رواية معشوقة الليث بقلم روان ياسين

موقع أيام نيوز

هي و إياد و المغطاه ب أقمشه خفيفة من اللون الأزرق الشفاف مربوطة علي أعمدتها البيضاء هتف إياد و هو يغمز لها بعبث 

كلي يلا يا مرام لو عايزة حد يأكلك أنا معنديش مشكلة و الله !

إبتسمت بخجل و بدأت ب الأكل بينما علي الجهه الأخري كانت رسل تقف ب القرب منهما و هي تصور ما يحدث علي هاتفها و هي تبتسم بسعادة و بجانبها ليث الذي يضع يده في جيبي بنطاله و يراقبهم بإهتمام أغلقت الكاميرا بشكل مؤقت ليتشدق حينها ليث بهدوء 

أنتي اللي عملتي كل دا !

أرجعت خصله من شعرها خلف أذنها و هي تقول بإبتسامة جميلة 

و إياد كمان هو كان صاحب الفكرة و أنا و هو نفذنا بس بعد إضافات صغيرة !

بعدما أنتهوا من الأكل أدارت رسل أغنية حلم بعيد لتصدح عبر مكبرات الصوت وجدت إياد يغمز لها لتشير له بإبهامها بأن كل شئ علي ما يرام أمسك يد مرام السعيدة ب الأغنية و من ثم توجه لقرب البحر توقف و هي معه ثم جثي علي ركبة واحدة و أخرج علبه مخملية من جيب سترته قال و هو يفتحها 

تقبلي تقضي حياتك معايا يا مرام تقبلي حبي المچنون ليكي تقبلي تتجوزيني !

ظهر في العلبة خاتم غاية في الجمال من السوليتير به ماسة زرقاء حقيقية بيضاوية الشكل و مرصع حولها ماسات بيضاء صغيرة كما علي طوق الخاتم شهقت بسعادة و هي تومأ له ببطئ ليلبسها الخاتم ببطئ و من ثم يطبع قبله رقيقة علي يدها اليمني أستقام يوقفته هامسا بعشق 

بحبك يا مرام !

فرق بأصابعه لتنطلق ألعاب ڼارية تضئ السماء بمختلف الألوان حول عبارة  

وضعت يدها علي رأسها غير مصدقه لما يحدث ف هي لم يكن بأحلامها حتي أن يحدث كل هذا ألفتت ل إياد و قالت بأعين دامعة 

و أنا بمۏت فيك يا إياد !

ضحك بسعادة ثم حملها بخفة و أخذ

يدور بها وصت صرخاتها الممزوجة ب السعادة و صياحه بأعلي صوت لديه 

بحبك !

صفرت رسل بحماس حينها ثم توقفت و هي تضحك و تبكي في آن واحد عقد ليث جبينه قائلا بدهشة 

أنتي بتضحكي و لا بټعيطي بالظبط !

ردت و هي تنظر ل مرام و إياد بسعادة 

دي دموع الفرحة فرحانة لأن أخيرا مرام لقت حد يحبها !

أخذ نفس عميق ثم نظر لهما مرة أخري و هو يضع يديه في جيبي بنطاله تمتم بعمق 

أطمني يا رسل إياد بيحب مرام بجد و مدام بيحبها بجد هيعمل أي شئ يسعدها حتي لو كان علي حساب سعادته هو..!

حدجته بطرف عينها بآسي ف هي تتمني فقط أن ينطقها و يقولها لها لكنه لا يبالي لا يشعر بنظرات العشق التي تطل من عينيها لا يشعر بتلك الرعشة و القشعريرة التي تنتاب عمودها الفقري إذا لمسها حتي و لو لمسه بريئة لا يري تلك اللمعة التي تضئ بعينيها فور أن تراه أو تسمع صوته أو حتي أسمه فقط لا يسمع لا يري لا يتحدث..!

قلب جامد ك الحديد مغلق ب قفل صلب لا يستطيع أحد أختراقه تنهدت بقلة حيلة و قد عزمت علي شئ ما تعلم أنه سيدمي قلبها المسكين لكن لا مفر ف كل الطرق تؤدي إلي جواب واحد مهما فعلت أو حاولت..!

