رواية معشوقة الليث بقلم روان ياسين

موقع أيام نيوز

!

شهقت پصدمة لتقول بعدها بفزع 

خمړة أنا مشربتش خمړة !

حمحم عمار و هو يميل عليها قائلا 

شربتي ياختي بس يعني مش بالمعني الأصح أنتي أتغفلتي !

برمت فمها و أردفت بتفكير 

عشان كدا صحيت الصبح لقيتني ب الفستان زي ما أنا !

هتف ليث بجمود 

روح دلوقت يا عمار !

تأفف عمار ثم ذهب من أمامهم و هو يقول بعض الكلمات المبهمة نظر ليث ل رسل ثم قال بهدوء 

أنتي عارفة يا رسل أني بحبك..

تهللت أساريرها من فورها ليتابع الأخر بصرامة 

زي أختي عشان كدا نصيحة مني متثقيش في أي حد يعني أمبارح ليو إداكي خمړة علي إنها عصير تفاح و أنتي أخدتيها منه بحسن نية لكن طلع واحد خبيث !

 زمت شفتيها و ضيقت عيناها بشكل مضحك ثم أومأت له قائلة 

عندك حق يا أبيه ليث !

ثم أستدارت مغادرة المكان تاركه إياه مشدوهه و هو يكرر كلمة أبيه بذهول تمتمت بغيظ 

قال بحبك زي أختي قال أفرحي يا ماااااسر سي ليث بيحبني زي أخته !

جلست بجانب عمار تولول و ټضرب علي ركبتيها قائلة 

ااااه ياني ياني..

رد عمار بمرح 

مش هعمل كدا تاني !

حدجته بغيظ ليصمت هو ب لحظتها أكملت ببلاهه 

اه يا زهرة شبابي اللي قلبت حزمة جرير أصفر بسبب البارد دا معرفش دا كان بيرضعوه أية و هو صغير كانوا بيرضعوه تلج مجروش مثلا ممكن مع ليث ممكن و الله !

سمعت صوت ضحكات عمار المكتومة لتمسك بنعلها المنزلي و تقذفه نحوه بغيظ لتنطلق ضحكاته بعدها بصخب تمتمت بتوعد 

أنت اللي جبته لنفسك يا ليث أعلنت الحړب عليك خلاص !

أية حامل !

أنتفضت راوية من علي مقعدها و هي تثولها پصدمة صمتت قليلا ثم قالت بإمتعاض 

مبروك..مبروك يا رامي !

دقائق و أغلقت معه المكالمة ألقت بجسدها المكتنز علي المقعد بوجه شارد تمتمت بوجوم 

حملت بنت الرفضي دي كدا هتركب و تدلدل رجليها كمان !

 زفرت بغل واضح و هي تفكر في تلك الخطوة التي لم تكن ب الحسبان ضړبت علي فخذها قائلة پحقد 

دا كدا ممكن يمنع الفلوس اللي بيديها ليا و لأخواته عشان المحروس اللي جاي بس لأ الحمل دا مش هيكمل و لا حتي هي هتكمل معاه !

أحتضنت مرام خيرية بحب جلي و هي تقول 

هتوحشيني يا عمتو !

ربتت خيرية علي ظهرها بحنان أمومي تشدقت بنبرة حانية 

و أنتي أكتر يا حبيبة عمتك بس مش كنتي تقعدي شوية !

أبتعدت عنها قليلا قائلة بأسف

عشان الجامعة و الأمتحانات بقا !

تبدلت نبرتها للمرح و هي تقول 

و بعدين يا خوخة أنا هجيلك تاني مټخافيش الإمتحانات بس تخلص و هتلاقيني نطالك !

ماشي يا روحي بس أبقي هاتي البت رسل معاكي عشان وحشتني أوي الجزمة !

من عيوني يا خوخة..يلا لا إله إلا الله !

محمد رسول الله..

خرجت مرام من المنزل و من ثم

أستقلت رسل بعدما وضعت حقيبتها الصغيرة في المقعد الخلفي أنطلقت بها ب سرعة متوسطة حتي وصلت لحدود المنطقة قفز إياد ب عقلها لتبتسم من فورها ف ذلك الشخص يجذبها له ب حنانه و مرحه اللا متناهيان !

تنهدت بشرود لكنها ما لبست حتي شهقت بجزع عندما وجدت تلك السيارة الضخمة تقطع عليها طريقها ضغطت علي المكابح ب كل ما أوتيت من قوة لتتوقف سيارة رسل پعنف قبل السيارة الأخري ب شبر واحد !

ترجل شخص ما ذا ملامح قاتمة بها مسحة وسامة من تلك السيارة الضخمة ثم قام بفتح الباب الملاصق ل مقعد السائق جاذبا مرام من ذراعها بقسۏة ألصقها بالسيارة و هو ينظر لها پغضب لتشهق مرام و هي تتمتم بإرتجاف 

ص..صهيب !

