رواية بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز

 

دافع فادى عنه قائلا 
مش مصطفى الغلطان هو كان عاوزنا نرجع اول ما الدنيا بدات تمطر بس أنا اللى كنت عاوز ألعب وهو كمان اللى طلعنى من الحفره وهدومه أتلوثت بالطين بسببى 
صفعت ساميه فادى صفعه ضعيفه على رأسه قائله 
إسكت إنت يلا أدخل الحمام ونضف نفسك كويس 
دخل مطصفى الى الحمام وبدأ فى خلع ثيابه ودموعه تنهمر يشعر بغصه قويه هو ليس المذنب فقط لكن هو من نال العقاپ كاملشعر بنقص وان والداته تحب فادى أكثر منهقرر السماع لكل شئ تقوله لها كى يحصل على رضاها عنه 

و كان ينفذ لها ما تريد حتى يحصل على فقط جزء محبتها 
عادت ساميه من تلك الذكرى تشعر بحسره فى قلبها 
سالت دموعها مصطفى الذى لم يكن من ډمها كان يستمع لما تقوله له دون رد حتى يحصل فقط على رضاها عنه بينما فادى إبنها الخقيقى كان متمرد دائما حتى حين سافر كان يرسل لها الطفيف ويحول الباقى على حساب خاص بيه مما جعلها لا تعرف السيطره عليه مثلما كانت تسيطر على مصطفى التى إكتشفت بالصدفه أنه ليس ولدها الحقيقى 
بالعوده بالزمن ل ثانى يوم لعودة فادى
أخذ عاطف ساميه التى كانت تبكى بحرقه أمان فادى ودخل الى أخد الغرف وقف يقول لها 
لازمته أيه البكى والحزن ده كله بدل ما تفرحى إن إبنك رجع من السفر تقابليه بالبكى والكبد ده روقى لنفسك شويه
إستغربت ساميه من قول عاطف قائله 
وكنت عاوزنى أقابله إزاى ناسى مصطفى اللى ماټ يبقى إبنى وحته منى
رد عاطف بمباغته 
لأ مصطفى مش إبنكولا حته منك 
ذهلت ساميه قائله
إنت هتخرفلو مفكر بالطريقه دى إنك هتسلى قلبى الحزن على مصطفى تبقى غلطان 
رد عاطفلأ مش بخرف دى الحقيقهمصطفى مش إبنك
پبكاء قالت ساميهكفايه يا عاطف كلامك ده مش بيخفف من لوعة قلبى على إبنى 
رد عاطف بتصميم 
أنا كنت ساكت من زمان وجه وقت كشف الحقيقة يا ساميه مصطفى مش إبنك الحقيقى إبنك ماټ يوم ما أتولد 
ذهلت ساميه مصدومه جاحظة العين وقبل أن تتحدث تحدث عاطف 
مصطفى مش إبنك الحقيقى إبنك كان مولود ضعيف ووقتها حطوه فى الحاضنه وطبعا وقتها كانت الإمكانيات والتجهيزات مكنتش متطوره مش زى دلوقتي ومقدرش يتحمل وأتوفىوانا اللى بدلته مع طفل تانى كان فى الحاضنه وقتها من غير ما حد يشوفني 
تعجبت ساميه قائله بعدم تصديق 
بطل تخاريف يا عاطف
رد عاطف بندم كبير 
لأ مش تخاريف يا ساميه دى الحقيقه اللى خفيتها
ومكنتش عمري هفتشها بس بعد ما شوفت خالتك اللى مع الوقت بتسوء أكتر كان لازم اقولك عشان
تفوقى لنفسك شويهوكمان عشان فادى بلاش تضغطى عليه زياده عن الازم أنت عارفه مصطفى كان بالنسبه ل
فادى مش بس اخوه الكبير ده كان صديقه وأحيانا كنت بحس انه عنده أغلى من جمال نفسه فإهدى كده شويهعارف اللى بېعاشر إنسان وبيموت بيزعل عليه ومصطفى كان بالنسبه ليك إبنك حتى لو بالكذب 
وتوقفت الدموع بعين ساميه ونظرة ذهول منها الى عاطف قائله بحشرجه
كڈب أيه أنت أكيد بتقولى كده بس عاوز تسلي قلبى الحزن على مصطفى إبني 
رد عاطف بتأكيدلأ يا ساميه بأكدلك مصطفى مش إبنكوأقل شئ الشبه مصطفى مكنش فيه لاشبه منك ولا من جمالوهنروح بعيد ليه تقدرى تعملى تحليل dna مع بنته وتتأكدى من صحة كلامي 
عقل ساميه لا يستوعب ذالك أيعقل كذبه عاشت معها اكثر من إحدى وثلاثون عام 
تحشرج صوتها تقول بإستفساروإنت ليه عملت كدهوبدلت إبنى مع طفل تانى
رد عاطف بخزيوقتها إنت كنت مع جمال على خلاف وكان آخر شئ رابط بينكم هو الطفل ده ومعرفة انه ماټ وقتها كانت هتبقى نهاية جوازكمأنا فكرت إن ممكن الطفل ده هو اللى يوصل بينكم من تانى وده فعلا اللى حصل بعدها ورجعت بينكم الحياه من تانى وربنا رزقكم كمان ب فادى بعده بسنه ونص وإستمرت حياتكم مع بعض بعدهت بسلام 
عقلت ساميه تبرير عاطف فعلا وقتها كانت على شفى الطلاق من جمال بعد إفتعالها كذبه وكادت تتسبب فى طلاق شهيره لولا أن كشف كذبتها والد زوجها الذى رأى بالصدفه ما حدث وقتها وشهد شهادة حق لصالح شهيره ليتبدل الوضع وكانت هى من ستتطلق لولا وجود ذالك الطفل 
بنفس الحشرجه قالت ساميه بإستفسار ايضا
ومصطفى يبقى إبن مين
رد عاطفمعرفش 
تعجبت ساميه قائله
يعنى أيه متعرفشأمال إزاى بدلت الاطفال ولا هى كدبه وعاوزنى أصدقها 
رد عاطفلا مش كدبه يا ساميهفعلا مصطفى مش إبنكأنا بعد ما ولدتى واخدوا الولد للحاضنه لأن عنده نسبة صفره عاليه جداأنت طلبتى منى أروح للحاضنه وأشوف إبنك وارجع اطمنك عليهفعلا روحت الحاضنه وكان فى ممرضه فى الحاضنه وانا سألتها على مكان الطفل قالتلى ان كل حاضنه عليها بادچ بإسم أم الطفلدورت عالبادچ اللى عليه إسمك وروحت لقيت الطفل وفعلا كان ټوفيجسمه
 

تم نسخ الرابط