رواية بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
وهو يلقى الهاتف على الطاوله امامه بسآم وضجر منذ أكثر من أسبوع وهو يتصل على والداته ولا ترد عليه ويرسل لها رسائل أيضا لا ترد عليها
لاحظت غيداء التى آتت للتو وجلست بالمقعد المقابل له زفره بقوه إعتقدت أنه بسبب تأخيرها فى الوصول قائله
مساء الخير يا فادى معليش أتأخرت عليك
لم يرد فادى وزاد زفره تعجبت غيداء
مالك يا فادى انا ملاحظه إنك من يوم ما رجعت من البلد وإنت مش طبيعيغير مضايق علطولقولى ايه السبب
نظر فادى ل غيداء يفكر فى الردأيقول لها الحقيقه أن والداته طلبت منه الزواج من أخرىليس هذا فقط بل تضغط عليه بعدم ردها تجاهلها لإتصاله ورسائله ويضيع آخر فرصه له بالقصاص من أجل أخيه المغدور
تتجوزينى يا غيداء
رفعت غيداء وجهها الذى إنصهر تنظر ل فادى بتفاجؤ صامته لدقيقه
قبل ان يعاود فادى الطلب
تتجوزينى عرفى يا غيداء
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه
من الفصل التاسع والعشرون الى الثانى والثلاثون
﷽
الموجه_التاسعه_والعشرون
بمطعم رائف
جلس رائف بالمقابل ل عواد قائلا
مالك شكلك متعصب كده ليه أنا لما رجعت إمبارح مع بابا ولقيت البيت هادى قولت عرفت تبلف صابرين
نظر عواد له بإستهزاء صامتا
ضحك رائف قائلا
أنا دلوقتي إتأكدت لا اللى هتجوز عن حب مرتاح والا اللى حكم عقله قدر يعيش سعيد زى ما كان متوقع
رد رائف ببساطه أنا
إستهزئ عواد قائلا احب أنبهك انت معندكش عقل أصلا
ضحك رائف قائلا فعلا كنت غبي وإتسرعت بس يمكن ربنا كان رحيم بيا إن رزان كانت بتحبني وعالاقل قدرت تحتوينى الفتره القصيره اللى عشنا فيها مع بعض بس ساعات بعاتب نفسى وبسأل إن لو كان القدر إتغير هل كان ممكن يستمر جوازى أنا ورزان مده قد أيه معتقدش كنا هنكمل لفتره طويله رزان صحيح كانت بتحبنى بس حب من طرف واحد أنا كنت أنانى فيه لآن مكنش بيجمعنى ب رزان غير السرير وقت لطيف يعنى والجواز مش وقت لطيف فى السرير بسلأن بسرعه بتحس برتابه وفتور الجواز عشره فى كل حاجه فى حياتك مشاعرك أحلامك أسراركحاجات بتخفيها عن العالم كله بس سهل تتعرى منها قدام مراتك
مكنتش أعرف إنك بقيت فيلسوف
ضحك رائف قائلامش فلسفه يا عوادأنا قبل رزان ما ټتوفى رغم انى كنت عارف انها مريضة قلب مكنش ليها الحمل والولادهبس هى مسمعتش كلام الدكاتره وقالتلى نفسى لما ارحل يبقى فى منى ذكرى
انا قبلت الموضوع مع إن ده يعتبر مۏت رحيمبمعنى اصح إنتحارفكرت انها انانيه منى لو منعتها تحقق أمنيتها الأخيره مفكرتش إن بنتى ممكن تعيش اليتم وهى عمرها شهر انا وانت عشنا مرار اليتم يمكن أنا
رد عواد
بس أنا ملامح بابا مش بتروح من دماغى يا رائفومش فاهم رغيك ده لازمته أيه
رد رائف پصدمهلأ فاهم يا عوادبس بتحاول توهم نفسك إن صابرين زى أى حد فى حياتك إنت بتحب صابرين
تهكم عواد ضاحكا
لأ واضح إن مخك لحس ولا قلبك بقى رهيف من قعدتك وسط الحريم السنتين اللى فاتوا
ضحك رائف قائلا
إنت هتقول فيهاأنا بسببك قربت ابقى أسامه منير
بدل ما انت منكد على نفسك وعلى صابرينإعترف وخليك رقيق شويهأنا لو مكان صابرين كنت خلعتكشوف جدك كده إمبارح لف البنتين تحت جناحه بالحنيهوأنا وإنت قعدنا نبص لهم ونتحسر
قڈف عواد رائف بزهره قائلا بمرح
هتخلعنى ليهمفكرنى درس العقل اللى مش عندك وكانت فكرتك سودهأنا قايم
ضحك رائف قائلاقايم رايح فين النهارده الجمعهوالدنيا ربيع والجو بديع ما تجى نروح نعوم فى البحر شويه وبالمره كده وإحنا راجعين خد لصابرين هديه البنات بتفرح بالحاجات دى
فكر عواد لثوانىثم تبسم بموافقه
مساء
ب ڤيلا زهران
دخل عواد الى الفيلا تقابل مع الخادمه التى إستقبلته بترحيبقائلا
الدكتوره فين
ردت الخادمه
الدكتوره لسه موصلتش
تضايق عواد قائلا
تمامأعمليلى قهوه وهاتيها المكتب ولما الدكتوره توصل عرفينى
دخل عواد الى غرفة المكتب وجلس خلف المكتب
أخرج من جيبه تلك الهديه الصغيره قام بفتحها وتبسم هى عباره عن خاتم ماسيضحك بإستهزاء لاول مره يأتى بهديه لأحد منذ زمن طويلفآخر هديه هادى بها كانت ل والداته فى عيد ميلادها وكان هذا قبل تلك الحاډثهتبسم وهو ينظر له ف هديه كهذه ربما لا تفرق مع صابرين قيمتها الماديه فى البدايه فكر فى أن يآتى لها بسياره هديهلكن لديه يقين أن صابرين لن تقبلها منه فلديها إعتزاز
متابعة القراءة