رواية بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


الإفطار مع شهيره دخل عليهم بالمطبخ هيثم وإياد قائلان 
صباح الخير 
تبسمت لهما شهيره قائله صباح النور 
كذالك سالم رد عليه 
صباح النور فكرتكم هتفضلوا نايمين للضهر 
تثائب هيثم قائلا إحنا أساسا منمناش 
كنا بنعدل شوية صور بالفوتشوب بس الحمد لله عملنا إنجاز حتى خد شوف يا بابا أنا بفكر أحول من كلية الطب لكلية الهندسه وأبقى مصمم فوتشوب ماهر الفتره الصغيره اللى فاتنت إياد علمنى على شوية برامج فوتشوب وأنا بقى تفوقت عليه وبقيت بيرفيكت أكتر منه وعينة الصور اللى أنا منتچتها أهى إتفرج كده يا بابا وقولى رأيك 

أخذ سالم الهاتف من يد هيثم ونظر لتلك الصور ذهل قائلا 
أيه ده! إزاى!
رد هيثم بعتاب مبطن بين حديثه 
عشان تعرف يا بابا إن سهل اللعب فى أى صوره حضرتك مش مصدق الصور اللى معاك وصدقت صورة صابرين اللى كانت مع عواددى زى دىصوره ودخلت عليها شوية تآثيرات ومنتچتها 
للحظه إنشرح قلب سالم لكن أظهر الجمود قائلا 
صدقت أو كدبت خلاصصابرين فى النهايه بقت زوجة عوادأنا شبعت عندى شغل مهم ومش لازم أتأخر 
نهض سالم الذى نظر نحو شهيره سرعان ما نهضت خلفه قائله 
إفطروا أنتم على ما أرجع مش هغيب 
نظر هيثم وإياد لبعضمها وإبتسما الى أن دخلت عليهم صبريه تتثائب قائله 
صباح الخير يا شبابإتأخرت فى النوم وحاسه ودانى بطن من القعده بتاع إمبارح فى خيمة الستاتغير حاسه بصداع 
تبسم إياد قائلا هى أى حاجه من ناحية صابرين متعبه دايمايلا أهى أتجوزتوزمان الصور وصلتهاخليها تستفز فى عواد تندمه عاليوم اللى إتولد فيه 
ضحكت صبريه وهمست لنفسها بتمنى صابرين تخترق قلب عواد وتزيل
الغشاوه اللى عليه ويظهر قلبه الشجاع ويعترف إنه غلط فى حقها لما ډخلها فى قصة إنتقام قديمهعواد فكر إنه بيسترد حق الماضى 
بغرفة النوم 
دخلت شهيره خلف سالم وجدته جالس على الفراش يحنى رأسهتحدثت له 
أنا الوحيده اللى فهماك يا سالممن عشرتى ليك بقيت أشوف قلبك فيه أيهإنت من جواك بتتقطع على صابرين ونفسك تاخدها فى حضنك وتقولها أنا مصدق برائتكوثقتى فيك إن عمري ثقتى فيك ما إتهزت لكن أوقات بنحس بغشاوه 
رفع سالم وجهه ينظر الى شهيرهتراقصت بعينيه دمعه لكن توقفت بين أهدابه قائلا 
صابرين إنظلمت قوى يا شهيرهعواد ډخلها فى إنتقام بدون أخلاقحتى مصطفى أنا بعد ما كان قلبى مكسور على مۏتهبس بعد يوم إعلام الوراثه ومعرفتى إنه كان متجوز من واحده تانيهوحمدت ربنا إن ربنا نجى صابرين من ساميه اللى كانت عارفه بجوازه ويمكن هى اللى شجعته عالجوازه دى زيادة طمع منهالما سألت جمال قالى إنه معرفش غير قبل إعلام الوراثه بكام يوم وإتفاجئبس فرح إن فى ذكرى عايشه من مصطفىبنته حس إن ڼار قلبه بردت شويه 
جلست شهيره جوار سالم على الفراش ووضعت يدها فوق يد سالمالذى ضم يدها بقوه قائلا 
يوم إعلام الوراثه كان نفسى أضم صابرين لحضنى وأقولها مصطفى كان جبان ميستحقش القهره اللى شايفها فى عينيكحتى لما روحت لها إسكندريه عشان أقول لها على طلب عواد إنه يتجوزهالو كانت رفضت مكنتش هضغط عليها 
ردت شهيره عارفه يا سالم كل دهبس ليا عندى عتاب ليه بتحاول تخبى مشاعرك دى 
هنا فرت دمعه من عيني سالم وقال 
خاېف صابرين تبقى زى فاديه وتستسلم وتضعف عشان ترضى غيرها أنتى
عارفه طبيعة صابرين مكنش لها هدف فى حياتهافاكره حتى فى دراستها كانت بتذاكر بس عشان تنجح وتدخل كليه تضمن بيها وظيفه فى الآخر إنها يبقى لها دخل مالى تعتمد عليه لما فرقت درجه وتلاته من عشره على كلية الطب زعلت قوى وقتها فاكره أنا قولت لها أدخلى صيدله بس عشان وقتها مصطفى كان إتخرج من كلية الصيدله خاڤت لا ساميه تقول إنها بتقلد مصطفىوكمان فوبيا الحقن اللى كانت عندها فاكره 
تبسمت شهيره قائله دى لغاية دلوقتي لما بتمسك حقنه إيديها بتتهز 
تبسم سالم هو الآخر قائلا 
صابرين مش بتواجه مخاوفها وأختارت الطب البيطرى أن فى النهايه تعاملها مع حيوانات حتى لو غلطت مش هيكون نتيجة الغلط فادحهزى الروح البشريه حتى لما إتخرجت كانت ممكن تبقى معيده فى الجامعه وتبقى صاحبة شآن أفضل بس برضوا إستسهلت ولما جالها جواب التعيين فى وزارة الصحه أنها تبقى تبع لجنه فحص المنتجاتطالما هتبعد عن التعامل مع الحيوانات بشكل مباشرصحيح بتحب تشاغب وتستفز اللى قدامهابس معندهاش روح قتاليه بتستسلم بسرعه طالما وصلت لجزء من غرضهاأنا لو كنت حسستها إنها مش غلطانه كانت مع الوقت هتعتبر اللى عمله عواد زى مقلب وإنتهى وخلاصبعدى عنها طلع روح المحاربه اللى جواها صابرين آن الآوان تواجه وتاخد حقها من عواد بإيديها هو اللى بدأ بالكدب وډخلها فى إنتقام ملهاش ذنب فيه غير إنها بنت سالم التهامى اللى شافه فى يوم رافع السلاح فى وش
جاد
 

تم نسخ الرابط