رواية معشوقة الليث بقلم روان ياسين

موقع أيام نيوز

بابها عندما وجدت فتاة أقل ما يقال عنها أنها فاتنة ب قامتها الطويلة و بشرتها البيضاء الحليبية و شعرها المصبوغ بعناية ب اللون الأصفر المائل للأبيضاض هذا غير عينيها رمادية اللون المحاطه بأهداب كثيفة و طويلة لفتت مرام إنتباههم لتقول حينها ناريمان بتلجلج التي كانت تبدو ممتعضه من الجلسه 

 مرام تعالي يا حبيبتي !

طالعها إياد الذي يمكث بجانب تلك الفتاة ببرود ثم حول أنظاره نحو ميا مرة أخري أطرقت مرام رأسها و هي تزم شفتيها تحاول كبح تلك الرغبة الجامحة في البكاء لكنها تقدمت ببطئ لتجلس علي إحدي المقاعد الملتصقة ب ناريمان و أجلست عبدالرحمن علي ساقيها قالت ناريمام ببعض الضيق 

ميا صديقة إياد يا مرام هتيجي تقعد معانا هنا كام يوم !

قالت ميا بإبتسامة متكلفة 

مرحبا فيكي..

هزت رأسها و هي تحاول إغتصاب إبتسامة لكنها لم تفلح لتكمل ناريمان و قد تبدلت نبرتها للفخر 

و دي مرام...

قاطعها إياد قائلا بقسۏة 

أخت رسل مرات ليث و بس...

قالت ميا و هي تناظرها من فوقها لأسفلها 

هيك لكان هيدا أبنك يا مرام !

قالت بنبرة خاڤتة و هي تتظاهر بتعديل ملابس عبدالرحمن 

لأ دا إبن أختي !

ثم نهضت قائلة بقتامة 

عن أذنكم هروح أشوف اللي عبدالرحمن عايزه !

ثم جذبت عبدالرحمن من ذراعه برفق للخارج طالعت ناريمان إبنها بنظرات حانقة ليتجاهلها إياد و يقوم بإكمال حديثه مع ميا..

دلفت للمطبخ ثم حملت عبدالرحمن لتجلسه علي المنضده تمتمت بحرقه 

 كدا يا إياد جايبلي واحدة تقعدها معاك في نفس البيت لأ و كمان أنا مش هبقي موجودة يعني مش هعرف

بتعملوا أية مع بعض !

لأ يا حبيبي بابا سافر إنجلترا أصلا..أهااا تقريبا هيقعد هناك فترة عشان في شغل كتير هناك بلس أن رسل أصلا مينفعش تشوقه فكان لازم يبعد....تمام يا رامي هكلمك ب الليل يا حياتي..باي !

أغلقت مريم الخط لتبتسم مرام و هي تردد بوهن 

لو رسل كانت هنا كامت زمانها شلوحتك !

ضحكت مريم بخفة و هي تقول 

عايزة أقولك أني متوقعه أن ليث يشوف أيام سوده منقطه كحلي مع رسل خصوصا أن رسل كانت في الفترة دي عصبية جدا و طايشة !

هزت مرام رأسها و هي تقوم بفتح تلك العلبة الموجود بها مسحوق الكيك قالت مريم بمرح و هي تمسك بوجه عبدالرحمن و تقبله 

بودي بودي حبيب قلبي !

ضحك عبدالرحمن بخفة لتقول مريم و هي تجلس بجانبه علي المنضده 

إلا مين شيرين رضا 2019 اللي قاعده بره دي !

أجابت مرام بشكل مضحك و هي تقلد لكنه ميا اللبنانيه 

صديقتو ل إياد عئبال عندكون !

أنفجرت مريم ضاحكة لتطالعها مرام بغيظ و هي تقوم بسكب المسحوق في طبق كبير غويط..

هتفت مريم و هي تحاول السيطرة علي ضحكاتها 

ېخرب عقلك دا بجد دا و لا هزار !

سكبت مرام اللبن في الطبق و هي تردد بغيظ 

بجد ياختي بجد أنا كل يوم بدرك قيمة رسل بجد عارفة دي لو مكانتش فاقدة الذاكرة أراهنك أنها كانت راحت جابتها من شعرها الي صبغاه ب لون شبه لون الخرفان دا و علقتها من البيرسنج اللي هي حطاه في مناخيرها علي عمود النور اللي بره دا !

أردفت مريم بضحك 

تصدقي بتفكرني ب الطور و هي حطاه كدا في الحتة اللي بين خرمين المناخير !

سأل عبدالرحمن 

هو عمار هنا !

تشدقت مريم بهدوء 

اه في أوضته باين عايز تروح تقعد معاه !