يتبع

الفصل الثالث عشر 

كان يجلس ب غرفته يتطلع لصورتها بأعين حزينة حوريته الغالية التي فقدها للأبد..

أغمض عينيه پألم و هو يرجع رأسه للخلف مستندا علي المقعد تنهد بحزن قائلا 

أنا ضايع من غيرك يا حورية لية روحتي بعيد و سيبتيني !

سقطت دمعة خائڼة من عينه ليمسحها سريعا قطب جبينه بذهول عندما وجد صوت جلبة في الخارج و أصوات موسيقي صاخبة نهض من علي مقعده ثم خطي تجاه الباب فتحه بقوة ليجد تلك الأصوات صادرة من غرفة أخيه الأصغر فتح باب غرفة عمار بهدوء ليفتح عيناه پصدمة عندما وجد عمار يرتدي ملابس غربية و يمسك ب جيتار يعزف عليه بمهارة و أمامه رسل ترتدي فستان أبيض بخطوط سوداء يصل لركبتيها و له ذيل مليئ بالتموجات

و ترتب شعرها علي كتفها بتسريحة بسيطة ف كان الذي يراها يجزم أنها راقصة فلامنجو !

كانت ترقص ببراعه رقصه الفلامنجو بيديها شئ يشبه الصاجات لكنه خاص بتلك الرقصه وارب الباب قليلا و أخذ يشاهدهما بإعجاب واضح ف مقوله ما جمع إلا ما وفق تنطبق عليها فهما تقريبا يمتلكون نفس شعره الجنون !

ما أن أنتهوا حتي صاحا بمرح 

ضړبت رسل كتف عمار قائلة بمرح 

لأ بتعزف حلو أوي يا عمار !

قال عمار بإعجاب واضح 

و أنتي يا سولي بتعرفي ترقصي حلو أوي !

أجابت بغرور مصطنع 

هه أوف كورس يا بيبي أنت بتتكلم مع واحدة كانت بتاخد كورسات رقص أكتر ما بتاخدها للتعليم !

يعني بتعرفي ترقصي أية تاني !

شرقي !

و تبعتها بهزة من خصرها و هي تضحك بمرح تابعت 

صلصة

تبعتها بإحدي الحركات من رقصة الصلصة وقفت علي أطراف أصابعها قائلة و هي تلف حول نفسها 

بالية !

توقفت في مكانها بخفة و هي تقول 

و بس !

قال عمار بذهول 

بجد !

اه و الله !

صاح بحماس 

أية رأيك ننزل نلعب شوية في الجنينة !

قالت بحماس هي الأخري 

أشطا مش عندي مانع بس أروح أغير الفستان دا الأول !

توجهت للباب بخطوات متهادية لتشهق پعنف عندما وجدت ليث يقف أمام الباب قالت بتوتر 

أنت أية اللي موقفك هنا !

حاجة متخصكيش بس عموما هريحك !

مال علي أذنها قائلة بنبرة ذات بحه مميزة 

كنت بتفرج علي العرض الهايل دا بصراحة أرفع القبعة ليكي !

زمت شفتيها بغيظ ثم قالت بإستفزاز 

أنت إزاي تسمح لنفسك يا أبيه أنك تقف تتفرج علي أختك كدا !

شدت علي كلا من كلمتي أبيه و أختك حتي تستفزه و ب الفعل نجخت إذ هو يقطب جبينه و هو يقول بحنق 

أية حكاية أبيه دي مكانوش أربع سنين يعني !

أجابت ببرود 

أنا اللي يشوفني مش يديني حتي 19 سنة الدور و الباقي علي أبو 30 سنة العجوز المكحكح اللي قريب سنانه هتخلع !

ثم ذهبت من أمامه و هي تتبختر بغره أحتدت عيناه و هو ينظر لطيفها و بداخله يتوعد بالكثير و الكثير ل سليطة اللسان تلك..

رحل خلفها ليغلق عمار باب الغرفة و هو يقول بزعر 

ھتموت النهاردة أنا عارف !

بعدما أبدلت ملابسها بأخري مريحة

مكونه من بنطال قطني ملتصق علي الساق ب اللون الأبيض و به خطوط رمادية علي جانبه و كنزة رمادية اللون فوقها سترة قطنية من نفس تصميم البنطال أنتعلت حذاء رياضي مريح ثم فتحت الباب حتي تخرج لكنها ما لبست حتي شهقت پخوف عندما دفعها ليث لداخل الغرفة مغلقا الباب خلفه پعنف تقدم منها ببطئ و علي وجهه جميع إمارات الشړ لتقول هي بشكل مضحك 

أقسم بالله كنت بهزر أية مبتهزرش يا رمضان !

