبلت مره تانيه وولدت قبل ميعادى وقالولى إنى خلفت ولد تانى بس ربنا إختاره يبقى من الآبرار
 

تم نسخ الرابط