أومأ عبدالرحمن لتحمله مريم قائلة 

هودي بودي ل عمار يا مرام و بعد كدا هجيلك تاني !

هزت مرام رأسها لتأخذ مريم الصغير و تذهب حيث غرفه عمار..!

توقفت السيارة أمام مبني شاهق بتصميم فريد من نوعه يشبهه تصميم برج خليفة

لحد ما ترجل ليث من السيارة و رسل المنشدهه خلفه

وضع نظراته الشمسية و هو يتقدم من مدخل البناء بخطوات ثابتة لتتبعه الأخري ك الفرخ الصغير توقف الموظفين عن الحركة فور أن دلف فهو ليث الجندي أقوي مدير ل هذه الشركة علي مر السنوات..!

أتت فتاة ترتدي حله رسمية باللون الرمادي ليقول لها ليث بصرامه 

أجمعي العمل المتأخر أنيتا و ضعيه في غرفة السكرتيرة ثم أحضري لي قهوتي!

أومأت أنيتا بطاعة ثم أنصرفت لوجهتها توقف ليث أمام المصعد ثم قام ب الضغط علي الزر و أنتظر قليلا حتي يهبط قالت رسل و هي تنهج 

أية أنت مركب عجلات في رجلك لاحظ أن في ناس خطوتهم صغيرة زي !

أجاب و هو ينظر في ساعة يده ذات الماركه الشهيرة 

مش مشكلتي أبقي أعملي رياضة بعد كدا !

طالعته بإمتعاض و هي تسبه تحت أنفاسها ليميل عليها ليث قائلا بتحذير 

سامعك يا رسل !

رددت بإستفزاز 

مش مشكلتي متركزش بعد كدا عشان أعرف أشتم براحتي !

كاد أن يرد لكن قاطعه وصول المصعد دلف له و هي خلفه ثم أغلق و بدأ ب الصعود بهم..

ردد ليث بحمحمه 

أنتي مش ملاحظه أن اللبس دا قصير شوية !

 نظرت لنفسها بدهشة ثم قالت ببرود 

مش شيفاه كدا الصراحة و بعدين هيبقي أحسن لو كل واحد خلاه في حاله !

ألا تعلم تلك الغبية أنها هي حاله و شاغله الأكبر كم يود الأن أن يصفعها بقوة أو يفعل كما في الأفلام أن يضربها علي رأسها بشئ حتي تستعيد ذاكرتها و يستريح هو ف مراضتها حينها ستكون أسهل من ذلك العڈاب الذي هو به..!

لكنه سيأخذ بثأره منها اليوم و الآن..

اوف اوف اوف..حرام عليك يا أخي كل دا شغل راعي أني مش عارفة أي نيلة هنا طيب !

هتفت بها رسل بحنق و هي ټقتحم مكتب ليث ليناظرها يصرامة لثانية قبل أن يقول بجمود 

برا !

فغرت فاهها قائلة ببلاهه 

هه

أشار للباب قم تشدق بحزم 

أطلعي برا و بعد كدا خبطي قبل ما تدخلي !

أخذت نفس عميق حتي تسيطر علي تلك الرغبة بأن تمسك برأسه ذلك و تضربه بأي شئ صلب أو أن تذهب إليه و تقوم بوضع يدها علي تلك الغمازات التي تثير چنونها ف هي تظهر كلما تحدث ليس فقط أبتسم أو ضحك !

هزت رأسها بحنق من نفسها ثم خرجت من المكتب وقفت أمام الباب و طرقت بنفاذ صبر ليأتيها صوته يأمرها ب الدخول ربعت ذراعيها أمام صدرها و هي تقول بغيظ 

 عند حضرتك أجتماع دلوقت !

نظر في ساعته بإهتمام ثم قال بجمود 

تمام أنا رايح دلوقت !

راقبت خروجه من المكتب بنفاذ صبر ثم خرجت ورائه و هي تحمل معها أجندة صغيرة ف تلك المسماه ب أنيتا أعلمتها كل شئ عن عملها و هي تسلمها تلك الأعمال الكثيرة !

ب المساء

راقبت مريم هؤلاء العمال الذين يأتون و يذهبون بدهشة ف لا أحد ب المنزل يعلم ماذا جاءوا ليفعلوا فقط يقولون أن ليث هو من بعثهم ليقوموا بأمر ما..

دقائق و وجدت صوت سيارة ليث في الخارج لتهرع لمرام و هي تحثها علي الخروج بسرعة من المنزل متجهين نحو الآخر..

و ب الفعل ذهبتا للمنزل الثاني عن طريق حديقة قصر عزت فتح ليث الباب بهدوء ليجد السكون يعم علي المكان توجه نحو الدرج تنهد بخفة و هو يرتقي درجاته ببطئ ف اليوم كان حافل خصوصا بوجود ذلك البهلوان..رسل !