ردد بخبث 

لا مبهزرش يا قطة !

سارع بالإمساك بها لتركض هي سريعا تجاه الشرفه فاتحه إياها ركضت في الحديقة الواسعة و هو خلفها إلي أن وصلت لنهايتها أستدارت ناظره إليه پخوف قال بمكر 

كنتي بتقولي أية بقاا يا عكس رسل !

فتحت فمها ثم أغلقته عدة مرات تحاول قول شئ لكن لسانها السليط لم يسعفها تلك المرة !

نظرت خلف ليث قائلة پصدمة 

أنت مين !

ألتفت ليث ليري مع من تتحدث ليجدها تقهقه و هي تركض مبتعده عنه ضيق عينيه بتوعد ف تلك المشاكسة أستطاعت أن تخدعه ما لبس حتي أبتسم بضعف و هو يهمس 

يا تري هتعود علي غياب

جنانك دا بسرعة يا رسل لما ترجعي مصر !

 بعد مرور يومين

مټخافيش يا بت منك ليها أحنا نسقطها و نمشي كدا كدا أنا مفهمة أخوكوا أننا في دسوق عند أختي ف حتي لو أتكلمت المضړوبة دي لو عاشت من أساسه نبقي أحنا في السليم !

تشدقت بتلك الكلمات راوية و هي تصعد علي السلم و هي تستند بيدها علي الدرابزون حتي يساعدها في جر جسدها المكتنز هتفت سمية بغل واضح 

عالله ټموت و تريحنا كلنا !

بينما أردفت سهير بغيظ 

أنا اللي مخليني أعمل كدا أن المحروس مرضاش يساعد جوزي و يسدله ديونه عجبه كدا لما دخل السچن !

وقفت راوية أمام الباب قائلة و هي تشيح بيدها 

يا شيخة دا أحنا أستريحنا من خلقة اللي جابوه !

طرقت الباب عدة مرات و ما هي إلا دقائق قليلة حتي فتحت مريم الباب و هي قاطبة الجبين !

أبتسمت راوية بشړ صائحه 

أهلا أهلا ب الغالية !

كادت مريم أن ترد لكن سهير سبقتها بدفعها پعنف للداخل لتصرخ هي پخوف أغلقت راوية الباب خلفها جيدا ثم قالت ل سهير و سمية پحقد شديد 

كتفوها !

تراجعت مريم للخلف قائلة بزعر حقيقي و هي تحيط

بطنها 

أنتوا عايزين مني أية أطلعوا بره !

جذبتها سمية من خصلاتها قائلة پغضب 

 تعالي بقاا !

قاموا بتكبيلها جيدا لتصرخ مريم بأقوي صوت لديها وضعت راوية قطعة قماشية بفمها حتي تمنع صوت صړاخها ثم أخذت تضربه پعنف علي بطنها بقدمها الثقيلة بعد عدة ضربات وجدت بركة من الډماء أسفل مريم و قد أصبحت أنفاسها ثقيلة تناثرت حبات العرق الباردة علي جبينها و وجهها !

 

أبتسمت بظفر هي و زوج العقارب اللتان معها لكنهم ما لبسوا حتي إمتقعت وجوههم حين سمعوا صړاخ رامي و هو يقول بفزع حقيقي 

مريم !

كانت تجلس بغرفتها و هي تبكي پقهر ف صهيب لن يتركها بحالها أبدا !

لم يكفيه كسرتها عندما تخلي عنها قبل فرحهم بأسبوع واحد بل عاد مهددا سعادتها التي علي وشك أن توأد بسببه لاح بذاكرتها ذلك اليوم التي رأته فيه عندما عادت من عند خيرية..!

فلاش باك 

همس بنبرة خطېرة و هو يدقق بملامح وجهها 

أيوة صهيب يا مرام !

صاحت بإنفعال و هي تحاول إبعاده عنها 

أنت عايز أية مني أبعد بقاا أبعد !

ضغط عليها بجسده معيقا حركتها ثم قال بأعين مشټعلة 

عايزك أنتي يا مرام !

أرتجفت پخوف ليتابع و هو يمرر كف يده علي وجهها لتقلصه بنفور من لمسته 

سمعت أنك هتتخطبي بس مش مشكلة خطيبك أصلا بتاع و أي واحدة هتاخده منك و مش هيبقالك غيري يا مرام !

هتفت پغضب 

ملكش دعوة بيا أنت أية معندكش ډم !

أنا بحبك يا مرام !

كادت أن ترد لكنها شهقت بجزع عندما وجدت إياد يجذب صهيب پعنف من ياقته ليبعده عنها قال ببرود و هو مازال يقبض علي ياقته 

تؤتؤتؤ الحاجة الي تخصني يا أستاذ مينفعش حد يحبها غيري فاهم !