في فجر اليوم التالي

تسللت من المنزل حتي تذهب للشاطئ كما تفعل منذ أن جاءت لمنزل عمتها حتي تشاهد شروق الشمس ف هي لا تريد أن توقظ أحدا كانت مرتديه ليجن ب اللون الأسود و تيشيرت بيچ و أنتعلت حذاء رياضي أسود اللون وصلت للشاطئ ثم وقفت قليلا تستنشق نسيم الصبح المحمل برائحة البحر أبتسمت بخفة و هي تجلس علي الرمال بهدوء لتشاهد شروق الشمس دقائق و وجدت شخص يجلس بجانبها لتلتفت حينها بفزع لكنها هدأت فور أن قال بهدوء 

مټخافيش يا رسل دا أنا..ليث !

أومأت بإبتسامة صغيرة ليردف ليث و هو ينظر للبحر 

من ساعة ما جينا هنا و أنتي بتخرجي في الوقت دا !

تشدقت بعمق 

بحب أشوف البحر الصبح و الشمس بتعكس ضوئها عليه دا غير أني بحب أتكلم معاه أقوله اللي مش بقوله لحد !

أبتسم حتي بانت غمازتيه و هو يقول بمرح 

بجد زي أية يعني !

ألتفت له بكامل جسدها ثم هتفت بغموض 

زي أني بحبك مثلا..!

يتبع

الفصل الحادي و العشرون 

الصدمة ألجمت لسانه حقا هي تعترف بحبها له أم أنها مجرد تخيلات !

صمت دام لدقائق كان يفكر بهم إلي أن قال ببرود يحسد عليه 

و أية المشكلة أنك تحبيني !

معالم الصدمة و الألم باتت واضحة علي وجهها الجميل عقدت حاجبيها پألم ثم همست بإستنكار و قد تجمعت الدموع بمقلتيها 

أية المشكلة أني بحبك !

تساقطت دموعها بغزارة و هي تصرخ پألم 

المشكلة أنك مش بتحبني يا ليث !

نهضا في نفس الوقت ليقول حينها ليث بصرامة خفيفة 

رسل...

قاطعته قائلة بضحك ممتزج ب البكاء و هي تشيح بيدها و تبتعد عنه 

رسل أية بس رسل بټموت في اليوم ألف مرة بسببك أنت رسل طول عمرها محافظة علي نفسها و محافظة علي قلبها عشانك رسل للأسف ساعة لما جت حبت حبتك أنت !

قالت جملتها الأخيرة بصړاخ مڼهار و هي تهز رأسها أكملت بنحيب 

أنت لية بتعمل فيا كدا أنا عملتلك أية وحش عشان تكسرني و تكسر قلبي و كرامتي كدا بس تعرف العيب مش عليك أنت العيب عليا أني حبيت واحد زيك مش عايش معانا عايش في الماضي..

أخذت نفس ثم قالت بضعف و بكاء أشد 

 كنت فاكرة أني ممكن أخليك تحبني أني ممكن أحرك الصخرة اللي بيسموها قلبك دي لكن معرفتش أن..أنا عارفة أنك متجوزني عشان أمي الله يرحمها و يمكن كمان ڠصب عشان طنط ناريمان حطتك قدام الأمر الواقع لكن صدقني أنا مليش ذنب أنا أه لساني طويل مبيسبش حد لكن أنا بنت بنت نفسها تحب و تتحب نفسها في واحد يدلعها يهتم يحب لكن كنت محافظة علي نفسي عشان جوزي مكنتش عايزة أستنزف مشاعري و أديها لشخص ملهوش تلاتين لازمه عشانه هو و للأسف يا ليث أتجوزتك و حبيتك بس بدون مقابل !

أردف پضياع 

و مدام عارفة أني متعلق بواحدة تانية حبتيني لية يا رسل !

صړخت پبكاء 

مليش سلطان علي قلبي يا أخي غلطت و أنا بعترف أني غلطت عشان حبيتك يا ليث !

زفر بأختناق و هو ينظر للبحر لتقبض الأخري علي كفي يديها و هي تقول بصوت ضعيف 

طلقني يا ليث !

ألتفت لها مطالعا إياه بحدة و صدمة يريد أن ينطق يريد أن يقول لها أنه لن يستطيع العيش دونها دون چنونها و مرحها و حركتها يريد أن يقول أنه كلما أقترب منها شخص من الچنس الأخر تأكل به الغيرة بل تحرقه لكن شئ يقيده شئ يعقد لسانه..!

 دقائق من الصمت لم يقطعها شوي شهقاتها الباكية تلاها قول ليث الصارم 

ماشي يا رسل أول ما نرجع القاهرة هنطلق !

أومأت له بضعف ثم أرجعت شعرها للخلف و هي تقول 

تمام !

