رواية معشوقة الليث بقلم روان ياسين

موقع أيام نيوز

رسل تيجي !

توقفت عن مضغ الطعام لثواني لكنها سرعان ما أستأنفته قائلة بفتور 

الكل عارف أني مقدرش أرفض طلب ل عمتو ف أكيد هاجي !

تمتم عبدالرحمن بأعين متسعة بشكل برئ 

هو أية الساحل دا يا رسل !

قالت و هي تقبل وجنته و تضع بعض الطعام في

فمه الصغير 

بلد يا بودي فيها بحر !

تهللت أسارير عبدالرحمن و هو يهمس 

الله !

ضحكت بخفة ثم قالت 

كل بقا يلا عشان نروح !

أومأ لها بسرعة ثم قام بتناول الطعام بسرعة بينما علي المقعد المقابل لها كان يجلس ليث و هو يغرس الشوكة بالطعام و يحدجهم بنظرات قاټلة ف ذلك الصغير يثير حنقه بسبب طريقه أقترابه منها يشعر بنيران تشلي بصدره بمجرد يراها مع فرد من الچنس الأخر مهما كان سنه أو درجه قرابته منها !

 هتف عمار ببلاهه و هو يحشر كمية من الطعام بفمه 

و هنروح أمتي بقي يا بابا !

أجاب عزت و هو يقوم بتقطيع قطعة اللحم التي أمامه 

بعد بكرة !

صاح موجهها حديثه ل رسل 

خلاص يا سولي يبقي ننزل بكرة أنا و أنتي عشان أجيب شوية حاجات !

رددت بحماس 

تمام !

خرجت من غرفتها نحو المطبخ حتي تحضر الطعام ف معدتها تعتصر نفسها جوعا وقفت في المطبخ الواسع واضعة يدها بخصرها تفكر بما ستفعله ليخطر ببالها أن تحضر عشقها الأول البيتزا بدأت بتحضيرها و بينما هي منهمكة في فرد العجين إذ بها تشعر بذرعان قويان شهقت بجزع و هي تلتف لتجد رامي يقف أمامها يطالعها بنظرات عابثة وضع كفيه علي الرخامه خلفها فأصبح محاصرا إياها قال بمرح 

بتعملي أية يا ميرو !

برمت فمها قائلة بحنق و هي تبعده عنها 

ملكش فيه و أبعد كدا

أقترب منها أكثر و هو يقول بنظرات ناعسة 

أهه !

وضعت مريم يدها علي صدره تدفعه هاتفه بنبرة متلجلجة 

بقولك أبعد مش قرب !

يتمنعن و هن الراغبات فاهمك أنا يا ميرو !

تبع كلامه بغمزه لتصرخ مريم بحنق 

أنا لا راغبات و لا نيلة أبعد بس عشان مزعلكش !

 ألتصق بها قائلا بخبث 

و إن ما بعدتش !

طالعته بهدوء لثواني قبل أن تقول بإبتسامة مستفزة و هي تنثر الدقيق علي وجهه 

هعمل كدا !

أبتعد عنها شاهقا پصدمة فقد غطي الدقيق ملامح وجهه فجعل شكله مخيفا أنفجرت مريم ضاحكة ليضيق رامي عينيه بتوعد و هو يقترب منها صړخت بفزع عندما وجدت رامي يحملها علي كتفه رأسها للأسفل و قدميها الذين ټضرب بهما في الهواء في الأعلي هتفت بهلع 

نزلني يا مچنون !

شكلك نسيتي أنا كنت بعمل فيكي إية يا مريم بس إيزي أفكرك !

عندما أستوعبت مقصده صړخت أكثر ليقف هو حينها أمام جدار صغير يفصل بين غرفتين مدقوق به مسمار أعلاه حملها بوضعيه معتدله ثم قام بتعليقها من ملابسها في ذلك المسمار صړخت مريم بحنق 

لأ بقاااا لأ نزلني يا رااااامي !

ذهب للمرحاض حتي يغسل وجهه ثم عاد مرة أخري مطالعا إياه بحاجب مرفوع و هو يضع يديه في جيبا بنطاله القطني أدركت مريم أنه لن يتركها إلا ب اللين لتقول بنبرة بريئة 

رامي حبيبي نزلني يلا دا أنا حتي مريم !

أبتسم بتسلي ثم قال

بمكر 

ماشي بس لازم يكون في مقابل !

أومأت بسرعة ليرفعها مخلصا إياها من ذلك المسمار ثم يجعلها تهبط همس و هو يقترب منها بوجهه 

المقابل بقاا !

هتفت ببلاهه 

هه يالهوووي البيتزا هتتحرق !

تتحرق !

