رواية معشوقة الليث بقلم روان ياسين

موقع أيام نيوز

خدتها مش أكتر و لو عايزة أتكلم هتكلم !

ضړب سامر علي مكتبه قائلا پغضب 

أنتي هتستهبلي يا روح أمك أنتي كمان ليكي عين تكلميني كدا !

أنا أتكلم براحتي و أي حد ملهوش حاجة عندي حتي لو كانت الحكومة ذات نفسها !

قالتها بإستفزاز ليثور سامر و هو ېصرخ بقوة 

عطيه خد البت دي أرميها في الحجز و خليهم يروقوا عليها !

قال عكيه و هو يؤدي التحية العسكرية 

تمام يا فندم !

ثم جذب رسل من ذراعها ساحبها للخارج وسط صياحها المعترض..!

 بعد مرور نصف ساعة

وصل ليث ل قسم الشرطة سأل عن مكان القسم التي تحولت إليه ليدله العسكري عليه خطي في تلك الطرقة الطويلة ليجد عمار يجلس علي أحد المقاعد و هو يجلس عبدالرحمن بجانبه هتف ليث بلهفه 

أية اللي حصل ل رسل !

هتف عمار بتوتر 

طولت لسانها علي الظابط ف بعتها للحجز !

أتسعت عيناه پصدمة ثم قال بإقتضاب ل ذلك العشكري الماثل أمام مكتب

الضابط 

لو سمحت عايز أدخل للظابط المسؤول عن الخناقة اللي جت من شوية !

نظر له العسكري لثواني قبل أن يدلف للغرفة معلما الضابط عن ذلك الذي يريد أن يقابله خرج بعد ثواني ليشير ل ليث بالدخول دلف بخطوات واسعة و هو يمشط المكان بنظره قال بقوة و هو يمد للضابط ب جواز السفر الأمريكي خاصته 

ليث الجندي رجل أعمال !

تطلع الضابط بتوتر ل جواز السفر ثم قال و هو يشير إليه ب الجلوس 

أتفضل يا ليث بيه أقدر أخدمك في حاجة !

حك ليث مقدمة أنفه قائلا بجمود 

مراتي جات من شوية هنا في خناقة ف كنت عايز أعرف أية الإجراءات اللي المفروض تحصل عشان تخرج خصوصا أنها كانت خناقة عادية بين جارتين !

 توسعت عينا الضابط بدهشة و هو يغمغم 

ر..رسل محمود حضرتك !

هز رأسه بهدوء ليقول الضابط بهدوء مفتعل 

أنت تقدر تاخدها طبعا يا ليث بيه من غير أي إجراءات خصوصا أننا أتأكدنا أنها من طبقة مرموقة و مش بتاعة مشاكل !

كان يود أن يقول له بسخرية عن من التي تتحدث عنها من تلك التي ليست بتاعة مشاكل !

رن سامر

الجرس ليفتح الباب بلحظتها و يطل العسكري قال سامر بصرامة 

تروح تجيبلي الأستاذة رسل محمود من الحجز حالا !

هز العسكري رأسه بسرعة ثم ذهب من أمامه بعدما أدي التحية العسكرية قال سامر بإبتسامة صغيرة 

تشرب أية يا ليث بيه !

أجاب ليث بإبتسامة لم تصل لعينيه 

و لا أي حاجة !

في الحجز الخاص ب النساء

عايزين تحفلوا عليا يا شوية غجر هئ دا أنتوا بقاا متعرفونيش ميغركوش اللبس الهاي دا و لا الوش الملائكي دا خااالص لالالالالا دا أنا صايعة يا ننوسه عين الحاجة منك ليييها..!

صاحت بها رسل بسخرية و هي تمر علي المسجونات أبتسمت بظفر و هي تحدجهن بإنتصار ف هم يقفون وجوههم للجدران رافعين أيديهن للأعلي لكزت أحدهن بنيه في كتفها و هي تقول بحنق 

أرفعي أيدك كويس يا إيموشنز !

هتفت عواطف بغيظ 

مش كفاية التهزيق اللي أنا فيه دا يا ست رسل لأ و كمان بتشتميني بالأب !

قلصت وجهها بإزدراء قائلة 

بشتمك بالأب لا ياختي أطمني إيموشنز يعني عواطف بالإنجليزي !

فتح باب الحجز في تلك اللحظة و إذ ب العسكري يصيح بصوت يغلفه الدهشة و هو يتطلع للمسجونات 

رسل محمود !

نظرت له من أعلاه لأسفله ثم قالت ببرود و هي تضع يدها بخصرها 

أنا..!

تشدق بذهول 

تعالي يلا جوزك جه يطلعك !