تحركت بعيدا عنه و هي تزرف دموعها بسخاء حركت بؤبؤيها حولها و هي تضم شفتيها لبعضهما حتي لا ټنفجر في البكاء أكثر حينها لن تستطيع الصمود و ستنهار..!

حسنا هو سخر من حبها لم يقدره سخر بأنه قلبها من طين ينبض و يحب بينما هو قلبه من حديد لكنه لا يعلم أنها ستمطر و سيزهر قلبها و سيصدأ قلبه هو..

قالتها رسل في نفسها و قد طغي علي عينيها الحزن ف هي قد دخلت بقصة حب حكم عليها منذ البداية ب الفشل..!

أستيقظت مرام علي صوت رنين هاتفها المزعج بتأفف فتحت الخط دون النظر للرقم حتي قائلة بصوت نائم 

ألو..

وحشني أوي يا مرام أني أسمع صوتك أول ما تصحي !

أنتفضت من نومتها شاهقة بفزع و هي تردد 

ص..صهيب !

كويس أنك لسة فاكرة صوتي مرام !

عايز أية يا صهيب أنت عايز تتضرب و يتمسح بيك الأسفلت تاني و لا أية !

مقبولة منك يا مرام بس عايز أقولك أنك لو منزلتيش دلوقت هاجي عندك و هعمل ڤضيحة في البيت كله دا غير أني ممكن أحط التاتش بتاعي علي شوية حاجات و أحكيها للسيد الوالد !

قالها بخبث بائن ثم أغلق الخط لتزمجر الأخرى پغضب و هي ترمي هاتفها پعنف علي السرير نفخت بضيق و هي تنهض حتي ترتدي ملابسها بعجلة بعدما أنتهت أنتعلت حذائها و لفت حجابها بطريقة أنيقة و محتشمة حول وجهها ثم هبطت بسرعة للأسفل خارجة من البيت حمدت ربها بأن الجميع مازالوا نيام بسبب سهرهم لوقت متأخر البارحة لكنها ما لبست حتي شهقت عندما وجدت أحدهم يكمم فمها و يسحبها لزقاق بين منزلين أزال ذلك الشخص يده من علي فمها لتلتفت مرام له پغضب و إذ بها تري صهيب يبتسم لها تلك الإبتسامة التي كامت تعشقها لكن الأن أصبحت تمقتها و بشدة..!

ربعت ذراعيها أمام صدرها و صاحت بحاجب مرفوع 

نعم يا صهيب عايز أية !

قال بغموض 

عايز أقولك علي الحقيقة اللي جوزك و

أختك الكبيرة عامينك عنها !

قطبت جبينها بتوجس ليتايع بغموض 

أنا يا مرام بعدت عنك تحت ټهديد رسل قالتلي يا تسيبها يا أما هلفقلك قضية تلبسك في مؤبد أو إعدام قعدت أترجاها كتير لكن رفضت و ساعتها أستسلمت عشان أمي ست كبيرة و محتجالي و نفذت اللي قالتلي عليه أني أسيبك و أقولك أني مش عايزك !

صدمت بالفعل كما توقع لتقول پضياع 

و..و رسل تعمل كدا لية !

تابع باخا سمومه بأذنها 

عشان كانت بتغير منك يا مرام زي ما كانت بتغير من مريم و بتحاول تبعدها عن رامي !

أتسعت عيناها پصدمة و هي تردف بحنق 

أنت واحد كداب و أنا عمري ما هصدقك !

أمسك بهاتفه و لمس عليه عدة لمسات و هو يغمفم 

دلوقت تصدقيني يا مرام !

ليصدح صوت رسل حينها و هي تقول بنبرة تقطر كره و إزدراء 

هتبعد عنها يا صهيب يعني هتبعد عنها مرام متستحقش ترتبط بواحد بيك..

جاء صوت صهيب و هو يقول بلهفه 

لأ مرام لأ يا رسل !

شوف يا حيلتها يا تسيب مرام و تمشي يا هتقضي بقية شبابك و عمرك في سجن طره لأني ببساطة جدا ممكن ألبسك قضية تخليك تنتن في السچن !

أنتهي التسجيل بينما مرام تقف متسعة الأعين بذهول و صدمة أعطاها بعض الصور قائلا بجمود 

 و بخصوص جوزك ف الصور دي هتوفر كلام كتير !

أمسكت منه الصور بأيدي مرتعشة لتشهق بلحظتها عندما وجدت ب تلك الصور أوضاع غير لائقة بين إياد و بعض الفتيات !

