رواية بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
بليالى الشتاء القاسېة البرودهبينما غيداء بداخلها شعور بالشفقهلكن شمت ب فادى وهى تراه يحسد بصره ان تتلاقى عينيه مع عينيهاهو أفسد فرحتها بأبسط الأشياء حتى بعقد القران الذى تم بالمنزل بعد أن أخبروا المأذون عن زواج عرفى سابق بينهمفتمم الزواج على أنهاثيبسبق لها الزواح رغم ذالك كان وكيلها فهمى المخذول فعقد القران ما هو الا تصحيح مسار لزواج عرفى تم بالفعل بينهم عقد قرانها بالمنزل فقط وأشهر زواجهم بحفل حناء بعد عقد القران بالمنزل دون مظاهركانت الحجه هى
إرتجفت يد ساميه وهى تأخذ الكأس من يد غيداء وكادت تسكب المياه لكن غيداء تبتت يدها على الكأس وقربته من شفاها حتى تحتسى بعض القطرات رفع فادى عينيه بنظره الى غيداء التى حادت بصرها عنه وإدعت النظر ل ساميه
شعر فادى بضنينوهو ينهض من أمام والداته واقفا يزفر نفسه بضيق قائلا
ترك فادى ساميه مع غيداء التى جلست جوارها صامته لا تعرف ماذا تقول لها وتواسيها بينما نظرت لها ساميه بإستخفاف وقامت بالتمثيل عليها وعاودت البكاء الحار والندب على إستغلال جمال لضعفها بعد كل تلك السنوات حتى أنه لم يرفق بقلبها وأعطها فرصه تسعد بزواج إبنها الوحيد بعد ذالك الإكتشاف الذى كسر قلبها لأكثر من مره وقعت غيداء بطيبتها وسذاجتها بكذب وإدعاء ساميه دخل لها شك ان فادى بالتأكيد يشبه والده ذالك القاسى الذى لم يرآف بضعف زوجته
فتح فادى باب الشقه ودخل إليها تفاجئ بوالده يجلس محنى الظهر على أحد مقاعد الردهه نطق
بابا!
رفع جمال وجهه قليلا ونظر نحو فادى يقول بتبرير دامع العين
سامحنى
مقدرتش أتحمل كذبها أكتر من كده أنا سبق وقولت لها لو كنت تعرفي حقيقة مصطفى قبل كده قوليلى بلاش أتفاجئ بس هى ضيعت الفرصه وفضلت مستمره فى كدبتها ولو مش الصدفه هى اللى كشفتها كنت فضلت مخدوع وياريتنى فضلت مخدوع نفسى كل اللى حصل يطلع كابوس وأفوق منه الاقى مصطفى عايش وانه إبنى من صلبى مش طفل إتبدل بالمستشفى يوم ولادته مش عارف إزاى قدر يعيش بدون ما يعذبه ضميره وهو بيخفي حقيقة طفل قلب أمه إتقهر عليه حتى ملحقتش تشوفه
اليوم كان من المفترض ان يسعد بزفافه لكن كانت نهاية اليوم قاسيه بدايتا من إخبار غيداء له انها أجهضت الجنين وان زواجهم عقاپ لهما الأثتين ثم صدمة طلاق والدايه وتلك الصوره الباهته التى رأها لهما الأثنين كذالك فحوى حديث والده الذى يبرهن أن والداته كانت تعلم أن مصطفى ليس إبنها لكن من ذالك الشخص القاسى القلب الذى تحدث عنه والدهتسأل فادى
سرد جمال ل فادى عن سماعه صدفه قبل قليل لحديث ساميه مع أخيها عن حقيقة مصطفى وأنها علمت أنه إبن عائلة زهرانتفاجئ أخيها وقتها ليس فقط من ذالكولكن كانت المفاجأه الكبرى هى سماع جمال لها
جمال
الذى نظر لهم بإزدراءتفاجئت ساميه من وحود جمالهى ظنت أنه لم يصل بعد من الزفافلكن ربما مجيئه الآن أظهر الحقيقه المره وزاد من مرارتها علقما تجرعه على مرات كل مره يزداد العلقم بحلقهأيقن فادى أن هذا كله عقاپ له أنه يوم ظن أن يأخذ القصاص من تلك الضعيفه البريئه التى قضى على برائتها وشهر بها ظنا أنه أخذ بالٹأر بنفس السيف البطار الذى شطر قلبه هو الآخر
بمنزل زهران
مازالت هنالك من ټصارع بضنين خروج روحها تتعذب تهزي كآنها تطلب وتناجى المۏت أن يريحها سريعالكن خروج الروح ليس سهلا على الأخيار ما بالك الأشرار
بعد المغرب
طلبت تحيه من عواد الذهاب الى غيداء وتهنئتها حتى لا تشعر أنها منبوذه أكثر من ذالك كما طلبت منه أن يصطحب صابرين معه على مضض وافق عواد
بعد قليل بمنزل جمال زهران
بشقة فادى
فتحت غيداء باب الشقه تفاجئت بعواد واقفا خلف تلك الخادمه التى تحمل بعض الاغراضأفسحت غيداء الخادمه كى تدخل الى الشقه وخلفها عواد بينما ظلت نظرات تتبادل بين عواد وغيداء
أكيد بابا وماما مصدقوا إنى إتجوزت وهيعقبونى على غلطى الكبير
ضمھا عواد بأخوه هامسا
بلاش تفسرى على هواك الموضوع مختلفحتى ماما هى اللى طلبت منى أجى وأصبح عليك وعلى التنين اللى إتجوزتيهأنا عمرى ما شوفت يمامه إتجوزت غراب ولا حدايه
رغم عنها تبسمت غيداءبينما تأثرت صابرين بذالك وكادت تدمع عينيها لكن أكتشفت شئ جديد بعوادلديه قدره على الأحتواء والمزح أيضا الذى إزداد حين آتى فادى الى مكان وقوفهم بمدخل الشقههمس عواد بصوت شبه مسموع
لأ ده مش غراب ولا حدايه ده طائر الرخ الأسود
رغم أن فادى تسمع
متابعة القراءة