رواية بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
دى فاقت كل الحدود
تنهدت تحيه قائله
قولى من النهايه انا مش فاهمه قصدك بلاش لف ودوران انا اللى فيا مكفينى
تهكمت ساميه قائله بسخريه
فيك أيه ما انت قدامى أهو بخير أنا اللى قلبى اتوجع وكل ما أحاول أهدى الۏجع فى قلبى تجى صابرين وتفتح الچرح لأ وأيه جايبه معاها ظرفين وبتقول دول إثبات كدبتها الجديده قال أيه
شعرت تحيه بصاعقه ضړبت قلبها الكلمه مباشرة قائله بخفوت
إنت بتقولى أيه أكيد بتخرفى إزاى مصطفى يبقى أخو عواد عواد معندوش اخوات غير غيداء
تهكمت ساميه قائله
مش انا اللى بقول دى صابرين انا جايه أقولك تقولى لها تبطل كدب شويه وتحترم ۏجع قلوب الناس وكفايه انها السبب فى مۏته وإتحوزت من اللى قټله
إخرسى عواد مش قاټل والتخاريف اللى جايه تقوليها سهل إثبات كدبها
شعرت تحيه فجأه بدوخه يمر أمام عينيها صورة مصطفى
كذالك ملامح وجهه يوم إطلاق الړصاص هنا بالمنزل تلهفت على عواد ونظرت نظره خاطفه ل مصطفى قلبها كان مع عواد
الملامح تظهر أمامها بوضوح كيف تغاضت عن تلك الملامح وهل نسيتها مع مرور الوقت تناستها ڠصبا بسبب ما مرت به
قبل قليل
بعد أن سمع عواد صوت تصادم عبر الهاتف وبعدها إنقطع الإتصال مع صابرين إنجلع قلبه من مطرحه وخرج سريعا من المنزل وأمر أحد السائقين أن يقود له السياره
عاود الاتصال مرات على صابرين ونفس
تاه على من يتصل الآن ويخبره أى شئ عن صابرين
حتى أنه فكر بالذهاب الى منزل والداها
لكن عدل عن الفكره حين قال له السائق
هنروح فين
يا بشمهندس
نظر له عواد صامتا لدقائق ثم قال
سوق وأنت ساكت
إمتثل السائق لأمره وبدأ يسير بالطريق دون سؤال
بينمل عواد عقله وقلبه مشتتان لاول مره يشعر بكل ذالك الآلم الذى يفتك به روح وجسد معا
وقفت العربيه ليه
رد السائق
الطريق واقف معرفش ليه وكمان فى عربية شرطه شكلها لسه جايه
نظر عواد نحو ذالك التجمع القريب منه ترعه كاد أن يقول للساىق إخترق ذالك الجمع لكن سمع سؤال السائق لأحد الماره
قولى يااخ أيه سبب قفل الطريق
رد عليه
فى عربية وقعت من شويه فى الترعه والاهالى طلعوا بنت منها وبلغوا النقطه بتاع البلد وأهى لسه جايه
توقف يسأل أحد الواقفين يقول انه شاهد الحاډثه من البدايه
هى اللى كانت سايقه العربيه طلعت من العربيه بخير وهى شكلها ايه طب ماركة العربيه حديثه
سرد له الشخص مواصفات السياره كذالك مواصفات الفتاه التى أخرجها أحد المارهتطوعا منه
صعق قلب عواد الأوصاف كلها تنطبق على سيارة صابرين
تسأل بلوعه قائلا بخيفه
طب البنت كانت توقف لسانه عن نطق بقيه حديثه لكن جاوب الشخص
الفلاح اللى طلع البنت من العربيه قال إن لسه فيها روح وأخدها على عربيته الكرو على الوحده الصحيه بتاع البلد
تنهد عواد بأمل قائلا
طب فين الوحده الصحيه دى
وصف الشخص لعواد مكان تلك الوحده الصحيهتركه عواد سريعاوتوجه الى مكان وقوف سائقه قائلا
بسرعه أطلع
تعجب السائق قائلاالحكومه واقفه عالطريق
قاطعه عواد بحزم
بقولك أطلع بسرعه
شغل السائق زامور السياره كى يتجنب الماره واحاد بسيارة الشرطه وسار سريعا غير مبالى لمحاولة الشرطه ايقاف السياره
بعد دقائق ترجل عواد من السيارهودخل سريعا الى تلك الوحده الصحيه توجه مباشرة نحو غرفة المدير
فتح الباب دون استئذان منه قائلا
فين البنت اللى جابوها عامله حاډثه بعربيتها على الطريق
رد الطبيب
هى فى اوضه الإسعافات الاوليه إنت تعرفها
ترك عواد الطبيب وذهب نحو غرفة الإسعافات
ودخل سريعا ينظر الى تلك الآسرهعيناه تبحث عن صابرين يتمنى أن يخيب توقعهلكن للآسف ها هى أمامه بوجه مكدوموعلى أنفها جهاز تنفس صناعى
دخل الطبيب خلف عواد الذى وضع يديه يستند على الفراش التى ترقد عليه صابرينساقيه تؤلمه للغايهتحدث الطبيب
إنت تعرفها
دى لازمها تتنقل مستشفى فورا إحنا هنا معندناش امكانيات نقدمها لحالتها غير شوية إسعافات أوليهانا كنت لسه هكلم مستشفى المركز تبعت لينا وحدة إسعاف خاصه عشان تنقلها للمستشفى
تحدث عوادمالوش لازمه أنا هتصل على مستشفى خاصه تبعت عربيه مجهزه فورا
بالفعل إتصل عواد على إحدى المشافى الخاصه وأعطى هاتفه للطبيب قائلا
خد قول لهم على حالتها بالتفصيل
أخذ الطبيب الهاتف وأخبرهم عن توقعاته بما تعانى منه صابرين وتحتاج إليه بالتفصيل
بعد وقت قليل
أمام غرفة العمليات لم يستطيع عواد الوقوف على ساقيه يشعر بآلم يقسم ظهره إنهار بجسده على أقرب مقعد وإحنى ظهره يضع رأسه بين يديه
متابعة القراءة