نظرت لهم بإمتعاض ثم بصقت متشدقه بإزدراء 

ريحتكم منتنة جتكم نيلة !

ثم خرجت من غرفة الحجز بخطوات مسرعة حتي أنها لم تنتظر العسكري..!

فتح باب السيارة لها و هو يقول ب سخرية 

أدخلي يا محترمة أدخلي يا اللي مجرجراني وراكي في الإقسام !

رفعت حاجبها بترفع و هي ترمقه بعدم إهتمام ثم أستقلت السيارة أغلق الباب خلفها ثم أستقل مقعد السائق و أنطلق ل المنزل بحنق من تلك المستفزة..!

أمسك مجموعة من الصور بين يديه و أخذ يتفحصها بإعجاب و إبتسامة خبيثة تزين محياه تشدق بنبرة ك الفحيح 

أبقي وريني إزاي هتخليها تقعد علي ذمتك و لو ليوم واحد يا..يا إياد !

صدحت ضحكات صهيب في المكان و هو يرجع برأسه للخلف ف هو يعلم أنها لن تتحمل و س تبعد عنه فور ما تري تلك الصور..!

يتبع الفصل التاسع عشر 

رامي لو سمحت أنا عايزة أروح معاهم !

هتفت مريم بها بحنق شديد ليقابلها رامي برد هادئ قائلا 

مش هنروح معاهم يا مريم عشان تهدي كدا أحنا رايحين في حتة تانية..!

قالت بملل 

أيوة اللي هي فين يعني !

ردد ب نفاذ صبر 

دهب يا مريم أستريحتي دلوقت و بعدين أحنا هناك مش هنبقي واخدين راحتنا !

نفخت بضجر و هي تنظر له بأعين ضيقة رآها و هي بتلك الوضعية ليبتسم بخفة و هو يقوم بتغيير القناة ف تلك الطفلة لم و لن تكبر أبدا..!

ب صباح اليوم التالي

كان يضع الحقائب ب شنطة سيارته الضخمة ليلتفت بعدم إهتمام عندما سمع صوت ضحكات من خلفه لكنه تصنم مكانه عندما وجدها تطل و هي تمسك بيد عبدالرحمن و لأول مرة تطل بشكل أنثي ب فستانها الزيتوني الفاتح الذي يبرز لون عينيها ف كان ينزل علي كتفيها بما يسمونه ال أوڤ شولدر مع وجود تموجات علي صدره يصل لكاحلها و تنتعل حذاء صيفي أبيض اللون و قد أطلقت شعرها علي كتفيها كما تفعل دائما..

وقفت أمامه قائلة بدهشة 

أنت يا كابتن في أية !

هز رأسه حتي يفيق من شروده و من ثم حمحم بصوت خشن و هو يغلق باب الشنطة قال بصرامة و هو يرتدي نظارته الشمسية 

و لا حاجة يلا أركبي !

تنهدت بعمق ثم قامت بفتح الباب الخلفي للسيارة رفعت عبدالرحمن قائلة بمرح 

هوباااا !

ضحك عبدالرحمن و أردف 

هو عمار مش هيجي يا رسل !

قالت و هي تقبل وجنته 

جاي يا حبيب رسل و هيقعد معاك كمان !

آتي بتلك اللحظة عمار و هو يتشدق بمرح 

يا جماعة أنا

عارف و الله أن الطلب عليا كتير !

رفعت حاجبها قائلة بسخرية و حنق 

طب أدخل يا أخويا يلا أدخل !

قبلها من وجنتها بخفة و هو يقول بمرح 

عسل يا سولي و أنتي متعصبة !

ضحكت و هي تبعثر له شعره غافلة عن الآخر الذي تنهش به ڼار الغيرة أكثر و أكثر قبض علي فكه پعنف و هو ينظر أمامه بغيظ شديد صاح فجأة بصوت قوي جعلهم ينتفضون 

يلاااا !

نظر عمار ل رسل پخوف لتومأ له بهدوء

و هي تزم شفتيها أستقلت المقعد الذي بجانبه بينما جلس عمار في الخلف مع عبدالرحمن..

أنطلق بسرعة بطيئة و هو يشير ل إياد الذي يقود السيارة الأخري ليهز إياد رأسه و هو يقود السيارة أمامه ف هو يعلم الطريق جيدا لوجهتهم..

بعد مرور بعض الوقت

سألتك حبيبي ل وين رايحين خلينا خلينا و تسبقنا سنين سألتك حبيبي ل وين رايحين خلينا خلينا و تسبقنا سنين..

إذا كنا ع طول ألتقينا ع طول ليش بنتلفت خايفين..