وقف أمام باب غرفة عمار ثم فتحه ليجد عبدالرحمن يغط بنوم عميق مع عمار أبتسم بحنان و هو يتوغل داخل الغرفة قام بوضع الغطاء جيدا علي عمار ثم قام بحمل عبدالرحمن بخفة و اتجه به نحو غرفته و بينما هو يفتح باب الغرفة إذ ب الصغير يستيقظ قال عبدالرحمن بصوت نائم 

هي رسل لسة مش جات !

وضعه ليث علي السرير و قام بتغطيته مال عليه مقبلا شعره بحنان و هو يهمس 

نام يا عبدالرحمن عشان تصحي بكرة بدري و تشوف الهديه اللي أنا محضرهالك !

أومأ عبدالرحمن ببطئ و هو يغمض عينيه ليتجه ليث نحو المرحاض حتي يقوم بتغيير ملابسه عندما أنتهي قام هو الأخر ب الإستلقاء علي السرير جذب عبدالرحمن لأحضانه و هو يربت علي شعره و ما هي إلا دقائق حتي غاب ب ثبات عميق...

ماذا أهي هنا حقا !

هتف بها ليو بلهفه صمت قليلا ثم قال 

حسنا حسنا سآتي ب الغد !

ثم أغلق الخط بسرعة تنهد بحرارة و هو يقول 

ااااه كم اود ان ياتي النهار بسرعة لأجلك حبيبتي !

 يتبع

الفصل الرابع و العشرون 

بعد مرور ثلاثة

أيام

و الله ھموت يا مريم مش قادرة أتصور أن الحرباية دي فضلت في نفس

البيت مع جوزي و أنا مقدرتش أعمل حاجة !

زفرت مريم بتمهل و هي تقول 

إياد شكله ناويلك علي أيام سوده !

رددت مرام بسخرية 

الله يطمنك !

ضحكت مريم و تتشدق 

و الله مش قصدي بس أنا بنبهك يعني بس عارفة الموضوع دا عايز دماغ زي دماغ رسل عشان تعرف تخططلك كويس !

مش لما ترسوني علي الحوار الأول !

هتفت بها رسل بهدوء و هي تتقدم منهم ببطئ أنتفضت كلا من مريم و مرام من جلستهما و هما يتطلعتان لها پصدمة لتجلس هي بكل عجرفه علي المقعد المقابل للسرير واضعة ساق فوق الأخري نظرت مرام ل مريم ب توتر تحت أعين رسل الثاقبة هتفت رسل بهدوء مختلط ب التحذير 

أنا سمعتكم و عايزة أعرف أنتوا الأتنين مخبيين أية عليا ب الظبط !

أخذت مريم نفس عميق و قد قررت ب الإعتراف لها لكن ب نصف الحقيقة فقط قالت مريم ببعض الثبات 

أنا و مرام متجوزين !

رفعت رسل حاجبها و هزت رأسها تشجعها علي التكملة ل تسترسل مريم بحذر 

أنا متجوزة بس جوزي في مصر..رامي معرفش أنتي متذكراه و لا لأ بس أظن لأ عشان أنتي عرفتيه أول ما روحتي أشتغلتي صحفية في الجريدة و م مرام جوزها هنا هو يبقي

 أخو ليث !

ثواني من الصمت قبل قول رسل القوي 

و مقلتوش لية !

سارعت مرام قائلة 

أنتي كنتي ممكن ترفضي الموضوع و متصدقيهوش و الصراحة الدكتور في مصر خوفنا و قالنا أن ممكن يحصلك أنتكاسه و ترجعي للغيبوبة تاني لو يعني زعلتي جامد أو أتعصبتي !

أومأت ببطئ ثم هتفت بتساؤل 

و مين بقا الحرباية اللي كنتوا بتتكلموا عنها دي !

ردت مرام بإختناق 

دي واحدة صاحبة إياد لبنانية جابها تقعد معاه كام يوم عشان يفرسني !

و دا لية !

أردفت مريم بسرعة منقذه مرام التي من الممكن أن تقع ب الكلام 

ناس بعتولها صور ليه في أوضاع مش كويسة و هي أصلا كامت فيك ف مرام عملت معاه مشكلة و زعل هو أنه إزاي ټخونه و هو ماشي كويس !

صړخت رشل بحنق و هي تنتصب بوقفتها 

و حضرتك سيباه و قاعدة هنا يا خايبة !

نظرتا لها الفتاتان بدهشة لتكمل رسل بقوة و هي تلوح بأصبعها 

متسكتيش ل راجل حتي لو أنتي كنتي غلطانه عشان هيسوق ساعتها العوج ع الشيطنه و ساعتها مش هيبقي ليه مالكه !