ثم مال عليها أكثر لتسارع هي في التملص منه أبتعدت عنه هاتفه بتحدي 

أبقي ألتزم بكلمتك أنك تبعد عني يا..رامي !

ثم ذهبت من أمامه بخطوات متهاديه تاركه إياه يتميز ڠضبا...

دلف لغرفتها بهدوء حتي يطمئن عليها لتتسع عيناه بحنق عندما وجدها تنام ب منامة مكونه من شورت يصل للركبة باللون الأزرق و كنزة بنصف كم من نفس اللون و تأخذ عبدالرحمن بين أحضانها تمتم ببعض الكلمات الغير مفهومة و هو يتوجه نحوها ف ماذا يفعل الأن !

إن أخذ ذلك الصغير لغرفته سيصحو مڤزوعا من عدم وجودها و إن تركهم لن يستطع هو أن ينام رفع حاجبه بتفكير ثم قام بحمل عبدالرحمن من بين ذراعي رسل النائمة بسلام و تمدد هو بجانبها واضعا عبدالرحمن بجانبه تطلع لها قليلا نظرات واجمة تنهد و ذلك الصغير أيضا نعم يجعله يشعر بالحنق لكنه يشعر بأنه مسؤليته و يجب عليه حمايته و توفير سبل الراحة له..!

تمتم بقلة حيرة 

بتعملي فيا إية يا رسل !

زفر بهدوء ثم أغمض عينيه مستسلما ل سلطان النوم..

يتبع

الفصل الثامن عشر 

أرتدت حذائها الرياضي بهدوء شارد إلي أن قطع عندما دلف ليث للغرفة و هو ينادي بأسمها بهدوء رفعت أنظارها إليه ليحدق ب عينيها الزيتونية الفاتحة للحظات ظل التشابك البصري هذا لعدة ثواني قبل أن يحمحم ليث بخشونه و هو يقول 

خدي !

نهضت مقتربة منه تطلعت لتلك البطاقة المصرفية التي ب يده بتساؤل ليهتف بهدوء 

هاتي اللي أنتي عايزاه ليكي و ل عبدالرحمن صحيح أنا لاحظت أنه مش عنده هدوم للخروج كتير ف يا ريت تشوفي اللي محتاجه !

ربعت ذراعيها أمام صدرها قائلة بتقطيبة جبين 

لا شكرا يا ليث أن...

قاطعها بصرامة 

رسل أنتي مراتي و مسؤلة مني و عبدالرحمن كذلك دلوقت بقي إبني و أنا المفروض أوفرله كل أحتياجته !

صمتت..لا تعلم لماذا لكن كلمة مراتي 

التي نطقها و هو بكامل

وعيه خدرتها بالمعني الكلي هو يعترف أنها تنتمي إليه..هو يعترف أنها هي له و هو لها..لكن الذي يحيرها أتلك الكلمة نابعة من قلبه أم إنها مجرد كلمة عابرة حتي يقنعها.. !

أخذت نفس عميق ثم أومأت له ليمد يده ب البطاقة المصرفية أخذتها منه ليقول بجمود 

2521988 دا الباسورد !

قالت بمرح 

دا باسورد دا و لا تاريخ !

غامت عينيه بشرود و وضع يديه في جيب بنطاله غمغم بإبتسامة حزينة 

هو فعلا تاريخ تاريخ غالي عليا أوي !

تنهد بحزن ثم ذهب من أمامها تصنمت لدقائق تفكر بكلماته و طريقة قولها و قد أوصلها عقلها لإجابة ما خرجت من غرفتها ركضا للأسفل ف وجدت عبدالرحمن يجلس مع عمار أمام التلفاز يشاهدون إحدي المسلسلات الكرتونية رآها عمار فهتف قائلا 

خلصتي يا رسل !

صاحت بعجلة 

اه ثواني بس هعمل حاجة و هنمشي !

دلفت للمطبخ لتجد ناريمان تقوم بعمل الطعام مع مرام و هما يتضحكتان وقفت بجانب ناريمان و همست لها 

حورية يا طنط كان تاريخ ميلادها إمتي !

قطبت ناريمام جبينها محاولة التذكر لكنها ما لبست حتي قالت بسرعة 

1988225 بس لية !

أبتسمت بسخرية و حزن ثم هزت رأسها بمعني لا شئ

و خرجت بهدوء..

أنتهوا من التسوق لتنطلق حيث منزلها حتي تأتي ببعض الأشياء منه رفعت مكابح اليد قائلة بفتور 

هتيجوا معايا و لا هتقعدوا في العربية !

صاح عبدالرحمن بلهفه 

هاجي معاكي يا رسل !

أبتسمت له ببهوت ليهتف عمار بمرح 

شور هاجي معاكوا !