أنا كل ما بشوفك كأني بشوفك لأول مرة حبيبي أنا كل ما تودعنا كأنك ودعنا لآخر مرة حبيبي قلي أحكيلي نحنا مين و ليش بنتلفت خايفين قلي أحكيلي نحنا مين و ليش بنتلفت خايفين و من مين خايفين من مين..

كانت أغنية الفنانة فيروز سألتك حبيبي تصدح ب سيارة ليث و تدندن معها رسل بسعادة نظر لها بطرف عينه ليجدها تحرك كتفيها بإنسجام مع الأغنية ليرفع حاجبيه بذهول من تلك المچنونة ف كأنها لم تكن منذ ساعات في الحجز مع المجرمات !

لكنه لم يصدم عندما علم بما فعلته ب المسجونات عندما حاولوا ضربها ف هو يعلم أنها قادرة علي ترويض جيش لا عدد من المسجونات !

 حمحم قائلا بجمود 

أول مرة أشوفك لابسه حاجة تبين أنك أنثي !

أردفت بملل و سخرية و هي تطلع للطريق من جانبها 

بجد يمكن أنت اللي أول مرة تلاحظ لكن غيرك عارف دا كويس أصل مش لازم ألبس فساتين و حاجات قصيرة عشان أبان أني بنت !

حسنا أستطاعت إشعال حنقه و غيظه ليقول من بين أسنانه 

و مين غيري دول اللي عارفين كويس !

حركت رأسها نحوه قائلة ببرود 

من كترهم مش بعرف أعد !

قبض علي المقود پعنف حتي أبيضت مفاصله لتنظر مرة أخري نحو الطريق و قد تشكلت إبتسامة متسلية علي ثغرها..

وصلوا لحدود منطقة الساحل الشمالي و إذ بهم يقفون عند لجنة لتناظر حينها مرام إياد بنظرات حانقة لينفجر هو ضاحكا..!

قالت ناريمان بدهشة 

في أية يا إياد !

قال و هو يحاول السيطرة علي ضحكاته 

و لا حاجة يا ماما و لا حاجة !

زمت مرام شفتيها بحنق و هي تتذكر كيف جعلها تركب بوكس حتي يأتي بها لكنها سريعا ما أبتسمت ف هو مچنون و سيظل كذلك !

نصف ساعة أخري من

القيادة و توقفت السيارتين أمام منزل خيرية ترجل الجميع من السيارات ثم توجهوا لباب المنزل ما عدا إياد و ليث و عمار الذين يأتون ب الحقائب دق عزت الجرس و ما هي إلا ثواني حتي فتحت خيرية الباب متطلعة لهم ب لهفه تمتمت بأعين دامعة 

 محمود أخويا !

ثم أرتمت عزت بشوق فهي شقيقته الحبيبة و التي تعتبر توأم روحه بعد دقائق أبتعدت عنه و هي تمسح دموعها لتقول و هي تربت علي كتفه 

وحشتني أوي يا محمود !

أردف عزت بشجن 

و أنتي أكتر يا خيرية..

هتفت رسل بمرح 

أية يا خوخه جو العشق الممنوع دا !

ضحكت خيرية و من ثم أدخلتهم واحد تلو الأخر و هي تسلم عليهم بحميمية لكنها تحفظت قليلا مع ناريمان قبلت رسل من خدها و هي تقول بعتاب 

كدا يا رسل كل دا متسأليش عني و لا تيجي تزوريني !

تشدقت رسل بإبتسامة صغيرة 

معلش بقا يا عمتو كنت مشغولة أوي و الله !

تطلعت خيرية ل عبدالرحمن الممسك بيد رسل و هو يتطلع لهم ببراءة لتهتف بحنان 

بسم الله مشاء الله الله أكبر مين العسل دا يا رسل !

قهقهت رسل و أردفت و هي تحمل عبدالرحمن 

دا عبدالرحمن يا عمتو إبني و صاحبي و حياتي كلها !

أرتفع حاجبي خيرية بدهشة لتغمزها رسل بمعني أنها ستقول لها بوقت لاحق قالت ل عبدالرحمن 

دي عمتو خيرية يا بودي سلم عليها يلا !

قبلها عبدالرحمن من وجنتها قائلا ببراءة 

أزيك يا عمتو !

ضحكت خيرية و أردفت و هي تحمله من رسل 

بخير يا حبيبي..

جاءت ب تلك اللحظة سهر لتسلم عليها رسل قالت خيرية و هي تنزل عبدالرحمن علي الأرض 

خدي عبدالرحمن يا سهر خليه يلعب في الجنينة معاكي ب الكورة !