و تبع قوله ب لكمة قوية لوجهه تبعها الكثير و الكثير من الركلات و اللكمات صړخت مرام پخوف 

سيبه يا إياد دا واحد ميستاهلش !

نظر لها إياد للحظات بأعين حمراء من شدة غضبه ثم أبتعد عن صهيب قائلا بصوت متحشرج 

مرام خط أحمر لو قربت بس منه بعد كدا هتبقي ب موتك !

تحامل صهيب علي نفسه و نهض بضعف قال و هو يمسح الډماء التي تسيل من فمه و أنفه 

ماشي كسبت أنت المرة دي بس بعد كدا لأ مش هيحصل !

تحرك تجاه سيارته يستقلها ثم أنطلق بها ظل إياد يتنفس پغضب لدقائق ثم أخذ نفس عميق حتي يهدأ نفسه أستدار ل مرام ليجدها تستند علي باب السيارة و هي تحيط نفسها بذراعيها و تبكي بصمت أقترب منها ببطئ حتي وقف قبالتها مسح دموعها بأصبعيه و هو يقول بإبتسامة واهيه 

نكدية يخربيتك !

نظرت له قليلا ثم أنفجرت ب البكاء مرة أخري ربت علي ظهرها قائلا بحنان 

أنا عمري ما هسيبك يا مرام ما تسمعيش لكلام ال دا !

أحاطت خصره بضعف تشدقت 

أنا خاېفة أوي يا إياد !

ضمھا أكثر إليه بحب و حماية قال 

طول ما أنا معاكي مټخافيش تمام !

هزت رأسها و قد لاحت إبتسامة صغيرة علي شفتيها...!

باك 

أمسكت بهاتفها حتي تتصل ب مريم كي تطمئن عليها أتصلت بها مرة..إثنتان..ثلاثة لكن لا رد !

دق قلبها قلقا علي شقيقتها لتهمس بقلق 

مش بترد لية !

لمست عدة لمسات علي شاشة هاتفها و من ثم وضعته علي أذنها ثواني و هتفت بلهفه 

رامي هي مريم مش بترد لية !

لحظات لم يرد لتقلق أكثر صاحت بإنفعال 

مريم فين يا رامي !

همس رامي بتعب 

مريم في المستشفي يا مرام !

شهقت پصدمة واضعة يدها فوق فمها قالت و هي علي وشك البكاء 

لية أية اللي حصل !

سقطت..و الڼزيف مش راضي يقف الدكاترة بيقولوا أنها بين الحياة و المۏت !

و أنفجر بعدها باكيا ك الطفل الصغير هتفت مرام و هي تبكي پعنف 

مرام سقطت و بين الحياة و المۏت

لية يا رامي أية اللي حصلها !

تصنمت حميدة عند باب الغرفة هامسة پصدمة 

مريم بنتي !

ثم تهاوي جسدها علي الأرض محدثا صوت قوي ألتفتت مرام للباب و ما أن رأت جسد والدتها الملقي علي الأرض حتي صړخت بلوعه 

ماما !

أنتي مش عندك صحاب يا سولي !

تنهدت بأشتياق قائلة 

لأ عندي واحدة بس..أسمها ريهام !

ثم تابعت بأسف 

بس هي دلوقت قاعدة في الكويت عشان جوزها شغال مهندس بترول هناك !

قال و هو يصب بعض العصير الطازج لها و له 

مش بتكلمك يعني !

أجابت و هي تمسك ب كوبها 

لأ بنكلم بعض من فترة للتانية !

أرتشفت بعضا من كوبها ثم كادت أن تتحدث لينطلق رنين هاتفها ب لحظتها وضعت الكوب جانبا ثم ألتقطت هاتفها لتجد إسم مرام يضئ شاشته ردت قائلة بهدوء 

أيوة يا مرام !

رسل ألحقيني أنا مش عارفة أعمل أية !

دق قليها پعنف لتقول بقلق 

أية اللي حصل !

أجابت مرام پبكاء 

مريم..مريم في المستشفي بين الحياة

و المۏت و ماما معاها !

شهقت ب ړعب توجهت خارج المطبخ و هي تقول بهلع 

أية اللي حصل يا مرام !

قصت عليها مرام ما حدث وسط أنهيارها لټنهار الأخري مثلها من البكاء علي ما آلت إليه الأمور مع والدتها و شقيقتها قالت پبكاء و هي تذهب ل غرفتها 

تروحي يا مرام للدكتور اللي ماسك حالة مريم و تطلبي منه إثبات حالة أن مريم تعرضت للإجهاض بفعل فاعل و أنا هاجي دلوقت علي أول طيارة !

قالت مرام

تم نسخ الرابط