نفضت شعرها للخلف و هي تقول بثبات 

ألبسي عشان تيجي معايا و لو عايزاه يرجعلك أمشي علي اللي هقولهولك ب الحرف الواحد..تمام !

 أومأت مرام بإبتسامه آمله لتبادلها رسل بإبتسامه صغيرة ناعمة قبل أن تخرج من الغرفة...

خلاص يا بابا !

صاح بها عبدالرحمن بصوته الطفولي البرئ لينزله ليث علي الأرض و هو يقول بإبتسامة رائعة 

خلاص !

قام الصغير بفتح عينيه ببطئ ليشهق بلحظتها بسعادة عندما وجد تلك الغرفة المطليه جدرانها ب اللون الأزرق الممزوج ب البني كما أثاثها و ستائرها مزوده ب الكثير و الكثير من الألعاب و شاشه كمبيوتر من أحدث طراز و أيضا شاشه تلفاز ذكيه عريضة مع وجود مكتب صغير ب زاويتها..

نظر عبدالرحمن ل ليث المستند بكتفه علي إطار الباب ليهتف بعدها بحماس 

دي بتاعة مين يا بابا !

عبث بخصلاته الكستنائية قائلا بمرح 

بتاعتك يا عبدالرحمن !

أتسعت إبتسامة عبدالرحمن و هو يقول بعدم تصديق 

بجد !

أومأ له ليث ب إبتسامة صغيرة ليقفز عبدالرحمن ب سعادة و هو يصيح بمرح قهقه ليث بخفة ليتشدق عبدالرحمن بلهفه 

ممكن ألعب شوية يا بابا هنا !

أمسك ليث بده الصغيرة يجذبه للخارج و هو يقول بلطف 

تفطر الأول و بعد كدا تيجي تلعب براحتك عقبال ما ال  بتاعك يجي عشان يبدأ يعملك إنجليزي !

قال عبدالرحمن ببراءة 

لية !

رد ليث بصبر 

عشان السنة الجاية هتدخل ال مدرسة و لازم تكون بتعرف تتكلم إنجليزي كويس عشان تفهم اللي بيتقال و تتصاحب علي ناس كتير !

أحتضن عبدالرحمن ساقه قائلا بحب 

أنا بحبك أوي يا بابا أنت و رسل !

حمله ليث و ضمھ إلي صدره بإبتسامه صغيرة مغمغما 

و أنا بحبكوا أنتوا الأتنين أكتر من أي حد !

هبط من علي الدرج و هو يتضاحك مع صغيره لكن إبتسامته خبت عندما وجد تلك المسماه ب ميا تخرج من المطبخ حاملة كوبا من اللبن و هي ترتدي ملابس مكونه من شورت قصير جدا من الستان ب اللون النبيذي يصل لأول الفخذ و كنزه من نفس اللون و الخامه ب حمالات رفيعة و تصل لأول خصرها بحيث يظهر جزء من بطنها المسطح..

زفر بضيق و هو يتابع هبوطه من علي الدرج أتجه نحو غرفة الجلوس ليجدها تناديه

بدلال قائلة 

شوو ليث ما في صباح الخير حتي حتي أنا ضيفتكن هون !

ألقي عليها نظرة عابرة ثم صاح بفجاجه 

ضيفة مش مرحب بيها أصلا !

ثم تركها و ذهب لتمط شفتيها للجانب بلامبالاه ف هذا هو ليث بطبعه القاسې البارد رن جرس الباب فتوجهت له حتي تفتحه فتحت جزء من لتجد رسل تقف أمامها بشموخ و جانبها مرام طالعتها رسل بنظرة تقيميه من أسفل نظراتها الشمسية لتهتف ميا بإبتسامة سمجة 

في شي حبيباتي !

ردت رسل ببرود و هي تزيحها من أمامها بحدة 

لا يا حبيبتي لاويه اللسان دي متنفعش معايا أتعدلي كدا و أنتي بتكلميني !

شهقت ميا پصدمة و هي تصيح 

أنتي كيف بتتچرأي و تحكي معي هيك أنا ميا دانيال !

خلعت رسل نظاراتها ثم تشدقت و هي تقلص وجهها بشكل مضحك 

طب بس بس بس يا عسل عشان بصراحة بخاف جدا يعني !

لك العمي شو هيدي الأشكال ياللي بتچي هون ع البيت !

صاحت بها ميا غير مدركه أنها لو كانت قالتها و رسل بذاكرتها لكانت أمسكتها من شعيراتها و ألقتها في الخارج ف أبيهم له النصف في ذلك القصر و هذا يعني أنه منزلها هي !

و ب الفعل جذبتها رسل مش شعرها و هي تقول بحنق 

 طب و

تم نسخ الرابط