أومأت سهر بحماس لينظر حينها عبدالرحمن ل رسل ينتظر موافقته لتهز رأسها له بإبتسامة صغير ف أنطلق هو مع سهر نحو الحديقة الخلفية للمنزل..

دلفوا الثلاثة أخوه و هم يحملون الحقائب ثم توجهوا نحو خيرية ليسلموا عليها هتف عزت بفخر و هو يشير لهم 

عمار إبني يا خيرية و دا ليث جوز رسل و إياد جوز مرام !

سلم

ليث علي خيرية ب لطافة و من ثم إياد و أخيرا عمار الذي أغدقها جلسوا جميعهم و بدأوا ب الحديث ب شتي المواضيع إلي أن فتح باب المنزل و طل منه شاب ذا جسد رياضي مشدود لا يختلف عن جسد إياد كثيرا يرتدي ملابس رياضية رفع أسامه حاجبيه بإبتسامة واسعة و هو يقول 

أهلا يا جماعة !

سلم عليهم جميعا إلي أن جاء ل رسل ليهتف حينها بمرح 

أهلا أهلا ب عشماوي !

قهقت رسل و هي تنهض حتي تسلم عليه قالت بمرح 

أنت لسة فاكر الأسم دا يا أسامة !

جلس بجانبها و أسند ذراعه ل كتفها قائلا 

و حد ينساه برضو يا رسل !

كادت أن ترد لكنه وجدت يد ليث تمتد لتزيح يد أسامة من عليها و تحل محلها يده التي تضغطت علي كتفها بقوة لم يعر أسامة لحركته إهتمام و تابع حديثه مع رسل بينما هي كانت منصبه تركيزها علي ليث ف كيف له أن يري يد أسامه و هو ينظر ب هاتفه و من الواضح أن تركيزه عليه فقط !

أما الأخر ف كان يغلي ڠضبا ف كيف لها أن تدعه يسند ذراعه عليها هكذا لم يكن يستمع إلي حديثه إلا أنه أرهف السمع حينما قالت مرام بضحك 

فكرتني ب القرار بتاع تجنيد البنات ساعتها أنا و مريم كنا عمالين نعيط جامد لأننا أصلا مش كنا هنستحمل ساعة في الجيش و مريم ساعتها أتصلت ب رامي كانوا لسة مخطوبين في وقتها و قالتله ألحق يا رامي خطيبتك هتدخل الجيش و أنت مدخلتهوش !

ضحك الجميع و من بينهم هو لتتابع مرام 

و رسل بقا كانت ھتموت و تروح أصلها كان نفسها أوي تدخل كلية عسكرية مع أن أسامة كان هيساعدها تدخلها بس ماما كانت رافضة الموضوع !

مال علي أذنها هامسا 

عشان الظباط صح !

هتفت رسل ضاحكة 

لماح و الله !

أبتسم بخفة ثم بدأ ب المشاركة في الحوار الدائر..!

ب المساء

كان الجميع نيام في ذلك الوقت فقد قسموا ك الآتي 

ناريمان و عزت في غرفة

رسل و مرام و معهم عبدالرحمن في غرفة

عمار و ليث في غرفة

إياد و أسامة في غرفة

و أخيرا خيرية و سهر في غرفة الأولي هبطت رسل للمطبخ حتي تشرب بعض المياة و بينما هي تتمطئ و هي تهبط من علي السلم كان هناك آخر في المطبخ يشرب أيضا..!

دلفت للمطبخ بهدوء لتجد ظل كبير في المطبخ يعبث ب صنبور المياة توسعت عيناها بزعر و كادت أن تصرخ إلا أنه ألتف حينها ليراها و قبل أن يتثني لها الصړاخ مكمما فمها ألصقها علي الحائط

البارد هامسا بحنق 

أثبتي يا رسل أنا ليث !

هدأت حركتها قليلا ف أزاح كف يده عن يدها ببطئ صړخت فجأة 

أنت بت..

كمم فمها مرة أخري ليهمس حينها بحنق 

يا متخلفة لو حد صحي و جه شافنا هيبقي شكلنا وحش !

غمغمت بصوت مكتومة فأبتعد عنها لتقول بصوت عالي نسبيا 

خلاص خلاص بس أنت أية اللي عملته النهاردة م...

بترت كلماتها عندما وجدته يرجع لها مرة أخري بوجه قاتم إستطاعت تمييزه رغم الظلمة التي تحيط المكان إلا من ضوء الحديقة الخلفية..

أما الأخر فكان بعالم آخر غير الذي به رفعها إليه حتي أصبحت قدميها لا تلامسان الأرض و هو مازال مستمرا بتقبيلها ليشعر بتخشبها بين

تم نسخ الرابط