أفلتت الصور من بين يديها لتقع علي الأرض أرتعشت عضلات وجهها و شفتيها و هي تبكي بصمت ليقترب منها صهيب حتي يمسح دموعها قائلا بنبرة حنونة 

صدقيني يا مرام أنا بس اللي بقيلك و لا جوزك و لا أختك أهلين للثقة !

ربت علي كتفها و هو يتابع بإبتسامة صغيرة 

هسيبك تفكري في كلامي يا مرام و لو عوزتي تكلميني كلميني علي نفس النمرة اللي أنا

كلمتك منها من شوية !

ثم سار مبتعدا عنها هكذا ببساطة تاركا إياها وسط دوامة من الأفكار التي تعصف بها..!

دلفت للغرفة المخصصة لها بهدوء ثم أرتمت علي السرير بضعف ثواني و أنفجرت پبكاء مرير تشهق پعنف شهقات متلاحقة و هي تزرف دموع مقهورة حزينة دقائق و وجدت الباب يفتح و يطل منه عمار بوجه قلق أغلق الباب خلفه ثم توجه لها جلس بجانبها علي السرير قائلا بقلق و هو يملس علي شعرها 

رسل مالك !

لم ترد عليه و ظلت تبكي ليأخذها بين أحضانه مربتا علي ظهرها حتي تهدأ تشبثت به بقوة و هي تبكي پعنف و تهمس 

 أنا موجوعة أوي يا عمار موجوعة أوي !

ظل يربت علي ظهرها و يملس علي شعرها لفترة من الوقت حتي هدأت أخيرا و نامت مع أنها أستيقظت منذ وقت قصير إلا أن ألمها النفسي و حزنها غلبها فقررت الهروب من الواقع ب النوم..!

معرفتش معرفتش أتكلم أو أعمل أي حاجة !

صاح بها ليث و هو يزرع الغرفة ذهاب و جيئة و هو يشد علي شعره بقوة راقبه إياد بتمعن ثم قال بتركيز 

أنت بتحبها يا ليث !

توقف عن الحركة للحظة و هو ينظر أمامه بشرود همس پضياع و هو يهز رأسه 

معرفش معرفش يا إياد !

ما هو يا أه يا لأ !

قالها إياد بنفاذ صبر ليصيح ليث پغضب 

أه يا إياد بحبها أه و دي مشكلة في حد ذاتها !

صمت دام لثواني قبل أن يقول إياد پصدمة 

نعم حبك ليها مشكلة دي مراتك يا عم !

زفر بأختناق و هو يقول بحزن 

كل ما أحاول أعترف لنفسي أني بحبها حورية تتجسد قدامي فبعدل عن القرار دا و أقنع نفسي أني بحب حورية و هفضل أحبها حتي لو كانت مش في العالم بتاعي !

نهض إياد من علي السرير ثم توجه ل ليث وقف قبالته و حدق في عينيه بقوة قائلا 

أنت إحساسك ب الذنب هو اللي محركك يا ليث كون أنها ماټت في الحاډثة اللي أنت عملتها و اللي برضو أن قانع نفسك أنها كانت بسبب قلة تركيزك دا عاملك مشكلة دا كان قضاء و قدر و دا كان عمرها..!

صمت ليث يفكر بكلماته ليسترسل بحكمة 

فكر يا ليث رسل لو ضاعت منك مش هتلاقي زيها كفاية أوي تجريح فيها و في كرامتها عشان رسل ممكن تظهر ضعفها في لحظة و اللحظة التانية تلاقيها أقوي من الأول و ساعتها مش هتفرق معاها بنكلة !

لاحظ وجومه ليتركه و يخرج من الغرفة حتي يختلي بنفسه قليلا إلا أن قطب جبينه عندما وجد صوت صړاخ في غرفة رسل و مرام و الجميع مجتمع أمام

الباب توجه لهم قائلا بتوجس 

في أية يا جماعة !

هتف عزت بقلق 

معرفش رسل و مرام بيزعقوا لية دول مبهدلين بعضهم جوا !

توسعت عيناه پصدمة ف هو يعلم أن مرام لا تتجرأ أن ترفع صوتها علي شقيقتها الكبري و من الواضح من الصوت أن هناك مشاجرة كلامية في الداخل حاول عزت فتح الباب بقوة لكنه كان مغلق جيدا ب المفتاح..!

قالت ناريمان بتركيز و هي تشير لهم ب السكوت 

أهدوا

تم نسخ الرابط