ترجلوا من السيارة ثم صعدا للبناية حتي وقفوا أمام باب المنزل تطلعت رسل ل باب المنزل بشغف و قد لاحت ذكريات في أفق عقلها..

فتاة في العاشرة من عمرها تدق عليه بضعف و هي تبكي بسبب إتساخ فستان العيد خاصتها لتظهر حينها حميدة و هي قاطبة الجبين صاحت بجزع 

أية اللي عمل فيكي كدا يا رسل !

تمتمت رسل پبكاء 

سناء يا ماما بهدلته عشان هو أحلي من بتاعها !

أبتسمت حميدة بحنان و من ثم چثت علي ركبتيها محتضنه طفلتها برفق و هي تربت علي ظهرها قائلة 

خلاص يا حبيبتي متزعليش أنا هغسلهولك و هيرجع زي الأول تمام..

أومأت رسل و هي تمسح دموعها لتصتحبها حميدة للداخل و هي تلقي عليها بعض الكلمات المرحه..

دق سريع علي الباب أفتلعته تلك الفتاة ذات الثمانية عشر عام لتفتح حينها فتاة أخري ذات خمسة عشر عاما و هي تطالعها بلهفه هتفت مريم بقلق 

 عملتي أية يا رسل !

قفزت عدة مرات بسعادة و هي تصرخ 

جبت 92 جبت 92 يا مريم !

صړخت مريم بسعادة و أخذت تقفز معها إلي أن أتت حميدة و هي واضعة يدها علي قلبها تمتمت برجفة 

أية يا رسل !

92 يا حميدة..أعاااااا !

رفعت حميدة وجهها للسماء و هي تغمغم بالحمد ل ربها و هي تبتسم بإطمئنان و سعادة أنطلقت رسل عليها ك القذيفة ټحتضنها لتقهقه هي بسعادة و هي تبادلها العناق أتت مريم و معها مرام ليحتضنوا أربعتهم بعضهم البعض بحب..

أفاقها من شرودها صوت عمار و هو يقول بذهول 

يا رسل روحتي فين يا بنتي !

هزت رأسها للجانبين و من ثم دست المفتاح ب الباب و أدارته عدة مرات حتي فتح دلفت للمنزل ببطئ و هي مغمضه الأعين حتي لا تبكي عبق والدتها مازال يفوح في المكان دفئ المكان جعلها تشعر بأن والدتها ټحتضنها الأن فعليا لتسيل دموعها ببطئ هتف عبدالرحمن و هو علي وشك البكاء 

رسل أنتي بټعيطي !

مسحت دموعها سريعا و هي تقول بإبتسامة واهيه 

لا يا عبدالرحمن مش بعيط هروح أجيب الحاجة من الأوضه و جاية !

دلفت لغرفتها سريعا حتي تأتي بأشيائها و فور أن أنتهت حتي دخلت لغرفة والدتها مغلقة خلفها الباب بهدوء جلست علي السرير متحسسه إياها بأناملها الرقيقة ببطئ و من ثم وضعت رأسها علي الوسادة متطلعة أمامها بشرود..

 و بدون مقدمات صدح صوت بكائها في الغرفة و هي تمرمغ وجهها ب الوسادة غمغمت پقهر 

وحشتيني أوي يا ماما أن..أنا أكتشفت أني من غيرك ولا حاجة أنا حزينة أوي بس بحاول أداري علي حزني عشان مريم و مرام بس خلاص مش قادرة أنا مضغوطة أوي الكل بيجي عليا يا ماما شايفني حجر مبيتكسرش لكن ميعرفوش أني بدعي القوة و أضعف مما أي حد يتخيل..

أكملت بنبرة تقطر حزنا 

بابا و ليث ضاغطين عليا أوي كل واحد ليه سبب واحد نفسي أسامحه بس مش عارفة و التاني نفسي أوصل لقلبه بس برضو مش عارفة..!

و زادت

من نوبة بكاءها بعدها تنشقت الهواء ثم أسترسلت بضعف 

أنا مقهورة يا ماما و مش قادرة أتكلم ببقي شايفة رامي و إياد بيعملوا أية عشان يثبتوا ل مريم و مرام أنهم بيحبوهم و أنا بتقطع من جوايا علي اللي أنا فيه ليث بيحب حورية و هيفضل يحبها و أنا مش ليا مكان في قلبه و لا هيبقي حتي أنا خلاص مبقتش عايزة أجرب أخليه يحبني بمجرد ما نرجع من السفرية دي هبعد

عنه بهدوء علي الأقل أحافظ علي حبي ليه و أحافظ علي كرامتي اللي أتبقي منها حطام..!

تمسكت بالوسادة و هي تشهق بضعف و ظلت هكذا دقائق إلي أن نهضت و هي تمسح دموعها بقوة خرجت من الغرفة لتجد عبدالرحمن و عمار يلعبون سويا علي هاتف الأخير أبتسمت بخفة و هي تقول 

يلا أنا خلصت !

أومأ لها عمار ثم نهض و حمل عبدالرحمن خرجوا من الشقة و بينما هي تغلق الباب إذ بها تسمع ذلك الصوت التي تمقته بشدة و هو يقول 

رسل هل هلالك بقااا كدا أعرف من برا أنك أتجوزتي !

أستدارت مطالعه تلك المستفزة بحنق كل شئ بها يثير الإستفزاز بداية من وقفتها الغير معتدله و طريقه مضغها للعلكة إلي ملابسها الضيقة و القصيرة بشكل مخزي أبتسمت بإصفرار قائلة 

شئ ما يخصكيش يا سناء !

شهقت سناء و قالت ممصمصه شفتيها 

جرا يا أية يا رسل هو أنا هحسدك و لا أية دا أنا و الله حمدت ربنا كدا ياختي و صليت ركعتين شكر أن في واحد رضي بيكي !

شهقت رسل پصدمة و هي تفتح عينيها و فمها علي أخرهما ليضرب عمار علي وجهه بشكل مضحك فهو يعلم أن رسل لن تصمت ل تلك الشمطاء !

صاحت رسل بحنق 

لية يا عرة الستات هو أنا أصلا حد يطولني فكراني زيك يا طرش البلعات !

بقااا أنا طرش بلعات يا أم أربعة و أربعين أنتي !

قالتها سناء و هي تضع يدها بخصرها كادت رسل أن تقترب منها لكن عمار كان الأسرع ب تقييدها لتصرخ حينها پغضب 

جرا أية يا كلينكس أنتي نسيتي نفسك و لا أية يا بت دا أنتي كنتي بتنزلي في الميادين العامة تكتبي رقم تليفونك علي الجدران و تحته سوسو الدلوعة للتعارف الجاد دا أنتي مصر كلها عدت عليكي يا كلينكس !

هتف عمار پخوف 

خلاص يا رسل !

تابعت بغيظ 

فاكرة ياختي ممدوح اللي كنتي مصحباه في الثانوي و أتقفشتوا أنتوا الأتنين هنا تحت بير السلم !

صاح عبدالرحمن بطريقة مضحكة 

يا بتاعة ممدووووح !

تمتمت سناء بغل و هي تقترب منها 

يا بنت ال 

ثم جذبت رسل من شعرها لتبدأ معركة طاحنة بينهما..!

كان يجلس في غرفته و هو يتابع عمله علي الكمبيوتر المحمول خاصته إلي أن قفزت بذهنه تذكر حينما أستيقظ بوقت مبكر عنها و كيف لم تعلم إلي الأن أنها طوال الليل كانت تنام أبتسم بخفه ثم أكمل عمله ليأتيه رنين هاتفه أمسك به و نظر لشاشته ليجدها تضئ بأسم أخيه الصغير قطب جبينه بأهتمام ثم فتح الخط و وضع الهاتف علي أذنه كاد أن يتحدث لكن صوت عمار الهلع سبقه و هو يقول 

ألحق يا ليث في مصارعة حرة هنا و رسل مبهدله البت و محدش عارف يشيلها من عليها !

أنتفض من مجلسه و هو يقول بقلق 

أية اللي حصل يا عمار !

تعالي بس ألحق البت دي قبل ما ټموت و رسل تدخل السچن فيها أحنا في بيت رسل !

قال بسرعة و هو يلتقط أشيائه من علي البايو 

ماشي مسافة السكة و أكون عندكم !

أغلق الخط و خرج سريعا من غرفته و منها إاي خارج المنزل تمتم بحنق و هو يستقل سيارته 

مش هتجبيها لبر يا رسل !

بقسم المعادي

دلفت لحجرة الضابط بوجه متجهم بجانبها سناء التي

تستند علي أحد العساكر بوجهها الملئ ب الكدمات و الچروح منها الطفيفة و منها البالغة أدي العسكري التحية العسكرية و من ثم قال 

البنتين أهم يا سامر بيه !

رفع سامر عينيه يطالعما بنظرات غامضة قبل أن يقول بصرامة 

أية اللي حصل !

سارعت سناء قائلة پبكاء و هي تشير لوجهها 

بهدلتني يا سيادة الظابط و عدمتني العافية عملتلي عاهه مستديمة حتي شوف أهه أهه مش جاية أتبلي عليها !

نظر ل رسل التي تقف بملل و قال بسخرية 

أية واقفة مش طايقة نفسك كدا لية ياختي !

أجابت بإستفزاز 

أولا أنا مش أخت حد ثانيا أنا مستنياها تقول سبب العلقة اللي

تم نسخ الرابط